خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    هل هناك رواية للإمام أحمد واختارها شيخ الإسلام تجيز تهنئة الكفار بأعيادهم ؟!

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية هل هناك رواية للإمام أحمد واختارها شيخ الإسلام تجيز تهنئة الكفار بأعيادهم ؟!

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 05.01.09 11:34

    هل هناك رواية للإمام أحمد واختارها شيخ الإسلام تجيز تهنئة الكفار بأعيادهم ؟!
    فاصل
    الحمدُ للهِ والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ..

    خرج علينا بعض من سموا أنفسهم علماء وفيهم المبتدع والطبيب والواعظ وأجازوا تهنئة الكفار بأعيادهم !


    وأتوا بشبهاً ليسوغوا قولهم ، وليجعلوا له القبول عند العوام

    ومن الشبه التي طرحها أحدهم في صحيفة سيارة :
    " إن مسائل التهاني لغير المسلمين، اختلف فيها الناس، وهناك من يرى جوازها، وأيدها الشيخ ابن تيمية في رسائله، وهي للمصلحة، وعلى هذا الأساس تكون التهنئة للمسيحيين جائزة، وهي من المسائل المختلف حولها، التي ينبغي ألا تثير التباغض والتدابر بين الناس " .

    وجاء اليوم دكتور ورئيس قسم للدراسات الإسلامية في جامعة معروفة فقال :

    " هناك من العلماء من يرى حرمته مطلقاً ومنهم من يراه مكروهاً
    وهناك علماء يرون جوازه لرواية الإمام أحمد بن حنبل التي اختارها شيخ الإسلام ابن تيمية لتحقيق مصلحة أو دفع ضرر ما وكما يراها بعض العلماء المعاصرين " .

    والعجيب


    أن الدكتور لم يحل إلى رواية الإمام أحمد واختيار شيخ الإسلام لها ، وهو الأكاديمي الذي لو قدم له أحد طلابه مثل كلامه لم يقبله منه

    فكيف وهو يحكي قولا في صحيفة سيارة يقرأها العامي ووغيره .

    سؤالي :


    أين أجد - على فرض صحتها - رواية الإمام أحمد واختيار شيخ الإسلام لها ؟!

    الذي أعرفه أن تقريرات شيخ الإسلام في " الاقتضاء " تكذب ما نسبه إليه من ذكرتُ .

    البسملة


    الذي أعرفه أخي عبدالله أن ذلك في التهنئة بشكل عام كقدوم غائب أو مولود أو زواج ونحو ذلك

    قال العلامة ابن القيم- رحمه الله:

    "واختلفت الرواية في ذلك عن أحمد فأباحها مرة ومنعها أخرى والكلام فيها كالكلام في التعزية والعيادة لافرق بينهما"

    " أحكام أهل الذمة(1/205)

    أي :

    أنها تجوز للمصلحة الراجحة

    وهذا ماقرره شيخ الإسلام كما في الاختيارات(ص319)

    وقد قبد ابن القيم هذا الجواز بشرطين:

    الأول:

    أن لاتكون التهنئة بألفاظ محظورة تدل على الرضا بدينه

    الثاني:

    أن تكون هذه التهنئة خاصة بالأمور المشتركة"أما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم........."

    أحكام أهل الذمة (1/206)


    البسملة

    جزاكَ اللهُ خيرًا على إجابتك .

    وكلام ابنُ القيم معروف مشهور ، لكن أصحاب الشبهة يتأكون على عبارة موهمة في كتب الحنابلة فهموا منها أن الإمام أحمد يجيز التهنئة ، وكلامهم باطل ولا شك من وجوه :

    أولا : بعد الرجوع إلى بعض كتب الحنابلة وجدتُ ما يلي :

    جاء في " المقنع " : " وَفِي تَهْنِئَتِهِمْ وَتَعْزِيَتِهِمْ وَعِيَادَتِهِمْ : رِوَايَتَانِ " .

    قال العلامة المرداوي في " الإنصاف " : قَوْلُهُ ( وَفِي تَهْنِئَتِهِمْ وَتَعْزِيَتِهِمْ وَعِيَادَتِهِمْ : رِوَايَتَانِ ) وَأَطْلَقَهُمَا فِي الْهِدَايَةِ ، وَالْمُذْهَبِ ، وَمَسْبُوكِ الذَّهَبِ ، وَالْمُسْتَوْعِبِ ، وَالْخُلَاصَةِ ، وَالْكَافِي ، وَالْمُغْنِي ، وَالشَّرْحِ ، وَالْمُحَرَّرِ ، وَالنَّظْمِ ، وَشَرْحِ ابْنِ مُنَجَّا . إحْدَاهُمَا : يَحْرُمُ . وَهُوَ الْمَذْهَبُ . صَحَّحَهُ فِي التَّصْحِيحِ . وَجَزَمَ بِهِ فِي الْوَجِيزِ ، وَقَدَّمَهُ فِي الْفُرُوعِ . وَالرِّوَايَةُ الثَّانِيَةُ : لَا يَحْرُمُ . فَيُكْرَهُ . وَقَدَّمَهُ فِي الرِّعَايَةِ ، وَالْحَاوِيَيْنِ ، فِي بَابِ الْجَنَائِزِ . وَلَمْ يَذْكُرْ رِوَايَةَ التَّحْرِيمِ . وَذَكَرَ فِي الرِّعَايَتَيْنِ ، وَالْحَاوِيَيْنِ رِوَايَةً بِعَدَمِ الْكَرَاهَةِ . فَيُبَاحُ وَجَزَمَ بِهِ ابْنُ عَبْدُوسٍ فِي تَذْكِرَتِهِ . وَعَنْهُ : يَجُوزُ لِمَصْلَحَةٍ رَاجِحَةٍ ، كَرَجَاءِ إسْلَامِهِ . اخْتَارَهُ الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ . وَمَعْنَاهُ : اخْتِيَارُ الْآجُرِّيِّ . وَأَنَّ قَوْلَ الْعُلَمَاءِ : يُعَادُ ، وَيُعْرَضُ عَلَيْهِ الْإِسْلَامُ . قُلْت : هَذَا هُوَ الصَّوَابُ .

    فالسياق لا يدل على التهنئة بعيدهم الديني ، وإنما التهنئة بالأمور الدنيوية ، مثل : المولد الجديد ، أو البيت الجديد أو ما شابه ذلك .

    قال شيخ الإسلام ابنُ تيمية في " الفتاوى " : " وَيَجُوزُ عِيَادَةُ أَهْلِ الذِّمَّةِ وَتَهْنِئَتُهُمْ وَتَعْزِيَتُهُمْ وَدُخُولُهُمْ الْمَسْجِدَ لِلْمَصْلَحَةِ الرَّاجِحَةِ كَرَجَاءِ الْإِسْلَامِ ، وَقَالَ الْعُلَمَاءُ يُعَادُ الذِّمِّيُّ وَيُعْرَضُ عَلَيْهِ الْإِسْلَامُ وَلَيْسَ لَهُمْ إظْهَارُ شَيْءٍ مِنْ شِعَارِ دِينِهِمْ فِي دَارِ الْإِسْلَامِ لَا وَقْتَ الِاسْتِسْقَاءِ وَلَا عِنْدَ لِقَاءِ الْمُلُوكِ " .

    فشيخ الإسلام ابن تيمية بعد أن ذكر التهنئة والتعزية لهم ، منع من إظهار شعائرهم ، فمن باب أولى منعه للتهنئة بعيدهم الديني ، لأن المنع من إظهار شعائرهم الدينية يقتضي المنع من التهنئة بها .

    ثانيا : رجعت إلى " الشرح الممتع " للشيخ ابن عثيمين ( ط. آسام ) (8/84 - 85) وقد فرق بين التهنئة بأعيادهم ، وبين التهنئة بأمورهم الدنيوية ، فالأولى التحريم ، والثانية فرجح فيها المصلحة .

    وفي رأي هذا هو الفهم الصحيح لكلام الإمام أحمد واختيار شيخ الإسلام ، ولا يحمل إلا على هذا ، وليس كما فهمه من ذكرت في مقالي الأصلي ، فالرجوع إلى العارفين بالمذهب هو الصواب .

    وأتمنى ممن يجد كلاما موضحا في كتب الحنابلة لمعنى التهنئة وذلك بالتفريق بين التهنئة بأعيادهم الدينية والدنيوية فلا يبخل علينا بطرحه هنا لأهمية المسألة في الرد على شبه القوم .


    البسملة
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: هل هناك رواية للإمام أحمد واختارها شيخ الإسلام تجيز تهنئة الكفار بأعيادهم ؟!

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 05.01.09 11:40

    قال في كشاق القناع

    (( وَقَالَ ) الشَّيْخُ ( وَيَحْرُمُ شُهُودُ عِيدِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى ) وَغَيْرِهِمْ مِنْ الْكُفَّارِ ( وَبَيْعُهُ لَهُمْ فِيهِ ) .
    وَفِي الْمُنْتَهَى : لَا بَيْعُنَا لَهُمْ فِيهِ ( وَمُهَادَاتُهُمْ لِعِيدِهِمْ ) لِمَا فِي ذَلِكَ مِنْ تَعْظِيمِهِمْ فَيُشْبِهُ بَدَاءَتَهُمْ بِالسَّلَامِ )
    انتهى
    البسملة

    تنبيه

    جاء في الفروع
    (وَيُحَرَّمُ شُهُودُ عِيدٍ لِيَهُودَ أَوْ نَصَارَى ، لِقَوْلِهِ تَعَالَى { وَاَلَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ } نَقَلَهُ مُهَنَّا .
    وَقَالَهُ الْآمِدِيُّ ، وَتَرْجَمَهُ الْخَلَّالُ بِالْكَرَاهَةِ )

    وهذا الحرف جاء في المبدع
    (ويحرم شهود عيد ليهود أو نصارى، نقله مهنا، وكرهه الخلال)

    انتهى

    فلا يظن ظان أن المقصود أن الخلال يرى الكراهة دون التحريم

    ولكن هكذا كان يترجم العلماء

    ومثاله البيهقي
    (باب كراهة الدخول على أهل الذمة في كنائسهم والتشبه بهم يوم نيروزهم ومهرجانهم)

    والكراهة هنا يطلق على ما هو أعم من التحريم أو الكراهة

    ومثله تبويب البخاري
    (باب ما يكره من المثلة )
    إلى غير ذلك


    فالخلال ترجمته مثل ترجمة البيهقي وغيره

    وغفر الله لصاحب المبدع الذي جعل العبارة ( وكرهه الخلال )
    فأبهم

    نبهت على هذا لأن أصحاب المدرسة العصرانية من أهل المذهب وغيرهم قد يستغلون هذا الحرف
    في القول بأن المسألة خلافية
    وهناك قول بالتحريم وقول بالكراهة
    وبالتالي لا يقال بتحريم شهود أعياد النصارى واليهود

    وفهم أصحاب المدرسة العصرانية فيه دخل


    وهذا نص عبارة الفروع

    (وَلَهُ دُخُولُ بَيْعَةٍ وَكَنِيسَةٍ وَالصَّلَاةُ فِيهِمَا ، وَعَنْهُ : يُكْرَهُ ، وَعَنْهُ : مَعَ صُورَةٍ ، وَظَاهِرُ كَلَامِ جَمَاعَةٍ تَحْرِيمُ دُخُولِهِ مَعَهُمَا .

    وَقَالَهُ شَيْخُنَا ، وَإِنَّهَا كَالْمَسْجِدِ عَلَى الْقَبْرِ ، وَقَالَ : وَلَيْسَتْ مِلْكًا لِأَحَدٍ ، وَلَيْسَ لَهُمْ مَنْعُ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ ، لِأَنَّا صَالَحْنَاهُمْ عَلَيْهِ ، وَالْعَابِدُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْغَافِلِينَ أَعْظَمُ أَجْرًا .
    وَيُحَرَّمُ شُهُودُ عِيدٍ لِيَهُودَ أَوْ نَصَارَى ، لِقَوْلِهِ تَعَالَى { وَاَلَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ } نَقَلَهُ مُهَنَّا .

    وَقَالَهُ الْآمِدِيُّ ، وَتَرْجَمَهُ الْخَلَّالُ بِالْكَرَاهَةِ ،)

    وفي المبدع
    (مسألة له دخول بيعة وكنيسة والصلاة فيهما، وعنه: يكره، وعنه: مع صورة، وظاهر كلام جماعة تحريم دخوله معها، ويحرم شهود عيد ليهود أو نصارى، نقله مهنا، وكرهه الخلال،)
    انتهى

    ويحتمل أن قوله وكرهه الخلال عائد على مسألة دخول الكنيسة مطلقا لا على شهود أعيادهم فيصح

    والنقل
    لطفـــاً .. من هنـــــــــا


    فاصل

    الله المستعان // 138 ((ممن يسمون علماء))يهنئون " النصارى " بعيد الكريسمِس ..!!!
    http://www.alwatan.com.sa/news/newsd...=2644&id=34618


    طالب عدد من علماء المسلمين بعدم إثارة مشاعر البغضاء والشحناء بين الأمم، داعين إلى إشاعة أجواء التسامح والوئام. وجاءت هذه المطالبة على خلفية رسالة لـ 138 عالما من مختلف الطوائف الإسلامية، هنؤوا فيها المسيحيين بعيد الميلاد.

    ويمثل هؤلاء العلماء جماعة تطلق على نفسها " كلمة سواء" تتبع لمؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي ومقرها الأردن ويرأسها الأمير غازي بن محمد بن طلال. وكانت هذه الجماعة وجهت رسالة للفاتيكان لإجراء حوار مع رجال دين مسيحيين في أكتوبر المنصرم ردا على خطبة لبابا الفاتيكان عام 2006 اعتبرت مسيئة للمسلمين.

    ومن العلماء الموقعين على الرسالة التي كشف عنها أول من أمس عضو هيئة كبار العلماء في السعودية الدكتور عبد الوهاب إبراهيم أبو سليمان والمفتي العام للمملكة الأردنية الدكتور نوح علي سلمان والمفتي العام في مصر الدكتور علي جمعة ومفتي سلطنة عُمان الشيخ أحمد الخليلي والمفتي العام السابق للقدس وعموم فلسطين عكرمة سعيد صبري والمفتي العام ورئيس العلماء، للبوسنة والهرسك الدكتور مصطفى تسيريتش, والأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور محمد سليم العوّا والكاتب والمفكر الإسلامي الألماني الدكتور مراد هوفمان والأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية الشيخ محمد علي تسخيري والداعية عمرو خالد ومرجع الزيدية في اليمن محمد بن محمد المنصور وأستاذ التاريخ الإسلامي، بجامعة الملك سعود في الرياض الدكتور عز الدين عمر موسى وعضو اللجنة الشرعية في المجلس الشيعي الأعلى الشيخ هاني فحص والدكتور طارق السويدان.

    ومن الموقعين كذلك نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور عبد الله بن بيه الذي قال لـ"الوطن": إن مسائل التهاني لغير المسلمين، اختلف فيها الناس، وهناك من يرى جوازها، وأيدها الشيخ ابن تيمية في رسائله، وهي للمصلحة، وعلى هذا الأساس تكون التهنئة للمسيحيين جائزة، وهي من المسائل المختلف حولها، التي ينبغي ألا تثير التباغض والتدابر بين الناس.

    ورأى ابن بيه أن المصلحة تكمن الآن في التحالف مع الذين يحكمون قيم الوئام والسلام وترك الخصومة، فالمطلوب الآن إنقاذ البشرية من ويلات الحروب.

    وتابع ابن بيه: يقدر بعض الناس مصلحة قد لا يقدرها الآخر، فبعضهم لا يرى ما يمنع التهنئة بناء على انعدام الأدلة، وينادي باتساع الصدور، ومشكلتنا في العالم الإسلامي عدم اتساع الصدور للمسائل الخلافية.

    وأضاف مبررا إقدامه ومجموعة من علماء المسلمين على تهنئة المسيحيين: نحن ننصح أن يتعلم الناس الاختلاف وأسباب الاختلاف، وهناك أسباب كثيرة منها ثبوت النص ومعقول النص ودلالة النص.

    واستدل ابن بيه في دفوعاته بتزكية الرسول صلى الله عليه وسلم لحلف الفضول، وهو حلف عقد في الجاهلية قال عنه الرسول (لقد شهدت في دار
    عبد الله بن جدعان حلفا لو دعيت به في الإسلام لأجبت. تحالفوا أن ترد الفضول على أهلها، وألا يعز ظالم مظلوما). كما أن أغلب المفسرين فسروا آية (وتعاونوا على البر والتقوى) بأنها ليست مقتصرة على المسلمين فقط، متكئين على ما قبلها (لا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا، اعدلوا هو أقرب للتقوى)، وعلينا كمسلمين أن نستوعب هذه المعاني، دون أن نقدم أي تنازل عن ديننا. ولا يعتبر ابن بيه من أقدم على تهنئة المسيحيين متنازلا عن دينه.

    وتمثل رسالة علماء المسلمين أمرا لم يسبق له مثيل لأنه لم يحدث أن كتبت بهذا الحجم من علماء الدين المسلمين خطابا عاما مثل هذا.

    وجاء في الرسالة التي يوجد نصها الكامل على موقع الجماعة على الإنترنت: السلام عليكم، والسلام على سيدنا عيسى المسيح الذي يقول كما جاء في القرآن الكريم "والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا".

    نود أن نعرب لكم، جيراننا المسيحيين في جميع أرجاء العالم في هذه المناسبة السعيدة عن خالص الشكر على الردود الجميلة التي تلقيناها نحن المسلمين منذ اليوم الأول الذي أصدرنا فيه دعوتنا للتلاقي على كلمة سواء تقوم على أساس "حب الله تعالى وحب الجار"، كما نود أن نشكركم راجين لكم ميلاد مجيد مزدان بالبهجة والسلام، بمناسبة ذكرى ميلاد سيدنا عيسى المسيح (عليه السلام). ونحن المسلمين نشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله وأن عيسى عبدالله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه.

    و قالت الرسالة "إن الفداء الذي وهبه الله تعالى لسيدنا إبراهيم عليه السلام لكي لا يضحي بولده ليعتبر إلى يومنا هذا ضمانا إلهيا ودرسا اجتماعيا بليغا لجميع أتباع الديانات الإبراهيمية ويقضي ببذل أقصى ما في وسعهم في سبيل حفظ كل نفس بشرية ـ وخصوصا الأطفال ـ ورعايتها وتقديرها".



    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: هل هناك رواية للإمام أحمد واختارها شيخ الإسلام تجيز تهنئة الكفار بأعيادهم ؟!

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 05.01.09 11:44

    قرأتُ الأسمـاء ، و لكني لم أجـد أيَّ عالم من بينهـم !

    والله أن تصدر التهنئة من عوام المسلمين أمر مؤسف ، فكيف بها تصدر ممن يفتون الناس و يعلمونهم في أمور دينهم ( كما هو مفترض ) !!

    فاصل

    صدقت أخي الفاضل .. ليس بينهم عالماً ..

    ( إذا مات العلماء اتخذ الناس رؤوسا جهالا ) ..

    ولكن كتبت في العنوان " عالما " مسايرة للصحيفة التي كتبت ذلك !

    ولكن يعتبر بعضهم رموزا من رموز بعض التيارات " الإسلامية " ، وخاصة " الإخوان المسلمين " !!

    نسأل الله العافية .

    فاصل


    إنا لله وإنا إليه راجعون

    لمثل هذا يذوب القلب من كمد

    أي والله لمثل هذا يذوب القلب من كمد

    وزعم من زعم أن هذا من المسائل الخلافية زعم باطل

    قال شيخنا الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله

    (تهنئة الكفار بعيد الكريسماس أو غيره من أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق

    كما نقل ذلك ابن القيم - رحمه الله - في كتابه “أحكام أهل الذمة”، حيث قال:

    “وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالأتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات

    وهو بمنزلة أن تهنئه بسجوده للصليب

    بل ذلك أعظم إثماً عند الله، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه.

    وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل

    فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه”

    . انتهى كلامه - رحمه الله -.)

