ما رأيكم في ذكر المذهب الجعفري في كتب أصول الفقه؟
السلام عليكم
كنت اقرأ كتابا في أصول الفقه (لم انتهي منه بعد) وقد لاحظت انه يذكر "المذهب الجعفري" في بعض الأحيان، مثل ذكر رايهم في بعض المسائل الفقهية عند ذكر امثلة، مثل رأي المذهب الجعفري في الشهود للنكاح انه صحيح بدونه او شيء كهذا، وكذلك رأيهم في مسئلة اخرى لا اذكر ما هي.
فبعد ان يذكر آراء المذاهب السنية الأربعة يذكر رأي "المذهب الجعفري" وكأنه من مذاهب اهل السنة، ولا يذكرها إلا قليل في بعض الأحيان، وغالبا لا يذكرهم، ولكن لا يعقب بشيء بعدها وكأن المذهب الجعفري (المذهب الفقهي عند الرافضة) معترف به عند اهل السنة وهو مذهب باطل غير معترف به.
فما رأيكم بمثل هذا الفعل؟
اعلم يرحمك الله أن خلاف أمثال هؤلاء لا قيمة له ولا كرامة ، وأنه ينبغي في حال ذكر الخلاف ألا يذكر خلاف هؤلاء الضالين الخارجين أو المنحرفين في مثل هذه المسائل الفقهية ، لكن قد يفرض زمن ما أو مكان ما مثل ما ذكر أخونا أحمد ، فلا شك أن هذا خلاف الأصل فليتنبه لهذا.
والله ولي التوفيق.
الذي أراه واعلم عند الله تعالى..أن هذا عمل محض غلط
لأن ذكر أقوالهم ضمن المذاهب المعتبرة..يجعل لهم من الشرعية مالايخفى..
ولاشك أنهم يبتهجون بأن تذكر أقوالهم..ويسعدون بأن تذكر على سبيل الموافقة فضلا عن الاعتضاد
ثم إن من مفاسد ذلك..نسبة ذلك لجعفر الصادق رحمه الله تعالى..ومعلوم أن ما ينقلونه عنه في الجملة..لاسند له ولا أصل..
كما أن هذا المنهج..لم يسلكه أحد من أكابر أئمة أهل العلم..إلا ما وقع من الشوكاني ..وقد كان زيديا..قبل أن يثوب لمنهج السلف..فليس غريبا أن يذكر أقوال الشيعة الزيدية وقد تبحر في المذهب
وغالب هؤلاء الذين يذكرون أقوال الرافضة..في الأصول وغيرها..لو فتشت في حالهم..تجدهم..من دعاة ما يسمى بالتقريب بين المذاهب..
والله المستعان
ذكر أقوال الشيعة في الأصول..تعبير عن الافتقار إليهم ..وإلى علمهم..وفي علمائنا الغنية..
ولا نعلم عالما من أهل السنة من الأكابر..جعل من منهجه أن يستشهد بأقوالهم ويذكرها..
إلا على سبيل الذم والنبذ..
وهو نوع من التقريب الضمني..الذي لايليق برجل خالط التوحيد بشاشة قلبه
ثم لايخفى ما بين الاعتقاد والفقه وأصوله من صلة..
وأحسب أن وقوع بعض المعاصرين في هذا..هو من انتكاسات الخلف..الذين لم يملأ عينهم ما عند السلف
صدقت أخي أبا القاسم ، ولا شك أن مثل هذه الاستشهادات قد راجت على رؤوس بعض الجماعات الإسلامية حتى جعل بعضهم يطالب بجعله مذهبا خامسا ، بل إن الأمر تعدى ذلك بمراحل خاصة لمن لا يميز التوحيد الذي بعثت به الرسل ، فجعل من ثورة الخميني الهالك ثورة إسلامية ، وطريق للخلافة الراشدة!!! ، فكيف بالعوام ممن لا يعرف الكوع من البوع!!، وممن هم أتباع كل ناعق ، أظن والله أعلم أن هذا - كما قال أخي أبو القاسم - هو من الطرق الخفية الماكرة للترويج لمذهب الرفض والاعتزال ، ومعلومٌ ما في دين الرفض من طوام ، وعلى رأسها الشرك.
