قديما قالت امرأة
" كلكم ليث ما لم تراوده امرأة"
والمعصوم من عصمه الله تعالى
وربنا المستعاذ من الفتن ما ظهر منها وما بطن
أجعل ما تقدم توطئة بين هذا النقل
والمقصود كما هو الظاهر النصح،
عن ابي المليح سمعت ميمونا - اي ابن مهران - يقول:
لأن أوتمن على بيت مال أحب إلي من أن أوتمن على امرأة.
النبلاء 5/77
عن فرات ابن السائب عن ميمون بن مهرات قال:
ثلاث لا تبلون نفسك بهن:
لا تدخل على السلطان وإن قلت: آمره بطاعة الله
ولا تصغين سمعك إلى هوى فإنك لا تدري ما يعلق بقلبك منه
ولا تدخل على امرأة ولو قلت: أعلمها كتاب الله. النبلاء
عن عطاء قال:
لو ائتمنت على بيت مال لكنت أمينا ولا آمن نفسي على أمة شوهاء.
قلت - القائل الإمام الذهبي - :
صدق رحمه الله.
النبلاء 5/88
سعيد بن المسِّيب والخوف من فتنة النساء
ما ذكره الذهبي في (سيرالأعلام 4/237) :
سفيان بن عيينة ،عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسِّيب، قال :
ما أيِسَ الشيطان مِنْ شيء إلا أتاه مِنء قِبَل النساء .
ثم قال لنا سعيد ـ وهو ابن أربع وثمانين سنة وقد ذهبت إحدى عينيه وهو يعشو بالأخرى :
ما شيء أخوف عندي من النساء.
الحمد لله
الذهبي في (سيرالأعلام 4/241) :
سلَّام بن مسكين :حدثنا عمران بن عبد الله الخزاعي قال: قال سعيد بن المسِّيب:
ما خِفْتُ على نفسي شيئاً مخافةَ النساء
قالوا:
يا أبا محمد! إن مثلك لا يُريدُ النساء ، ولا تُريدُهُ النساء
فقال:
هو ما أقول لكم. وكان شيخاً كبيراً أعمش.
ودونك المتفق عليه عن أسامة بن زيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء .
وأذكر كلاماً لابن الجوزي في كتابه الماتع صيد الخاطر...
((من قرُب الفتنة بعد عن السلامة))
وإليك أخي مرادك:
عن أشعث بن سليم قال: سمعت رجاء بن حيوة، عن معاذ بن جبل قال:
ابتليتم بفتنة الضراء فصبرتم، وستبتلون بفتنة السراء، وأخوف ما أخاف عليكم: فتنة النساء
إذا تسورن الذهب، ولبسن رباط الشام، وعصب اليمن، فأتعبن الغني، وكلفن الفقير ما لا يجد ...
"صفة الصفوة" (1/ 497)
وعن عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثنا إبراهيم بن الحسن الباهلي، حدثنا حماد بن زيد قال: قال يونس بن عبيد:
ثلاثة احفظوهن عني:
لا يدخل أحدكم على سلطان يقرأ عليه القرآن
ولا يخلون أحدكم مع امرأة يقرأ عليها القرآن
ولا يمكن أحدكم سمعه من أصحاب الأهواء"
سير أعلام النبلاء6/ 293.
وقال عباس الدوري:
كان بعض أصحابنا يقول:
كان سفيان الثوري كثيراً ما يتمثل بهذين البيتين:
تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها *** من الحرام ويبقى الوزر والعار
تبقى عواقب سوء في مغبتها*** لا خير في لذة من بعـدها النار
ذكر في ترجمة ابن عمر أنه
لم يدخل بابًا خصصه النبي صلى الله عليه وسلم للنساء حتى مات ...
وحذر العلاء بن زياد فقال:
( ولا تتبع بصرك رداء امرأة فإن النظر تجعل في القلب شهوة ).
قول أحد الصالحين لابنه:
"يا بني! امش وراء الأسد والأسود -وراء الأسد والحية والثعبان- ولا تمش وراء امرأة".
قال سفيان:
كان الربيع بن خثيم يغض بصره، فمر به نسوة، فأطرق إطراقاً شديداً، حتى ظن النسوة أنه أعمى
فتعوذن بالله من العمى.
وخرج حسان بن أبي سنان إلى العيد، فقيل له لما رجع: يا أبا عبد الله ! ما رأينا عيداً أكثر نساءً منه.
فقال:
ما تلقتني امرأة حتى رجعت.
وقالت له امرأته:
كم من امرأة حسناء قد نظرت اليوم؟! فلما أكثرت عليه
قال:
ويحك.. ويحك! ما نظرت إلا في إبهامي منذ خرجت من عندكِ حتى رجعت إليكِ.
عبد الله بن أبي الهذيل ، قال:
دخل عبد الله بن مسعود على مريض يعوده، ومعه قوم، وفي البيت امرأة، فجعل رجل من القوم ينظر إلى المرأة
فقال عبد الله رضي الله عنه وأرضاه:
[لو انفقأت عينه، لكان خيراً له]
لو انفقأت عينه وكانت مصيبة فاحتسب عند الله لكان خيراً له من النظر واستعمال البصر في المعصية
أعْلَى مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ !!
قالَ اللهُ تَعَالَى حِكَايَةً لِقَوْلِ يُوسُفَ :
قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد...
فهذه مشاركة متواضعة أرجو أن تكون مفيدة:
قال ابن جرير: حدثني يحيى بن إبراهيم المسعودي، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده، عن الأعمش، عن عمارة، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عبد الله بن مسعود في هذه الآية: { كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلإنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ }
قال: كانت امرأة ترعى الغنم، وكان لها أربعة أخوة، وكانت تأوي بالليل إلى صومعة راهب. قال: فنزل الراهب ففجَر بها، فحملت، فأتاه الشيطان فقال له: اقتلها ثم ادفنها، فإنك رجل مُصدَّق يسمع قولك. فقتلها ثم دفتها. قال: فأتى الشيطانُ إخوتها في المنام فقال لهم: إن الراهب صاحب الصومعة فجَر بأختكم، فلما أحبلها قتلها ثم دفنها في مكان كذا وكذا. فلما أصبحوا قال رجل منهم: والله لقد رأيت البارحة رؤيا ما أدري أقصها عليكم أم أترك؟ قالوا: لا بل قصها علينا. قال: فقصها، فقال الآخر: وأنا والله لقد رأيت ذلك، فقال الآخر: وأنا والله لقد رأيت ذلك. فقالوا: فوالله ما هذا إلا لشيء. قال: فانطلقوا فاستعدوا ملكهم على ذلك الراهب، فأتوه فأنزلوه ثم انطلقوا به فلقيه الشيطان فقال: إني أنا الذي أوقعتك في هذا، ولن ينجيك منه غيري، فاسجد لي سجدة واحدةً وأنجيك مما أوقعتك فيه. قال: فسجد له، فلما أتوا به مَلكهم تَبَرأ منه، وأُخِذَ فقتل.
المرجع: تفسير ابن كثير
وقد رويت هذه القصة مطولة بتفصيل يبين فتنة النساء بصورة أبين وأوضح
لا تحضرني الآن
لكن أوردها ابن الجوزي ـ رحمه الله ـ
في كتاب "تلبيس إبليس".
والنقل
لطفــــــاً .. من هنــــــــــــــا