    فإنا لله وإنا إليه راجعون

    ثم أخبرني بربك أين المصلحة وما مقارنة ذلك بحلف الفضول

    لا إله إلا الله

    ونسبة هذا القول الباطل إلى الإمام الرباني أحمد بن عبد الحليم بن تيمية - رحمه الله
    من أبطل الباطل

    فليتق الله من ينسب هذا إلى ابن تيمية


    اه من المدرسة العصرانية

    وصدق من قال العصرنة قنطرة العلمانية ، وبمثل هذا يفرح ( العلمانيون ) في بلادنا

    والعجب أنهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا

    لا إله إلا الله

    وفي التاريخ عبر

    هل أيد ابن تيمية تهنئة الكفار بأعيادهم

    اتق الله يا عبد الله

    ستكتب شهادتهم ويسألون

    البسملة

    قال الإمام الرباني ابن القيم - رحمه الله

    ( فصل في تهنئتهم بزوجة أو ولد أو قدوم غائب أو عافية أو سلامة من مكروه ونحو ذلك

    وقد اختلفت الرواية في ذلك عن أحمد فأباحها مرة ومنعها أخرى والكلام فيها كالكلام في التعزية والعيادة ولا فرق بينهما

    ولكن ليحذر الوقوع فيما يقع فيه الجهال من الألفاظ التي تدل على رضاه بدينه

    كما يقول أحدهم متعك الله بدينك أو نيحك فيه أو يقول له أعزك الله أو أكرمك إلا أن يقول أكرمك الله بالإسلام وأعزك به ونحو ذلك فهذا في التهنئة بالأمور المشتركة

    وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق

    مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول عيد مبارك عليك أو تهنأ بهذا العيد ونحوه فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات

    وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب

    بل ذلك أعظم إثما عند الله وأشد مقتا من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه

    وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ولا يدري قبح ما فعل فمن هنأ عبدا بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه

    وقد كان أهل الورع من اهل العلم يتجنبون تهنئة الظلمة بالولايات وتهنئة الجهال بمنصب القضاء والتدريس والإفتاء تجنبا لمقت الله وسقوطهم من عينه وإن بلي الرجل بذلك فتعاطاه دفعا لشر يتوقعه منهم فمشى إليهم ولم يقل إلا خيرا ودعا لهم بالتوفيق والتسديد فلا بأس بذلك وبالله التوفيق)


    البسملة


    وهولاء الذين زعموا أنهم من جماعة ( كلمة سواء)

    تأملوا
    (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون (64)

    قال أبو جعفر :


    يعني بذلك جل ثناؤه : { قل } يا محمد لأهل الكتاب وهم أهل التوراة والإنجيل { تعالوا } هلموا { إلى كلمة سواء } يعني : إلى كلمة عدل بيننا وبينكم

    والكلمة العدل هي أن نوحد الله فلا نعبد غيره ونبرأ من كل معبود سواه فلا نشرك به شيئا

    وقوله : { ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا }
    يقول : ولا يدين بعضنا لبعض بالطاعة فيما أمر به من معاصي الله ويعظمه بالسجود كما يسجد لربه

    { فإن تولوا }
    يقول : فإن أعرضوا عما دعوتهم إليه من الكلمة السواء التي أمرتك بدعائهم إليها فلم يجيبوك إليها { فقولوا } أيها المؤمنون للمتولين عن ذلك { اشهدوا بأنا مسلمون)

    البسملة


    عدل سابقا من قبل الشيخ إبراهيم حسونة في 05.01.09 12:04 عدل 1 مرات
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: هل هناك رواية للإمام أحمد واختارها شيخ الإسلام تجيز تهنئة الكفار بأعيادهم ؟!

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 05.01.09 11:48

    فتوى الشيخ العلامة ابن العثيمين (رحمه الله):

    سُئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - :
    عن حُـكم تهنئة الكفار بعيد ( الكريسميس ) ؟
    وكيف نردّ عليهم إذا هنئونا به ؟
    وهل يجوز الذهاب إلى أماكن الحفلات التي يُقيمونها بهذه المناسبة ؟
    وهل يأثم الإنسان إذا فعل شيئا مما ذُكِر بغير قصد ؟ وإنما فعله إما مجاملة أو حياءً أو إحراجا أو غير ذلك من الأسباب ؟
    وهل يجوز التّشبّه بهم في ذلك ؟

    فأجاب - رحمه الله - :


    تهنئة الكفار بعيد ( الكريسميس ) أو غيره من أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق ، كما نقل ذلك ابن القيّم - رحمه الله – في كتابه أحكام أهل الذمة ، حيث قال : وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق ، مثل أن يُهنئهم بأعيادهم وصومهم ، فيقول : عيد مبارك عليك ، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه فهذا إن سلِمَ قائله من الكفر فهو من المحرّمات ، وهو بمنزلة أن تُهنئة بسجوده للصليب بل ذلك أعظم إثماً عند الله ، وأشدّ مَـقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه . وكثير ممن لا قدر للدِّين عنده يقع في ذلك ، ولا يدري قبح ما فعل ، فمن هنّـأ عبد بمعصية أو بدعة أو كـُـفْرٍ فقد تعرّض لِمقت الله وسخطه . انتهى كلامه - رحمه الله - .

    وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حراما وبهذه المثابة التي ذكرها ابن القيم لأن فيها إقراراً لما هم عليه من شعائر الكفر ، ورِضىً به لهم ، وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه ، لكن يَحرم على المسلم أن يَرضى بشعائر الكفر أو يُهنئ بها غيره ؛ لأن الله تعالى لا يرضى بذلك ، كما قال تعالى : ( إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ) . وقال تعالى : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ) وتهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا .

    وإذا هنئونا بأعيادهم فإننا لا نُجيبهم على ذلك ، لأنها ليست بأعياد لنا ، ولأنها أعياد لا يرضاها الله تعالى ، لأنها أعياد مبتدعة في دينهم ، وإما مشروعة لكن نُسِخت بدين الإسلام الذي بَعَث الله به محمداً صلى الله عليه وسلم إلى جميع الخلق ، وقال فيه : (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) .

    وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام ، لأن هذا أعظم من تهنئتهم بها لما في ذلك من مشاركتهم فيها .

    وكذلك يَحرم على المسلمين التّشبّه بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة ، أو تبادل الهدايا ، أو توزيع الحلوى ، أو أطباق الطعام ، أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : مَنْ تشبّه بقوم فهو منهم . قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه " اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم " : مُشابهتهم في بعض أعيادهم تُوجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل ، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء . انتهى كلامه - رحمه الله - .

    ومَنْ فَعَل شيئا من ذلك فهو آثم سواء فَعَلَه مُجاملة أو تَودّداً أو حياءً أو لغير ذلك من الأسباب ؛ لأنه من المُداهنة في دين الله ، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بِدينهم .

    والله المسؤول أن يُعزّ المسلمين بِدِينهم ، ويرزقهم الثبات عليه ، وينصرهم على أعدائهم . إنه قويٌّ عزيز .

    انتهى كلامه - رحمه الله – وأسكنه فسيح جنّاته .
    مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ( جـ 3 ص 44 – 46 ) .


    البسملة


    فتوى الشيخ العلامة عبدالكريم الخضير (سدد الله خطاه) :

    حكم تهنئة الكفار في أعيادهم


    السؤال :

    فضيلة الشيخ ما حكم تهنئة الكفار في أعيادهم ؟

    الجواب :

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين

    أما بعد

    فإن تهنئة الكفار في أعيادهم حرام ، فإن كان ذلك من باب الإعجاب بهم وبأعيادهم فالأمر أشد وهو خطر عظيم

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مختصر الفتاوى المصرية ص 517 :

    ( ليس للمسلمين أن يعينوهم على أعيادهم لا ببيع ما يستعينون به على عيدهم ولا بإجارة دوابهم ليركبوها في عيدهم

    لأن أعيادهم مما حرمه الله تعالى ورسوله لما فيها من الكفر والفسوق والعصيان

    وأما إذا فعل المسلمون معهم أعيادهم مثل صبغ البيض وتحمير دوابهم بمغرة وبخور وتوسيع النفقات وعمل طعام فهذا أظهر من أن يحتاج إلى سؤال

    بل قد نص طائفة من العلماء من أصحاب أبي حنيفة ومالك على كفر من يفعل ذلك

    وقال بعضهم
    من يذبح بطيخة في عيدهم فكأنما ذبح خنزيرا ولو تشبه المسلم باليهود أو النصارى في شيئ من الأمور المختصة بهم لنهي عن ذلك باتفاق العلماء وان كان أصل ذلك جائزاً ) ا.هـ


    وقال في مجموع الفتاوى 25/331 :
    ( إذا كان الذبح بمكان كان فيه عيدهم معصية فكيف بمشاركتهم في نفس العيد ) . ا.هـ

    وفي التهنئة نوع مشاركة .


    إذا علم هذا فالأمر خطير لأن فيه من التشبه بهم ما فيه ومن تشبه بقوم فهو منهم

    فليحذر المسلم كل الحذر من الفرح بما يسرهم ولو ادعى المهنئ أن ذلك من باب المكافأة لهم لتهنئتهم إياه في عيد المسلمين فان ذلك لا يجوز أيضا

    لان عيد المسلمين الشرعي حق وأعياد الكفار باطل فلا يهنأ بباطل

    والله اعلم

    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

    http://www.khudheir.com/ref/1035

    البسملة
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: هل هناك رواية للإمام أحمد واختارها شيخ الإسلام تجيز تهنئة الكفار بأعيادهم ؟!

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 05.01.09 11:56

    أين عقيدة الولاء و البراء ؟

    إلى متى هذا استصغار؟ الولاء والبراء

    عبدالملك القاسم
    فاصل

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

    وبعد :


    فإن الولاء والبراء ركن من أركان العقيدة ، وشرط من شروط الإيمان ، تغافل عنه كثير من الناس وأهمله البعض فاختلطت الأمور وكثر المفرطون .

    ومعنى الولاء : هو حُب الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين ونصرتهم .

    والبراء : هو بُغض من خالف الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين ، من الكافرين والمشركين والمنافقين والمبتدعين والفساق .

    فكل مؤمن موحد ملتزم للأوامر والنواهي الشرعية ، تجب محبته وموالاته ونصرته .

    وكل من كان خلاف ذلك وجب التقرب إلى الله تعالى ببغضه ومعاداته وجهاده بالقلب واللسان بحسب القدرة والإمكان ،

    قال تعالى :
    ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ) .

    والولاء والبراء أوثق عرى الإيمان وهو من أعمال القلوب لكن تظهر مقتضياته على اللسان والجوارح ، قال - عليه الصلاة والسلام - في الحديث الصحيح : ( م أحب لله وأبغض لله ، وأعطى لله ومنع لله ، فقد استكمل الإيمان ) [ أخرجه أبو داود ] .

    ومنزلة عقيدة الولاء والبراء من الشرع عظيمة ومنها :

    أولاً :
    أنها جزء من معنى الشهادة ، وهي قول : ( لا إله ) من ( لا إله إلا الله ) فإن معناها البراء من كل ما يُعبد من دون الله .

    ثانيًا :
    أنها شرط في الإيمان ، كما قال تعالى : ( ترى كثيرًا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه اتخذوهم أولياء ولكن كثيرًا منهم فاسقون ) .

    ثالثًا :
    أن هذه العقيدة أوثق عرى الإيمان ، لما روى أحمد في مسنده عن البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله ) .

    يقول الشيخ سليمان بن عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب - رحمهم الله - :
    ( فهل يتم الدين أو يُقام عَلَم الجهاد أو علم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا بالحب في الله والبغض في الله ، والمعاداة في الله ، والموالاة في الله ، ولو كان الناس متفقين على طريقة واحدة ، ومحبة من غير عداوة ولا بغضاء ، لم يكن فرقانًا بين الحق والباطل ، ولا بين المؤمنين والكفار ، ولا بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان ) .

    رابعًا :
    أنها سبب لتذوق حلاوة الإيمان ولذة اليقين ، لما جاء عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : ( ثلاث من وجدهن وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يرجع إلى الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار ) [ متفق عليه ] .

    خامسًا :
    أنها الصلة التي يقوم على أساسها المجتمع المسلم ( إنما المؤمنون إخوة ) .

    سادسًا :
    أنه بتحقيق هذه العقيدة تنال ولاية الله ، لما روى ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : ( من أحب في الله وأبغض في الله ، ووالى في الله وعادى في الله ، فإنما تنال ولاية الله بذلك ) .

    سابعًا :
    أن عدم تحقيق هذه العقيدة قد يدخل في الكفر ، قال تعالى : ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم ) .

    ثامنًا :
    أن كثرة ورودها في الكتاب والسنة يدل على أهميتها .

    يقول الشيخ حمد بن عتيق - رحمه الله - :
    ( فأما معاداة الكفار والمشركين فاعلم أن الله سبحانه وتعالى قد أوجب ذلك ، وأكد إيجابه ، وحرم موالاتهم وشدد فيها ، حتى أنه ليس في كتاب الله تعالى حكم فيه من الأدلة أكثر ولا أبين من هذا الحكم بعد وجوب التوحيد وتحريم ضده ) .

    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية :
    ( إن تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله يقتضي أن لا يحب إلا لله ، ولا يبغض إلا لله ، ولا يواد إلا لله ، ولا يُعادي إلا لله ، وأن يحب ما أحبه الله ، ويبغض ما أبغضه الله ) .

    ومن صور موالاة الكفار أمور شتى ، منها :

    ... مشاركتهم في أعيادهم أو مساعدتهم في إقامتها أو تهنئتهم بمناسبتها أو حضور إقامتها، ... الاستغفار لهم والترحم عليهم .

    قال أبو الوفاء بن عقيل :
    ( إذا أردت أن تعلم محل الإسلام من أهل الزمان ، فلا تنظر إلى زحامهم في أبواب الجوامع ، ولا ضجيجهم في الموقف بلبيك ، وإنما انظر إلى مواطأتهم أعداء الشريعة ،

    عاش بان الراوندي والمعري - عليمها لعائن الله - ينظمون وينثرون كفرًا ، وعاشوا سنين ، وعُظمت قبورهم ، واشتُريت تصانيفهم ، وهذا يدل على برودة الدين في القلب ) .

    وعلى المسلم أن يحذر من أصحاب البدع والأهواء الذين امتلأت بهم الأرض ، ولْيتجنَّب الكفار وما يبثون من شبه وشهوات

    وليعتصم بحبل الله المتين وسنة نبيه الكريم .

    وعلى المسلم أن يفطِن إلى الفرق بين حسن التعامل والإحسان إلى أهل الذمة وبين بُغضهم وعدم محبتهم .

    ويتعيَّن علينا أن نبرهم بكل أمر لا يكون ظاهره يدل على مودات القلوب ، ولا تعظيم شعائر الكفر .

    ومن برهم لتُقبل دعوتنا :

    الرفق بضعيفهم ، وإطعام جائعهم ، وكسوة عاريهم ، ولين القول لهم على سبيل اللطف معهم والرحمة لا على سبيل الخوف والذلة

    والدعاء لهم بالهداية

    وينبغي أن نستحضر في قلوبنا ما جُبلوا عليه من بغضنا ، وتكذيب نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - .

    اللهم

    وفقنا للعمل بكتابك وسنة نبيك - صلى الله عليه وسلم - والسير على هداهما ، وحب الله ورسوله والمؤمنين وموالاتهم وبغض الكفار والمشركين ومعاداتهم .

    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

    البسملة
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: هل هناك رواية للإمام أحمد واختارها شيخ الإسلام تجيز تهنئة الكفار بأعيادهم ؟!

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 05.01.09 12:11

    أكثر الموقعين ممن رأينا أسمائهم هنا ليسوا علماء، ومن كان منهم من أهل العلم فقد اخطأ خطأ فاحشا ولاحول ولاقوة إلا بالله.

    ووالله إن المرء ليأسف ويحزن على ما آل إليه حال المسلمين من الانهزامية وضعف الشخصية ثم تعليل ذلك بالمصلحة!!!

    فاي مصلحة هذه التي تقدم على النص والإجماع ؟

    ثم

    أيصل الأمر إلى حد الكذب على العلماء بل وعلى من اشتهر بالمنع الشديد في هذه المسألة كابن تيمية رحمه الله؟

    ثم من هو الجار الذي نحبه ؟

    أصار اسم النصارى عند هؤلاء القوم هو الجار؟

    أليس هذا لعبا بالاصطلاحات الشرعية ولبسا للحق بالباطل ؟

    فإذا كانوا جيرانا فلهم ما للجيران من حقوق مع أنهم اعداء الإسلام والساعون لتنصير المسلمين وإمامهم هو من أساء للمسلمين في خطبته المذكورة.

    وإذا كانوا جيراننا فلماذا أساء الصحابة والتابعون إلى هؤلاء الجيران من قبل؟

    والفضيحة ان يقرن حب هؤلاء بحب الله جل وعلا ؟

    اعوذ بالله أعوذ بالله أعوذ بالله واسأله العافية والثبات.

    ثم

    أيجوز أن نرجو لأعداء الله ورسوله دوام البهجة والسلام؟!

    ثم

    الاستدلال الباطل بحلف الفضول فأين هذا الحلف الذي كان لنصرة الحق وليس من شعائر المشركين من اعياد المشركين التي هي الزور بنص الكتاب العزيز؟

    سبحانك هذا بهتان عظيم.

    فيا شديد الطول والإنعام ...إليك نشكو محنة الإسلام.

    البسملة

    ففي الصحيحين أنه قال : ((لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضبّ لدخلتموه))
    قالوا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟
    قال: ((فمن؟!))

    وفي رواية في البخاري: ((لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي مأخذ القرون شبرًا بشبرٍ وذراعًا بذراعٍ))
    قيل: يا رسول الله، كفارس والروم؟
    قال: ((ومن الناس إلا أولئك؟!))

    وقال ابن مسعود رضي الله عنه: (أنتم أشبه الأمم ببني إسرائيل سمتًا وهديًا، تتبعون عملهم حذو القذة بالقذة، غير أني لا أدري أتعبدون العجل أم لا).


    وما مات الرسول ] إلا وقد نهى عن كل ما يدعو إلى المشابهة والمماثلة

    حتى إنه في مرض موته طفق يطرح خميصةً على وجهه من شدة الألم، فإذا اغتمّ بها كشفها عن وجهه، ثم قال: ((لعنة الله على اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، فإني أنهاكم عن ذلك)) أخرجاه في الصحيحين

    ولكن كم في بلاد الإسلام من قبور نصبت عليها المساجد والمشاهد حتى عبدت من دون الله.

    وإن مشابهة أهل الكتاب ومشاركتهم في أعيادهم ومناسباتهم توجب عند المسلم نوعَ مودة لهم ولا شك

    وإننا لندرك جميعًا أن فئامًا ممن يتشبهون بالكفار في لباسهم أو سلوكهم أو عاداتهم أو يتكلمون بلغتهم أنهم تميل نفوسهم إلى حبهم وتقديرهم والإعجاب بهم والفرح لفرحهم والحزن لحزنهم.

    فإذا كانوا كذلك فما المانع عند من هذه حاله أن ترنّ نواقيس الكنائس بجوار مآذن المساجد؟!

    وما المانع عند هؤلاء أن تتعانق الأديان على أرض جزيرة العرب؟!

    ناسين أو متناسين قول الرسول ]: ((لا يجتمع في جزيرة العرب دينان)) رواه الإمام مالك.

    ]وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً] [النساء:89].


    البسملة

    اقتباس:

    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن الناصر هل هناك رواية للإمام أحمد واختارها شيخ الإسلام تجيز تهنئة الكفار بأعيادهم ؟! Viewpost
    ومن العلماء الموقعين على الرسالة التي كشف عنها أول من أمس عضو هيئة كبار العلماء في السعودية الدكتور عبد الوهاب إبراهيم أبو سليمان
    هذه المعلومة غير صحيحة ، فقد تم نفيها من نفس الصحيفة

    ( أبوسليمان لم يوقع على بيان التهنئة
    ورد اسم عضو هيئة كبار العلماء في السعودية الدكتور عبدالوهاب أبو سليمان بالخطأ بين أسماء علماء الدين في العالم الإسلامي الذين وقعوا على رسالة التهنئة بالعام الجديد التي تم رفعها للعالم المسيحي.كما نشرت "الوطن" أول من أمس.

    إذ خلط المحرر بين بيان سابق وقع عليه الدكتور أبوسليمان في موقع "كلمة سواء" وبين التهنئة)

    http://www.alwatan.com.sa/news/newsd...=2646&id=34895

    جزاك الله خيراً

    البسملة


    على أنَّها الأيام قد صرنَ كلُّها ** عجائبَ حتَّى ليسَ فيها عجائبُ (!) ..
    إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون ..
    أخي الفاضل / علي الشهري ..
    اقتباس:

    هذه المعلومة غير صحيحة فقد تم نفيها من نفس الصحيفة

    أثلجتَ صدورنا بهذا الخبر ؛ فمذ قرأتُه وأنا أنكره !

    البسملة

    عموما ً

    هذه الجميعة المذكورة أنها في الأردن جميعية زيدية وهي (مركز آل البيت)، وتدار من أفراد زيود في اليمن ، وبعضهم زيود متأثرون بالرافضة

    وفي حقيقة الأمر هم جارودية ( وهي من فرق الزيدية القديمة ) أصيبوا مثل الرافضة بالفناء في مسألة آل البيت والإمامة

    إلا أنهم لم يعطلوا الدين بالكلية من أجلها مثل الرافضة .

    وكل هذه المصائب التي تحل بنا -ومن أعظمها تصدر الأصاغر وعلو التحوت- مما كسبت أيدينا

    وأخص منهم في هذه المسألة بعض طلاب العلم المتمشيخين المزدرين للعلماء ، هناك علماء ربانيين على الحق ظاهرين وفي أرجاء المعمورة منتشرين ، لكن أين طلبة العلم عنهم ، أين الناس منهم ؟

    كل منا يبحث عن شيخ يتكلم بما يوافق هواه ، وما فتنة الأسهم عنا ببعيد لمن هم في الخليج عندما قام الناس بتتبع الرخص والعلماء يصرخون صباح مساء بتحريم كثير منها .

    إن الاستهانة بالعلماء أمر خطير ، وقلة وعظ الناس خطره جسيم ، لا بد أن نراجع أنفسنا ونلتف حول علمائنا وطلبة العلم الكبار المشهود لهم بالأهلية

    وان يكون طالب العلم تبع لمن هو فوقه في العلم والسن ، وألا نتفرق ونكون شذر مذر ، بل نجتمع على أهل العلم وصغيرنا يوقر كبيرنا ، ونصحح أخطاء بعضنا بعلم وحكمة وصفاء نفس

    وإذا كنا كذلك فعندها إذا نطقت الرويبضة أول من يصيح في وجهه العامة قبل الخاصة ، وأقصد بالرويبضة أي شخص يتعدى حدوده ويتقول على الله بلا علم .

    أما أن نقول ذهب العلماء لم يبق عالم فهذا قول خاطئ ، من قال هلك الناس فهو أهلكهم .

    والله أعلم
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: هل هناك رواية للإمام أحمد واختارها شيخ الإسلام تجيز تهنئة الكفار بأعيادهم ؟!

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 05.01.09 12:27

    رقـم الفتوى : 26883

    عنوان الفتوى : حكم الاحتفال بعيد أول السنة الميلادية الكريسمس.

