توزيع الثروات في الإسلام
رسائل في السياسة الإسلامية
للشيخ العلامة محمد أمان بن علي الجامي_ رحمه الله رحمه واسعة وأسكنه فسيح جناته _
رسائل في السياسة الإسلامية
للشيخ العلامة محمد أمان بن علي الجامي_ رحمه الله رحمه واسعة وأسكنه فسيح جناته _
مقدمة
إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له . وأشهد أ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} ( آل عمران :102) {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} ( النساء:1) {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً ، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} ( الأحزاب : 70،71)
أما بعد ؛ فإن أصدق الحديث كلام الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار .
وبعد :
فهذه سلسلة تتناول موضوعات مهمة وملحة في السياسة الإسلامية ، سميتها ( رسائل في السياسة الإسلامية ) ، أقدمها للقراء ؛ سائلا الله أن ينفعهم بها
فمنذ زمن غير قصير أسمع _ كما يسمع غيري _ اللغط والخلط في موضوعات كثيرة تتعلق بالسياسة الإسلامية ، وذلك من بعض الكتاب المخدوعين بالثقافات الأجنبية _ غربية أو شرقية _ ؛ دون أن يكون لديهم رصيد يذكر في الدراسات
الإسلامية بعامة ، وفي الناحية الدستورية والعقدية والاقتصادية بخاصة ، وهم مع ذلك أكثر كتابة من غيرهم في مسائل السياسة الإسلامية ، وأصرح دعوة إلى أفكارهم على غير بصيرة ، وأنشط في التأثير على غيرهم من العوام وأشباه
العوام . فمشاركة مني في بيان الحق والدعوة إليه والدفاع عنه ، سجّلت بعض ما ينبغي ذكره في هذه الموضوعات على شكل محاضرات مختصرة ، ثم بدا لي طبعها ونشرها بين الناس لتعم الفائدة .
وقد عالجت في هذه الرسالة ( الرسالة الثانية ) _ على قصرها _ موضوع ( توزيع الثروات ) ؛ بعد أن قسمت المال إلى قسمين :
1. المال الخاص الذي يمتلكه الأفراد ، والذي تولى الله سبحانه توزيعه بين عباده .
2. المال العام ، وهو مال بيت المال ، الذي يتولى توزيعه بين الناس ولي أمور المسلمين ، ويتم توزيع هذا المال بطرق شتى ، وقد أشرت إلى بعض تلك الطرق بإيجاز ، وتركت التفاصيل للجهات المختصة . والله أسأل ، وبحبي لرسوله عليه الصلاة والسلام أتوسل ، أن يجعل عملي هذا خالصا لوجه الكريم ؛ بعيدا من الرياء ، سالما من جميع الآفات ؛ إنه سميع قريب مجيب الدعوات .
وصلاة الله وسلامه وبركاته على صفوة أنبيائه سيدنا محمد وعلى آله وصحبه .
كتبها
الدكتور محمد أمان بن علي الجامي .
توزيع الثروات في الإسلام
حمل من هنا:
الملفات المرفقة
توزيع الثروات في الإسلام.doc |