( الدرس الأول )
* تعريف بعلم الفقه *
علم الفقه من أهم العلوم الشرعية، لأنه علم أحكام هذه الشريعة،
فهو القانون الذي يحكم حياة الناس، وبه نحكم على تصرفات الناس،
هل هي حلال أم حرام؟
هل هي مما يُتَقَرَّبُ به إلى الله تبارك وتعالى أم غير ذلك؟
ولهذا اهتم العلماء بفن الفقه وألفوا فيه مؤلفات كثيرة،
وراعوا في تأليف هذه المؤلفات التدرج العلمي أو المرحلي،
ولهذا نجدهم يؤلفون لطلبة هذا العلم من المبتدئين نوعاً من المؤلفات،
ويألفون لمن هم في المرحلة الثانية نوعاً آخر وهكذا
الكتاب الذي سندرسه إن شاء الله تعالى هو كتاب
***
**
*
*عمدة الفقه*
ومؤلفه هو عالم من أكابر علماء الشريعة موفق الدين ابن قدامة رحمه الله تعالى وله مؤلفات عدة.
راعى في مؤلفاته الفقهية، هذا التدرج، وهذه المرحلية في طلب العلم،
* ولهذا ألف عمدة الفقه الذي هو بين أيدينا، وموضوع درسنا إن شاء الله للمبتدئين *
ثم ألف المقنع لمن هم في مرحلة متقدمة، ثم الكافي لمن هم أكثر تقدماً.
ثم المغني عبارة عن موسوعة فقهية شاملة للفقه الإسلامي .
.0.0.0.0.
عمدة الفقه لابن قدامة رحمه الله تعالى كتاب مختصر جداً،
جمع فيه أساسيات علم الفقه في كل باب من أبوابه،
عرضه بأسلوب يسهل على مبتدئي التعليم،
وميزة هذا المتن عن غيره من المتون أنه يذكر الأدلة أحياناً ولاسيما في بداية الأبواب،
لا يتعرض للخلافات المذهبية وإنما يقتصر فيه في الغالب على قول واحد.
**لماذا يبدأ المؤلفون في كتب الفقه بكتاب الطهارة ؟
إذا نظرنا إلى الأحاديث التي تبين أركان الإسلام كحديث ابن عمر رضي الله عنه
(بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ
اللَّه وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَصَوْمِ رَمَضَانَ وَحَجِّ الْبَيْتِ
]هذه الأحاديث ذكرت أولاً]الشهادتين، ثم الصلاة، ثم أداء الزكاة، ثم الصوم،
ثم الحج، فالترتيب المنطقي في التأليف أن ينطلق
مع هذا الترتيب النبوي
1-الركن الأول: من أركان الإسلام وهو الشهادتين فن مستقل بعلوم الشريعة
وهو فن التوحيد والاعتقاد، ولكونه فناً مستقلاً أفرد بمؤلفات خاصة تبينه،
2-الركن الثاني: هو الصلاةولصحتها تشترط الطهارة والطهارة تكون بالماء، والماء لابد له من أواني
*الطهارة في الإسلام نوعان*
1- طهارة معنوية:
طهارة القلوب من النفاق، والشرك، والاعتقادات الباطلة الفاسدة، و الحقد، والحسد، والبغضاء،
والشحناء، طهارة الجوارح من الذنوب والآثام والمعاصي، وغير ذلك
2-طهارة حسية] : الطهارة من الأحداث، والطهارة من النجاسات .
]((تعريف الطهارة ]
الطهارة في اللغة : تعني النظافة والنزاهة من الأقذار والأدناس والأوساخ .
/الطهارة شرعا]: فهي ارتفاع الحدث وزوال الخبث أي النجاسة
**ما الحدث الذي يراد رفعه بهذه الطهارة ؟
هو وصف معنوي يكون بالبدن، يمنع الصلاة،'
وهو كخروج البول أو الغائط ويوصف بالحدث الأصغر،
أو كالجنابة ويوصف بالحدث الأكبر، فالحدث نوعان: أصغر، وأكبر
زوال النجاسة : أي تنقيتها و زوالها من المكان الذي طرأت عليه
الفقهاء يقولون عبر في جانب الحدث بالارتفاع
وعبر في جانب النجاسة بالزوال لماذا ؟
عبر في موضوع الحدث بالارتفاع؛
لأن الحدث وصف معنوي
وعبر عن تطهير النجاسة بالزوال، لأن المقصود تنقية المكان من النجاسة،
المقصود إزالتها حسياً لأن النجاسة أمر حسي،
فيناسب أن يعبر عن زوال هذا الأمر الحسي بالزوال،
بينما الحدث أمر معنوي وصف معنوي يكون بالبدن بسبب وجود سبب الحدث فيعبر عنه بالارتفاع
إذا حصل التطهير بالوضوء أو بالغسل
والتعبير بارتفاع أولى من رفع، لأن الرفع هو الفعل، أي الوضوء،
ولهذا الطهارة هي الارتفاع الناشئ عن الرفع
فالطهارة : هي ما ينشأ عن التطهير .
