خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    كيف تعرف الداعية السلفي (القواعد العلمية في الحكم على الداعية بالسلفية )

    أبو عبد الرحمن عبد المحسن
    أبو عبد الرحمن عبد المحسن
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 601
    العمر : 41
    البلد : مصر
    العمل : طالب
    شكر : 0
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية كيف تعرف الداعية السلفي (القواعد العلمية في الحكم على الداعية بالسلفية )

    مُساهمة من طرف أبو عبد الرحمن عبد المحسن 30.03.09 16:50


    هل لأحـدٍ أن يزكي داعٍ مـن الدعاة قبل تزكية العلماء له!!!


    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.

    أما بعد: فإن الله تعالى يقول:{فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الـذِّكْرِ إِن كُنـتـُمْ لاَ تَـعْلَمُونَ} فالناس في هذه الآية قسمان:

    قسم: لا يعلم؛ وقد أمِر بسؤال أهل العلم.

    وقسم: هم أهل الذكر؛ هم أهل العلم الذين أمرنا الله بسؤالهم عما لا نعلم، فلا نكلف أنفسنا أمراً لا وسع لنا به.


    وإنا لنسأل: من هم أهل التزكية؟ وكيف يزكى الرجل؟

    إنه لسؤال ملحٌ مهم، يجب على كل من زكى داعٍ من الدعاة - قبل تزكية العلماء له- أن يسأل نفسه هذا السؤال.


    وللإجابة على هذا السؤال نقول:


    رحم الله إمرءاً عرف قدر نفسه، فمن عرف قدر نفسه علم أهو أهلٌ لأن يزكي أم أن هذا الأمر ليس إليه.

    إن تزكية الدعاة أمر كبير، لا يبلغه أي أحد، فهذا الأمر إنما هو للعلماء، خصوصاً علماء الجرح والتعديل؛ فإن لكل علم رجاله، فمن العلماء من تخصصه الحديث، ومنهم تخصصه الفقه، ومنهم التفسير.. الخ.


    فإذا ظهر داعٍ من الدعاة - وما أكثرهم في هذا الزمان- ولم نعلم أسلفي هو أم بدعي- فهو بذلك يعتبر عندنا من المجهولين- فإنا أولاً وقبل كل شيء لا نأخذ عنه أي علم حتى نتيقن أنه سلفي، بسؤال أهل العلم العالمين بحاله، ومن المعلوم أن الراوي إذا كان مجهولاً فإن علماء الحديث لا يقبلون حديثه، فكم من أحاديث كثيرةٍ رُدّت بحجة أن الراوي كان مجهولاً، فأهل السنة لا يأخذون عن المجهول حتى يتيقنوا أنه أهل لأن يؤخذ عنه.

    ولا تدل كثرة أشرطة الرجل وكثرة مقالاته وردوده على أنه سلفي؛ فإن بشر المريسي كان يرد على الرافضة ويرد على الخوارج وعلى الفلاسفة، وألَّف كتبا في الفقه، لكن لما علم أهل العلم أنه يقول بخلق القرآن رموه رمي النواة، فلم تشفع له ردوده على أهل الباطل.


    كذلك الحارث المحاسبي كان رجلاً فقيهاً، وعنده علم وزهد، فلم يغتر أهل العلم بكل ذلك، حين اغتر به العوام.

    فلما حذر منه الإمام أحمد قال له رجل:" يا إمام، هذا الرجل يروي أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ساكن خاشع"!!!
    فقال له الإمام أحمد-غاضباً- «لا يغرك خشوعه ولينه، ولا تغتر بتنكيس رأسه؛ فإنه رجل سوء، ذاك لا يعرفه إلا من خبَره».


    ولما سئل أبا زُرعة عن الحارث المحاسبي وكتبه قال للسائل: «إياك وهذه الكتب؛ هذه كتب بدع وضلالات، عليك بالأثر فإنك تجد فيه ما يغنيك» فقيل له: في هذه الكتب عبرة!! فقال: «من لم يكن له في كتاب الله عبرة فليس له في هذه الكتب عبرة».


    فمن الذي كشف لنا أمر بشر المريسي والحارث المحاسبي؟!!


    إنهم العـلـماء.

    فلو كان الأمر إلينا لقلنا إن بشر المريسي رجل يرد على الرافضة، ويرد على الخوارج، و.. و.. وأخذنا في تزكيته! لكن الأمر ليس كذلك.

