قول الألباني في (مدارج السالكين)
أحب ان انقل كلام الشيخ الألباني رحمه الله (بالمعنى) كما في احد أشرطة الهدى و النور حيث وجه له سؤال عبر الهاتف ، يقول فيه السائل:
سمعنا يا شيخ أنك تسمي كتاب (مدارج السالكين) لابن القيم بــ (مدارج الهالكين) فهل هذا صحيح ؟
فأجاب رحمه الله:
لا هذا غير صحيح ، نعم لنا ملاحظات على الكتاب لما يحويه من أمور تخالف السنة ، و ذلك لقرب عهد الامام ابن القيم بالتصوف حين تأليفه الكتاب، و لكن أن نسميه بمدارج الهالكين فلا.
======================
كثيرًا ما ردد الإمام ابن القيم رحمة الله عليه فى مدارج السالكين عبارة شيخ الإسلام حبيب لنا ( يقصد الهروى صاحب المنازل ) ولكن الحق أحب إلينا منه .
ونحن نقول الشيخ الألبانى حبيب لنا ولكن الحق أحب إلينا فكلامه مشعر بأن الصوفية قد استدرجو الإمام لشىء من بدعهم المذمومة وهذا غير صحيح فقد كان ابن القيم أدرى الناس بحال الصوفية كشيخه ابن تيمية والكلام ههنا يطول إذا حاولنا التمييز بين التصوف البدعى وما يمكن أن يطلق عليه التصوف السنى الذى قبله ابن تيمية وابن القيم
===================
الامام ابن القيم رحمه الله علم من الاعلام ، و قد كان في بداية امره مع اهل التصوف ، ثم هداه الله و انتشله بفضله و كرمه ثم بشيخ الاسلام ابن تيمية كما ذكر ذلك هو عن حاله .
و الكتاب المذكور صنفه رحمه الله ، بعد تركه التصوف و التزامه منهج اهل السنة ، و لكن بقيت في الكتاب مسحات صوفية
مثل تبريره لأفعالهم في عدد من المواضع
و مثل نقله الكثير من أقوالهم
و مثل ترداده الكثير لمصطلح الصوفية (المريد)
و غيرها
و ذلك لقرب عهده الواضح بها و الذي لا ينكره احد بل إن كثير من معاصري المتصوفة يثنون على هذا الكتاب بل و بعضهم ينسب ابن القيم إليهم بسبب هذا الكتاب و حاشاه.
و من اطلع على كتب ابن القيم الأخرى وجد البون شاسعا بينه و بين (مدارج السالكين)
فلو هذِب الكتاب و صفي من مثل هذه الأمور لانتفع به خلق كثير
أما ان هناك تصوف سني و آخر بدعي ، فهو كقولهم بدعة حسنة و بدعة سيئة و هذا تقسيم الصوفية لا سيما المتأخرين
رحم الله علمائنا
====================
بعدما ذكر الامام ابن القيم في الكافية الشافية للانتصار للفرقة الناجية و المسماة بالقصيدة النونية ، أهل الاهواء و البدع التي وقعوا فيها ، بيّّن رحمه الله أنه قد جرب مثل هذه الأمور حتى انجاه الله بسبب شيخ الاسلام ابن تيمية، فانظر و دقق في كل كلمة من كلماته:
يا قوم والله العظيم نصيحة*** من مشفق واخ لكم معوان
جربت هذا كله ووقعت في*** تلك الشباك وكن ذا طيران
حتى أتاح لي الاله بفضله*** من ليس تجزيه يدي ولساني
حبر أتى من أرض حران فيا** أهلا بمن جاء من حران
فالله يجزيه الذي هو اهله*** من جنة المأوى مع الرضوان
أخذت يداه يدي وسار فلم يرم*** حتى أراني مطلع الايمان
فالذي أراه مطلع الإيمان هو شيخ الاسلام ، رحمهما الله جميعا
الاخ أبو حمزة:
(التصوف عند الشيخ بمعنى التزكية)
هل تأتي كلمة (التزكية ) في اللغة العربية بمعنى التصوف ؟؟؟؟
القرآن سماها تزكية فنبقى على الاسم الشرعي (هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته و يزكيهم..)