    تاريخ الفتوى : 10 ذو القعدة 1425 /
    22-12-2004

    السؤال

    ما حكم الاحتفال بعيد الكريسمس ( أول السنة الميلادية ) ؟ بالتفصيل .

    وجزاكم الله خيراً......

    الفتوى

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه


    أما بعد:

    فلا يجوز لأحد من المسلمين مشاركة أهل الكتاب في الاحتفال بعيد الكريسمس "أول السنة الميلادية"


    ولا تهنئتهم بهذه المناسبة لأن العيد من جنس أعمالهم التي هي دينهم الخاص بهم، أو شعار دينهم الباطل

    وقد نهينا عن موافقتهم في أعيادهم، دل على ذلك الكتاب والسنة والإجماع والاعتبار:

    فاصل

    1- أما الكتاب:

    فقول الله تعالى:
    وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً
    [الفرقان:72].

    قال مجاهد في تفسيرها:
    إنها أعياد المشركين

    وكذلك قال مثله الربيع بن أنس، والقاضي أبو يعلى والضحاك.

    وقال ابن سيرين:
    الزور هو الشعانين ، والشعانين: عيد للنصارى يقيمونه يوم الأحد السابق لعيد الفصح ويحتفلون فيه بحمل السعف، ويزعمون أن ذلك ذكرى لدخول المسيح بيت المقدس كما في اقتضاء الصراط المستقيم 1/537، والمعجم الوسيط1/488

    ووجه الدلالة

    هو أ نه إذا كان الله قد مدح ترك شهودها الذي هو مجرد الحضور برؤية أو سماع، فكيف بالموافقة بما يزيد على ذلك من العمل الذي هو عمل الزور، لا مجرد شهوده.

    فاصل

    2- وأما السنة:

    فمنها حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما
    فقال: ما هذا اليومان؟
    قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية
    فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر. رواه أبو داود، وأحمد، والنسائي على شرط مسلم.

    ووجه الدلالة

    أن العيدين الجاهليين لم يقرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تركهم يلعبون فيهما على العادة، بل قال: إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما...... والإبدال من الشيء يقتضي ترك المبدل منه، إذ لا يجمع بين البدل والمبدل منه

    وقوله صلى الله عليه وسلم: خيراً منهما. يقتضي الاعتياض بما شرع لنا عما كان في الجاهلية.

    فاصل

    3- وأما الإجماع:

    فمما هو معلوم من السير أن اليهود والنصارى ما زالوا في أمصار المسلمين يفعلون أعيادهم التي لهم، ومع ذلك لم يكن في عهد السلف من المسلمين من يشركهم في شيء من ذلك

    وكذلك ما فعله عمر في شروطه مع أهل الذمة التي اتفق عليها الصحابة وسائر الفقهاء بعدهم:

    أن أهل الذمة من أهل الكتاب لا يظهرون أعيادهم في دار الإسلام

    وإنما كان هذا اتفاقهم على منعهم من إظهارهم، فكيف يسوغ للمسلمين فعلها!

    أو ليس فعل المسلم لها أشد من إظهار الكافر لها؟

    وقد قال عمر رضي الله عنه:
    إياكم ورطانة الأعاجم، وأن تدخلوا على المشركين يوم عيدهم في كنائسهم فإن السخطة تتنزل عليهم.
    رواه أبو الشيخ الأصبهاني والبيهقي بإسناد صحيح.

    وروى البيهقي أيضاً عن عمر أيضاً قوله: اجتنبوا أعداء الله في عيدهم.

    قال الإمام ابن تيمية:
    وهذا عمر نهى عن تعلم لسانهم، وعن مجرد دخول الكنيسة عليهم يوم عيدهم، فكيف بفعل بعض أفعالهم؟!

    أو فعل ما هو من مقتضيات دينهم؟

    أليست موافقتهم في العمل أعظم من الموافقة في اللغة؟!

    أو ليس عمل بعض أعمال عيدهم أعظم من مجرد الدخول عليهم في عيدهم؟!

    وإذا كان السخط ينزل عليهم يوم عيدهم بسبب عملهم، فمن يشركهم في العمل أو بعضه أليس قد تعرض لعقوبة ذلك؟ ثم قوله: واجتنبوا أعداء الله في عيدهم.

    أليس نهياً عن لقائهم والاجتماع بهم فيه؟ فكيف عن عمل عيدهم..."
    اقتضاء الصراط المستقيم 1/515

    فاصل

    4- وأما الاعتبار

    فيقال: الأعياد من جملة الشرع والمناهج والمناسك التي قال الله فيها: لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً [المائدة:48].

    قال ابن تيمية:
    فلا فرق بين مشاركتهم في العيد وبين مشاركتهم في سائر المناهج، فإن الموافقة في جميع العيد موافقة في الكفر، والموافقة في بعض فروعه موافقة في بعض شعب الكفر

    بل إن الأعياد من أخص ما تتميز به الشرائع، ومن أظهر ما لها من الشعائر

    فالموافقة فيها موافقة في أخص شرائع الكفر وأظهر شعائره، ولا ريب أن الموافقة في هذا قد تنتهي إلى الكفر في الجملة بشروطه.
    اقتضاء الصراط المستثقيم 1/528

    وقال أيضاً:
    ثم إن عيدهم من الدين الملعون هو وأهله، فمواقتهم فيه موافقة فيما يتميزون به من أسباب سخط الله وعقابه....

    ومن أوجه الاعتبار أيضاً:

    أنه إذا سوغ فعل القليل من ذلك أدى إلى فعل الكثير، ثم إذا اشتهر الشيء دخل فيه عوام الناس وتناسوا أصله حتى يصير عادة للناس بل عيداً لهم، حتى يضاهى بعيد الله، بل قد يزيد عليه حتى يكاد أن يقضي إلى موت الإسلام وحياة الكفر....

    فاصل

    هذا ما تيسر ذكره من الأدلة.

    ومن أراد الاستزادة فليراجع

    اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم لابن تيمية

    وأحكام أهل الذمة لابن القيم ...

    فاصل

    وبناءً على ما تقدم نقول:

    لا يجوز للمسلم مشاركة أهل الكتاب في أعيادهم، لما تقدم من أدلة الكتاب والسنة والإجماع والاعتبار

    كما لا يجوز تهنئتهم بأعيادهم لأنها من خصائص دينهم أو مناهجهم الباطلة

    قال الإمام ابن القيم:
    وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثماً عند الله، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر، وقتل النفس، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه.

    وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه..... إلخ.
    انظر أحكام أهل الذمة 1/161

    فصل في تهنئة أهل الذمة... لابن القيم رحمه الله.

    فإن قال قائل:
    إن أهل الكتاب يهنئوننا بأعيادنا فكيف لا نهنئوهم بأعيادهم معاملة بالمثل ورداً للتحية وإظهاراً لسماحة الإسلام..... إلخ.؟

    فالجواب:
    أن يقال: إن هنئونا بأعيادنا فلا يجوز أن نهنئهم بأعيادهم لوجود الفارق، فأعيادنا حق من ديننا الحق، بخلاف أعيادهم الباطلة التي هي من دينهم الباطل، فإن هنئونا على الحق فلن نهنئهم على الباطل.

    ثم

    إن أعيادهم لا تنفك عن المعصية والمنكر وأعظم ذلك تعظيمهم للصليب وإشراكهم بالله تعالى وهل هناك شرك أعظم من دعوتهم لعيسى عليه السلام بأنه إله أو ابن إله، تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً، إضافة إلى ما يقع في احتفالاتهم بأعيادهم من هتك للأعراض واقتراف للفواحش وشرب للمسكرات ولهو ومجون، مما هو موجب لسخط الله ومقته، فهل يليق بالمسلم الموحد بالله رب العالمين أن يشارك أو يهنئ هؤلاء الضالين بهذه المناسبة!!!

    ألا فليتق الله أولئك الذين يتساهلون في مثل هذه الأمور، وليرجعوا إلى دينهم

    نسأل الله أن يصلح أحوالنا وأحوال جميع المسلمين.

    والله أعلم.

    المفتـــي: مركز الفتوى

    http://www.islamweb.net.qa/ver2/Fatw...twaId&Id=26883

    البسملة

    ليست كَلِمَةً سواء، بل طعنةً فى السُّوَيْدَاء!

    بقلم د. إبراهيم عوض

    فى عيد الفطر من هذا العام (1438هـ)، الموافق الثالث عشر من أكتوبر لعام 2007م وُجِّهَتْ رسالة مفتوحة عنوانها: "كلمة سواء بيننا وبينكم" ومذيَّلة بأسماء 138 عالما من أرجاء العالم الإسلامى ومذاهبه المختلفة إلى بابوات النصرانية وكبار بطاركتها ومطارنتها فى نواحى الأرض تدعوهم إلى إقامة حوار مع المسلمين وتعمل على طمأنتهم بأن المسلمين لا يضمرون لهم شرا


    وكأن المسلمين مصاصو دماء يثيرون الرعب فى قلوب النصارى فى كل مكان فلا يغمض لهم جفن جَرَّاءَ ذلك.

    وهو أمر فى منتهى الغرابة، إذ المسلمون هم الذين يقاسون من جرائم الغربيين النصارى الشيطانية المتوحشة التى لم تنقطع منذ قرون لا العكس.

    كما تركّز الرسالة على ما تراه مشتركا من القيم بين الإسلام والنصرانية، وعلى وجه التحديد:

    الإيمان بالله الواحد، وحبه سبحانه وتعالى، وحب الجار.

    ويلفت النظر أنها قد صيغت بطريقة يغلب عليها نبرة التودد والخشوع والخضوع.
    التفاصيل ..

    البسملة
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: هل هناك رواية للإمام أحمد واختارها شيخ الإسلام تجيز تهنئة الكفار بأعيادهم ؟!

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 05.01.09 12:39

    إنا لله وإنا إليه راجعون!

    دخلتُ -ويا ليتني ما فعلت!- إلى موقعهم ...المسمى بكلمةٍ سواءٍ، والله تعالى المستعان على ما فيه!

    صُدمتُ أولاً في الصفحة الرئيسية بهذه الكلمات الشنيعة الفظيعة!

    اقتباس:



    وفي الواقع، فإن القاسم المشترك بين الدين الإسلامي والدين المسيحي الذي يعتبر القاعدة الأفضل للحوار والتفاهم ، هي حب الله وحب الجار.

    ثم:

    اقتباس:



    ولم يسبق من قبل أن المسلمين خرجوا بمثل هذا البيان التوافقي التفصيلي المحدّد حول الدين المسيحي.

    إذًا: اعترفوا والحمد لله بخروجهم على إجماع المسلمين!

    ثم:

    اقتباس:



    وعوضاً عن الانخراط في الجدل والمناظرة، تبنّى الموقعون على الوثيقة الموقف الإسلامي التقليدي الذي تتبناه غالبية المسلمين، والقائم على احترام كتب الله قبل القرآن الكريم ، ودعوة المسيحيين إلى المزيد من الإخلاص لها والتمسّك بها، لا التقليل من ذلك الإخلاص

    الله أكبر!

    يدعون المسيحيين إلى مزيدٍ من الإخلاص للإنجيل والتمسك به!!!

    والله العظيم، لا أدري، هل أضحك؟ أم أبكي؟! أم هل يمزحون أصلاً؟!

    إنا لله وإنا إليه راجعون!

    ثم، فاجعة أخرى:

    اقتباس:



    ما توفره وثيقة " كلمة سواء بيننا وبينكم" لا يقف عند حدّ إعطاء هذه الجماعات نقطة انطلاق للتعاون والتنسيق على المستوى العالمي ، بل يتعدى ذلك إلى أن يقام ذلك التعاون والتنسيق على أصلب أرضية دينية عقائدية ممكنة: القرآن الكريم وحديث النبي صلى الله عليه وسلم ، والوصايا التي وصفها السيد المسيح عليه السلام في الإنجيل. يشترك فيه الدين المسيحي والدين الإسلامي - بالرغم مما بينهما من فروقات - ليس فقط أصولهما بالتنزيل الإلهي وموروثهما الإبراهيمي بل يشتركون في أعظم وصيتين أيضاً.

    ما سبق كله من الصفحة الرئيسية -فقط-، عليهم من الله ما يستحقون جميعًا!

    ولا أظن أنَّ اثنين من المسلمين يختلفان، أن دعوة النصرانيّ إلى التمسّك والإخلاص لدينه = الدعوة إلى بقائه على: (التثليث والشرك، والكفر بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم)، أي: دعوته إلى البقاء على الكفر البواح


    لا، بل : والإخلاص له!

    ثم دخلتُ إلى صفحة (المستلمين)، فوجدتُ المخذولين قد ساقوا ألقاب المديح قبل أسماء القساوسة!

    فهذا قداسة البابا بنديكتوس

    (الذي تطاول على النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى الإسلام!)

    وهذا قداسة البابا شنودة!

    وهذا قداسة الأنبا فلان!
    والله تعالى المستعان!

    أسأل الله تعالى أن يهدي هؤلاء المخذولين، أو يقصم ظهورهم أجمعين، ويريحنا من كفرهم وانبطاحهم تحت أحذية النصارى!


    ولا أجد عبارات أرقّ لوصف حال مَنْ يدعون النصارى إلى التمسك بدينهم، والإخلاص له!

    البسملة

    الكريسمس هو عيد مولد - إبن الله - بزعمهم تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا

    وكثيرا ما كنت أقول للجهلة عندنا ( على أيش تهنئهم ؟ على أن الله صار عنده ولد ؟؟ )


    البسملة

    آنَ لنا في كلِّ عصرٍ - وفي هذا العصر خاصَّةً - أن ننشرَ ، ونُبْرزَ معالمَ أهلِ السُنَّة في جميع أبواب الشَّريعة .. ؛ هل هناك رواية للإمام أحمد واختارها شيخ الإسلام تجيز تهنئة الكفار بأعيادهم ؟! Start ليميزَ الله الخبيثَ من الطَّيِّب هل هناك رواية للإمام أحمد واختارها شيخ الإسلام تجيز تهنئة الكفار بأعيادهم ؟! End !

    وإن تعجبْ ؛ فعجبٌ صنيع من تدكتر في " فقهٍ " أو " أصولٍ " في مسألةٍ جزئيَّة ؛ رأى أنَّه قد آن له التحدّث باسم الشَّريعة !

    قاتلَ اللهُ الجهلَ !


    فاصل

    سبحان الله أتى علينا زمان صار المفتي فيه هو: الدكتور أيمن فؤاد سيد , والدكتور بشار عواد معروف .
    والله إني من طلبة الدكتور أيمن , وأعرفه جيدا ولا يستحق لقب طويلب علم فضلا عن طالب علم .
    و إني أبكي أمة هؤلاء هم رجالها .
    حسبنا الله .


    البسملة

    اقتباس:

    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العوضي هل هناك رواية للإمام أحمد واختارها شيخ الإسلام تجيز تهنئة الكفار بأعيادهم ؟! Viewpost
    أين هذه الأسماء أخي الكريم , فأنا لم أجدها ؟


    الأسماء ربما لم تكن موجودة في ورقة التهنئة بالكريسماس

    لكنّها موجودة في الموقع المحتوي على ما هو أشنع وأفظع، أعني وثيقة (كلمة سواء)، والتي فيها دعوة النصارى للتمسك بكتابهم والإخلاص له!

    تفضل من هنا أخي الفاضل:

    http://ar.acommonword.com/index.php?page=signatories

    وستجد أن كثيرًا من أسماء المشاركين في الموقع (أو: الموقِّعين على الوثيقة) ليست موجودة في أسماء المهنِّئين، والعكس، فمثلاً الجفري لم يكن من ضمن المهنئين مع توقيعه على الوثيقة، وعمر عبد الكافي شارك في التهنئة واسمه ليس موجودًا في صفحة الموقعين على (الكلمة السواء)!

    والله تعالى المستعان على زماننا


    البسملة
    [center]أعياد الكفار وموقف المسلم منها

    فضيلة الشيخ /إبراهيم بن محمد الحقيل 9/12/1427
    30/12/2006
    [size=16]

    الـصــــراع بين الحق والباطل دائم ما دامت الدنيا، واتباع فئام من الأمة المحمدية أهــلَ الباطل في باطلهم من يهود ونصارى ومجوس وعباد أوثان وغيرهم، وبقاء طائفة على الحق رغم الضـغــوط والمضايقات، كل ذلك سنن كونية مقدرة مكتوبة، ولا يعني ذلك الاستسلام وسلوك سـبـيـل الـضـالين؛ لأن الذي أخبرنا بوقوع ذلك لا محالة حذَّرنا من هذا السبيل، وأمرنا بالثبات على الـديــن مهما كثر الزائغون، وقوي المنحرفون، وأخبرنا أن السعيد من ثبت على الحق مهما كانـت الـصــوارف عنه، في زمن للعامل فيه مثل أجر خمسين رجلاً يعملون مثل عمل الصحابة - رضي الله عنهم - كـمــا ثـبـت ذلـك فـي حديث أبي ثعلبة الخشني - رضي الله عنه -(1).

    ولـســوف يكون من أمة محمد صلى الله عليه وسلم أقوام ينحرفون عن الحق صوب الباطل يغيرون ويـبـدلــــــون، وعقوبتهم أنهم سيُحجزون عن الحوض حينما يَرِده الذين استقاموا ويشربون منه كما قــال - عليه الصلاة والسلام -: "أنا فرطكم على الحوض؛ وليُرفعن إليَّ رجال منكم حتى إذا أهـويـت إلـيهم لأناولهم اختلجوا دوني فأقول: أي رب! أصحابي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك" وفي رواية: "فأقول: سحقاً لمن بدَّل بعدي"
    (2).

    ومن أعظم مظاهر التغيير والتبديل، والـتـنكر لدين محمد صلى الله عليه وسلم اتِّباع أعداء الله - تعالى - في كل كبيرة وصغيرة، باســــم الرقي والتقدم، والحضارة والتطور، وتحت شعارات التعايش السلمي والأخوة الإنسانـيـــة، والنظام العالمي الجديد والعولمة والكونية، وغيرها من الشعارات البراقة الخادعة. وإن الـمـسـلـم الـغـيـور ليلحظ هذا الداء الوبيل في جماهير الأمة إلا من رحم الله - تعالى - حتى تبعوهم وقلدوهـــم في شعائر دينهم وأخص عاداتهم وتقاليدهم كالأعياد التي هي من جملة الشرائع والمناهج. والله - تعالى - يقول: ((ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا)) [المائدة: 48]، ويقول تعالى:(( لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه)) [الحج: 67] أي: عيداً يختصون به.


    ان كـثـيـرا مــــن المسلمين قد اغتروا ببهرج أعداء الله - تعالى - خاصة النصارى في أعيادهم الكبرى كــعـيـد مـيـلاد المسيح - عليه الصلاة والسلام - (الكريسمس) وعيد رأس السنة الميلادية، ويحضرون احتفــالات النصارى بها في بلادهم؛ بل نقلها بعضهم إلى بلاد المسلمين - والعياذ بالله - إن كثيراً من المسلمين سيشاركون في تلك الاحتفالات على اعـتـبار أنها مناسبة عالمية تهم سكان الأرض كلهم، وما علم هؤلاء أن الاحتفال بها هــو احتفال بشعائردين النصارى المحرف الملعون هو وأهله وأن المشاركة فـيـه مشاركة في شعيرة من شعائر دينهم، والفرح به فرح بشعائر الكفر وظهوره وعلوه، وفي ذلك مـن الخطر على عقيدة المسلم وإيمانه ما فيه؛ حيث إن "من تشبه بقوم فهو منهم"
    (3) كـمــا صح ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكيف بمن شاركهم في شعائر دينهم؟! وذلك يحـتـم عـلـيـنا الوقوف على حكم الاحتفال بهذين العيدين، وما يجب على المسلم تجاههما، وكيفية مخالفتهم التي هــي أصل من أصول ديننا الحنيف، بَلْهَ التعرف على أصل هذين العيدين وشعائرهم فيهما بقصد تجنبها والحذر والتحذير منها.
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: هل هناك رواية للإمام أحمد واختارها شيخ الإسلام تجيز تهنئة الكفار بأعيادهم ؟!

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 05.01.09 12:42

    عيد ميلاد المسيح - عليه السلام - وعند الأوروبيين يـسـمى عيد الكريسمس وهو يوم (25 ديسمبر) عند عامة النصارى، وعند الأقباط يوافق يوم (29 كيهك) والاحتفال به قديم ومذكور في كتب التاريخ قال المقريزي: وأدركنا الميلاد بالقاهرة ومـصـــــر وسائر إقليم مصر جليلاً تباع فيه الشموع المزهرة وكانوا يسمونها الفوانيس(4). فالاحتفالات بهذا العيد تقـام فـي يـوم ولـيـلـة الخامس والعشرين من شهر ديسمبر (كانون الأول) في المجتمعات النصرانية الغربية، وبـعـد ذلـك بحـوالـي أسـبـوعـيـن عند النصارى الشرقيين .. حيث تغلق جميع الدوائر الرسمية وغير الرسمية أبوابها ، وكذلك المستشفيات والمحلات التجارية وتتوقف كثير من وسائل المواصلات كالحافلات والقطارات عـن العمل. وفي العموم فإن حركة الحياة تتوقف في ذلك اليوم كما لو كان الناس قد نزلوا إلى ملاجئهم إثر غارة جوية معادية !