    أريد بهذين المثاليْن أنَّ أمر التزكية إنما هو للعلماء.

    فلا نقول كما قال ذاك الرجل:"في هذه الكتب عبرة"! بل نسأل عنه أهل العلم.

    لذا يجب علينا أن ننظر عمن نأخذ العلم؛ فإنه دين:

    قال الإمام محمد بن سيرين:«إن هذا العلم دين؛ فانظروا عمن تأخذون دينكم». (أخرجه مسلم في مقدمة صحيحه).

    فلا نأخذ ديننا إلا ممن علمنا وتيقنا أنه أهلٌ لأن يؤخذ عنه؛ بتمسكه بمنهج السلف الصالح قولاً وعملاً.


    قال الشيخ عبيد الجابري:
    «أنصحكم -إن كنتم تحبون الناصحين- أن لا تقبلوا شريطاً ولا كتاباً إلا ممن عرفتم أنه على السنة؛ مشهودٌ له بذلك؛ واشتهر بها، ولم يظهر منه خلاف ذلك، وهذه قاعدة مطَّـرِدة في حياته وبعد موته». (من شريط:"فقه التعامل مع أهل السنة وأهل الباطل").



    وتعرف سلفية الرجل بأمور:

    · منها تزكية العلماء له:

    قال الشيخ عـبيد الجابري:

    «إذا خفي عليكم أمر إنسان اشتهرت كتبه وأشرطته، وذاع صيته، فاسألوا عنه ذوي الخبرةبه والعارفين بحاله.


    فإن السنة لا تخفى ولا يخفى أهلها؛ فالرجل تزكيه أعماله التي هي على السنة وتشهد عليه بذلك، ويذكره الناس بها حياً وميتاً.

    وما تستَّر أحدٌ بالسنة، وغرَّر الناسَ به حتى التفوا حوله وارتبطوا به، وأصبحوا يعوِّلون عليه ويقبلون كل ما يصدر عنه إلا فضحه الله سبحانه وتعالى وهتك ستره، وكشف للخاصة والعامة ما كان يخفي وما كان يُكِن من الغش والتلبيس والمكر والمخادعة؛ يهيأ الله رجالاً فضلاء فـطناء حكماء أقوياء جهابذة ذوي علم وكِياسة وفقه في الدين، يكشف الله بهم ستر ذلكم اللعاب الملبِّس الغشاش.

    فعليكم إذا بُيِّن لكم حال ذلك الإنسان الذي قد ذاع صيته وطبَّق الآفاق وأصبح مرموقاً يشار إليه بالبنانأصبح عليكم- واجباً- الحذر منه

    مادام أنه حذَّر منه أهل العلم والإيمان، والذين هم على السنة، فإنهم سيكشفون لكم بالدليل، ولا مانع من استكشاف حال ذلك الإنسان الذي حذر منه عالم أو علماء- بأدب وحسن أسلوب - فإن ذلك العالم سيقول لك: رأيتُ فيه كذا وكذا، وفي الكتاب الفلاني كذا، وفي الشريط الفلاني كذا، وإذا هي أدلة واضحة تكشف لك ما كان يخفيه، وأن ذلكم الذي طـبَّق صيته الآفاق، وأصبح حديثه مستساغاً، يخفي من البدع والمكر ما لا يُظهره من السنة».
    (من شريط:"فقه التعامل مع أهل السنة وأهل الباطل").


    أبو عبد الرحمن عبد المحسن
    أبو عبد الرحمن عبد المحسن
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 601
    العمر : 41
    البلد : مصر
    العمل : طالب
    شكر : 0
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: كيف تعرف الداعية السلفي (القواعد العلمية في الحكم على الداعية بالسلفية )

    مُساهمة من طرف أبو عبد الرحمن عبد المحسن 30.03.09 16:51


    لكن ما العمل لو اختلف عالمان في رجل أحدهما يزكي ويُعدل، والآخر يبدع ويجرح ؟!!

    في هذه الحالة يُصار إلى قاعدة: "الجرح مقدم على التعديل". وقاعدة: "من علم حجة على من لم يعلم".

    قال العلامة ربيع بن هادي المَدخلي:

    «ومعظم الناس لا يعرفون قواعد الجرح والتعديل، وأن الجرح المفصَّل مقدم على التعديل؛ لأن المعدِّل يبني على الظاهر وعلى حسن الظن، والجارح يبني على العلم والواقع، كما هو معلوم عند أئمة الجرح والتعديل».(من كتاب: الحد الفاصل بين الحق والباطل").