و من الخطأ ان نأخذ معنى كلمة ما كالتصوف من غير مؤسسي تلك الكلمة أي خطأ ان ناخذ معنى التصوف من غير المتصوفة بل ناخذها منهم فهم مؤسسيها بل مبتدعيها ، فمرة يقولون هي التزكية و مرة يقولون من الصفاء و ثالثة انها من الصوف و رابعة يقولون انها مشتقة من اهل الصفة و غيرها
و قد رد اهل العلم لا سيما المتاخرين منهم على شبهات الصوفية ابتداء من التسمية نفسها و انتهاء بالقول بوحدة الوجود ، و المكتبة تعج بهذه الكتب الجيدة ، انظر مثلا كتاب (...) راح عنوانه من بالي الآن لعبدالرحمن الوكيل
و لعبدالرحمن عبدالخالق : فضائح الصوفية ، و ابن عربي ، و الفكر الصوفي
و لا احب صراحة ان ندخل في موضوع الصوفية لانه طويل جدا و قد كفيناه من قبل علمائنا و مشايخنا
اما بالنسبة لكتاب مدارج السالكين و ارتباطه بالتصوف فهو واضح وهو باختصار غسيل لكتاب الهروي (منازل السائرين) أراد ابن القيم أن يصفي الكتاب من بدع الصوفية لانه ملئ بها أعني منازل السائرين فقام بتصفيته و لكن بقيت فيه بعض الأمور التي تحتاج إلى تصفية أيضا ، و قد قام عدد من العلماء و طلبة العلم بتهذيب مدارج السالكين و تشذيبه إيمانا منهم بما يحويه الكتاب من مخالفات :
1- الشيخ السلفي حامد الفقي حقق الكتاب و هذبه ، انظر مقدمته فهي مفيدة في الموضوع
2- الشيخ عبدالله السبت في (بغية القاصدين من مدارج السالكين) اختصره و اعرض عما لا خير فيه
3- الشيخ صلاح شادي في (تاملات في كتاب مدارج السالكين) بسّط عبارات الكتاب و شرحها
4- الباحثون : علي القرعاوي ، ناصر السعوي ، خالد الغنيم ، صالح التويجري، محمد الخضيري : اقتسموا دراسة الكتاب ة تحقيقه بجامعة الإمام محمد ابن سعود الإسلامية كلا منهم في رسالة دكتوراة بقسم
العقيدة و المذاهب المعاصرة
((لاحظ قسم العقيدة)) !!!
5- كما ذكر الأخ ابن عقيل : الشيخ عبدالكريم الحميد في كتاب (أضواء المسارج..)
جميع هذه الكتب توضح ما في الكتاب من أخطاء
و رحم الله الإمام ابن القيم رحمة واسعة على ما قدم و جمعنا به في الفردوس الاعلى ، و جميع علمائنا و مشايخنا
و الله أعلى و اعلم
======================
الأخ الحنبلي جزاك الله خيرا
يغلب على كلامك الجانب العاطفي كثيرا ، و هذا لا يعوّل عليه في النقاش العلمي،
و لماذا أصبح الأمر فوضى ؟
الأمر ما كان و لن يكون إن شاء الله فوضى طالما ان مرجعنا إلى الكتاب و السنة بفهم السلف مستنيرين بأقوال و فتاوى كبار علمائنا و الحمد لله، أنما الفوضى ة التخبط يأتي من الاعتداد بالرأي و التعصب للأشخاص و إلا فإن الصحابة السلف عموما اختلفوا و مانت هناك فوضى و الحمد لله طالما أن غايتهم معرفة الحق و رد الباطل لانه باطل بغض النظر عن قائله
من انتقص الإمام ابن القيم رحمه الله ؟
و هل نقد الكتاب نقدا علميا - كما فعل العلماء و المشايخ المذكورين سابقا- ينقص من مكانة ابن القيم
و هل الإمام ابن القيم معصوما عن الخطأ ؟
فإن قلت : نعم فقد خالفت القران و السنة و الإجماع و شابهت الرافضة الذين يدّعون العصمة لأئمتهم
و إن قلت : لا ليس معصوما ،
إذن فورود الخطأ و صدوره منه امرا مقبولا كما في الجديث (كل بني لآدم خطاء ) و ابن القيم من بني آدم و لا إيش رأيك