    لكن لعل المقيم في تلك البلاد أو الزائر في ذلك اليوم والليلة يرى أن نوعين من المحلات لا تغلق أبوابها ، بل يزدهر سوقها ويكثر روادها،وهما:حانات الخمور والبارات التي يشرب فيها الخمر والمسكرات ؛ حـيـث يفـرط الناس بشربها إلى حد فقدان العقل وفقدان السيطرة على السلوك
    ومـنـاسـبــة هذا العيد عند النصارى تجديد ذكرى مولد المسيح - عليه السلام - كل عام، ولهم فيه شــعـائر وعبادات؛ حيث يذهبون إلى الكنيسة ويقيمون الصلوات الخاصة. وقصة عيد الميلاد مذكـورة في أناجيلهم (لوقا) و (متَّى) وأول احتفال به كان عام 336م،


    وقد تأثر بالشعائر الوثـنـيــــة؛ حيث كان الرومان يحتفلون بإله الضوء وإله الحصاد، ولما أصبحت الديانة الرسمية للرومــــــــان النصرانية صار الميلاد من أهم احتفالاتهم في أوروبا، وأصبح القديس (نيكولاس) رمزاً لتقـديـــــم الهدايا في العيد من دول أوروبا، ثم حل البابا (نويل) محل القديس (نيكولاس) رمزاً لـتـقـديــم الهــدايا خاصة للأطفال (5). وقد تأثر كثير من المسلمين في مختلف البلاد بتلك الشعائر والـطـقـــــــوس؛ حيث تنتشر هدايا البابا (نويل) المعروفة في المتاجر والمحلات التي يملكها في كثير مـــــــن الأحيان مسلمون، وكم من بيت دخلته تلك الهدايا، وكم من طفل مسلم يعرف البابا (نويل) وهداياه! فلا حول ولا قوة إلا بالله.

    خرافة حول ما يسمى بابا نويل :

    أصبح البابا نويل عند الأمة الضالة أسطورة كبيرة يصدقها كثير من الأطفال (بل في استفتاء أجرته إحدى شبكات التلفاز الأمريكية في عيد الميلاد سنة1986 - قال 90% من الكبار أيضاً إنهم يؤمنون بوجود سانتا كلوز) .


    وتقول الأسطورة الحالية: "إن سانتا كلوز يعيش في القطب الشمالي مع زوجته وأعوانه يديرون مصنعاً كبيراً للُعب الأطفال ، وفي ليلة الميلاد يسافران معاً على زحافة ثلجية يجرها ثمانية غزلان ، وتمر الزحافة على سطح كل منزل لينزل منها سانتا كلوز من خلال المدخنة إلى غرفة الطعام ليضع الهدايا في جوارب خاصة يتركها للأطفال معلقة بجوار المدفأة..


    وعادة ما يضع الأهل تلك الهدايا بدلاً من سانتا كلوز وقت نوم الأطفال ، فإذا ما استيقظوا تيقنوا أن سانتا كلوز حقيقة لامراء فيها" (الأهرام 3/1/1987م

    وللنصارى في هذا العيد شعائر منها: أن نصارى فلسطين ومـــــا جاورها يجتمعون ليلة عيد الميلاد في (بيت لحم)المدينة التي ولد فيها المسيح - عليه الصـلاة والسلام - لإقامة قداس منتصف الليل، ومن شعائرهم: احتفالهم بأقرب يوم أحد لـيـوم (30 نوفـمـبـر) وهــــو عيد القديس (أندراوس) وهو أول أيام


    القدوم - قدوم عيسى عليه السلام - ويصل العيد ذروتـه بإحياء قداس منتصف الليل؛ حيث تزين الكنائس ويغني الناس أغاني عيد الميلاد وينتهي مـوســـــــم العيد في (6 يناير). وبعضهم يحرق كتلة من جذع شجرة عيد ميلاد المسيح، ثم يحتفظون بالـجـــزء غير المحروق، ويعتقدون أن ذلك الحرق يجلب الحظ، وهذا الاعتقاد سائد في بريطانيا وفرنسا والدول الاسكندنافية
    (6).

    أصل شجرة الميلاد :

    أول من استخدم الشجرة هم الفراعنة والصينيون والعبرانيون كرمز للحياة السرمدية ، ثم إن عبادتها قد شاعت بين الوثنيين الأوربيين وظلوا على احترامها وتقديسها حتى بعد دخولهم في المسيحية فأصبحوا يضعونها في البيوت ويزينونها كي تطرد الشيطان أثناء عيد الميلاد (دائرة المعارف البريطانية ، ج3 ، ص284) .

    ولم يطلق عليها شجرة الميلاد إلا في القرن السادس عشر الميلادي - في ألمانيا الغربية - حيث تحولت مما يسمى "بشجرة الجنة" في الاحتفال الدينى بذكرى آدم وحواء في 24 من ديسمبر إلى شجرة الميلاد ، حيث أصبح الناس يعلقون عليها الشموع التي ترمز إلى المسيح - بزعمهم - ولم تدخل فكرة الشجرة إلى إنجلترا إلا في القرن التاسع عشر (المرجع السابق) .

    هذه هي الجذور الوثنية لهذه الأعياد التي يحتفل بها النصارى اليوم ويعتبرونها أكبر مظاهر دينهم ، وينفقون فيها ملايين الدولارات .. وما مثلهم إلا كمثل من وصفهم القرآن بقوله: ((إنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ ضَالِّينَ * فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ))[الصافات:69-70] . على أنك لو سألت كثيراً ممن يحتفلون بهذه المناسبة عن سبب احتفاله بها فإنه لن يعرف أكثر من كونه لا يذهب يومها إلى العمل ، ويشرب فيها الخمر بشراهة ، ويتناول ليلتها الديك الرومى


    هل حقاً يحتفل النصارى بعيد ميلاد المسيح ؟!


    يقول المؤرخون: إن المسيح - عليه السلام - لم يولد في هذا الموعد الذي يحتفل به اليوم في البلاد النصرانية.. حيث يؤكد آباء الكنيسة في القرنين الثاني والثالث الميلاديين أن ما يسمى بعيد ميلاد المسيح ما هو إلا صورة طبق الأصل لما كان يحتفل به الوثنيون في أوربا قبل ميلاد المسيح بوقت طويل (دائرة المعارف البريطانية ج16 ، ص364 Britannica Encyclopedia) .


    وتقويم الأعياد المسيحية مأخوذ من (تقويم يوليوس الشمسي) وهو التقويم الذي أدخله يوليوس قيصر إلى روما عام 46 قبل الميلاد.. والذي جعل أيام السنة 365 يوماً (المرجع السابق) .. حيث كان الوثنيون يحتفلون (يوم 25 من ديسمبر) بما يسمونه "عيد ميلاد الشمس التي لا تقهر" أو ما يسمى "بيوم الانقلاب الشتوي الصيفي الروماني" (المرجع السابق) ، ولقد أقيم أول احتفال بعيد ميلاد المسيح - كما يزعمون - سنة 336 ميلادية في روما وذلك في اليوم السادس من شهر يناير.. ثم ثبَّتت الكنائس الغربية في نهاية القرن الرابع الميلادي الاحتفال بميلاد المسيح في يوم (25 من ديسمبر) إلا أن الكنيسة في أرمينيا لم تعترف بهذا التغيير واستمر الاحتفال به في السادس من شهر يناير (دائرة المعارف البريطانية ج4 ص283) .. كما هو الحال الآن في معظم الدول الشرقية.. إلا أن المؤرخين يؤكدون أن المسيح - عليه السلام - لم يولد في أي من هذين الموعدين !! .


    عيد رأس السنة الميلادية: وللاحتفال به شأن عظيم في هذه الأزمنة؛ اذ تحتفل به الدول النصرانية وبعض الدول الإسلامية، وتنقل تلك الاحتفالات بالصوت والصورة الحية من شتى بقاع الأرض، وتتصدر احتفالاته الـصـفـحــــــات الأولى من الصحف والمجلات، وتستحوذ على معظم نشرات الأخبار والبرامج التي تبث في الفضائيات، وصار من الظواهر الملحوظة سفر كثير من المسلمين الذين لا تقام تلك الاحـتـفــــالات النصرانية في بلادهم إلى بلاد النصارى لحضورها والاستمتاع بما فيها من شهوات محرمـة غافلين عن إثم الارتكاس في شعائر الذين كفروا.


    ولـلـنـصـارى في ليلة رأس السنة (31 ديسمبر) اعتقادات باطلة، وخرافات كسائر أعيادهم المليئة بذلـك، وهــــذه الاعتقادات تصدر عن صُنّاع الحضارة الحديثة وممن يوصفون بأنهم متحضرون ممن يريد الـمـنافقون من بني قومنا اتباعهم حذو القذة بالقذة حتى في شعائرهم وخرافاتهم لكي نضمن مواقـعـنـــا فـي مصــافِّ أهل التقدم والحضارة، وحتى يرضى عنها أصحاب البشرة البيضاء والعيون الزرقاء!!


    ومن اعتقاداتهم تلك: أن الذي يحتسي آخر كأس من قنينة الخمر بعد منتصف تلك الليلة سيكون سعيد الحظ، وإذا كان عازباً فسيكون أول من يتزوج من بين رفاقه في تلك السهرة، ومن الشؤم دخول منزل ما يوم عيد رأس السنة دون أن يحمل المرء هدية، وكنسُ الغبار إلى الـخــارج يوم رأس السنة يُكنس معه الحظ السعيد، وغسل الثياب والصحون في ذلك اليوم من الشؤم، والحرص على بقاء النار مشتعلة طوال ليلة رأس السنة يحمل الحظ السعيد.... إلخ تلك الخرافات
    (7).
    حكم التشبه بالكفار في أعيادهم:


    إن من الأصــول العظيمة التـي هي من أصول ديننا الولاء للإسلام وأهله، والبراءة من الكفر وأهله، ومن مُـحـتِّـمــات تلـك البراءة من الكفر وأهله تميز المسلم عن أهل الكفر، واعتزازه بدينه وفخره بإسلامـه مهما كانت أحوال الكفار قوة وتقدماً وحضارة، ومهما كانت أحوال المسلمين ضعفاً وتخلفاً وتفرقــاً، ولا يجـوز بحــال من الأحوال أن تتخذ قوة الكفار وضعف المسلمين ذريعة لتقليدهم ومسوغاً للتشبه بهم كمـا يدعو إلى ذلك المنافقون والمنهزمون؛ ذلك أن النصوص التي حرمت التشبه بالكفار ونهت عــن تـقـلـيـدهم لم تفرق بين حال الضعف والقوة؛ لأن المسلم باستطاعته التميز بدينه والفخر بإسلامه حتى في حال ضعفه وتأخره.


    والاعتزاز بالإسلام والفخر به دعا إليه ربنا - تبارك وتعالى - واعـتـبـره مـن أحسن القول وأحسن الفخر؛ حيث قال:(( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحـا وقال إنني من المسلمين)) [{فصلت: 33}].


    [size=16]ولأهـمـيـــة تمـيز المسلم عن الكافر أُمر المسلم أن يدعو الله - تعالى - في كل يوم على الأقل سبع عشرة مرة أن يجنبه طريق الكافرين ويهديه الصراط المستقيم:(( اهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)) [{الفاتحة:6 - 7]}، وجاءت النصوص الكثيرة جــداً مـــن الكتاب والسنة تنهى عن التشبه بهم، وتبين أنهم في ضلال؛ فمن قلدهم فقد قلدهم في ضلالهم. قال الله - تعالى -:(( ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون)) [{الجاثية: 18]}، وقـال تـعـالى: (( ولئن اتبعت أهواءهـم بعد ما جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا واق)) [{الرعد: 37}] وقال تعـالى:((ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات)) [{آل عمران: 105] }ويدعو الله - تعالى - المؤمنين إلى الخشوع عند ذكره - سبحانه - وتلاوة آياته، ثم يقول: ((ولا يكونوا كالذين أوتوا الكـتـاب مـن قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون)) [{الحديد: 16]}.
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: هل هناك رواية للإمام أحمد واختارها شيخ الإسلام تجيز تهنئة الكفار بأعيادهم ؟!

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 05.01.09 12:43

    وما من شك في أن مشابهتهم من أعظم الـدلائـل علـى مودتهم ومحبتهم، وهذا يناقض البراءة من الكفر وأهله، والله - تعالى - نهى المؤمنين عـن مودتهـم وموالاتهـم، وجعـل موالاتهـم سبباً لأن يكون المرء - والعياذ بالله - منهم؛ يقــول الله - تعالى -:(( يا أيها الذين آمنوا لا تـتـخـذوا الـيـهــود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم)) [{المائدة:51]}، وقال - تعالى -:(( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم)) {[المجادلة: 22}]، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى -: "المشابهة تورث المودة والمحـبـة والموالاة في الباطن، كما أن المحبة في الباطن تورث المشابهة في الظاهر"[/size](8)[b]، وقال - أيضاً - تعـليـقـاً على آية المجـادلــة:فـأخـبر - سبحانه - أنه لا يوجد مؤمن يواد كافراً؛ فمن واد الكفار فـلـيـس بمؤمن؛ والمشابهة الظاهرة مظنة المودة فتكون محرمة"(9)، وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من تشبه بقوم فهو منهم"(10).
    قال شيخ الإســلام: "وهــــذا الحديث أقل أحواله أن يقتضي تحريم التشبه بهم وإن كان ظــاهره يقتضي كفر المتشبه بهم كما في قوله تعالى:((ومن يتولهم منكم فإنه منهم)) [{المائدة: 51]
    (11).
    وقال الصنعاني: "فإذا تشبه بالكافر في زيٍّ واعتقد أن يكون بذلك مثله كَفَر، فإن لم يعتقد ففـيـه خـــلاف بين الفقهاء: منهم من قال يكفر، وهو ظاهر الحديث، ومنهم من قال: لا يكفر؛ ولكن يؤدب"
    (12).
    ويذكر شيخ الإسلام: "أن من أصل دروس دين الله وشرائعه وظهور الكفر والمعاصي التشبه بالكافرين، كما أن أصل كل خير المحافظة على سنن الأنبياء وشرائعهم"
    (13).
    والحديث عن التشبه بالكفار يطول؛ ولعل فيما سبق إيراده من نصوص ونُقُول يفي بالغرض المقصود.
    من صور التشبه بالكفار في أعيادهم:
    للكفار على اختلاف مللهم ونحلهم أعياد متنوعة: منها ما هو ديني - من أساس دينهم أو ممــا أحدثوه فيه - وكثير من أعيادهم ما هو إلا من قبيل العادات والمناسبات التي أحدثوا الأعياد من أجلها، كالأعياد القومية ونحوها ،ويهمنا هنا عيد الميلاد وعيد رأس السنة، ومشابهة المسلم لهم فيهما تكون من وجهين:
    1 - مشاركتهـم في تلـك الأعياد، كما لو احتفلت بعض الطوائف والأقليات غير المسلمة في بلاد المسلمين بعـيـدهـا فشاركهم فيها بعض المسلمين، كما حدث في وقت شيخ الإسلام ابن تيمية والحافظ الذهبي، وهو ما يحدث الآن في كثير من بلاد المسلمين، وأقبح منه ما يفعله بعض المسلمين من السفر إلى بلاد الكفار بقصد حضور تلك الأعياد والمشاركة في احتفالاتها، سواء أكانت دوافع هـذا الحضور شهوانية أم كانت من قبيل إجابة دعوة بعض الكفار كما يفعله بعض المسلمين الحالِّين في بلاد الكفار من إجابة تلك الدعوات الاحتفالية بأعيادهم، وكما يفعله بعض أصحــــاب رؤوس الأموال ومُلاك بعض الشركات الكبرى من إجابة تلك الدعوات مجاملة لأصحاب الدعوة أو لمصلحة دنيوية؛ كعقد صفقات تجارية، ونحو ذلك؛ فهذا كله محرم ويخشى أن يؤدي إلى الكفر لحديث "من تشبه بقوم فهو منهم" وفاعل ذلك قصد المشاركة فيما هو من شعائر دينهم.ولاشك أن عيد الكريسمس هو من شعائر دينهم ومن أكبر أعيادهم
    2 - نقل احتفالاتهم إلى بلاد الـمـسـلـمـيـن؛ فـمــن حضر أعياد الكفار في بلادهم وأعجبته احتفالاتهم مع جهله وضعف إيمانه وقلة علمه، فـقــد يجـعـلـــه ذلك ينقل شيئاً من تلك الأعياد والشعائر إلى بلاد المسلمين كما يحصل الآن في أكثر بلاد الـمـسـلـمـين من الاحتفال بعيد الميلاد و برأس السنة الميلادية، وهذا الصنف أقبح من الصنف السابق من وجه وهــو نـقــل هــــذه الأعـيـاد إلـى بـلاد الـمـسلمين؛ اذ لم يكتف أصحابه بمشاركة الكفار في شعائرهم؛ بل يريدون نقلها إلى بلاد المسلمين.
    وجوب اجتناب أعياد الكفار:
    أ - اجتناب حضورها:
    اتفق أهل العلم على تحريم حضور أعياد الكفار والـتـشـبـه بهـم فيها؛
    (14) لأدلة كثيرة جداً منها:
    1 - جميع الأدلة الواردة في النهي عن التشبه بالكفار وقد سبق ذكر طرف منها.
    2 - الإجـمـــاع المنعقد في عهد الصحابة والتابعين على عدم حضورها؛ ودليل الإجماع من وجهين:
    أ - أن اليهود والـنـصــارى والمجوس ما زالوا في أمصار المسلمين بالجزية يفعلون أعيادهم التي لهم والمقتضي لـبـعـض مـــا يفـعلـونـه قائم في كثير من النفوس، ثم لم يكن على عهد السابقين من المسلمين من يشركهم في شيء من ذلك، فلولا قيام المانع في نفوس الأمة كراهة ونهياً عن ذلك لوقع ذلك كثيراً؛ إذ الفعل مع وجود مقتضيه وعدم منافيه واقعٌ لا محالة، والمقتضي واقع، فعلم وجود المانع؛ والمانع هنا هو الدين، فعلم أن الدين - دين الإسلام - هو المانع من الموافقة وهو المطلوب
    (15).
    ب - ما جاء في شروط عمر - رضي الله عـنـــه - التي اتفق عليها الصحابة وسائر الفقهاء بـعـدهــم أن أهل الذمة من أهل الكتاب لا يظهرون أعيادهم في دار الإســـلام: فــإذا كـان المـسـلـمـون قـــد اتفـقوا على منعهم من إظهارها فكيف يسوغ للمسلمين فعلها؛ أوَ ليس فعل المسلم لها أشد من فعل الكافر لها مظهراً لها؟
    (16).
    3 - قول عمر - رضي الله عنه -: "لا تَعَلَّـمـوا رطانة الأعاجم، ولا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم؛ فإن السخطة تنزل عليهم"
    (17).
    4 - قول عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما -: "من بنى ببلاد الأعاجم فصنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت وهو كذلك حشر معهم يوم القيامة"
    (18).
    قال شيخ الإسلام: وهذا عمر نهى عن تعلم لسانهم وعن مجرد دخول الكنيسة عليهم يوم عيدهم؛ فكيف بفعل بعض أفعالهم، أو فعل ما هو من مقتضيات دينهم؟ أليست موافـقـتهم في العمل أعظم من الموافقة في اللغة؟ أوَ ليس عمل بعض أعمال عيدهم أعـظــم مـن مـجــرد الــدخــول عـلـيهم في عيدهم؟ وإذا كان السخط ينزل عليهم يوم عيدهم بسبب عملهم فمن يشركهم في العمل أو بعضه؛ أليس قد تعرض لعقوبة ذلك؟
    (19).

    وعلق شيخ الاسلام على قول عبد الله بن عمرو: (حشر معهم) فقال: وهذا يقـتـضـي أنـه جـعـلـه كافراً بمـشـاركـتـهم في مجموع هذه الأمور أو جعل ذلك من الكبائر الموجبة للنار وإن كان الأول ظاهر لفظه(20).
    ب - اجتناب موافقتهم في أفعالهم:
    قد لا يتسنى لبعض المسلمين حضور أعياد الكفار لكنه يفعل مثل ما يفعلون فيها، وهذا من التشبه المذموم المحرم. قال شيخ الإسلام: "لا يحل للمسلمين أن يتشبهوا بهم في شيء مما يختص بأعيادهم لا من طعام ولا لباس ولا اغـتـســــال ولا إيقاد نيران ولا تبطيل عادة من معيشة أو عبادة أو غير ذلك، ولا يحل فعل وليمة ولا الإهـــداء ولا الـبـيـع بما يستعان به على ذلك لأجل ذلك، ولا تمكين الصبيان ونحوهم من اللـعــب الذي في الأعـياد ولا إظهار زينة. وبالجملة: ليس لهم أن يخصوا أعيادهم بشيء من شعائـرهـــم، بل يكون يوم عيدهم عند المسلمين كسائر الأيام"
    (21).
    وقـال الذهبي: "فـــإذا كان للنصارى عيد ولليهود عيد كانوا مختصين به فلا يشركهم فيه مسلم، كما لا يشاركهم في شرعتهم ولا قبلتهم"
    (22).
    وذكر ابن التركماني الحـنـفــي جملة مما يفعله بعض المسلمين في أعياد النصارى من توسع النفقة وإخراج العيال، ثم قــال عقــب ذلك: "قال بعض علماء الحنفية: من فعل ما تقدم ذكره ولم يتب فهو كافر مثلهم، وقال بـعـــض أصحاب مالك: من كسر يوم النيروز بطيخة فكأنما ذبح خنزيراً"
    (23).
    ج - اجتناب المراكب التي يركبونها لحضور أعيادهم:
    قـال مالك: "يـكـــره الركوب معهم في السفن التي يركبونها لأجل أعيادهم لنزول السخطة واللعنة عليهم"
    (24).
    وسئل ابن القاسم عـــن الركوب في السفن التي تركب فيها النصارى إلى أعيادهم فكره ذلك مخافة نزول السخطة عليهم بشركهم الذي اجتمعوا عليه
    (25).
    د - عدم الإهداء لهم أو إعانتهم على عيدهم ببيع أو شراء:
    قال أبو حفص الحنفي: "من أهدى فيه بيضة إلى مشرك تعظيماً لليوم فقد كفر بالله - تعالى -"
    (26).
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وكره ابن القاسم للمسلم يهدي للنصارى شيئاً في عـيـدهـم مكافأة لهم، ورآه من تعظيم عيدهم وعوناً لهم على مصلحة كـفـرهم؛ ألا ترى أنه لا يحل للمسلمين أن يبيعوا من النصارى شــيئاً من مصلحة عيدهم؟ لا لحماً ولا إداماً ولا ثوباً ولا يعارون دابة ولا يعاونون على شــيءٍ من عيدهم؛ لأن ذلك من تـعـظيم شركهم ومن عونهم على كفرهم، وينبغي للسلاطين أن يـنـهـوا المسـلـمين عن ذلك، وهو قول مالك وغيره: لم أعلمه اختلف فيه"
    (27).
    وقال ابن التركماني: "فيأثم المسلم بمجالسته لهم وبإعانته لهم بذبح وطبخ وإعــارة دابـة يركبونها لمواسمهم وأعيادهم"
    (28).
    هـ - عدم إعانة المسلم المتشبه بهم في عيدهم على تشبهه:
    قـال شـيـخ الإسلام: "وكما لا نتشبه بهم في الأعياد، فلا يعان المسلم المتشبه بهم في ذلك؛ بل ينهى عن ذلك، فمن صنع دعوة مخالفة للعادة في أعيادهم لم تجب دعوته، ومن أهدى مـن الـمـسلمين هدية في هذه الأعياد مخالفة للعادة في سائر الأوقات غير هذا العيد لم تقبل هديته؛ خـصـوصاً إن كانت الهدية مما يستعان بها على التشبه بهم كما ذكرناه، ولا يبيع المسلم ما يستعـيـن به المسلمون على مشابهتهم في العيد من الطعام واللباس ونحو ذلك؛ لأن في ذلك إعانة على المنكر"
    (29)[size=16].
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: هل هناك رواية للإمام أحمد واختارها شيخ الإسلام تجيز تهنئة الكفار بأعيادهم ؟!