* تعريف بعلم الفقه *
علم الفقه من أهم العلوم الشرعية، لأنه علم أحكام هذه الشريعة،
فهو القانون الذي يحكم حياة الناس، وبه نحكم على تصرفات الناس،
هل هي حلال أم حرام؟
هل هي مما يُتَقَرَّبُ به إلى الله تبارك وتعالى أم غير ذلك؟
ولهذا اهتم العلماء بفن الفقه وألفوا فيه مؤلفات كثيرة،
وراعوا في تأليف هذه المؤلفات التدرج العلمي أو المرحلي،
ولهذا نجدهم يؤلفون لطلبة هذا العلم من المبتدئين نوعاً من المؤلفات،
ويألفون لمن هم في المرحلة الثانية نوعاً آخر وهكذا
الكتاب الذي سندرسه إن شاء الله تعالى هو كتاب
***
**
*
*عمدة الفقه*
ومؤلفه هو عالم من أكابر علماء الشريعة موفق الدين ابن قدامة رحمه الله تعالى وله مؤلفات عدة.
راعى في مؤلفاته الفقهية، هذا التدرج، وهذه المرحلية في طلب العلم،
* ولهذا ألف عمدة الفقه الذي هو بين أيدينا، وموضوع درسنا إن شاء الله للمبتدئين *
ثم ألف المقنع لمن هم في مرحلة متقدمة، ثم الكافي لمن هم أكثر تقدماً.
ثم المغني عبارة عن موسوعة فقهية شاملة للفقه الإسلامي .
.0.0.0.0.
عمدة الفقه لابن قدامة رحمه الله تعالى كتاب مختصر جداً،
جمع فيه أساسيات علم الفقه في كل باب من أبوابه،
عرضه بأسلوب يسهل على مبتدئي التعليم،
وميزة هذا المتن عن غيره من المتون أنه يذكر الأدلة أحياناً ولاسيما في بداية الأبواب،
لا يتعرض للخلافات المذهبية وإنما يقتصر فيه في الغالب على قول واحد.
**لماذا يبدأ المؤلفون في كتب الفقه بكتاب الطهارة ؟
إذا نظرنا إلى الأحاديث التي تبين أركان الإسلام كحديث ابن عمر رضي الله عنه
(بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ
اللَّه وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَصَوْمِ رَمَضَانَ وَحَجِّ الْبَيْتِ
]هذه الأحاديث ذكرت أولاً]الشهادتين، ثم الصلاة، ثم أداء الزكاة، ثم الصوم،
ثم الحج، فالترتيب المنطقي في التأليف أن ينطلق
مع هذا الترتيب النبوي
1-الركن الأول: من أركان الإسلام وهو الشهادتين فن مستقل بعلوم الشريعة
وهو فن التوحيد والاعتقاد، ولكونه فناً مستقلاً أفرد بمؤلفات خاصة تبينه،
2-الركن الثاني: هو الصلاةولصحتها تشترط الطهارة والطهارة تكون بالماء، والماء لابد له من أواني
*الطهارة في الإسلام نوعان*
1- طهارة معنوية:
طهارة القلوب من النفاق، والشرك، والاعتقادات الباطلة الفاسدة، و الحقد، والحسد، والبغضاء،
والشحناء، طهارة الجوارح من الذنوب والآثام والمعاصي، وغير ذلك
2-طهارة حسية] : الطهارة من الأحداث، والطهارة من النجاسات .
]((تعريف الطهارة ]
الطهارة في اللغة : تعني النظافة والنزاهة من الأقذار والأدناس والأوساخ .
/الطهارة شرعا]: فهي ارتفاع الحدث وزوال الخبث أي النجاسة
**ما الحدث الذي يراد رفعه بهذه الطهارة ؟
هو وصف معنوي يكون بالبدن، يمنع الصلاة،'
وهو كخروج البول أو الغائط ويوصف بالحدث الأصغر،
أو كالجنابة ويوصف بالحدث الأكبر، فالحدث نوعان: أصغر، وأكبر
زوال النجاسة : أي تنقيتها و زوالها من المكان الذي طرأت عليه
الفقهاء يقولون عبر في جانب الحدث بالارتفاع
وعبر في جانب النجاسة بالزوال لماذا ؟
عبر في موضوع الحدث بالارتفاع؛
لأن الحدث وصف معنوي
وعبر عن تطهير النجاسة بالزوال، لأن المقصود تنقية المكان من النجاسة،
المقصود إزالتها حسياً لأن النجاسة أمر حسي،
فيناسب أن يعبر عن زوال هذا الأمر الحسي بالزوال،
بينما الحدث أمر معنوي وصف معنوي يكون بالبدن بسبب وجود سبب الحدث فيعبر عنه بالارتفاع
إذا حصل التطهير بالوضوء أو بالغسل
والتعبير بارتفاع أولى من رفع، لأن الرفع هو الفعل، أي الوضوء،
ولهذا الطهارة هي الارتفاع الناشئ عن الرفع
فالطهارة : هي ما ينشأ عن التطهير .