، و ما حواه (مدارج السالكين) من أخطاء عقدية و شطحات صوفية لا يمكن قبولها إطلاقا بل و يجب تحذير المسلمين منها لانها اخطاء و مخالفات تخالف ما كان عليه الصحابة و التابعون ، ولو كان قائلها ابن القيم أو غير ابن القيم ، و قد قيل (يعرف الرجال بالحق و لا يعرف الحق بالرجال) ، و الامر كما قال إمام دار الهجرة (كل يؤخذ من قوله و يرد إلا صاحب هذا القبر - يقصد النبي صلى الله عليه و سلم-)
و من هو المعصوم بعد ه صلى الله عليه وسلم ، لا احد أيا كانت منزلته و الكل أظنه يوافقني في هذا ، لكن تعرفون أين المشكلة ؟؟
المشكلة تأتي عند التطبيق ، نقول لا أحد معصوم نظريا أما عند التطبيق فندافع عن اخطاء واضحة كالشمس لانها صدرت من إمام نحبه و نعظمه ، بل و نشنع على المخالف و قد يكون الحق معه و نقول له أنت لا تبلغ تراب نعل هذا الإمام ، و ما ادراك أنه يبلغ تراب نعله أو لا ؟
هذا علمه عند ربي بل و فيه تعدي على مقام الألوهية لانه لا يعلم هل يبلغ تراب نعله أم لا إلا الواحد الأحد
أما العبد الفقير فإنه ما نقل إلا كلام الشيخ الألباني رحمه الله فقط و ما أخاله جانب الصواب لأنه لم يقل ذلك وحده بل وافقه كثير من العلماء الآخرين و قد أوردت لك بعضا منهم
المهم أود أخيرا التعليق على عبارة و ردت في كلامك أخي الحنبلي و لولا أنني اعتقد انه خطأ منهجي لأعرضت عنه كما اعرضت عن جل كلامك ، و هي قولك:
((و ما ضره - يعني ابن القيم -أن عبر باللفظ مجاراة لصاحب الكتاب طالما حسن قصده ؟!!! ))
حسن القصد لا يكفي لقبول اخطاء بل بدع ..
و شرطا قبول العمل : الإخلاص و المتابعة ، فحسن القصد لا بد أن يتبعه شرط المتابعة لهدي المصطفى صلى الله عليه و سلم و إلا كان مردودا على صاحبه كما في الصحيحين من حديث أمنا عائشة رضي الله عنها و عن ابيها (من احدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) و عند مسلم (من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد) ،
و لو قلنا أن حسن القصد وحده يكفي في مجاراة الاخطاء و البدع لما يحق لنا ان ننكر على المحتفلين بالمولد النبوي مثلا لأنني اجزم ان أكثرهم إنما فعلوا ذلك بـ (حسن قصد) و لكن حسن قصدهم لا يخوّل لهم مخالفة السنة و الابتداع في الدين
و قد رأى أبو موسى رضي الله عنه شيئا غريبا في المسجد بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم و لكنه ما انكر لانه ما رأى إلا خيرا فذهب إلى ابن مسعود ((مع ان كلاهما من الصحابة إلا أن أباموسى ذهب إلا الاعلم ))
و قال : إني رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا ينتظرون الصلاة في كل حلقة رجل وفي أيديهم حصى فيقول كبروا مائة فيكبرون مائة فيقول هللوا مائة فيهللون مائة فيقول سبحوا مائة فيسبحون مائة. قال : أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم شيء. ثم أتى حلقة من تلك الحلق فوقف عليهم فقال : ما هذا أراكم تصنعون؟ قالوا يا أبا عبد الرحمن حصى نعد به التكبير والتهليل والتسبيح والتحميد. قال : فعدوا سيآتكم فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء. ويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم، هؤلاء أصحابه متوافرون، وهذه ثيابه لم تبل، وآنيته لم تكسر. والذي نفسي بيده إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد؛ أو مفتتحو باب ضلالة! قالوا : والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير. قال :
وكم من مريد للخير لن يصيبه...
الحديث صحح اسناد الألباني كما في إصلاح المساجد ص 11
و الله أعلى و أعلم
.. يتبع ...