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 05.01.09 12:43

    د - عدم تهنئتهم بعيدهم:
    قـال ابن الـقـيـم - رحـمــــه الله تعالى -: "وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق مثل أن يهـنـئهم بأعيادهم وصومهم فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه؛ فهذا إن سلم قائله مـن الكـفــر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب؛ بل ذلك أعظم إثـمـاً عـنــد الله وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرْج الحرام ونحوه، وكثير ممــن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، وهو لا يدري قبح ما فعل. فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه، وقد كان أهل الورع من أهل العلم يتجنبون تهنئة الظـلـمة بالولايات وتهنئة الجهال بمنصب القضاء والتدريس والإفتاء تجنباً لمقت الله وسقوطهم من عينه". ا. هـ[/size]
    (30)
    .
    وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حرامـاً وبهذه المثابة التي ذكرها ابن القيم؛ لأن فيها إقراراً لما هم عليه من شعائر الكفر، ورضى بـه لهم، وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه؛ لكن يحرم على المسلم أن يرضى بشعائر الكفر أو يهنئ بها غيره؛ لأن الله - تعالى - لا يرضى بذلك كما قال - تعالى -:(( إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لـعـبـاده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم)) [{الزمر:7]} وقال - تعالى -:(( الـيــوم أكـمـلـت لـكـم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)) [{المائدة:3]} وتهنئتهم بذلك حـرام ســواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا، وإذا هنؤونا بأعيادهم فإننا لا نجيبهم على ذلك؛ لأنها ليست بأعياد لنا ولأنها أعياد لا يرضاها الله - تعالى - لأنها إما مـبـتدعة في دينهم وإما مشروعة؛ لكن نسخت بدين الإسلام الذي بعث الله به محمداً صلى الله عـلـيه وسلم إلى جميع الخلق، وقال فيه:(( ومن يبتغ غـيــر الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)) [{آل عمران: 85]}، وإجـابــة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام؛ لأن هذا أعظم من تهنئتهم به لما في ذلك من مشاركتهم فيها، ومــن فعل شيئاً من ذلك فهو آثم سواء فعله مجاملة أو تودداً أو حياءاً أو لغير ذلك من الأســـبـاب؛ لأنه من المداهنة في دين الله ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم
    (31)
    .
    مـسـألـة: لو أراد المسلم أن يحتفل مثل احتفالهم لكنه قدّم ذلك أو أخره عن أيام عيدهم فراراً من المشابهة؟
    فهــذا نــوع من التشبه وهو حرام؛ لأن حريم الشيء يدخل فيه، وحريم العيد ما قبله وما بـعـده من الأيام التي يحدثون فيها أشياء لأجله أو ما حوله من الأمكنة التي يحدث فيها أشــيــاء لأجله، أو ما يحدث بسبب أعماله من الأعمال حكمها حكمه فلا يفعل شيء من ذلك؛ فإن بعض الناس قد يمتنع من إحداث أشياء في أيام عـيـدهـم كــيـوم الخميس
    (32) والميلاد، ويقول لعياله: إنما أصنع لكم هذا في الأسبوع أو الشهر الآخروإنما المحرك على إحـداث ذلـك وجــود عــيـدهــم ولــولا هـو لم يقـتـضوا ذلك، فهذا أيضاً من مقـتـضـيات المشابهة(33)
    .
    هـ - اجتناب استعمال تسمياتهم ومصطلحاتهم التعبدية:
    إذا كانت الرطانة لغير حاجة مما يُنهى عنه لعلة التشبه بهم فاستخدام تسميات أعيادهم أو مصطلحات شعائرهم مما هو أوْلى في النهي عنه، وذلك مثل استخدام لـفــظ (المهرجان) على كل تجمع كبير وهو اسم لعيد ديني عند الفرس،أواستخدام لفظ (كريسمس)لمناسبة الفرح والسرور كالعيد ونحوه مما يفعله بعض المسلمين العاملين مع بعض الكفار لافهامهم ان هذه المناسبة السارة عند المسلمين هي مثل عيد الكفار.
    وضابط مخالفتهم في أعيادهم: أن لا يُحدِث فيها أمراً أصلاً، بل يجعل أيام أعيادهم كسائر الأيــام
    (34)
    ، فـلا يعطل فيها عن العمل، ولا يفرح بها ولا يخصها بصيام أو حزن أو غير ذلك.
    وذكر شــيــخ الإسـلام ما يمكن أن يضبط به التشبه فقال - رحمه الله تعالى -: "والتشبه: يعم مَن فعل الشيء لأجل أنهم فعلوه، وهو نادر، ومن تبع غيره في فعل لغرض له في ذلك إذا كان أصل الفعل مأخوذاً عن ذلك الغير، فأما من فعل الشيء واتفق أن الغير فعله أيضاً، ولـم يـأخـــذه أحدهما عن صاحبه؛ ففي كون هذا تشبهاً نظر، لكن قد ينهى عن هذا لئلا يكون ذريعة إلى التشبه، ولما فيه من المخالفة"
    (35)
    .
    وبناءاً على ما ذكره شيخ الإسلام فإن موافقتهم فيما يفعلون على قسمين:
    1 - تشبه بهم وهو ما كان للمتشبه فيه قصد التشبه لأي غرض كان وهو المحرم.
    2 - مشابهة لهم وهي ما تكون بلا قصد، لكن يُبين لصاحبها وينكر عليه، فإن انتهى وإلا وقع في التـشــبـه المـحــرم، قال عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما -: رأى رسول الله صلى الله علـيــه وسلم عليّ ثوبين معصفرين فقال: "إن هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها" وفي رواية فقال: "أأمك أمرتك بهذا؟" قلت: أغسلهما؟ قال: "بل احرقهما"
    (36)
    .
    قال القرطبي: "يدل على أن علة النهي عن لبسهما التشبه بالكفار"
    (37)
    .
    فظاهر الحديث أن عبد الله - رضي الله عنه - لم يعلم بأنه يشبه لباس الكفار، ومع ذلك أنكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم وبيّن له الحكم الشرعي في ذلك.
    المنافقون وأعياد الكفار:
    1 - طالب حزب البعث الاشتراكي في إحدى الدول العربية بإلغاء الأضحية بحجة الجوع والجفاف، ووضع دعاته لافـتـة كــبـيـرة مكتوباً عليها: من أجل الجوعى والفقراء والعراة تبرع بقيمة خروف الأضحية
    (38)
    ، ومـضــى عيد الأضحى بسلام وضحى المسلمون في ذلك البلد، ثم لما أزف عيد الميلاد وعيد رأس الســنـة بدأت الاستعدادات للاحتفالات، ثم جاء الميلاد ورأس السنة فكانت العطلات الرسمية فـي ذلـك البلد والحفلات الباهظة والسهرات الماجنة، وفي مقدمة المحتفلين قادة حزب البعث الاشــتراكي الذين أنستهم الفرحة بأعياد النصارى ومجونها حال الجوعى والفقراء والعراة؛ فـهـم لا يتذكـرون أحوالهم إلا في أعياد المسلمين!!
    2 - كــتـب أحدهم في زاويته الأسبوعية تحت عنوان (تسامح)
    (39)
    كلاماً ينبئ عن مرض قلبه وضـــعـف ديـنـه، وهذا التسامح الذي يريده كان بمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة النصرانييْن فكان مما قال هذا المتفيقه المتحذلق: "فهذه الأخوة الإنسانية تعم البشر جميعاً ولا تكون التفرقة والـمــعاداة إلا عند الاقتتال وحين يناوئ جماعة المسلمين جماعة أخرى عندئذ تكون المقاتلة والعداوة للدفاع المشروع عن النفس رغم أن بعض المتشددين والجماعات الإرهابية تحاول إطفاء هــــــذا الوهج بإشاعة تفاسير وآراء تحض على الكراهية بين البشر ومقاطعة العالم، يضجون بها في المناسبات العامة التي يحتفي بها العالم جميعه ويعتبرون تهنئة الآخرين بها جنوحاً عــــــــن الإسلام؛ والصواب - لعمري - هو إشاعة المحبة لا البغض والتقريب لا التنفير" ويمضي الكاتب في سلسلته التسامحية المتميعة المنهزمة والتي امتدت على ثلاث حلقات لتغطي جميع أيام العيدين النصرانيين الذي أشرب قلبه حبهما فيقول في الثانية منهما: "فالأصل هو البر أي التسامح والعدل؛ أما العداوة فهي على الذين أعلنوا القتال علينا. أما الاختلاف فـي الأديــان فالأمر فيه لعدل الله ورحمته يوم القيامة، والقول بأن ذلك التسامح موالاة لغير المسلمين فـقــد ردّ عليه العلماء بقولهم: إن الممنوع هو موالاة المحاربين للمسلمين في حرب معلنة فيكون حينئذ خـيـانة عظمى، ولا يحل للمسلم حينذاك مناصرتهم واتخاذهم بطانة يفضي إليهم بالأسرار".
    فهل هذا الكلام إلا عين الضلال، والشك في الإسلام، وتصحيح كفر الكفار؟! والعياذ بالله من ذلك.
    ثم في حلقته الثالثة يكيل التهم الرخـيـصة المستهلكة من الإرهاب والتطرف وسفك الدماء على كـل مـن لـم يـوافـقـه على فـقـهـه الصحفي، كما هي عادة هذه الذئاب المتفرنجة في افتتاحيات مقالاتهم وخاتمتها.
    وما كنت أظن أن الحال بالأمة سـيـصــل إلى هذا الحد المخزي، ولا أن التبعية والانهزام سيصير إلى هذا الأثر المخجل، ولكن مــاذا كـنا نتوقع ما دام أن كثيراً من المنابر الإعلامية والصحفية يتربع عليها أمثال هؤلاء الموتورين المـهـووسـين، وإلى الله المشتكى من أمة يقرر ولاءَها وبراءها ويرسم طريقها ومنهجها عبر الإعلام والصـحــافة أناسٌ ما تخرجوا إلا من الملاحق الفنية والرياضية، جلُّ ثقافتهم أسماء الممثلات والمـغنيات والراقصات والرياضيين.
    ماذا تراهم فاعلون وأعياد الكفار يقترب موعدها؟؟
    إنـهم وكالمعتاد سيدعون جماهير المسلمين إلى المشاركة فيها حتى لا يتهم الإسلام بالرجعية والـظـلامـيــة، ولكي يثبتوا للعالم أنهم متحضرون بما فيه الكفاية حتى يرضى عنهم عباد الصليب ، والويل ثم الويل لمن أنكر مشاركة المسلمين في تلك الاحتفالات التي يعتبرونها عالمية ، إنه سيتهم بالأصولية والتطرف والإرهاب وسفك الدماء.
    ولن تعدم من منهزمي المنتسبين الى العلم فــتــاوى معممة جاهزة بجواز المشاركة في تلك الأعياد الكفرية، يتلقفها صحفيون يكذبون عليها ألف كذبة لإقناع المسلـمـين أن الإسلام بلغ من تسامحه وأريحيته إجازة المشاركة في شعائر الكفر؛ حتى لا نجرح مــشــــاعر الكفار، ونكدر عليهم صفو احتفالاتهم التي تتزامن مع أحداث كبرى يسفك فيها عباد الصليب وعباد العجل دماءاً إسلامية غزيرة في كثير من أرجاء المعمورة في حروب عقائدية دينية غير متكافئة، وما أنباء أفغانستان وفلسطين عن تلك الاحتفالات ببعيدة؛ إذ في خضم بهجة عباد الصليب وفرحهم بعيدهم تبكي نساء رملت، وأطفال يتمت، وأسرشردت ،في أفغانستان وفلسطين وغيرها من بلاد المسلمين المنكوبة .

    الهوامش:
    (1) أخرجه أبو داود (4341) ، والترمذي (3060) وابن ماجه (4014) .
    (2) أخرجه البخاري (6576) ومسلم (2297) .
    (3)أخرجه أحمد 2/50 وأبو داود 4021 .
    (4) الخطط 1/495.
    (5) الموسوعة العربية العالمية 16/711.
    (6)السابق 16/712.
    (7) مجلة الاستجابة 4 ـ 29
    (8)اقتضاء الصراط المستقيم (1/488).
    (9) المصدر السابق (1/490)
    (10)أخرجه أبو داود في اللباس (4021) وأحمد (2/50) وجود إسناده شيخ الإسلام في الاقتضاء (1/240) وانظر الفتاوى (25/331) وعضده الحافظ في الفتح بمرسل حسن الإسناد (6/98) وحسنه السيوطي وصححه الألباني في صحيح الجامع (6025).
    (11) الاقتضاء (1/237).
    (12) سبل السلام (8/248).
    (13)الاقتضاء (1/314) دروس الدين : اختفاء معالمه .
    (15) انظر الاقتضاء (2/524) وأحكام أهل الذمة لابن القيم (3/ 1245)
    (16) الاقتضاء (1/454).
    (17) مصنف عبد الرازق (1609) والسنن الكبرى للبيهقي (9/234).
    (18) السنن الكبرى (9/234) وصححه ابن تيمية في الاقتضاء (1/457).
    (19) الاقتضاء (1/458).
    (20) الاقتضاء (1/459).
    (21) مجموع الفتاوى (25/329).
    (22)تشبيه الخسيس بأهل الخميس ، ضمن مجلة الحكمة ، عدد (4) ، ص 193.
    (23) اللمع في الحوادث والبدع (1/294).
    (24)السابق .
    (25)الاقتضاء (2/526).
    (26) فتح الباري بابن حجر العسقلاني (2/513)
    (27) الاقتضاء (2/526-527)
    (28)اللمع في الحوادث (1/294).
    (29) الاقتضاء (2/519 - 520).
    (30) أحكام أهل الذمة (1/441-442).
    (31) مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد العثيمين - جمع وترتيب فهد السلمان (3/45-46)
    (32) المقصود بالخميس هنا خميس العهد أو الصعود وهو من ضمن شعائر عيد القيامة (الفصح) عند النصارى ويسمونه الخميس الكبير.
    (33) انظر : الاقتضاء (2/513).
    (34) انظر : الاقتضاء (1/459).
    (35) الاقتضاء (1/242).
    (36) أخرج الروايتين مسلم في اللباس والزينة (2077)
    (37) المفهم لما أشكل من تلخيص مسلم (5/399).
    (38) انظر مجلة الاستجابة عدد (4) ربيع الثاني 1406هـ
    (39) انظر صحيفة عكاظ (28/8/1418هـ) (5/9/1418هـ) (12/9/1418هـ)


    http://www.islamtoday.net/questions/...=73&artid=6747
    [/size]
    [/b]
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: هل هناك رواية للإمام أحمد واختارها شيخ الإسلام تجيز تهنئة الكفار بأعيادهم ؟!

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 05.01.09 12:52

    بارك الله فيكم

    أخشى ما أخشاه أن يكون هولاء الذين ينسبون أنفسهم إلى الفهم والعقل - زعموا
    هولوا من المسألة وأتوا إلى العلماء وقالوا أن في هذا من المصالح الكبرى
    وأنه يخدم المسلمين في بلاد الغرب وغيرها
    وأن أهل الإسلام في خطر إن لم يقوموا بمثل هذه التهنئة
    وأن هذه التهنئة توقف الحروب
    وأن هذه التهنئة فيها ما فيها
    كما فعلوا من قبل مع شيخ مشهور
    وكنت قلت وقتها أن هذا الشيخ لا يمكن أن يفتي بذلك إلا إذا شوش عليه
    غيره، وكان الأمر كما ذكرت


    وتشويش هولاء على المشايخ قديم، فتهويل الأمر هو من شأن هولاء


    وكأن أهل الإسلام، إن لم يقوموا بهذه التهنئة سيبادون، وأن أهل الإسلام في خطر عظيم، ونحو هذه العبارات، عموما الخطأ خطأ وإن صدر من جليل


    البسملة


    عن نفسي لا اعتقد أن جميع الموقعين يعرفون بخبايا هذا الأمر , ومع الأيام ستنكشف الأمور إن شاء الله ...

    راسلت الدكتور بشار عواد معروف بخصوص الموضوع فأرسل لي
    ( أنا لم أوقع على التهنئة بل وقعت على كلمة سواء )

    والله المستعان .

    البسملة



    توقيعه على وثيقة (كلمة سواء) أشد، وأنكى، وأفظع، وأسوأ: من مجرد التهنئة! كما سبق مرارًا!

    ليتك أخي تراسله ثانيةً، وتخبره بما أورده الإخوة من تلك الوثيقة الشنيعة، وتخبره بما ورد فيها من (دعوة المسيحيين إلى المزيد من التمسك والإخلاص لكتابهم!!)، إلى آخر البلايا!

    البسملة
    أهم معالم المدرسة العقلانية أو المدرسة العصرانية

    أولا: المقصود بالمدرسة العقلية، ما هي؟

    • إن المدرسة العقلية اسم يطلق على ذلك التوجه الفكري الذي يسعى إلى التوفيق بين نصوص الشرع وبين الحضارة الغربية والفكر الغربي العاصر، وذلك بتطويع النصوص وتأويلها تأويلا جديدا يتلاءم مع المفاهيم المستقرة لدى الغربيين

    ومع انفجار المعلومات والاكتشافات الصناعية الهائلة في هذا العصر

    وتتفاوت رموز تلك المدرسة تفاوتا كبيرا في موقفها من النص الشرعي

    ولكنها تشترك في الإسراف في تأويل النصوص، سواء كانت نصوص العقيدة، أو نصوص الأحكام، أو الأخبار المحضة، وفي رد ما يستعصي من تلك النصوص على التأويل.


    • أبرز معالم المدرسة العقلية المعاصرة:

    1-
    رد السنة النبوية كليا أو جزئيا، فمنهم من يردها مطلقا، ومنهم من يقبل المتواتر العملي فقط ومنهم من يقبل المتواتر مطلقا عمليا كان أو قوليا.
    أما حديث الآحاد- والمقصود بحديث الآحاد ما لم يبلغ حد التواتر كأن يروي من طريق واحد أو من طريقين فقط أو ما أشبه ذلك دون أن يصل إلى حد التواتر- فقد يقبلون منه ما يتوافق مع روح القرآن، وما يتفق مع العقل، أو التجربة البشرية، وقد يردها بعضهم مطلقا، فلا يقبل منها شيئا.

    2-
    التوسع في تفسير القرآن الكريم على ضوء العلم الحديث بكافة جوانبه، ولو أدى ذلك إلى استحداث أقوال مجانبة لتركيب الآيات القرآنية من

    الناحية اللغوية، وغير موافقة للمنقول عن السلف رضي الله عنهم، ومن ذلك -مثلا- أن بعضهم يؤولون الملائكة، والشياطين، والجن، والسحر، وقصة آدم، والطير الأبابيل، وغيرها مما ورد في القرآن الكريم كما هو في تفسير الشيخ (محمد عبده)، وهو من أقطاب تلك المدرسة.

    3-
    التهوين من شأن الإجماع، إما برفضه رفضا كليا كما نجد عند (أحمد خان الهندي) وهو من أكابر رجال المدرسة العقلية، بل إن له من الآراء ما يرفضه العقلانيون الآخرون، فهو يرفض الإجماع رفضا كليا، ومنهم من يقيد الإجماع، كما نجد عند (محمد عبده) وغيره، حيث يضيف لتعريف الإجماع المعروف في أصول الفقه قيودا جديدة لم تكن معروفة عند العلماء- وسوف أشير إلى ذلك تفصيلا بعد قليل-.

    4-
    الحرية الواسعة في الاجتهاد مع غض النظر عن الشروط المطلوبة في المجتهد، ومع غض النظر أيضا عن الأطر العامة التي يجب أن تضبط هذا الاجتهاد، ولذلك نجد أن كثيرا منهم وقعوا نتيجة لنا يسمونه بـ (الاجتهاد) في آراء شاذة ومنكرة لم يقل بها أحد من قبلهم، وشجعهم على ذلك موقفهم من الإجماع.