    وقال الشيخ عبيد الجابري:

    «هذه قاعدة الجرح والتعديل، وملخصها: أن من علم حجة على من لم يعلم». (من شريط:"الحد الفاصل بين أهل السنة وأهل الباطل").

    وفي شريط : " المنهج التمييعي وقواعـده" قال العلامة ربيع المدخلي:

    «فإذا جرح عالم بصير شخصاً يـجـب قَبول هذا الجرح، فإذا عارضه عالم عدل متقن، فحينئذ يُدرَس ما قاله الطرفان ويُنظر في هذا الجرح وهذا التعديل، فإن كان الجرح مفسَّراً مبيَّناً قُدم على التعديل، ولو كثر عدد المعدلين؛ إذا جاء عالم بجرح مفسَّر وخالفه عشرون.. خمسون عالماً، ما عندهم أدلة؛ ما عندهم إلا حسن الظن والأخذ بالظاهر، وعنده الأدلة على جرح هذا الرجل فإنه يقدم الجرح؛ لأن الجارح معه حجة، والحجة هي المقدَّمة، وأحياناً تقدم الحجة ولو خالفها ملء أهل الأرض؛ ملء الأرض خالفه والحجة معه فالحق معه».

    وقال الشيخ عبيد الجابري في شريط : " الحد الفاصل بين أهل الحق وأهل الباطل" :

    «فإذا حذر عالم من رجل وأقام عليه الدليل بأنه من أهل الأهواء، أو من الجهال الذين لا يستحقون الصدارة في العلم والتعليم، وكان هذا العالم معروفاً بين الناس بالسنة والاستقامة عليها، وتقوى الله سبحانه وتعالى فإنا نقبل كلامه، ونَحذر من حذرنا منه، وإن خالفه مئات؛ مادام أنه أقام الدليل، وأقام البينة على ما قاله في ذلكم المحذَّر منه، فهذا وسعنا، بل هو فرضنا والواجب علينا، وإلا ضاعت السنة.

    فإن كثير من أهل الأهواء يخفى أمرهم على جمهرة أهل العلم، ولا يتمكنون من كشف عوارهم وهتك أستارهم؛لأسباب منها :


    - البطانة السيئة: التي تحول بين هذا العالم الجليل السني القوي، وبين وصول ما يُهتك به ستر ذلك اللعَّاب الماكر الغشاش الدساس.
    البطانة السيئة !! فلا يمكن أن يصل إليه شيء، حتى أنها تحول بينه وبين إخوانه الذين يحبهم في الله، فلا يستطيع أن يقرأ كل شيء.
    - ومنها: أن يكون ذلك العالم ليس عنده وقت، بل وقته كله في العلم والتعليم.
    - ومنها:أن يكون بعيداً عن هذه الساحة؛يكون هذا الشخص مثلاً: في مصر،أو الشام، أو المغرب،أو مثلاً اليمن، وهذا العالم-الذي في السعودية- لا يدري عما يجري في تلك الساحة؛ ما بلَّغه ثقةٌ بما يجري في تلك الساحة والساحات؛ فهو جاهل بحاله.
    - ومنها: أن يكون هذا العالم قد نمى إلى علمه وتعلق في فكره أن ذلك الرجل ثقة عنده، فما استطاع أن يصل إلى ما كشـفه غيره من أهل العلم؛ للأسباب المتقدمة وغيرها، لكن نمى إلى علمه سابقاً أنه صاحب سنة وأنه يدعو إلى الله، وكان أمامه يُظهر السنة وحب أهل السنة!!! والدعوة إلى السنة، ويذكر قَصصاً من حياته ومصارعته للأفكار الفاسدة، والمناهج الكاسدة، ويأتي له بكتب سليمة، وما درى عن دسـائسه.


    فإذاً ماذا نصنع؟

    نعمل على كلام ذلك العالم الذي أقام الدليل وأقام البينة التي توجب الحذر من ذلك الرجل، من كتبه ومن أشرطته ومن شخصه.
    وأما ذلك العالم الجليل فهو على مكانته عندنا؛ لا نجرحه، ولا نحط من قدره، ولا نقلل من شأنه بل نعتذر له؛ نقول ما علم؛ لو علم ما علمنا لكان عليه مثلنا أو أشد منا».

    وقال - حفظه الله-في شريط : " فقه التعامل مع أهل السنة وأهل الباطل":

    «من علم الخطأ وبان له فلا يسوغ له أن يقلد عالماً خفي عليه الأمر».