أحب ان انقل كلام الشيخ الألباني رحمه الله (بالمعنى) كما في احد أشرطة الهدى و النور حيث وجه له سؤال عبر الهاتف ، يقول فيه السائل:
سمعنا يا شيخ أنك تسمي كتاب (مدارج السالكين) لابن القيم بــ (مدارج الهالكين) فهل هذا صحيح ؟
فأجاب رحمه الله:
لا هذا غير صحيح ، نعم لنا ملاحظات على الكتاب لما يحويه من أمور تخالف السنة ، و ذلك لقرب عهد الامام ابن القيم بالتصوف حين تأليفه الكتاب، و لكن أن نسميه بمدارج الهالكين فلا.
======================
كثيرًا ما ردد الإمام ابن القيم رحمة الله عليه فى مدارج السالكين عبارة شيخ الإسلام حبيب لنا ( يقصد الهروى صاحب المنازل ) ولكن الحق أحب إلينا منه .
ونحن نقول الشيخ الألبانى حبيب لنا ولكن الحق أحب إلينا فكلامه مشعر بأن الصوفية قد استدرجو الإمام لشىء من بدعهم المذمومة وهذا غير صحيح فقد كان ابن القيم أدرى الناس بحال الصوفية كشيخه ابن تيمية والكلام ههنا يطول إذا حاولنا التمييز بين التصوف البدعى وما يمكن أن يطلق عليه التصوف السنى الذى قبله ابن تيمية وابن القيم
===================
الامام ابن القيم رحمه الله علم من الاعلام ، و قد كان في بداية امره مع اهل التصوف ، ثم هداه الله و انتشله بفضله و كرمه ثم بشيخ الاسلام ابن تيمية كما ذكر ذلك هو عن حاله .
و الكتاب المذكور صنفه رحمه الله ، بعد تركه التصوف و التزامه منهج اهل السنة ، و لكن بقيت في الكتاب مسحات صوفية
مثل تبريره لأفعالهم في عدد من المواضع
و مثل نقله الكثير من أقوالهم
و مثل ترداده الكثير لمصطلح الصوفية (المريد)
و غيرها
و ذلك لقرب عهده الواضح بها و الذي لا ينكره احد بل إن كثير من معاصري المتصوفة يثنون على هذا الكتاب بل و بعضهم ينسب ابن القيم إليهم بسبب هذا الكتاب و حاشاه.
و من اطلع على كتب ابن القيم الأخرى وجد البون شاسعا بينه و بين (مدارج السالكين)
فلو هذِب الكتاب و صفي من مثل هذه الأمور لانتفع به خلق كثير
أما ان هناك تصوف سني و آخر بدعي ، فهو كقولهم بدعة حسنة و بدعة سيئة و هذا تقسيم الصوفية لا سيما المتأخرين
رحم الله علمائنا
====================
بعدما ذكر الامام ابن القيم في الكافية الشافية للانتصار للفرقة الناجية و المسماة بالقصيدة النونية ، أهل الاهواء و البدع التي وقعوا فيها ، بيّّن رحمه الله أنه قد جرب مثل هذه الأمور حتى انجاه الله بسبب شيخ الاسلام ابن تيمية، فانظر و دقق في كل كلمة من كلماته:
يا قوم والله العظيم نصيحة*** من مشفق واخ لكم معوان
جربت هذا كله ووقعت في*** تلك الشباك وكن ذا طيران
حتى أتاح لي الاله بفضله*** من ليس تجزيه يدي ولساني
حبر أتى من أرض حران فيا** أهلا بمن جاء من حران
فالله يجزيه الذي هو اهله*** من جنة المأوى مع الرضوان
أخذت يداه يدي وسار فلم يرم*** حتى أراني مطلع الايمان
فالذي أراه مطلع الإيمان هو شيخ الاسلام ، رحمهما الله جميعا
الاخ أبو حمزة:
(التصوف عند الشيخ بمعنى التزكية)
هل تأتي كلمة (التزكية ) في اللغة العربية بمعنى التصوف ؟؟؟؟
القرآن سماها تزكية فنبقى على الاسم الشرعي (هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته و يزكيهم..)