    5-
    الميل إلى تضيق نطاق الغيبيات ما أمكن، وذلك تأثرا بالتيار المادي الذي يسود الحضارة المعاصرة، ومن هنا جاء إقحام العقل في المسائل الغيبية، وتأويل الملائكة والجن والشياطين... وعند غلاة العقلانيين نجد تأويل الصلاة والزكاة والصوم والحج.

    6-
    تناول الأحكام الشرعية العملية تناولا يستجيب لضغوط الواقع، ومتطلباته، وذلك كقضايا الربا، إضافة إلى قضايا (الوحدة الوطنية) التي تجمع المواطنين أيا كان دينهم، وكذلك قضايا (حرية الفكر) وغيرها.

    ومعالجة هذه المسائل تبدو غالبا بصورة يمكن أن تكون مقبولة لدى مفكري الأمم الأخرى، ومتأثرة بالتيارات الفكرية السائدة.

    وتبرز مثل هذه القضايا في كتابات عدد من المفكرين،

    كما نجد - مثلا - قضايا المرأة فكرة (قاسم أمين) الذي يقال إن (محمد عبده) كان وراء ما كتب حول تحرير المرأة.

    • ولا يمكن تجاهل أن من بين المنتسبين لهذه المدرسة، أو المنسوبين إليها من لهم آراء سليمة في نبذ التقليد الأعمى، وفي الإصلاح الاجتماعي أو الاقتصادي، أو السياسي، أو التعليمي، أو غيرها.


    إن من الطبيعي أن لا يكون هذا العرض لأصول أو معالم المدرسة العقلية مستوعبا مستوفيا وذلك خشية الإطالة، ويمكن مراجعة الكتب المتخصصة في هذا الموضوع وهي كثيرة أشير إلى أبرزها:

    فمن الكتب التي تحدثت عن هذه المدرسة

    حديث المؤيد كتاب الشيخ (محمد البهي) الذي سماه (الفكر الإسلامي الحديث وصلته بالاستعمار الغربي).

    • ومن الكتب التي نقدت هذه المدرسة : ( الصراع بين الفكرة الإسلامية والفكرة الغربية) للشيخ "أبي الحسن الندوي"

    و ( الفكر الإسلامي المعاصر) لغازي التوبة، فقد تحدث عن المدرسة الإصلاحية ممثلة في "محمد عبده".

    وكذلك " مفهوم تجديد الدين) للأخ الشيخ " بسطامي محمد سعيد" و(المدرسة العقلية في التفسير) للشيخ"فهد الرومي".

    وكذلك كتابات الأديب المؤرخ العالم المصري "محمد محمد حسين"-رحمه الله-
    وبالأخص كتاب (الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر) وكتاب (الإسلام والحضارة الغربية).

    وهذه المدرسة

    المسماة "بالمدرسة العقلانية" -وقد يسميها بعضهم "بالمدرسة العصرانية" نسبة إلى العصر الذي خضعت لظروفه وتأثرت به- تمد رواقها اليوم على عدد من المدارس، والجماعات، والأشخاص، والمعاهد، التي تهتم بالفكر الإسلامي في عدد من البلاد الإسلامية وفي بلاد أخرى، غربية في أمريكا وغيرها، ولذلك فإن من المهم استجلاء فكر هذه المدرسة ومعرفته.

    باختصار من كتاب حوار هادئ مع الغزالي .

    http://forum.turath.com/showthread.php?t=233

    البسملة

    السلام عليكم
    قال ابن حجر في فتح الباري 3/371 ترقيم الموسوعة الشاملة ما نصه" وَاسْتُنْبِطَ مِنْهُ كَرَاهَةُ اَلْفَرَحِ فِي أَعْيَادِ اَلْمُشْرِكِينَ وَالتَّشَبُّهِ بِهِمْ ، وَبَالَغَ اَلشَّيْخُ أَبُو حَفْص اَلْكَبِير اَلنَّسَفِيُّ مِنْ اَلْحَنَفِيَّةِ فَقَالَ : مَنْ أَهْدَى فِيهِ بَيْضَة إِلَى مُشْرِكٍ تَعْظِيمًا لِلْيَوْمِ فَقَدْ كَفَرَ بِاَللَّهِ تَعَالَى" .

    انظر: "كراهية" ما تعليقكم وجزاكم الله خيرا


    البسملة

    أخي الحبيب
    الكراهة هنا كراهة تحريم
    وهو مثل تبويب البخاري
    (قوله باب ما يكره من الصلاة على المنافقين والاستغفار للمشركين )
    (باب ما يكره من النياحة على الميت)
    (باب ما يكره من اتخاذ المساجد على القبور)
    (قوله باب ما يكره من الصلاة على المنافقين والاستغفار للمشركين )
    قال الزين بن المنير عدل عن قوله كراهة الصلاة على المنافقين لينبه على أن الامتناع من طلب المغفرة لمن لا يستحقها لا من جهة العبادة الواقعة من صورة الصلاة فقد تكون العبادة طاعة من وجه معصية من وجه والله أعلم)
    ( باب ما يكره من المثلة)
    ( باب ما يكره من النميمة)

    وفي الفتح لا بن حجر
    (وعلى كراهة الرقي بغير كتاب الله علماء الأمة)
    وعلى التسليم بأن المقصود بالكراهة غير التحريم فالمقصود أصل الكراهة دون التعرض لأصل الحكم
    والتشبه بهم أنواع
    وأما الفرح بأعيادهم فمحرم
    وأما التهنئة فمحرم بلا ريب
    وهذا الذي يصعب على بعض المعاصرين فهمه
    ومخالفتهم للاتفاق والاجماع من أسهل ما يكون
    وسبحان الله أمة الإسلام 14 قرن لا يعرف فيها عالم معتبر قدم تهنئة للنصارى في أعيادهم
    لا في حال سلم ولا حال حرب
    لا في عصر الاحتلال ولا في عصر الاستقلال
    لا في حال ضعف ولا في حال قوة
    ونبينا وسيدنا وحبينا وقدوتنا عاش في مكة - شرفها الله - فهل تراه قدم التهاني للمشركين في أعيادهم الوثنية
    وحاشاه صلى الله عليه وآله وسلم
    لا في العهد المكي ولا في العهد المدني
    فأين أنتم من السيرة النبوية
    ولا بارك الله في هدي يخالف هدي سيد ولد عدنان صلى الله عليه وآله وسلم
    والصحابة من بعده وأهل العلم
    هل وجدت أحدهم قدم التهاني للنصارى في أعيادهم
    وجد من أهل الإسلام أخطاء وأخطاء وهل هل هناك عالم من علماء المسلمين قدم التهاني للنصارى
    سبحان الله غفل عنه علماء الإسلام وتفطن له هولاء
    والله نشهد أن هذا منكر
    وهو فتح لباب من الشر عظيم
    وفيه من ادخال الوهن على أمة الإسلام ما فيه
    وإذا كانت مثل هذه المسائل تناقش
    فلا نستغرب غدا من وجود من يؤيد فتح كنيسة في مكة - شرفها الله
    من باب حوار الأديان
    لا إله إلا الله
    أخي الحبيب
    إياك أن تبحث في شواذ المسائل لتؤيد باطل من وقع
    وصدق الإمام مالك
    أو كلما جاءنا رجل أجدل من رجل
    نعم أو كلما جاءنا رجل ألق الشبهات تلو الشبهات
    والله إنها لفتن
    نعوذ بالله من مضلات الفتن

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: هل هناك رواية للإمام أحمد واختارها شيخ الإسلام تجيز تهنئة الكفار بأعيادهم ؟!

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 05.01.09 13:12

    [size=21]للنصارى عيدان

    الأول

    ما يسمونه بالميلاد

    الثاني

    ما يسمونه بالقيامة .

    الثاني
    معناه أن المسيح ماتت حقًا بالصلب ثم قام من الأموات حقًا
    فمعنى النهنئة به معناه أنك تقرهم بهذا ، وهذا كفر صراح .

    أما ما يسمونه الأول ،

    وهو ما يسمونه بالميلاد ، فليس معناه ميلاد بشر ، أو رسول
    بل عندهم هو ميلاد الرب ( تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا ) .
    فهو العيد الـ 2008 لميلاد الرب عندهم .

    فبالتالي
    من يهنأهم بذلك يضرب أساس عقيدة نفسه { لم يلد ولم يولد } .


    البسملة

    اقتباس:

    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن وهب هل هناك رواية للإمام أحمد واختارها شيخ الإسلام تجيز تهنئة الكفار بأعيادهم ؟! Viewpost
    ثم أخي الحبيب
    إن كنت تحبهم حقا فراجعهم وأخبرهم بأنهم
    خالفوا الاجماع وأدخلوا الوهن على أمه الإسلام وفتحوا بابا للشر يصعب اغلاقه

    (انصر أخاك ظالما أو مظلوما )

    يا شيخنا هم معترفون بمخالفتهم للإجماع!

    اقرأ في موقعهم:

    اقتباس:

    ولم يسبق من قبل أن المسلمين خرجوا بمثل هذا البيان التوافقي التفصيلي المحدّد حول الدين المسيحي. وعوضاً عن الانخراط في الجدل والمناظرة، تبنّى الموقعون على الوثيقة الموقف الإسلامي التقليدي الذي تتبناه غالبية المسلمين، والقائم على احترام كتب الله قبل القرآن الكريم ، ودعوة المسيحيين إلى المزيد من الإخلاص لها والتمسّك بها، لا التقليل من ذلك الإخلاص
    والله عبارة في غاية العجب!

    وأيضًا، اقرأ الدعابة:

    اقتباس:

    والآن، وبعد مرور عامٍ واحد بالتمام على تلك الرسالة، قام المسلمون بتوسيع رسالتهم. وفي الوثيقة التي تحمل العنوان " كلمة سواء بيننا وبينكم" تلاقى ثمانية وثلاثون ومائة عالماً من العلماء ورجال الدين والمفكرين المسلمين، بالإجماع، لأول مرة منذ عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليعلنوا على الملأ القاسم المشترك بين المسيحية والإسلام. والموقعون على هذه الوثيقة ينتمون إلى جميع المذاهب والمدارس الفكرية الإسلامية، مثل الموقعين على " الرسالة المفتوحة". كما وقد مُثِّلت جميع البلدان أو المناطق الرئيسية الإسلامية في العالم في هذه الوثيقة، الموجهة إلى قيادات الكنائس في العالم، بل إلى جميع المسيحيين في كل مكان.
    وإنا لله وإنا إليه راجعون

    البسملة


    وانظر إلى ردّ الفاتيكان عليهم لتعلم مبلغ الذل والهوان:

    http://www.islammemo.cc/article1.aspx?id=52960


    اقتباس:

    أعلن الفاتيكان رفضه لدعوة الحوار التي وجهها عدد من الشخصيات الإسلامية، وذلك بسبب إيمان المسلمين بأن القرآن الكريم كلام الله عز وجل.

    وقال الكاردينال "جان لويس توران" المسئول المختص بشؤون الإسلام في الفاتيكان: من الصعب إجراء حوار ديني حقيقي مع المسلمين لأنهم يعتبرون أن القرآن هو الكلام النصي لله ولا يناقشوه بعمق.
    وأضاف توران في مقابلة مع صحيفة لا كروا الكاثوليكية الفرنسية اليومية قوله:


    إنه سيتعين على المسيحيين مناقشة القيود المفروضة على بناء الكنائس في العالم الإسلامي، على حد زعمه، في الحوار الذي نادى به 138 شخصية مسلمة.

    وقال توران: لا يقبل المسلمون أن يناقش أحد القرآن بعمق لأنهم يقولون إنه كتب بإملاء من الله

    مضيفًا: مع هذا التفسير الجامد يكون من الصعب مناقشة فحوى الدين.

    وزعم توران أن بإمكان المسلمين بناء مساجد في أوروبا بينما تفرض الكثير من الدول الإسلامية قيودًا على بناء الكنائس أو تحظر بناءها، على حد قوله.
    وكان 138 شخصية مسلمة، يغلب على معظمهم الطابع الرسمي، قد وجهوا الأسبوع الماضي الدعوة للفاتيكان لإجراء حوار يستند إلى ما أسموه بمعتقداتهم المشتركة بأن حب الله والجار هو حجر الزاوية لديانتيهما، وفقًا لما جاء في تلك الدعوة.


    ولمح توران إلى أن بابا الفاتيكان "بينديكتوس السادس عشر" قد يستغل اجتماعًا كبيرًا بين الأديان في نابولي يوم الأحد للرد على الدعوة.
    ورد الفاتيكان بتاريخ أكتوبر الماضي!

    ولازالوا يلعقون حذاءهم! لعلهم يرضون عنهم!
    البسملة


    عجيب أمر من حكم بأن من وقعوا على الوثيقة كلهم علماء

    لعل النظر لم يسعفه جيداً لينظر بعض الأسماء التي ينتن الفم بذكرها و لنعرض بعضاً ممن آسف على نفسي ذكرهم

    و العجب أن في هذه القائمة من هو معروف عند القاصي و الداني بالبدعة بل و برأس البدع في هذا العصر من الجهمية و الروافض و العقلانين (المعتزلة الجدد) ..

    و إليك بيان بسيط بخط أوضح مما كان حتى لا نكون ممن لم يكن

    4)
    أحمد الكبيسي عقلاني معتزلي

    5)
    الدكتور أحمد بدر حسون صوفي مفتي سوريا

    7)
    احمد عمر هاشم اشعري صوفي

    31)
    السيد حسن السقاف .....عفواً السخاف خسف الله به الأرض عدو السنة الشيعي الكذاب

    32)
    ايه الشيطان حسين المؤيد رافضي نجس

    43)
    الشيخ سعد الله البرزنجي رافضي نجس

    و79)
    الدكتور علي جمعة

    80)
    الحبيب علي زين العابدين بن عبد الرحمن الجفري

    82 )
    و عمر بن حفيظ شيخ داعية الشرك علي الجفري

    95)
    محمد بن عبد الرحمن السقاف صوفي و حسبك انه خريج دار المصطفى و المصطفى منهم براء

    102 )
    محمد سعيد رمضان البوطي علم من الأعلام في الحرب على السنة و أهلها

    107)
    اية الشيطان محمد علي التسخيري رافضي كذاب نجس

    و غيرهم و غيرهم الكثير من أهل البدع و الضلال و الكفر كالرافضة و دعاة الشرك الأكبر

    فهل هؤلاء علماء يا أخ يحيى القضاه، لا أدري ما هو ردك ؟!!!

    و لكن لا أقول إلا حسبنا الله و نعم الوكيل

    إن كان هؤلاء علمائنا فلنذهب لنرعى الخنازير فهو أولى لنا من هؤلاء


    البسملة
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: هل هناك رواية للإمام أحمد واختارها شيخ الإسلام تجيز تهنئة الكفار بأعيادهم ؟!

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 05.01.09 13:19

    البسملة يقول القرضاوي: تهنئة النصارى بأعيادهم من البر أسأل شيوخنا الأفاضل أن يردوا عن هذا الباطل و جزاكم الله كل خير.
    أخوكم في الله - سعيد الجزائري
    ---------------------------------------

    يقول القرضاوي: تهنئة النصارى بأعيادهم من البر
    تاريخ المقال 01/01/2008

    أجاز العلامة د. يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين تهنئة النصارى وغيرهم من أهل الكتاب بأعيادهم

    واعتبرها "من البر" الذي لم ينه الله عنه.

    كما دعا إلى استبدال مصطلح "أهل الذمة" الذي أطلقه الفقهاء على النصارى بمسمى "مواطنين"

    وإلى ترجيح "فقه التيسير" مراعاة لتغير الأوضاع.

    جاء ذلك ردا على سؤال تلقاه د. القرضاوي من عدد من محبيه خلال الأيام الماضية بمناسبة احتفالات المسيحيين بأعياد رأس السنة الميلادية حول جواز تهنئتهم.

    وقال:
    "أجيز تهنئتهم إذا كانوا مسالمين للمسلمين، وخصوصا من كان بينه وبين المسلم صلة خاصة، كالأقارب والجيران في المسكن، والزملاء في الدراسة، والرفقاء في العمل".
    وذكر
    أن مراعاة تغير الأوضاع العالمية، هو الذي جعله يخالف شيخ الإسلام ابن تيمية في تحريمه تهنئة النصارى وغيرهم بأعيادهم.

    واعتبر
    التهنئة "من البر الذي لم ينهنا الله عنه، بل يحبه كما يحب الإقساط إليهم"

    مستشهدا
    بقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}، ولا سيما إذا كانوا هم يهنئون المسلمون بأعيادهم

    والله تعالى يقول:
    {وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا} .

    وأوضح
    أنه "يجب أن نراعي مقاصد الشارع الحكيم، وننظر إلى النصوص الجزئية في ضوء المقاصد الكلية، ونربط النصوص بعضها ببعض

    وها هو القرآن يقول:
    {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}.
    فهذا هو الأصل، وهو الدستور".

    "مواطنون" بدل "أهل الذمة"

    ودعا رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أيضا لاستبدال مسمى "مواطنين" بمصطلح "أهل الذمة" الذي أطلقه الفقهاء على النصارى.

    وعلل
    دعوته بأن "الفقهاء المسلمين جميعا قالوا: إن أهل الذمة من أهل دار الإسلام، ومعنى ذلك بالتعبير الحديث أنهم: (مواطنون)

    فلماذا لا نتنازل عن هذه الكلمة (أهل الذمة) التي تسوءهم، ونقول: هم (مواطنون)".

    وذكر
    بأن "سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه تنازل عما هو أهم من كلمة الذمة، حيث تنازل عن كلمة (الجزية) المذكورة في القرآن، حينما جاءه عرب بني تغلب، وقالوا له: نحن قوم عرب نأنف من كلمة الجزية، فخذ منا ما تأخذ باسم الصدقة ولو مضاعفة، فنحن مستعدون لذلك. فتردد عمر في البداية.
    ثم قال له أصحابه: هؤلاء قوم ذوو بأس، ولو تركناهم لالتحقوا بالروم، وكانوا ضررًا علينا، فقبل منهم".

    وأشار
    إلى أن "الأحكام تدور على المسميات والمضامين لا على الأسماء والعناوين، ولا بد أن ننظر في قضايا غير المسلمين وفي قضايا المرأة نظرات جديدة، وأن نرجح فقه التيسير، وفقه التدرج في الأمور؛ مراعاة لتَغيُّر الأوضاع".

    ولفت
    إلى إن "كثيرا من المشايخ أو العلماء، يعيشون في الكتب، ولا يعيشون في الواقع، بل هم غائبون عن فقه الواقع، أو قل: فقه الواقع غائب عنهم؛ لأنهم لم يقرءوا كتاب الحياة، كما قرءوا كتب الأقدمين. ولهذا تأتي فتواهم، وكأنها خارجة من المقابر".


    عودة للشريعة والحياة

    ويعكف الشيخ د.القرضاوي حاليا على مراجعة المسودات النهائية لكتابه "فقه الجهاد".

    الذي يعتبر موسوعة فقهية متفردة تناقش "فقه الجهاد" من كافة جوانبه..

    ويقع في (1184) صفحة، وسيخرج للمكتبة الإسلامية قريبا من إحدى دور النشر بالقاهرة. ومن المتوقع أن يسد الكتاب ثغرة في "فقه الجهاد"، الذي وصفه الشيخ بأنه موضوع "اختلفت فيه الآراء، واعتركت فيه الأفكار، ودخلت فيه الأهواء، وتباعدت فيه الرؤى، واحتاج الناس إلى قول فَصل، وحكم عدل، يزن بالقسطاس المستقيم، ويستخلص الحقيقة من ركام الأقاويل المختلفة، والآراء المتباينة، الممزوجة بحماس المتحمِّسين، وتعصُّب المتعصبين

    فعسى الله أن يجعل في كتابنا هذا: ما يقيم الحجَّة، ويوضح المحجَّة، ويحقُّ الحقَّ، ويبطل الباطل، ولو كره المجرمون".

    المصدر: إسلام اونلاين

    البسملة

    إنا لله وإنا إليه راجعون ... أسال الله -تعالى- أن يثبتنا عند الفتن

    والقرضاوي في الفترة الأخيرة من أكثر من 4 سنوات منحرف تمامًا عن أصول هذا الدين وثوابته يضن الواحد منا أن نرد عليه فقد بسط هذا الأصل في عدة من كتب السنة من أروعها -على حد فهمي- اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم، بل يكفينا إيضاح الحق وتربية الناس عليه، وهو يعامله الله بما يستحق هو ومن على منهجه

    البسملة

    جاء في السنن الكبرى:

    أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ : مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ قَالَ ذَكَرَ سُفْيَانُ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِى صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - : إِذَا لَقِيتُمُ الْمُشْرِكِينَ فِى الطَّرِيقِ فَلاَ تَبْدَءُوهُمْ بِالسَّلاَمِ وَاضْطَرُّوهُمْ إِلَى أَضْيَقِهِ.
    أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ سُفْيَانَ. وَ أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الزِّيَادِىُّ وَ أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الزِّيَادِىُّ أَخْبَرَنَا حَاجِبُ بْنُ أَحْمَدَ الطُّوسِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ مُنِيبٍ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ أَخْبَرَنَا سُهَيْلُ بْنُ أَبِى صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - : إِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَلاَ تَبْدَءُوهُمْ بِالسَّلاَمِ وَاضْطَرُّوهُمْ إِلَى أَضْيَقِ الطُّرُقِ. قَالَ : هَذَا لِلنَّصَارَى فِى النَّعْتِ وَنَحْنُ نُرَاهُ لِلْمُشْرِكِينَ.
    رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ جَرِيرٍ..

    ما رأي الشيخ القرضاوي في قوله عليه السلام:
    وَاضْطَرُّوهُمْ إِلَى أَضْيَقِ الطُّرُقِ..