    ومن الأمور التي تعرف بها سلفية الرجل:

    · الامتحان:

    سئل الشيخ عبيد الجابري:

    س/ نود التفصيل في مسألة امتحان الناس!

    فأجاب: « .. من أُستُـريب في أمره، أو طُلب منه شيء ولم يظهر أعنده أهلية لما يطلب منه أو لا فإنه يُمتحن.
    وكذلك من أريدَ تزكيته وكان في معزل عن الناس فإنه كذلك يمتحن.

    ولا يزال الناس على هذا بل هم مضطرون إلى قبوله؛ فإن من أريد منه منصب فإن ولي الأمر يختبره هل عنده أهليه لهذا المنصب أو لا!.

    ولا يزال الناس يتساءلون عمن وفد عليهم، يتساءلون عنهم ويسألون الوافد؛ من أين أتى، وإن كان يُظهر علماً فعلى من درس؟ من هم أشياخه؟

    ... والذي عرفناه من سيـرة أئمة السلف أنهم يمتحنون الناسَ بفضلائهم وعلمائهم:

    فإذا وفدت عليهم وافدة من قطر سألوهم عن علمائهم:
    فإن أثنوا عليهم خيراً قربوهم وأحبوهم واستبانوا أنهم أهل سنة.
    وإن أثنوا عليهم شراً أبعدوهم وأبغضوهم ونفروا منهم.

    وقديماً قالوا:" امتحِنـواأهل المدينة بمالك، وامتحنـوا أهل الشام بالأوزاعي، وامتحنـوا أهل مصر بالليث بن سعد،وامتحنواأهل الموصل بالـمُعافى بن عِمران " وهؤلاء الذين قرر الأئمة امتحان الناس بهم هم أئـمة بالسنة والعلم والإيمان.

    فصاحب السنة: لابد أن يحبهم ويجلَّهم ويوقرهم ويظهِر الثناء عليهم. وصاحب البدعة: لابد أن يظهر الشناعة عليهم.

    وذكر بعض أئمة الدعوة أن الإمام أحمد بن حنبل-رحمه الله- لا يزال محنةً للناس؛ يعني يمتحن الناس بعضهم بعضاً به».


    (من شريط:" فقه التعامل مع أهل السنة وأهل الباطل").
    قال الإمام أحـمد:

    «إذا رأيت الرجل يتكلم في حمَّاد بن سلَمة فاتهمه على الإسلام؛ فإن حماداً كان شديداً على أهل البدع».
    أما امتحان الرجال في هذا الزمان فهو بالشيخ ربيع - حفظه الله:

    وليس هذا غلواً فيه-معاذ الله- ولكنه كما قال الإمام أبو حاتم: «من علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر» فإن من علامة أهل البدع- في هذا الزمان- الوقيعة في الشيخ ربيع؛ فإن أهل البدع مجمعون على بغضه، كما أن أهل السنة مجمعون على حبه.

    سئل العلامة محمد البنا:

    س/ الآن -يا شيخ- كلهم يتفقون على ذم الشيخ ربيع وعلماء المدينة وقدحهم،فعندنا المدعو محمد حسـان وأنا عندي بحث من كلامه وتأليفـه -والبحث عندي- يقول: "إن القـدحفي سيد قطب لأنه أخطأ بعض الأخطاء إن هـذا ظلم وهو منهج ظالم"!!!.

    فأجاب فضيلته:«علىكل حال الآن والله تعرف السلفي في كل العالم الآن؛ كل سلفي أول ما يسأل يسألعن ربيع، وغير السلفي ما يسأل عنه

    فأنا أعرف السلفي وغيرالسلفي- وأنتم كذلك- ونحن نستدل على سلفية الإنسان واستقامته في هذاالزمان بل عند الأجانب بحب ربيع

    وإنّ الذي يقدح في ربيع فهذه كتبه وأشرطته؛ يأتنا بأدلة من كتبه وأشرطته تدلعلى ذلك، فربيـع بن هادي الذي يتكلم عنه أو يقـدح فيه يأتي بالدليل والبرهان، والآننتحدى أي واحد يتناول ربيع بن هادي نقول له هات مرة واحدة أن ربيع ظلم شخصاً، وكتبهموجودة وشخصه موجود وإني - والله- واللهِ أسألُ الله أن يطيل أجله وأن يحفظ له ذاكرته». (مسائل العلامة: محمد البنا / المنشورة في شبكة سحاب).