و من الخطأ ان نأخذ معنى كلمة ما كالتصوف من غير مؤسسي تلك الكلمة أي خطأ ان ناخذ معنى التصوف من غير المتصوفة بل ناخذها منهم فهم مؤسسيها بل مبتدعيها ، فمرة يقولون هي التزكية و مرة يقولون من الصفاء و ثالثة انها من الصوف و رابعة يقولون انها مشتقة من اهل الصفة و غيرها
و قد رد اهل العلم لا سيما المتاخرين منهم على شبهات الصوفية ابتداء من التسمية نفسها و انتهاء بالقول بوحدة الوجود ، و المكتبة تعج بهذه الكتب الجيدة ، انظر مثلا كتاب (...) راح عنوانه من بالي الآن لعبدالرحمن الوكيل
و لعبدالرحمن عبدالخالق : فضائح الصوفية ، و ابن عربي ، و الفكر الصوفي
و لا احب صراحة ان ندخل في موضوع الصوفية لانه طويل جدا و قد كفيناه من قبل علمائنا و مشايخنا
اما بالنسبة لكتاب مدارج السالكين و ارتباطه بالتصوف فهو واضح وهو باختصار غسيل لكتاب الهروي (منازل السائرين) أراد ابن القيم أن يصفي الكتاب من بدع الصوفية لانه ملئ بها أعني منازل السائرين فقام بتصفيته و لكن بقيت فيه بعض الأمور التي تحتاج إلى تصفية أيضا ، و قد قام عدد من العلماء و طلبة العلم بتهذيب مدارج السالكين و تشذيبه إيمانا منهم بما يحويه الكتاب من مخالفات :
1- الشيخ السلفي حامد الفقي حقق الكتاب و هذبه ، انظر مقدمته فهي مفيدة في الموضوع
2- الشيخ عبدالله السبت في (بغية القاصدين من مدارج السالكين) اختصره و اعرض عما لا خير فيه
3- الشيخ صلاح شادي في (تاملات في كتاب مدارج السالكين) بسّط عبارات الكتاب و شرحها
4- الباحثون : علي القرعاوي ، ناصر السعوي ، خالد الغنيم ، صالح التويجري، محمد الخضيري : اقتسموا دراسة الكتاب ة تحقيقه بجامعة الإمام محمد ابن سعود الإسلامية كلا منهم في رسالة دكتوراة بقسم
العقيدة و المذاهب المعاصرة
((لاحظ قسم العقيدة)) !!!
5- كما ذكر الأخ ابن عقيل : الشيخ عبدالكريم الحميد في كتاب (أضواء المسارج..)
جميع هذه الكتب توضح ما في الكتاب من أخطاء
و رحم الله الإمام ابن القيم رحمة واسعة على ما قدم و جمعنا به في الفردوس الاعلى ، و جميع علمائنا و مشايخنا
و الله أعلى و اعلم
======================
الأخ الحنبلي جزاك الله خيرا
يغلب على كلامك الجانب العاطفي كثيرا ، و هذا لا يعوّل عليه في النقاش العلمي،
و لماذا أصبح الأمر فوضى ؟
الأمر ما كان و لن يكون إن شاء الله فوضى طالما ان مرجعنا إلى الكتاب و السنة بفهم السلف مستنيرين بأقوال و فتاوى كبار علمائنا و الحمد لله، أنما الفوضى ة التخبط يأتي من الاعتداد بالرأي و التعصب للأشخاص و إلا فإن الصحابة السلف عموما اختلفوا و مانت هناك فوضى و الحمد لله طالما أن غايتهم معرفة الحق و رد الباطل لانه باطل بغض النظر عن قائله
من انتقص الإمام ابن القيم رحمه الله ؟
و هل نقد الكتاب نقدا علميا - كما فعل العلماء و المشايخ المذكورين سابقا- ينقص من مكانة ابن القيم
و هل الإمام ابن القيم معصوما عن الخطأ ؟
فإن قلت : نعم فقد خالفت القران و السنة و الإجماع و شابهت الرافضة الذين يدّعون العصمة لأئمتهم
و إن قلت : لا ليس معصوما ،
إذن فورود الخطأ و صدوره منه امرا مقبولا كما في الجديث (كل بني لآدم خطاء ) و ابن القيم من بني آدم و لا إيش رأيك