والله الموفق.
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني (وفي الحديث حجة على الإمامية)
علق عليه الشيخ العلامة ابن باز - رحمه الله
(ما كان يحسن من الشارح أن يذكر خلاف الإمامية لأنها طائفة ضالة وهي من أخبث طوائف الشيعة وقد سبق للشارح أن خلاف الزيدية لا يعتبر(1) والإمامية شر من الزيدية وكلاهما من الشيعة وليسوا أهلا لأن يذكر خلافهم في مسائل الإجماع والخلاف والله أعلم)
انتهى
الفتح (2/265)
(1) انظر الفتح (2/219) نقلا عن النووي
قلت : هذا كلام الشيخ - رحمه الله -والكلام في مقام الرد ومجرد ذكر الحجة عليهم
فكيف أن يذكر خلافهم في كل موضع مع عدم الرد عليه
وقول الأخ الكريم - حفظه الله ونفع به
(خاصة إن لم يكن في كتبهم مايؤيد مذهبهم ويدعوا إليه )
وهل يوجد كتاب يكتبه رافضي خبيث ويخلو من الدعوة إلى مذهبه الباطل والانتصار له
لايكون هذا
لأننا أمام خيارين إما أن الرجل قد تاب وأناب فلا يعتبر من الرافضة ووقتها فقط يخلو كتابه من الدعوة إلى مذهب الإمامية الباطل
وقتها لايدخل ضمن البحث
أو أن الرجل يدعو إلى مذهبه الباطل
أو أن الكتاب كتبه تقية (نفاقا ) فلا خير فيه
فالنفاق شر من الكفر (ولابد أن يدس السم في العسل)
نعوذ بالله من الضلال
بارك الله فيكم
الرافضة في الأصول عالة على الفرق ـ خصوصا المعتزلة ـ وليس عندهم ما يحسن نقله !
* كنت قبل يومين أقرأ في المجلد 26 من مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ولفت انتباهي أنه ـ رحمه الله ـ لماذا ذكر أقوال العلماء في فسح الحج إلى العمرة : قال فيه ثلاثة أقوال :
قيل واجب كقول ابن عباس وأتباعه ، وأهل الظاهر والشيعة !
وكرر هذا المعنى في ص 49و51و94و280و282 .
فاستغربت صنيع الشيخ رحمه الله .
قد يُذكر قول الشيعة على سبيل الندرة..لغرض في نفس المؤلف..كأن يشير في هذا الموضع خاصة..أن المخالف لابن عباس لايعدو أن يكون شيعيا أو ظاهريا..ليزهدك في الأخذ به لو قال به أحد علماء السنة..أعني قول الشيعة
بخلاف مالو كان نقل أقوال الشيعة منهجا عند المؤلف يسرده كلما ذكر خلافا..
والله تعالى أعلم
نعم..أِشكركم على التنبيه جزاكم الله خيرا ..وقد تعجلت بسبق قلم برغم معرفتي لهذا الموضع الذي ذكر فيه موافقة ابن عباس رضي الله عنه للشيعة..
ولكني تكلمت عن المعاصرين..ونقدي موجه لمن ينتهج هذا..على سبيل مكرور فيما ينقل من أقوال لأهل العلم..بحيث يذكر المذاهب..ويقحم ضمنها أقوال الرافضة دون سبب وجيه..أو ظاهر
كتبت ( زوجة وأم )
في رأيي الأولى عدم ذكرهم خاصة في هذا الزمن الذي انتشر فيه الجهل والفتن
وبعضهم يدعو للتقارب مع الشيعة وان لا نفرق بين السنة والشيعة !! وان نتوحد !
والبعض يقول بالإعتراف بالمذهب الجعفري (الذي نسب زورا للإمام جعفر الصادق رحمه الله)
والله أعلم
هذا فقط رأيي وقد اكون مخطئا
وصراحة كلما قرأت "الجعفرية" في ذلك الكتاب وذكر رأيهم انزعج وانفر من الكتاب.
