الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد؛ ببعثة النبي الخاتم محمد صلى الله عليه وإخوانه المرسلين وسلم تسليماً كثيرا فقد أتم الله هذا الدين العظيم, وما من خير إلا ودلنا عليه وما من شر إلا وحذرنا منه فلله الحمد على مننه, وشرع لنا عبادات ذات أحكام حكيمة محكمة من رب حكيم عليم بما يصلح عباده وينفعهم في الدنيا والأخرة, ومن هذه الأحكام فقه الجهاد, ومن أحكام الجهاد.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى – في مجموع الفتاوى (4/442 ): " إن الأمر بقتال الطائفة الباغية مشروط بالقدرة والإمكان أن ليس قتالهم بأولى من قتال المشركين والكفار, ومعلوم أن ذلك مشروط بالقدرة والإمكان؛ فقد تكون المصلحة المشروعة أحياناً هي التآلف بالمال والمسالمة والمعاهدة كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم غير مرة والإمام إذا اعتقد وجود القدرة ولم تكن حاصلة كان الترك في نفس الأمر أصلح "
فالسؤال لحماس: لماذ يُستفز العدو وهو بهذه القوة والتي هي في الحقيقة لا تساوي قوتكم, ونحن الآن نقترب من ألف شهيد وألفي جريح ؟ فمن شرع لكم هذه الحرب ؟ وفي سبيل من هذه الدماء البريئة ؟
المعاهدة والسلام من أجل هذه الدماء
[/size][/size][/size][/size]