باحث مسلم يكتشف 8 آلاف عالمة بالحديث النبوي
مفكرة الإسلام:
وضع الباحث المسلم في مركز أوكسفورد للدراسات الإسلامية في بريطانيا محمد أكرم ندوي قاموسا بيوغرافيا للمحدِّثات المسلمات جاء في 40 مجلدا .
يرى الباحث أنه كان يعتقد حين بدأ إعداد بحث عن عالمات الحديث النبوي الشريف في العالم الإسلامي، أنه لن يهتدي إلى أثر أكثر من 20 أو 30 منهن.
بيد أن رحلة البحث قادته إلى اكتشاف 8 آلاف محدِّثة. وبدلاً من كتاب واحد يحوي سيرهن، وجد أن قاموسه البيوغرافي للمحدِّثات المسلمات استغرق 40 مجلداً.
بدأ ندوي (43 عاماً) بحثه قبل ثماني سنوات، بالعكوف على تأليف قاموس للسير الذاتية للعالمات بالحديث النبوي الشريف.
وقاده الغوص والتنقيب في معاجم العلماء والكتب التاريخية ووثائق الكتاتيب ورسائل شيوخها وفقهائها، إلى فقيهة ولدت في بغداد في القرن العاشر - بحسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية - جالت على سورية ومصر لتعليم النساء.
وأفضى به بحثه إلى محدِّثة مصرية في القرن الثاني عشر، أذهلت طلبتها من الرجال بحفظها نصوصاً تعادل حِمْل جمل!
وعثر أيضاً على سيرة محدثة برعت في تدريس علم الحديث في المدينة المنورة في القرن الخامس عشر
بل اهتدى إلى عالمة في المدينة المنورة بلغت مرتبة الفقيهة في القرن السابع، وكانت تفتي في شؤون الحج والتجارة.
ويطوف معجم المحدّثات الذي ألفه ندوي على عالمة عاشت في مدينة حلب السورية في العصور الوسطى، لم تكن بارعة في الإفتاء فحسب، بل كانت تقدم المشورة لزوجها الأكثر شهرة منها في كيفية إصدار فتاواه.
ووصفت الصحيفة الأميركية المعجم بأنه مذهل، وذلك بعدما أشارت إلى أن الإسلام عرف تعليم النساء منذ نشأته، خصوصاً الأحاديث النبوية التي روتها أم المؤمنين السيدة عائشة، وتقديرات المستشرق جولدتسيهر أن نحو 15 في المائة من علماء الحديث النبوي المسلمين في العصور الوسطى كنَّ من النساء.
وتشير الصحيفة إلى العالمة السورية أم الدرداء التي نبغت في تدريس علوم الحديث في دمشق خلال القرن السابع، وكان خليفة الدولة الأموية من بين طلبتها.
ويقول ندوي إنه يأمل بأن يقود صدور معجمه إلى إحياء سنة تعليم البنات شؤون دينهن.
ويضيف أن النساء العالمات اللاتي درّسن الرجال هن جزء من تاريخنا.
http://www.islammemo.cc/article1.aspx?id=35933
والنقل
لطفــــــاً .. من هنـــــــــــا
لطفــــــاً .. من هنـــــــــــا