    هل الأمر ما زال صالحا للتطبيق ..أم أن للمقاصد رأيا آخر:احترام شعور الكفار،والمساواة في المواطنة ،وتحسين صورة الإسلام...
    وَاضْطَرُّوهُمْ إِلَى أَضْيَقِ الطُّرُقِ....
    هذا في مرور الأجسام في فضاء الطريق فقط..وليس فيه أي مظهر أو شعيرة من الدين..فكيف بالتهنئة بعيد ميلاد ابن الله...!!
    تبا لهذه المقاصد التي تتحرج من مس شعور الكفار...ولا تتحرج من أنهم سبوا الله سبا لم يسبه أحد من خلقه..!!
    فليعلم القرضاوي-هداه الله-أن هؤلاء يتهمون نبيك بالكذب على الناس وعلى الله..فكيف تحييهم على سبهم ربك...
    أفلا تعقلون!!
    وكل ما ستقوله مقاصدك... لا تزن شيئا هنا...
    نرجو لك الهداية...

    البسملة

    الفتوى أجاب عنها
    مشاركة النصارى في أعيادهم، وحكم بيع العقارات لهم د. عبد الحي يوسف
    السؤال
    سأل بعض الإخوة عن حكم مشاركة النصارى في احتفالاتهم بأعيادهم الدينية، والأكل من طعامهم فيما يسمونه (العشاء الرباني)، وكذلك عن بيع العقارات لهم ليتخذوها أماكن لإرسالياتهم.

    الإجابة
    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، أما بعد..

    فقد سأل بعض الإخوة عن حكم مشاركة النصارى في احتفالاتهم بأعيادهم الدينية، والأكل من طعامهم فيما يسمونه (العشاء الرباني)، وكذلك عن بيع العقارات لهم ليتخذوها أماكن لإرسالياتهم، فأقول وبالله التوفيق:

    أولاً:

    كُفر النصارى مما عُلم من الدين بالضرورة، وقد تواترت به النصوص. قال الله تعالى: (لقد كفر الذين قالوا إنّ الله هو المسيح ابن مريم)، وقال تعالى: (لقد كفر الذين قالوا إنّ الله ثالث ثلاثة). ولا يشك مسلمٌ في كفرهم وفساد معتقدهم وأنّ المسيح عليه السلام بريء منهم.

    ثانياً:
    احتفالاتهم الدينية وأعيادهم الشركية لا يجوز للمسلم مشاركتهم فيها ولا تهنئتهم بها، لقوله تعالى: (والذين لا يشهدون الزور) ، وقد نقل غير واحدٍ من أهل العلم الإجماع على ذلك. ولا يعارض هذا قوله تعالى: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أنْ تبرّوهم وتُقسطوا إليهم)، إنّ معنى الآية أنّ نبرّهم فيما هو مشروع في ديننا كعيادة مريضهم وإغاثة ملهوفهم وإعانة محتاجهم، وليس في الآية إذنٌ بمشاركتهم في باطلهم أو تهنئتهم على كفرهم.


    ثالثاً:

    بيع العقار ممن عُلم منْ حاله أنّه يتّخذه وكراً للتنصير وسبيلاً للضلال لا يجوز. إذ هو من الإعانة على المنكر والتعاون على الإثم والعدوان، وقد قال تعالى: (ولا تعاونوا على الإثم والعدوان). وللإيضاح أقول: لو أنّ مسلماً باع داراً أو حانوتاً لمن يروّج الخمور لكان آثماً، ولبادر الناس بالإنكار عليه، ولا شكّ أن الكفر أعظم وأنكى من الخمر، فلينتبه إخواننا المسلمون لهذا ولا يغرّنهم ما يعرضه القوم من مبالغ طائلة فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إنّ روح القدس نفث في رُوعي أنّه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحملنّكم طلب الرزق على أن تطلبوه بمعصية الله). وليعلم الناس أنّ قليلاً من المال يبارك الله فيه خيرٌ من كثير تذهب بركته في الدنيا ويبقى وزره في الآخرة.

    وإني أنصح لولاة الأمر أن يتقوا الله ويمنعوا هذا الكفر البواح، ويحولوا دون شيوع هذا الضلال، فإن النصارى كما وصفهم ربنا: (قد ضلّوا من قبل وأضلّوا كثيراً وضلّوا عن سواء السبيل)، وإنّ حفظ الدين لهو واجب الواجبات وأهم الضرورات.

    أسأل الله أن يصلح أحوالنا ويهدينا سواء السبيل.

    وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد
    .

    http://meshkat.net/new/*******s.php?...10&artid=10004
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: هل هناك رواية للإمام أحمد واختارها شيخ الإسلام تجيز تهنئة الكفار بأعيادهم ؟!

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 05.01.09 13:27

    قال الإمام الذهبي : زَيَّن الشيطانُ ذلك لكثير من الجهلة , والعلماء الغافلين قال الإمام الذهبي رحمه الله تعالى في '' تشبيه الخسيس بأهل الخميس '' (ص 35) :

    " من يشهدها ويَحضُرها يكون مذمومًا ممقوتًا ؛ لأنه يشهد المنكر ولا يُمكنه أن يُنكره ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان " (رواه مسلم 78 عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه) .
    وأي منكر أعظم من مشاركة اليهود والنصارى في أعيادهم ومواسمهم ، ويصنع كما يصنعون : من خبز الأقراص ، وشراء البخور ، وخضاب النساء والأولاد ، وصبغ البيض ، وتجديد الكسوة ، والخروج إلى ظاهر البلد بزي التبهرج ، وشطوط الأنهار، فإنَّ في هذا إحياء لدين الصليب ، وإحداث عيد ، ومشاركة المشركين , وتشبهًا بالضالين " .

    *** وقال : " فإنْ قال قائلٌ : إنَّا لا نقصد التَّشبُّه بهم . فيقالُ له : نفس الموافقة والمشاركة لهم في أعيادهم ومواسمهم حرامٌ , بدليل ما ثبت في الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه " نهى عن الصلاة وقت طلوع الشمس ووقت غروبها " (رواه البخاري 581 عن ابن عباس رضي الله عنهما) , وقال صلى الله عليه وسلم : " إنَّها تَطلُعُ بين قرني شيطان , وحينئذ يسجد لها الكُفارُ " (رواه مسلم 832 عن عمرو ين عبسة رضي الله عنه) , والمصلى لا يقصدُ ذلك , إذ لو قصده كَفَرَ, لكنَّ نفس الموافقة والمشاركة لهم في ذلك حرام .

    *** وفي مُشابهتهم من المفاسد أيضًا :
    أنَّ أولاد المسلمين تنشأ على حُب هذه الأعيادِ الكُفريَّة لما يُصنعُ لهم فيها من الرَّاحات والكسوةِ والأطعمةِ , وخبزِ الأقراص , وغير ذلك .
    فبئس المربِّي أنتَ أيُّها المسلم ، إذا لم تَنْه أهلك وأولادك عن ذلك , وتعرفهم أنّ ذلك عند النَّصارى , لا يحل لنا أن نشاركَهم ونشابههُم فيها.

    وقد زَيَّن الشيطانُ ذلك لكثير من الجهلة , والعلماء الغافلين ولو كان منسوبًا للعلم , فإنَّ علمَهُ وبالٌ عليه ".

    *** وقال : " قال الله عز وجل : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) ) [المائدة:51]

    قال العلماء : ومن موالاتهم : التشبُّه بهم ، وإظهارُ أعيادهم ، وهم مأمورون بإخفائها في بلاد المسلمين ، فإذا فعلها المسلم معهم ، فقد أعانهم على إظهارها ، وهذا منكرٌ وبدعةٌ في دين الإسلام ، ولا يفعلُ ذلك إلا كلُّ قليل الدين والإيمان " .ا.هـ

    و قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " لا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم فإن السخطة تَنْزِلُ عليهم "

    وفي لفظ : " اجتنبوا أعداء الله في عيدهم "

    ــــــــ رواه عبد الرزاق في المصنف (1609) ، و البيهقي في السنن الكبرى (9/18640و18641) ، وصحح إسناده ابن تيمية ، وابن القيم في أحكام أهل الذمة (3/1247) ، وابن مفلح في الآداب الشرعية (3/417) .



    وانظر
    " كتابُ تحريمِ مشارَكةِ الكفارِ مِنْ أهلِ الكتابِ
    و المشركينَ في أعيادِهمْ أوتهنِئَتِهمْ بهَا "


    على الرابط التالي :

    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=119796


    البسملة

    أفيقوا أيها المسلمون!!

    د. زينب عبد العزيز
    أستاذ الحضارة الفرنسية

    نعم ، أفيقوا أيها المسلمون ، أينما كنتم ، ولا أقصر الحديث على العلماء وحدهم ، فالهجوم على الإسلام ومحاولات إقتلاعه باتت شرسة الضوح وقحة المطالب !..


    ففى يوم 24/1/2008 أعلن الموقع الرسمى لأخبار الفاتيكان عن تحديد موعد اللقاء الذى سيتم بين وفد "مختار" من ال138 ، الموقعين على الخطاب المشبوه، الموجه للبابا وللعديد من الرئاسات الكنسية فى أكتوبر الماضى. وهو لقاء يُعد بمثابة بداية العد التنازلى لتحريف القرآن الكريم ، بأيدى بعض المحسوبين إسما أو عددا على الإسلام والمسلمين.. فلا أتخيل أن يقوم مسلم بتنفيذ القرارات التى تطالب بها المؤسسة الفاتيكانية !

    فلقد أعلن الكاردينال جان لوى توران J. L. Tauran)) رئيس المجلس البابوى للحوار بين الأديان ، عن الإستعدادات والترتيبات التى يقوم بالإعداد لها "لأول لقاء ذي طابع إعدادى وتنظيمى خاص بالحوار ، يومى 4 و 5 من شهر مارس القادم". وفى واقع الأمر ، أنه ليس بحوار بالمعنى المفهوم ، وإنما هى جلسة عمل يُلقى فيها الجانب الفاتيكانى أوامره على الأدوات التنفيذية ، التى إختارها من بين "حكماء المسلمين" الموالين له ، أو الذين يتصور أنه يمكنهم أن يفرطوا فى دينهم ..

    ويتكون الوفد "المسلم" من عبد الحكيم مراد وينتر A.M. Winter)) ، من المملكة الامتحدة ؛ و عارف على النايض A.A. EL Nayed)) ، الليبى الذى يشغل منصب "عميد المعهد الباباوى للدراسات العربية والإسلامية" ، وفقا لما هو وارد فى هذا الخبر المعلن من الفاتيكان ؛ و سرجيو يحيى بللافيتشينى S.Y.
    Pallavicini)) ، نائب رئيس "جمعية مسلمى إيطاليا" ؛ وإبراهيم كالين (I. Kalin) ، وهو تركي ويشغل منصب أستاذ مساعد للدراسات الإسلامية فى " كلية الصليب المقدس" إضافة إلى إدارة مؤسسة سيتا Seta Foundation)) ؛ وسهيل نخّودة مدير "المجلة الإسلامية" Islamica)) وهو هندى الأصل ويقيم فى الأردن ؛ والأمير غازى بن محمد بن طلال ، رئيس معهد الفكر الإسلامى فى عمان ومتزعم تلك المبادرة "الإسلامية" ..

    وإذا تأملنا الشخصيات الست المكونة للوفد "المختار" ، لوجدنا إثنان من الأردن، وواحد من كلٍ من إنجلترا ، وليبيا ، وتركيا ، وإيطاليا ، إثنان منهم مسيحيان سابقان ، ومن الواضح أنهما من المرضِى عنهم فى نظر الفاتيكان بدليل إختيارهما. أما مصر ، بلد الأزهر الشريف ، والمملكة السعودية أرض الحرمين الشريفين ، فليستا ممثلتين فى هذا المحفل الذى سيتناول أهم القضايا فى الحرب التى يشنها الفاتيكان حاليا على الإسلام و المسلمين ، ألا وهى بكل بساطة : تدارس كيفية تحريف القرآن الكريم وتشويه الإسلام ، وهو ما سوف نراه فى النقاط التالية ..

    والخبر المنشور فى موقع أخبار الفاتيكان ، بإسم الكاردينال توران ، لا ينتهى عند ذلك الحد ، وإنما هو مذيّل مباشرة بعبارة : "مقال تكميلى" . وهذا المقال التكميلى عبارة عن استشهادين من مقالين مختلفين ، والواضح من صياغتهما أنها نصوص تلفيقية لمجرد تبليغ رسالة بعينها ، إذ يكشفان عمّا سيدور فى ذلك اللقاء .. ويقول الإستشهاد الأول ، وكان ردا على سؤال: " لماذا سمح الله بوجود الدين الإسلامى ؟"، ويقول الرد :

    " لنقرأ ونقارن الآيات القرآنية من الفترة المكية وآيات من الفترة المدنية ، وعندئذ ربما يمكننا فهم العقليتين المتناقضتين عند النبى محمد ، وربما يمكن لخلاصةٍ ما أن تفرض نفسها هنا ، وهى كالآتى : إن الله قد إختار محمدا فعلا لكى يعلّم العقيدة الإنجيلية إلى القريشيين . وقد إستجاب محمد إلى هذا النداء . لكن ، إبتداء من معركة بدر ، التى لم يطلب منه الله أن يقوم بها ، قام محمد بفرض رأيه الشخصى محل كلمة الله ، فكان فكره هو ، فكر قائد حربى ، منظِّم ، ومشرّع ، لكنه لم يعُد نبى الله !
    " إلا أن مثل هذه الخلاصة يرفضها إخواننا المسلمون ، إذ أن القرآن ، بالنسبة لهم واحد ، ولا يمكن لشخص أن يدّعى إمتلاك حق تقرير إن كانت هذه الآيات تنزيل إلهى و آيات أخرى ليست منزّلة !

    " وهناك خلاصة أخرى وهى التى أفضلها ، أنها مقولة لأحد المتصوفة الكاثوليك المستشرقين ، هو لويس ماسسينيون L. Massignon)) ، القائل بأن التنزيل القرآنى بكامله يمكن أن يكون قريبا من التنزيل الإنجيلى إذا ما تم تفسيره بصورة رمزية وليس بصورة أصولية. فتلك كانت فيما مضى فلسفة المتصوفة ، مثال منصور الحلاج ، وهو ما يطالب به من يُطلَق عليهم " المفكرون الجدد للإسلام " - أى إن "المسلمين الجدد" هم الذين يطالبون بعمل تفسير جديد للقرآن الكريم يتفق وهوى الفاتيكان !!

    " فما الذى يمكن قوله عن هذين الإقتراحين ؟ هل يمكن أن نتصور أن الله يمكن أن ينزّل ديانة أخرى مسخ للديانة المسيحية إذا أخذنا باقتراح ماسينيون ؟.
    " وهناك حل ثالث أكثر قربا من النبؤات ( من قبيل السلالتين اللتين أعطاهما الله لإبراهيم فى سفر التكوين 16 وما بعده) و مما يمكن لمسيحى أن يؤمن به ، هو :
    " أولا الإسلام (كما نراه من تقديم مولد إسماعيل ، الإبن البكر لإبراهيم) ، لا يمكن أن يكون بمبادرة من الله وإنما هو مبادرة إنسانية تماما .

    " ثانيا : لكن الله باركه وأعطاه ذرية كبيرة ، لإيمان إبراهيم وأنه بتقسيم العالم إلى عدة ديانات ، وبالتالى فإن الغرور الإنسانى وجد نفسه قد إنحط . وها هو أحد النصوص : " التكوين 21:12 لكن الله قال لإبراهيم : " لا يقبح فى عينيك من أجل الغلام ومن أجل جاريتك ، فى كل ما تقول لك سارة إسمع لقولها لأنه بإسحاق يدعى لك نسل . وإبن الجارية أيضا سأجعله أمّة لأنه من نسلك " .

    " أما عن كون الإسلام ديانة حربية ، فالله قد قالها لإبراهيم فى سفر التكوين 21 :20 ، " وكان الله مع الغلام فكبر وسكن فى البريّة وكان ينمو رامى قوس " !! .
    أما الإستشهاد الثانى فيقول :
    " لقد علمنا من جريدة "لانديباندان" L"Indépendant)) لمنطقة البرانس الشرقية (جنوب فرنسا)، أن إمام مقاطعة بربينيان Perpignan)) المعتدل قد تم فصله بعد خمسة أشهر ..

    " و وفقا للمسؤلين عن هذا الفصل ، ومنهم الدكتور أكّارى Akkari)) ، فإن الإمام قد أذنب لأنه تسبب فى قلاقل وسط الجماعة ، لأنه نمّى علاقات مع مسؤلين دينيين آخرين ، وقال أنه ديمقراطى ، موضحا : " كنت آخذ الكثير من الأهمية فى نظرهم ، وكانوا يريدون استخدامى . وكنت قد أقمت حوارا حقيقيا مع الأتباع والسلطات وأيضا مع الديانات الأخرى ".. وتلك كانت تصريحات الإمام أحمد الحَلَمى للجريدة .

    " إن تصريحات الدكتور الأكّارى تثير الدهشة ، لأنه أحد المنتخبين من الأغلبية المحلية ، من جهة أخرى ، يجب أن نقول أن هذه الإدارة لا تحب شيئا سوى ثُباتها المريح. فهنا كل شىء مباح ، كل شىء ، ما عدا إقلاق الراحة ! ولا بد من توضيح أنه فى إدارتنا يميلون أكثر تجاه المواقف الجذرية ، شريطة ألا تعوق الراحة المطمئنة لفراش الزوجية الملطخ بدماء الأطفال الذين سيولدون أو بفراش علاقة خارج الزواج يتم تعقيمه بجدارة ـ ولا نتخيل أن الدكتور الأكّارى يمكن أن يتدنى إلى هذا المستوى الحقير ليتهم الأئمة بمثل هذه الأفعال !! ونواصل الإستشهاد :

    " ولا يمكننا إنكار أن هناك صراعات جادة داخل التحركات الإسلامية وأن هناك حركة ديمقراطية تتأكد وتقاوم الإسلام السياسى " ..
    ثم ينتقل كاتب هذا الخبر ، فى موقع الفاتيكان الإعلامى ، إلى نقطة أخرى ليقول : "وفى رده على الخطاب الذى أرسلته بعض الشخصيات المعتدلة من المسلمين إلى المسؤلين المسيحيين ، فإن البابا بنديكت ينتظر من إخواننا المسلمين أن يقيموا حرية عقيدة فعلية فى أرض الإسلام ، مثلما توجد فى الديمقراطيات الكبرى تجاههم ، و أنه يطالب بتطبيق حقوق الإنسان وفقا لوثيقة الأمم المتحدة .

    " كيف إذن يمكن تفسير الموقف الحريص للبابا ؟

    " لكى نفهم حرص قداسته ، فيما يلى فقرة من خطاب ساندرو ماجيستر :

    " ومع ذلك – يقول الأب ترول Troll)) الجزويتى – هناك فارق سحيق بين الله الواحد بالنسبة للمسلمين والله الثالوث للمسيحيين ، فيما يتعلق بالإبن الذى جعل نفسه بشراً . إن " الكلمة السواء" الحقيقية يجب أن نبحث عنها فى مكان آخر هو : أن نقوم بتطبيق هذه الوصايا فى الواقع الفعلى للمجتمعات المتعددة العقائد، الآن وفورا . يجب البحث عنها فى حماية حقوق الإنسان ، وفى الحرية الدينية ، وفى المساواة بين الرجل والمرأة ، وفى الفصل بين السلطة الدينية والسلطة السياسية. إن خطاب ال138 مائع أو أخرص حول هذه الموضوعات ".

    ثم يتساءل كاتب هذا الإستشهاد قائلا : " هل هناك فرصة لنرى حرية العقيدة مطبقة ومحترمة فى مجمل المناطق ذات الأغلبية المسلمة ؟! "
    " فى رأيى أن الوقت مبكر جدا . إذ أن الإسلام حاليا (من خلال أتباعه المتحمسين) يقوم بعملية جمود حيال قيم الغرب ، على الرغم من أن أغلبية من المسلمين فى علاقة معتدلة مع القيم الغربية ويتطلعون إلى العيش فى سلام.

    " لكن ذلك سوف يحدث ذات يوم ، خاصة عندما يتم خفض الغرور القومى الحالى للحضارة الإسلامية ( كحرب تخسرها أو عملية إرتداد جماعية ؟ ) ..
    لقد أوردت المقال الصادر عن الفاتيكان حتى يكون الكافة ، مسلمون وغير مسلمين ، على علم بما يحاك للإسلام من ترتيبات ، قبل أن أتناول توضيح النقاط الأساسية ، التى سوف يتم التعامل بمقتضاها ، أو فرضها كورقة عمل على تلك الأدوات التنفيذية من "المسلمين" الذين اختارهم الفاتيكان لحضور أول لقاء تنفيذى يومى 3 و4 مارس القادم (2008) لتحريف الإسلام ..

    وإذا قمنا بتلخيص ما نخرج به من الإستشهاد الأول نجد :
    • أن لمحمد ، صلوات الله عليه ، عقليتين متناقضتين بين الآيات المكية والمدنية.
    • أن محمدا ، عليه الصلاة والسلام، قد أُرسل ليعلّم المسيحية لقريش ، ثم حاد عن الرسالة إبتداءً من معركة بدر ، التى خاضها لأغراضه الشخصية الحربية وبذلك فقد النبوة ولم يعد نبى الله !

    • أن القرآن الكريم خليط ما بين التنزيل الإلهى وتأليف سيدنا محمد ، عليه الصلاة والسلام ..
    • أن المطلوب هو إعادة تفسير القرآن الكريم بصورة رمزية وليست أصولية ، وذلك وفقا لوجهة نظر المتصوفة الكاثوليك ، و " المفكرون الجدد للإسلام " ..
    • وأن فكرة إعتبار أن الإسلام ديانة منزّلة من عند الله أمر مرفوض من الفاتيكان ، بعد أن أنزل المسيحية.