كنت اقرأ كتابا في أصول الفقه (لم انتهي منه بعد) وقد لاحظت انه يذكر "المذهب الجعفري" في بعض الأحيان، مثل ذكر رايهم في بعض المسائل الفقهية عند ذكر امثلة، مثل رأي المذهب الجعفري في الشهود للنكاح انه صحيح بدونه او شيء كهذا، وكذلك رأيهم في مسئلة اخرى لا اذكر ما هي.
فبعد ان يذكر آراء المذاهب السنية الأربعة يذكر رأي "المذهب الجعفري" وكأنه من مذاهب اهل السنة، ولا يذكرها إلا قليل في بعض الأحيان، وغالبا لا يذكرهم، ولكن لا يعقب بشيء بعدها وكأن المذهب الجعفري (المذهب الفقهي عند الرافضة) معترف به عند اهل السنة وهو مذهب باطل غير معترف به.
فما رأيكم بمثل هذا الفعل؟
اعلم يرحمك الله أن خلاف أمثال هؤلاء لا قيمة له ولا كرامة ، وأنه ينبغي في حال ذكر الخلاف ألا يذكر خلاف هؤلاء الضالين الخارجين أو المنحرفين في مثل هذه المسائل الفقهية ، لكن قد يفرض زمن ما أو مكان ما مثل ما ذكر أخونا أحمد ، فلا شك أن هذا خلاف الأصل فليتنبه لهذا.
والله ولي التوفيق.
الذي أراه واعلم عند الله تعالى..أن هذا عمل محض غلط
لأن ذكر أقوالهم ضمن المذاهب المعتبرة..يجعل لهم من الشرعية مالايخفى..
ولاشك أنهم يبتهجون بأن تذكر أقوالهم..ويسعدون بأن تذكر على سبيل الموافقة فضلا عن الاعتضاد
ثم إن من مفاسد ذلك..نسبة ذلك لجعفر الصادق رحمه الله تعالى..ومعلوم أن ما ينقلونه عنه في الجملة..لاسند له ولا أصل..
كما أن هذا المنهج..لم يسلكه أحد من أكابر أئمة أهل العلم..إلا ما وقع من الشوكاني ..وقد كان زيديا..قبل أن يثوب لمنهج السلف..فليس غريبا أن يذكر أقوال الشيعة الزيدية وقد تبحر في المذهب
وغالب هؤلاء الذين يذكرون أقوال الرافضة..في الأصول وغيرها..لو فتشت في حالهم..تجدهم..من دعاة ما يسمى بالتقريب بين المذاهب..
والله المستعان
ذكر أقوال الشيعة في الأصول..تعبير عن الافتقار إليهم ..وإلى علمهم..وفي علمائنا الغنية..
ولا نعلم عالما من أهل السنة من الأكابر..جعل من منهجه أن يستشهد بأقوالهم ويذكرها..
إلا على سبيل الذم والنبذ..
وهو نوع من التقريب الضمني..الذي لايليق برجل خالط التوحيد بشاشة قلبه
ثم لايخفى ما بين الاعتقاد والفقه وأصوله من صلة..
وأحسب أن وقوع بعض المعاصرين في هذا..هو من انتكاسات الخلف..الذين لم يملأ عينهم ما عند السلف
صدقت أخي أبا القاسم ، ولا شك أن مثل هذه الاستشهادات قد راجت على رؤوس بعض الجماعات الإسلامية حتى جعل بعضهم يطالب بجعله مذهبا خامسا ، بل إن الأمر تعدى ذلك بمراحل خاصة لمن لا يميز التوحيد الذي بعثت به الرسل ، فجعل من ثورة الخميني الهالك ثورة إسلامية ، وطريق للخلافة الراشدة!!! ، فكيف بالعوام ممن لا يعرف الكوع من البوع!!، وممن هم أتباع كل ناعق ، أظن والله أعلم أن هذا - كما قال أخي أبو القاسم - هو من الطرق الخفية الماكرة للترويج لمذهب الرفض والاعتزال ، ومعلومٌ ما في دين الرفض من طوام ، وعلى رأسها الشرك.