، و ما حواه (مدارج السالكين) من أخطاء عقدية و شطحات صوفية لا يمكن قبولها إطلاقا بل و يجب تحذير المسلمين منها لانها اخطاء و مخالفات تخالف ما كان عليه الصحابة و التابعون ، ولو كان قائلها ابن القيم أو غير ابن القيم ، و قد قيل (يعرف الرجال بالحق و لا يعرف الحق بالرجال) ، و الامر كما قال إمام دار الهجرة (كل يؤخذ من قوله و يرد إلا صاحب هذا القبر - يقصد النبي صلى الله عليه و سلم-)
و من هو المعصوم بعد ه صلى الله عليه وسلم ، لا احد أيا كانت منزلته و الكل أظنه يوافقني في هذا ، لكن تعرفون أين المشكلة ؟؟
المشكلة تأتي عند التطبيق ، نقول لا أحد معصوم نظريا أما عند التطبيق فندافع عن اخطاء واضحة كالشمس لانها صدرت من إمام نحبه و نعظمه ، بل و نشنع على المخالف و قد يكون الحق معه و نقول له أنت لا تبلغ تراب نعل هذا الإمام ، و ما ادراك أنه يبلغ تراب نعله أو لا ؟
هذا علمه عند ربي بل و فيه تعدي على مقام الألوهية لانه لا يعلم هل يبلغ تراب نعله أم لا إلا الواحد الأحد
أما العبد الفقير فإنه ما نقل إلا كلام الشيخ الألباني رحمه الله فقط و ما أخاله جانب الصواب لأنه لم يقل ذلك وحده بل وافقه كثير من العلماء الآخرين و قد أوردت لك بعضا منهم
المهم أود أخيرا التعليق على عبارة و ردت في كلامك أخي الحنبلي و لولا أنني اعتقد انه خطأ منهجي لأعرضت عنه كما اعرضت عن جل كلامك ، و هي قولك:
((و ما ضره - يعني ابن القيم -أن عبر باللفظ مجاراة لصاحب الكتاب طالما حسن قصده ؟!!! ))
حسن القصد لا يكفي لقبول اخطاء بل بدع ..
و شرطا قبول العمل : الإخلاص و المتابعة ، فحسن القصد لا بد أن يتبعه شرط المتابعة لهدي المصطفى صلى الله عليه و سلم و إلا كان مردودا على صاحبه كما في الصحيحين من حديث أمنا عائشة رضي الله عنها و عن ابيها (من احدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) و عند مسلم (من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد) ،
و لو قلنا أن حسن القصد وحده يكفي في مجاراة الاخطاء و البدع لما يحق لنا ان ننكر على المحتفلين بالمولد النبوي مثلا لأنني اجزم ان أكثرهم إنما فعلوا ذلك بـ (حسن قصد) و لكن حسن قصدهم لا يخوّل لهم مخالفة السنة و الابتداع في الدين
و قد رأى أبو موسى رضي الله عنه شيئا غريبا في المسجد بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم و لكنه ما انكر لانه ما رأى إلا خيرا فذهب إلى ابن مسعود ((مع ان كلاهما من الصحابة إلا أن أباموسى ذهب إلا الاعلم ))
و قال : إني رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا ينتظرون الصلاة في كل حلقة رجل وفي أيديهم حصى فيقول كبروا مائة فيكبرون مائة فيقول هللوا مائة فيهللون مائة فيقول سبحوا مائة فيسبحون مائة. قال : أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم شيء. ثم أتى حلقة من تلك الحلق فوقف عليهم فقال : ما هذا أراكم تصنعون؟ قالوا يا أبا عبد الرحمن حصى نعد به التكبير والتهليل والتسبيح والتحميد. قال : فعدوا سيآتكم فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء. ويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم، هؤلاء أصحابه متوافرون، وهذه ثيابه لم تبل، وآنيته لم تكسر. والذي نفسي بيده إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد؛ أو مفتتحو باب ضلالة! قالوا : والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير. قال :
وكم من مريد للخير لن يصيبه...
الحديث صحح اسناد الألباني كما في إصلاح المساجد ص 11
و الله أعلى و أعلم
.. يتبع ...