    كما سئل العلامة النجمي:

    س/ هناك من طلاب العلم لايرون الحق في كل ما كتبه الشيخ ربيع أو سجَّله!!

    فأجاب فضيلته:«أقول: الشيخ ربيع رجلٌ مجاهد - جزاه الله خيراً- وأنا أغبطه بجهاده في نشر السنة وقمع البدع وأهلها واهتمامه بالسنة ونشرها بكل ما يستطيع، أسأل الله أن يجزيه عن ذلك خير الجزاء، ومـن أجل ذلك فـأنا وجـميـع أهـل الـسـنة نحـبه ».


    (الفتاوى الجلية على المناهج الدعوية/ الجزء الثاني).


    أبو عبد الرحمن عبد المحسن
    أبو عبد الرحمن عبد المحسن
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 601
    العمر : 41
    البلد : مصر
    العمل : طالب
    شكر : 0
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: كيف تعرف الداعية السلفي (القواعد العلمية في الحكم على الداعية بالسلفية )

    مُساهمة من طرف أبو عبد الرحمن عبد المحسن 30.03.09 16:55

    كذلك من الأمور التي تعرف بها سلفية الرجل:

    · كلامه في المنهج:

    وخصوصاً الكلام في هذه الأحزاب التي ظهرت في هذا الزمان وما أضرت به الناس من إخوانية قطبية إلى سرورية إلى تبليغية ...
    فإن الواجب على الداعي السلفي أن يظهر سلفيته بالبراءة من هذه المناهج وبيان أخطائها وأخطارها على الأمة، والتي أخطرها فكر سيد قطب.

    فلما سئل الإمام بن باز - رحمه الله- عـن ما كتبه سيد قطب في الصحابي الجليل معاوية قال:

    «كلامٌ قبيح، هذا كلامٌ قبيح؛ سب لمعاوية، وسب لعمرو بن العاص».
    وقال عن هذه الكتب: «ينبغي أن تمزق»(من شريط: " أقوال العلماء في مؤلفات سيد قطب" / تسجيلات منهاج السنة).

    وقال الإمام العثيـمين- رحمه الله- في سيد قطب:

    « لولا الورع لقلنا بكفر سيد قطب». (من شريط: "الحد الفاصل" للشيخ: عبيد الجابري).

    وقال فيه العلامة ربيع:

    « نعم هو مجدّد؛ مجدّد كلّ البدع الكبرى، من مذهب الخوارج ومذهب الروافض ومذهب المرجئة ومذهب الجبرية ومذاهب الصوفية والفلسفات الشرقية والغربية، كلّها جدّدها، وبيننا وبينهم كتب سيّد قطب ومؤلفاته، فهذا مجدد عندهم وإمام، يوالون ويعادون عليه!
    فأيّ بـلاء على الإسـلام أشدّ من هـذا البـلاء».(منتعليقه على باب: "ذم الخوارج" من كتاب: "الشريعة" للإمام الآجري).

    وقال فيه الشيخ عبيد الجابري:

    «وما أصيب مجتمعاتنا اليوم بحوادث مروعـة من تفجيرات واغتيالات وتكفير بلا هوادة إلا وكان جل حَمَلة هذه الأفكار المنحرفة الفاسدة هم عالة على سيد قـطب؛ فهو حامل لواء التكفير في هذا العصر».(من شريط: "الضوابط في كيفية معاملة أهل السنة وأهل الباطل").


    فالسلفي لا يسكت عن المناهج المخالفة والعقائد الباطلة أبـداً
    قال العلامة أحمد النجمي في كتابه:" الرد الشرعـي المعقول على المتصل المجهول" بعنوان بالخط الكبير:

    « لا سبيل إلى السكوت بعد معرفة ما في المنهج الإخواني من شرك وبدع».

    وقال العلامة ربيع في لقائه مع جريدة المسـلمون وهو يتحدث عن فكر سيد قطب والغلو فيه:

    « وأرى أنه من الخيانة ومن الكتمان الذي يعاقب الله عليه أشد العقاب أن نسكت عن هذا الضلال».