    • وأن الإسلام لا يمكن أن يكون قد أتى بمبادرة من عند الله ، لأن سيدنا إسماعيل إبن جارية ، وليس من زواج شرعى ! وبالتالى لا يحق له تبوء رسالة دينية .. لذلك تم إختلاق الإسلام بمبادرة إنسانية تماما ، أى من تأليف سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأن الإسلام ديانة حربية.

    وما نخرج به من الإستشهاد الثانى يقول :

    • ان الإسلام والمسلمين لا يعرفون التسامح
    • وأن الأئمة ، هناك فى الغرب ، غارقون فى عالمهم الخاص ، ويقومون بما حرمه الله ، من قبيل الجماع بزوجاتهم أثناء الحيض أو القيام بعلاقات خارج رابطة الزواج ، يستخدمون فيها وسائل منع الحمل بدراية فائقة ..

    • أن هناك صراع بين المسلمين لمقاومة الإسلام السياسى .

    • أن البابا ينتظر من المسلمين : إقامة حرية العقيدة " فى مجمل المناطق ذات الأغلبية المسلمة " – وقد عز عليهم كتابة " فى البلدان الإسلامية " ، إضافة إلى تطبيق حقوق الإنسان وفقا لوثيقة الأمم المتحدة !

    • إنتقاد صمت خطاب " كلمة سواء" ، على لسان الأب ترولّ الجزويتى ، بأن الخطاب " لم يشر إلى الخلاف السحيق بين مفهوم الله عند المسلمين والله الثالوث عند المسيحيين وإبنه الذى تجسد بشرا "، لذلك يطالب بتنفيذ هذه المطالب الآن وفورا ! – لكى لا تتم حتى مناقشة أننا لا نعبد نفس الإله أو أنهم أشركوا به بكل ما نسجوه من عقائد ـ وهو ما يدركونه تماما !!

    • أن خطاب ال138 مائع و أخرص أى لا يقول شيئا حول نقاط حقوق الإنسان ، والحرية الدينية أى إباحة التبشير والتنصير علنا ، والمساواة بين الرجل والمرأة ، ولا عن فصل الدين عن الدنيا !

    • أن المسلمين حاليا يقومون بعملية جمود حيال قيم الغرب ..

    وينتهى المقال الإستفزازى ، الكاشف عن نفوس وضمائر أبعد ما تكون عن الحيدة والتسامح الذى يطالبون به ، بجملة ترويعية ، توضح بصريح العبارة ما ينتظر المسلمين إذا ما تخلفوا عن تنفيذ قرارات " قداسة " البابا بنديكت السادس عشر وهى :

    أنه سوف يتم دك الغرور القومى الحالى للحضارة الإسلامية ، إما عن طريق حرب يشنونها بحيث يخسرها المسلمون ، أو أن يتم فرض عملية إرتداد جماعية علي المسلمين واقتلاعهم من دينهم ..

    ولن أتناول الرد على سفاقة مثل هذه المطالب ولا حتى التعليق على الأسلوب، الذى أقل ما يوصف به أنه إستعمارى وقح ، بكل ما به من إسقاطات وتعالى ، وأترك الرد لكل من يجد فى نفسه بقية من إيمان يدافع بها عن هذا الدين ..

    لكننى أتوجه بالسؤال إلى تلك "النخبة " المختارة من الفاتيكان ، إلى أولئك "الحكماء" فى نظره ، مع مراعاة كل ما كتبوه أو قاموا به من تعريف بالإسلام : ما عساكم فاعلون فى اللقاء المقبل ، الذى سيتعين عليكم فيه تلقى الأوامر و الإقرار بها وبداية عملية تحريف القرآن وإقتلاع الإسلام ؟! أليس من الأكرم لكم الرد رسميا وعلنا على هذه المطالب الوقحة ، وعدم التورط بالذهاب إلى هذا اللقاء المشبوه ؟! ..

    والأمر ليس مرفوعا إلى الإمام الأكبر للأزهر الشريف ، و إلى خادم الحرمين الشريفين ، وإلى كافة علماء المسلمين فحسب ، بل إلى أمة محمد ، صلوات الله عليه، لذلك اكرر الصيحة : أفيقوا أيها المسلمون ، أينما كنتم وأيا كان مستواكم العلمى أو المعرفى ، افيقوا للدفاع عن الدين قبل أن تتفاقم الأحداث !.

    فالهجمة الشرسة على الإسلام باتت من القحة والغطرسة المعلنة ، بوضوح لا ريب فيه ، بحيث يقتدى الرد عليها أن يكون قاطعا حاسما فى الدفاع عنه ، ليضع هؤلاء القوم بتعصبهم البغيض ، والقائم بنيانهم على تل من الأكاذيب والنصوص المزورة ، المنسوجة عبر القرون ، فى المكان الذى يستحقونه !..

    http://www.almesryoon.com/ShowDetail...&Page=7&Part=1

    والنقل
    لطفــــاًً .. من هنــــــــــــا
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: هل هناك رواية للإمام أحمد واختارها شيخ الإسلام تجيز تهنئة الكفار بأعيادهم ؟!

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 05.01.09 13:33

    فاصل

    (تنبيه المسلمين على حرمة المشاركة في أعياد أصحاب الجحيم)

    الحمد لله رب العالمين
    ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة
    والسلام على النبي الأمين محمد بن عبد الله وعلى أله وصحبه وسلم

    فإن تفشي الأمية الشرعية في أوساط الامة بشكل مخيف والجهل بما هو من شعائر الإسلام وما هو من شعائر اليهود والنصارى وعبدة الأوثان ونحوهم أدى إلى وقوع كثير من الأمة عامة ومثقفين في مخالفات شرعية ضخمة كموالاة الكافرين ومشاركتهم في شعائرهم وما هو من صميم دياناتهم وإعتناق بعض العقائد والأفكار المنافية لدين الإسلام

    وعليه فيجب على أهل العلم والدعاة أن يبينوا الحق في هذ المسألة وغيرها وأن ينبهوا المسلمين ممن سلم قصدهم وساء عملهم إلى خطورة مشاركة اليهود والنصارى في أعيادهم فهم كفار بنص الكتاب والسنة وإجماع علماء الأمة من مات منهم على غير الإسلام فهو في النار وعليه فقد قال الإمام النووي (رحمه الله) في المجموع 514-4-258

    (الصلاة على الكافر والدعاء له بالمغفرة حرام بنص القرآن والإجماع) إنظر أحكام الجنائز للألباني (رحمه الله)

    (موقف المسلم من أعياد الكفار)

    إنه ما من شك في أن مشابهة الجحيم أصحاب الجحيم من أعظم الدلائل على مودتهم ومحبتهم وهذا يقدح في البراءة من الكفر وأهله قال الله تعالى
    (يا أيها الذين أمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين)
    (المائدة :51)

    وللولاء بمفهومه الشرعي عدة تعاريف كلها تدور حول المحبة والنصرة والمعاونة والتقرب وإظهار الود سواء بالأقوال والأفعال والنوايا وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (من تشبه بقوم فهو منهم) صحيح

    قال شيخ الإسلام : "وهذا الحديث أقل أحواله أن يقتضي تحريم التشبه بهم وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم كما في قوله تعالى : (ومن يتولهم منكم فإنه منهم) قال الصنعاني : "فإذا تشبه في زي واعتقد أن يكون في مثله كفر فإن لم يعتقد ففيه خلاف بين الفقهاء : منهم من قال يكفر وهو ظاهر الحديث ومنهم من قال "لا يكفر ولكن يؤدب" إنظر سبل الإسلام

    "فموقف المسلم من أعياد الكفار هو "

    1- اجتناب حظورها:

    إتفق أهل العلم على تحريم حضور أعياد الكفار والتشبه بهم فيها .

    وقد جاء في شروط عمر بن الخطاب (رصي الله عنه) التي اتفق عليها الصحابة وسائر الفقهاء بعدهم "أن أهل الذمة من أهل الكتاب لا يظهرون أعيادهم في دار الإسلام"
    قال ابن تيمية (رحمه الله) في إقتضاء الصراط المستقيم : "فإذا كان المسلمون قد اتفقوا على منعهم من إظهارها فكيف يسوغ للمسلمين فعلها أوليس فعل المسلم لها أشد من فعل الكافر لها مظهرا لها ؟"

    قال عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) "لا تعلموا رطانة الأعاجم ولا تدخلوا على المشركين في بكنائسهم يوم عيدهم فإن السخطة تنزل عليهم" وقال أيضا : "إجتنبوا أعداء الله في عيدهم"

    وقال عبد الله بن عمرو : " من بني ببلاد الأعاجم وصنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه حتى يموت وهو كذلك حشر معهم يوم القيامة"

    قال شيخ الإسلام على قول عبد الله بن عمرو (حشر معهم) ما نصه : " وهذا يقتضي أنه جعله كافرا بمشاركتهم في مجموع هذه الأمور أو جعل من الكبائر الموجبة للنار وإن كان الأول ظاهر لفظه ". إقتضاء الصراط المستقيم

    2-عدم إعانة المسلم المتشبه بهم في عيدهم على تشبهه :

    قال شيخ الإسلام في الإقتضاء : "وكما لا نتشبه بهم في الأعياد فلا يعان المسلم المتشبه بهم في ذلك فمن صنع دعوة مخالفة للعادة في أعيادهم بهم تجب دعواته ومن أهدى من المسلمين هدية في هذه الأعياد مخالفة للعادة في سائر الأوقات غير هذا العيد لم تقبل هديته"

    فالواجب أن لا يعان المسلم على التشبه بهم وان ينهي عن ذلك وتبين له خطورة ذلك على عقيدته وإسلامه

    3-عدم الإهداء لهم أو إعانتهم على عيدهم ببيع أو شراء

    وقال ابن التركماني : "فيأثم المسلم بمجالسته لهم وبإعانته لهم بذبح وطبخ وإعارة دابة يركبونها لمواسيهم وأعيادهم ". اللمع في الحوادث والبدع

    وقال ابن تيمية (رحمه الله) " ......... ألا ترى أنه لا يحل للمسلمين أن يبيعوا من النصارى شيئا من مصلحة عيدهم ؟ لا لحما ولا إداما ولا ثوبا ولا يعارون دابة ولا يعانون على شئ من عيدهم لأن ذلك من تعظيم شركهم ومن عونهم على كفرهم" الإقتضاء

    ومن بالغ الأسف فإن كثيرا من الباعة المسلمين يتساهلون في هذه القضية إما جهلا وإما عدم مبالاة فتراهم في كثير من الدول الإسلامية يبيعون هدايا الأعياد من الزهور والعطور وبطاقات التهنئة وبعض الألبسة والهدايا المخصصة بعيد معين كما في الهدايا (البابا نويل) أو شجرة العيد عند النصارى أو غير ذلك ويرون في مواسم أعياد النصارى فرصة للإتجار بهدايا أعيادهم وكل هذا من إعانتهم على عيدهم ومن التعاون على الإثم والعدوان بإعلاء شعائر الكفر وإدخال السرور على الكافرين ..

    4-إجتناب موافقتهم في أفعالهم :

    قد لا يتسنى لبعض المسلمين حضور أعياد الكفار لكنه يفعل مثل ما يفعلون فيها وهذا من التشبه المذموم المحرم

    قال شيخ الإسلام : "لا يحل للمسلمين أن يتشبهوا بهم في شئ مما يختص بأعيادهم لا طعام ولا لباس ولا إغتسال ولا إيقاظ نار ولا تبطيل عادة من معيشة أو عبادة أو غير ذلك ولا يحل فعل وليمة ولا الإهداء ولا البيع بما يستعان به على ذلك لأجل ذلك ولا تمكين الصبيان ونحوهم من اللعب الذي في الأعياد ولا إظهار زينة وبالجملة ليس لهم أن يخصوا أعيادهم بشئ من شعائرهم بل يكون عيدهم عند المسلمين كسائر الأيام " الإقتضاء

    وذكر ابن التركماني الحنفي جملة مما يفعله بعض المسلمين في أعياد النصارى من توسيع النفقة وإخراج العيال ثم قال عقب ذلك "قال بعض الحنفية : من فعل ما تقدم ذكره ولم يتب فهو كافر مثلهم" إنظر اللمع في الحوادث والبدع

    5-عدم تهنئتهم بعيدهم :

    قال ابن القيم (رحمه الله) : "وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالإتفاق مثل : أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول : عيد مبارك عليك أو تهنأ بهذا العيد ونحوهم فإن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب بل ذلك أعظم إثما عند الله وأشد مقتا من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وإرتكاب الفرج الحرام ونحوه وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك وهو لا يدري قبح ما فعل " أحكام أهل الذمة

    قال ابن عثيمين (رحمه الله) "وتهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا وإذا هنؤونا بأعيادهم فإننا لا نجيبهم على ذلك لأنها ليست بأعياد لنا ولأنها أعياد لا يرضاها الله تعالى وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام لأن هذا أعظم من تهنئتهم به لما في ذلك من مشاركتهم فيها شيئا من ذلك فهو آثم سواء فعله مجاملة أم توددا أم حياء أم لغير ذلك من الأسباب لأنه من المهادنة في دين الله وتقوية الكفار وفخرهم بدينهم" من فتاوى ابن عثيمين (رحمه الله)

    وأخيرا ...

    فلن نعدم بعض أدعياء العلم ممن يدعون جماهير المسلمين إلى المشاركة في أعياد أصحاب الجحيم حتى لا يتهم الإسلام بالرجعية والظلامية ولكي يثبتوا للعالم أنهم متحضرون بما فيه الكفاية حتى يرضى عنهم عباد الصليب ولن نعدم أيضا من يكذبون لإقناع المسلمين بأن الإسلام بلغ من تسامحه إجازة المشاركة في شعائر الكفر حتى لا نجرح مشاعر الكفار ونكدر عليهم صفو إحتفالاتهم التي تتوج كل عام بسفك إسلامية غزيرة تنزف في أرجاء المعمورة بأيدي اليهود والنصارى في حروب عقدية دينية غير متكافئة وما حدث في البوسنة والهرسك والشيشان وأفغانستان وما يجري على أرض العراق ودخول أثيوبيا النصرانية المدعومة من دول الصليب إلى الصومال لوقف المد الإسلامي هناك

    وإننا وعبر هذه الرسالة نناشد إخواننا الخطباء والدعاة وكذلك المدرسين والمدرسات بل الجميع بأن يقوموا بالنصيحة الواجبة عليهم للمسلمين تعاونا على البر والتقوى وإنكارا وبيانا للمنكر

    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

    أبو البراء الباكستاني
    دولة فلسطين الإسلامية - ولاية قطاع غزة


    والنقل
    لطفـــــــــاً .. من هنــــــــــــا
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: هل هناك رواية للإمام أحمد واختارها شيخ الإسلام تجيز تهنئة الكفار بأعيادهم ؟!

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 09.01.09 12:43

    رحم الله زماناً كان العيد فيه إما صغيراً وإما كبيراً
    فاصل


    كتبه/ عبد المنعم الشحات

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد،

    يشيع في أوساط العامة في مصر إطلاق اسم "العيد الصغير" على عيد الفطر، واسم العيد الكبير على عيد الأضحى، وهذه التسمية وإن لم تكن دقيقة إلا أنها جاءت في الأغلب من كون عيد الفطر يوماً واحداً هو غرة شوال

    ومن نافلة القول أن نشير إلى أنه بناء على ذلك يمكن الشروع في صوم أيام شوال اعتباراً من اليوم الثاني منه، وإن كان عادة الناس أنهم يمدون كثيراً من مظاهر العيد إلى اليوم الثالث من شوال

    وأما عيد الأضحى فهو أيضاً يوم واحد، إلا أنه يعقبه ثلاثة أيام هي من جملة أعياد الإسلام وهي أيام التشريق فحصل من هذا وجود أربعة أيام عيد متصلة

    ومن نافلة القول أيضاً أن نشير إلى أن كثيراً من الناس يحصل لديه لبس في فهم أن التكبير يستمر إلى عصر ثالث يوم من أيام التشريق فيظن أنه ثالث أيام العيد
    ولذلك يجمل من الدعاة أن يبينوا أن ثالث أيام التشريق يسمى في كلامنا الدارج رابع أيام العيد.

    ومن عادة الناس أيضاً أنهم يتحرون بمناسباتهم المبهجة الأعياد مثل صلة الرحم لاسيما لمن نأت ديارهم، ومثل قدوم الغائب ومثل الأفراح وغيرها، ومن ثم تجد أنه يشيع جدا في كلام الناس أن يسأل السائل عن موعد شيء من ذلك فيقال له في العيد إن شاء الله، فيردف بسؤال آخر الصغير أم الكبير؟

    وهذا هو الشاهد أنه كان مستقرا في عرف عوام المسلمين أنه ليس عندنا سوى العيدين الفطر والأضحى، وهما اللذان نطلق عليهما الصغير والكبير ولم يكن يزاحم العيدين شيء آخر البتة، فتدخر لهما كل أنواع الفرح والسرور والأطعمة والأشربة، والملابس الجديدة وإعادة طلاء المنازل، فضلاً عن التزاور وقدوم الغائبين وحفلات الزواج.

    نعم كانت هناك منافسة على استحياء لمناسبات نسبها الناس إلى الشرع فجعلوا فيها بعض مظاهر العبادة أو بعض التوسعة في العادة من طعام مخصوص أو من تزاور أو تهادي كان يقتصر في الغالب على فئة الخاطبين دون غيرهم

    ولم يكن يجرؤ أحد على أن يسمي هذه المناسبات أعياداً، وإنما أطلقوا عليها اسم "المواسم"

    ورغم تصدي كثير من أهل العلم لهذه البدع إلا أن هذا لم يؤدي إلى انحسارها، لاسيما مع وجود بعض من ينادي باعتبارها بدعا حسنة لارتباطها بمعاني شرعية، ولكون طقوسها تدور حول البر والصلة

    وليس هذا مقام الرد التفصيلي على هذا القول إلا أنه يكفي أن نشير إلى أنه مخالف لنص كلام النبي –صلى الله عليه وسلم- الذي جعل كل محدث في أمر الدين مردود فقال عليه الصلاة والسلام (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) متفق عليه.

    والذي نريد أن نتوقف عنده هنا هو أن هذه المواسم رغم أنها لم تأخذ اسم "العيد" ولم تأخذ كل مظاهره، إلا أنها هزت القاعدة المستقرة في عرف الناس أنه ليس لنا إلا عيدان مع أن هذه القاعدة قد قررها النبي -صلى الله عليه وسلم- في غاية الوضوح عندما قدم المدينة فوجد عندهم يومان يلعبون فيهما فسألهم عن ذلك فقالوا يا رسول الله يومان كنا نلعب فيهما في الجاهلية فقال (إن الله قد أبدلكم بهما خيرا منهما يوم الأضحى ويوم الفطر)(رواه أبو داود وصححه الألباني).

    فقد كانت هذه القاعدة مستقرة شرعاً وواقعاً، مع قابلية للاهتزاز نجمت من وجود أنصاف أعياد بدعية متمثلة في المواسم، ثم جاء عصر الراديو والصحافة ومن بعده التلفاز ثم الدش والإنترنت، وأصبحت كلمة العيد من أكثر الكلمات ابتذالا

    فأصبحنا نسمع عن عيد النصر، وعيد الأم، وعيد العمال، وعيد الفلاح، وعيد اليتيم أو"يوم اليتيم"، وغيرها من أعياد ما أنزل الله بها من سلطان

    وقبلت الأمة أن توجد فيها أعياد غير الفطر والأضحى وفي كل مرة يتسع مفهوم السنة الحسنة عند المدافعين لكي يضم هذه القائمة الجديدة من الأعياد مع تفاوت في مدى احتفاء الناس بها بين أيام لا يكون حظها من ذلك إلا الاسم وأيام تأخذ كثيراً من طقوس العيد كعيد الأم مثلاً.

    ثم مع شيوع الفضائيات جاءنا عيد الحب وغني عن الذكر أن الحب عند من اخترع عيد الحب لا يعني إلا مفهوماً واحداً وهو حب الرجل المرأة والعكس، وأن طقوس هذا العيد عند من اخترعوه وعند من استوردوه إلى بلادنا لا تعني إلا تزين المرأة –متزوجة كانت أو غير متزوجة- لأعين الناظرين بثياب شهوانية حمراء ترتديها النساء من سن العاشرة إلى الستين دون تمييز، ناهيك عن الطقوس الخاصة التي ينبغي أن تكون بين كل حبيبين سواء كانا متزوجين أم لا.

    حينئذ خفتت أصوات أصحاب "البدعة الحسنة" عندما جاءتهم هذه الجبال من السيئات

    ويا ليتهم أغلقوا الباب أصالة، بينما بقي أذناب الغرب وأتباع السنة الغربية والطريقة الإبليسية يدافعون عن قيم الحب النبيل -في زعمهم-

    وحري به أن يسمى عيد الفسق والفجور، فكيف يتسنى لأصحاب عيد الفطر من رمضان وعيد التضحية والفداء اللذين لم يجعل الله لهم أعياداً غيرهما

    أن يفتحوا الباب على مصراعيه، لكي تُضم إلى قائمة الأعياد التي يحتفلون بها أعياداً أخرى لاسيما أعياد الفسق والفجور، والأطم من ذلك كله أن تتسع القائمة أكثر لتشمل أعياد الكفر والشرك
    ورحم الله زماناً كان الناس لا يعرفون فيه من العيد إلا الفطر والأضحى.[/size]

    فاصل

    [size=21]www.salafvoice.com
    موقع صوت السلف

    والنقل
    لطفـــاً .. من هنــــــــــــــا

      الوقت/التاريخ الآن هو 15.11.24 7:31