فـصـل :
في بيان حقوق السلطان على الأمة
قال الإمام بدر الدين ابن جماعة في كتابه:
((تحرير الأحكام في تدبير أهل الإسلام)) (ص61-71) :
(( للسلطان والخليفة على الأمة عشرة حقوق:
الحق الأول:
بذل الطاعة له ظاهراً وباطناً، في كلِّ ما يأمر به أو ينهى عنه إلا أن يكون معصية؛
قال الله تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ﴾،
وأولو الأمر هم: الإمام ونوّابه –عند الأكثرين-.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
(( السمع والطاعة على المسلم فيما أحب أو كره ما لم يؤمر بمعصية )).
فقد أوجب الله تعالى ورسوله: طاعة ولي الأمر،
ولم يستثن منه سوى المعصية، فبقي ما عداه على الامتثال.
الحق الثاني:
بذل النصيحة له سراً وعلانية.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( الدين النصيحة))،
قالوا: لمن؟
قال: ((لله، ولرسوله ، ولكتابه، ولأئمة المسلمين، وعامتهم )).
الحق الثالث:
القيام بنصرتهم باطنا وظاهراً ببذل المجهود في ذلك
لما فيه نصر المسلمين وإقامة حرمة الدين، وكف أيدي المعتدين.
الحق الرابع:
أن يعرف له عظيم حقه، وما يجب من تعظيم قدره،
فيعامل بما يجب له من الاحترام والإكرام،
وما جعل الله تعالى له من الإعظام،
ولذلك كان العلماء الأعلام من أئمة الإسلام يعظمون حرمتهم،
ويلبون دعوتهم مع زهدهم وورعهم، وعدم الطمع فيما لديهم،
وما يفعله بعض المنتسبين إلى الزهد من قلة الأدب معهم؛ فليس من السنة.
الحق الخامس:
إيقاضه عند غفلته، وإرشاده عند هفوته؛ شفقة عليه، وحفظاً لدينه وعرضه،
وصيانة لما جعله الله إليه من الخطأ فيه.
الحق السادس:
تحذيره من عدو يقصده بسوء، وحاسد يرومه بأذى، أو خارجيٍّ يخاف عليه منه،
ومن كل شيءٍ يخاف عليه منه –على اختلاف أنواع ذلك وأجناسه-؛
فإن ذلك من آكد حقوقه وأوجبها.
في بيان حقوق السلطان على الأمة
قال الإمام بدر الدين ابن جماعة في كتابه:
((تحرير الأحكام في تدبير أهل الإسلام)) (ص61-71) :
(( للسلطان والخليفة على الأمة عشرة حقوق:
الحق الأول:
بذل الطاعة له ظاهراً وباطناً، في كلِّ ما يأمر به أو ينهى عنه إلا أن يكون معصية؛
قال الله تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ﴾،
وأولو الأمر هم: الإمام ونوّابه –عند الأكثرين-.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
(( السمع والطاعة على المسلم فيما أحب أو كره ما لم يؤمر بمعصية )).
فقد أوجب الله تعالى ورسوله: طاعة ولي الأمر،
ولم يستثن منه سوى المعصية، فبقي ما عداه على الامتثال.
الحق الثاني:
بذل النصيحة له سراً وعلانية.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( الدين النصيحة))،
قالوا: لمن؟
قال: ((لله، ولرسوله ، ولكتابه، ولأئمة المسلمين، وعامتهم )).
الحق الثالث:
القيام بنصرتهم باطنا وظاهراً ببذل المجهود في ذلك
لما فيه نصر المسلمين وإقامة حرمة الدين، وكف أيدي المعتدين.
الحق الرابع:
أن يعرف له عظيم حقه، وما يجب من تعظيم قدره،
فيعامل بما يجب له من الاحترام والإكرام،
وما جعل الله تعالى له من الإعظام،
ولذلك كان العلماء الأعلام من أئمة الإسلام يعظمون حرمتهم،
ويلبون دعوتهم مع زهدهم وورعهم، وعدم الطمع فيما لديهم،
وما يفعله بعض المنتسبين إلى الزهد من قلة الأدب معهم؛ فليس من السنة.
الحق الخامس:
إيقاضه عند غفلته، وإرشاده عند هفوته؛ شفقة عليه، وحفظاً لدينه وعرضه،
وصيانة لما جعله الله إليه من الخطأ فيه.
الحق السادس:
تحذيره من عدو يقصده بسوء، وحاسد يرومه بأذى، أو خارجيٍّ يخاف عليه منه،
ومن كل شيءٍ يخاف عليه منه –على اختلاف أنواع ذلك وأجناسه-؛
فإن ذلك من آكد حقوقه وأوجبها.
الحق السابع:
إعلامه بسيرة عماله، الذين هو مطالب بهم، ومشغول الذمة بسبهم؛
لينظر لنفسه في خلاص ذمته؛ وللأمة في مصالح ملكه ورعيته.
الحق الثامن:
إعانته على ما تحمله من أعباء الأمة، ومساعدته على ذلك بقدر المكنة،
قال الله تعالى: ﴿ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى ﴾،
وأحق من أعين على ذلك ولاة الأمر.
الحق التاسع:
ردٌّ القلوب النافرة عنه إليه، وجمع محبة الناس عليه؛
لما في ذلك من مصالح الأمة، وانتظام أمور الملة.
الحق العاشر:
الذب عنه بالقول والفعل، وبالمال والنفس والأهل في الظاهر والباطن، والسر والعلانية.
وإذا وفّت الرعية بهذه الحقوق العشرة الواجبة، وأحسنت القيام بمجامعها، والمراعاة لمواقعها؛
صفت القلوب وأخلصت، واجتمعت الكلمة وانتصرت )).
والله أعلم ..
منقول للفائدة ..
http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?p=20552#post20552