    فمن أوجب الواجبات التحذير من المناهج المخالفة والأفكار الضالة


    قال المحدث ربيع المَدخلي:

    « من أوجب الواجبات دراسة فكره - سيد قطب- لإزالة خطره عن شبابالأمةوشره».
    «فالذي أدين الله به أنه يجب حماية شباب الأمة وعقيدتها من كتب هذا الرجل وفكره المدمر بحظر هذه الكتب، ووالله إن هذه المسألة لمسألة المسائل وإنه يجب الاهتمام بها ووضع الحل الحاسم الذي يرضي رب الأرض والسماء». (من كتاب: الحد الفاصل بين الحق والباطل").


    ولقد صـدق - حفظه الله- حين قال في شريط : " أسباب الانحراف وتوجـيهات منهجية" :
    «فإذا كان سلفيا فلو دَرَّسَ أي مادة ولو جغرافيا أو حساب لرأيت المنهج السلفي ينضح في دروسه وفي جلساته وغيرها».


    وهناك أمور تعرف بها مخالفة الرجل:

    منها تزكيته للعقائد المنحرفة والأحزاب الضالة من إخوانية ورافضية وتبليغية وصوفية وأشعرية ...

    فإذا أظهر الدعوة إلى عقيدة باطلة أو منهجية منحرفة، أو أخذ يزكي الفرق الضالة فهذا ضال مضل لا شك في ذلك؛ فإن منهج أهل السنة لا يجتمع مع المناهج والعقائد الباطلة في قلب واحد أبداً. فالسلفي يتبرأ من البدع والمبتدعة، ومن كان مبتدعاً لم يكن سلفياً.
    وهذا إذا أظهر الرجل عقيدته ومنهجه.


    لكن إذا أخفى الرجل بدعته فكيف نعرف منهجه !!!


    نعرف منهجه بالنظر إلى من يألف ومن يصاحب وإلى من يجلس، ومع من يدخل ومع من يخرج؛ فإذا دخل وخرج مع سني ففقهه هو فقه أهل السنة، وإن دخل وخرج مع بدعي ففقهه فقه أهل البدعة والأهواء؛ فإن الـولاء والبَـراء، والحب في الله والبغض في الله من أصول أهل السنة فمن أحب أهل السنة فهو منهم، ومن أحب أهل البدع فهو منهم؛ قال صلى الله عليه وسلم:{المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل}.


    قال الإمام الأوزاعـي: «من ستر علينا بدعته لم تخف علينا ألفته»( الإبانة (2/479)).


    وقاليحيى بن سعيد القطان: «لما قدم سفيان الثوري البصرة جعل ينظر في أمر الربيع بن صُبيح وقدره عند الناس، سأل أي شيء مذهبه؟ قالوا: ما مذهبه إلا السنة! قال: من بطانته؟ قالوا: أهل القدر، قال: هو قدري». (الإبانة (2/453)).


    ولما قدم موسى بن عقبة الصوريبغداد، فذكِر للإمام أحمد قال: «انظروا على من نزل وإلى من يأوي». (الإبانة (2/480)).


    وعن معاذ بن معاذ قال: «قلت ليحيى بن سعيد: يا أبا سعيد: الرجل وإن كتم رأيه لم يخف ذاك في ابنه ولا صديقه ولا في جليسه». (الإبانة).


    وما أحسـن ما قاله عـدي بن زيد :«عن المرء لا تسأل وسَلْ عن قرينهِ****فكل قرينٍ بالمقارن يقتدي».


    قال الشيخ: محمد المَدخلي:«كان السلف يقولون: تسألني عن الرجل لا أعرفه، قل لي من يجالس أقول لك من هو» (من شريط:"الجليس الصالح والجليس السوء").

    يستفاد مما سبق:



    · أن نعمل بقوله تعالى:{فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَـعْلَمُونَ}.
    · أن نعرف قدرنا، ونحفظ لعلمائنا قدرهم.
    ·أن لا نزكي إلا من زكاه أهل العلم العارفين بحال المسئول عنه.
    · أن ننظر عمن نأخذ العلم؛ فإن هذا العلم ديــن.
    · أنه يجب علينا الارتباط بالعلماء في كل مسألة من المسائل، حتى قال بعض السلف:"لو استطعت أن لا تحك رأسك إلا بأثر فافعل".
    · أن الداعي السلفي لا يسكت عن البدع والمبتدعة.
    · أن من أخفى عنا بدعته عرفناه بها بمصاحبته ومحبته لأهل البدع.

    http://www.sahab.net/forums/showthread.php?p=700894

    http://www.salafishare.com/arabic/26...81/LHO223N.rar
    منقول

      الوقت/التاريخ الآن هو 27.11.24 7:44