والله الموفق.
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني (وفي الحديث حجة على الإمامية)
علق عليه الشيخ العلامة ابن باز - رحمه الله
(ما كان يحسن من الشارح أن يذكر خلاف الإمامية لأنها طائفة ضالة وهي من أخبث طوائف الشيعة وقد سبق للشارح أن خلاف الزيدية لا يعتبر(1) والإمامية شر من الزيدية وكلاهما من الشيعة وليسوا أهلا لأن يذكر خلافهم في مسائل الإجماع والخلاف والله أعلم)
انتهى
الفتح (2/265)
(1) انظر الفتح (2/219) نقلا عن النووي
قلت : هذا كلام الشيخ - رحمه الله -والكلام في مقام الرد ومجرد ذكر الحجة عليهم
فكيف أن يذكر خلافهم في كل موضع مع عدم الرد عليه
وقول الأخ الكريم - حفظه الله ونفع به
(خاصة إن لم يكن في كتبهم مايؤيد مذهبهم ويدعوا إليه )
وهل يوجد كتاب يكتبه رافضي خبيث ويخلو من الدعوة إلى مذهبه الباطل والانتصار له
لايكون هذا
لأننا أمام خيارين إما أن الرجل قد تاب وأناب فلا يعتبر من الرافضة ووقتها فقط يخلو كتابه من الدعوة إلى مذهب الإمامية الباطل
وقتها لايدخل ضمن البحث
أو أن الرجل يدعو إلى مذهبه الباطل
أو أن الكتاب كتبه تقية (نفاقا ) فلا خير فيه
فالنفاق شر من الكفر (ولابد أن يدس السم في العسل)
نعوذ بالله من الضلال
بارك الله فيكم
الرافضة في الأصول عالة على الفرق ـ خصوصا المعتزلة ـ وليس عندهم ما يحسن نقله !
* كنت قبل يومين أقرأ في المجلد 26 من مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ولفت انتباهي أنه ـ رحمه الله ـ لماذا ذكر أقوال العلماء في فسح الحج إلى العمرة : قال فيه ثلاثة أقوال :
قيل واجب كقول ابن عباس وأتباعه ، وأهل الظاهر والشيعة !
وكرر هذا المعنى في ص 49و51و94و280و282 .
فاستغربت صنيع الشيخ رحمه الله .
قد يُذكر قول الشيعة على سبيل الندرة..لغرض في نفس المؤلف..كأن يشير في هذا الموضع خاصة..أن المخالف لابن عباس لايعدو أن يكون شيعيا أو ظاهريا..ليزهدك في الأخذ به لو قال به أحد علماء السنة..أعني قول الشيعة
بخلاف مالو كان نقل أقوال الشيعة منهجا عند المؤلف يسرده كلما ذكر خلافا..
والله تعالى أعلم
نعم..أِشكركم على التنبيه جزاكم الله خيرا ..وقد تعجلت بسبق قلم برغم معرفتي لهذا الموضع الذي ذكر فيه موافقة ابن عباس رضي الله عنه للشيعة..
ولكني تكلمت عن المعاصرين..ونقدي موجه لمن ينتهج هذا..على سبيل مكرور فيما ينقل من أقوال لأهل العلم..بحيث يذكر المذاهب..ويقحم ضمنها أقوال الرافضة دون سبب وجيه..أو ظاهر
كتبت ( زوجة وأم )
في رأيي الأولى عدم ذكرهم خاصة في هذا الزمن الذي انتشر فيه الجهل والفتن
وبعضهم يدعو للتقارب مع الشيعة وان لا نفرق بين السنة والشيعة !! وان نتوحد !
والبعض يقول بالإعتراف بالمذهب الجعفري (الذي نسب زورا للإمام جعفر الصادق رحمه الله)
والله أعلم
هذا فقط رأيي وقد اكون مخطئا
وصراحة كلما قرأت "الجعفرية" في ذلك الكتاب وذكر رأيهم انزعج وانفر من الكتاب.