بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الشيخ على رضا حفظه الله تعالى :
" سئلت عن حديث طويل جداً يوزعه بعض الناس ؛ وقد كنت كتبت عنه في إحدى حلقات زاويتي :
( لا تكذب عليه متعمداً ) بجريدة المدينة ، فلما تكرر السؤال هذه
الليلة من بعض الإخوة ؛ رأيت أنه من الواجب علي أن أعيد ما كتبته سابقاً لتعم الفائدة بإذن الله تعالى ؛
وهذا نص الحديث :
( عن خالد بن الوليد رضي الله عنه قال : جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يا
رسول الله ! جئت أسألك عما يغنيني في الدنيا والآخرة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
: سل عما بدا لك .
قال : أريد أن أكون اعلم الناس !
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( اتق الله تكن أعلم الناس) .
قال : أريد أن أكون أغنى الناس !
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( كن قانعاً تكن أغنى الناس ) .
قال : أريد أن أكون أعدل الناس !
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( أحب للناس ما تحب لنفسك تكن أعدل الناس ) .
قال : أحب أن أكون خير الناس !
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( كن نافعاً للناس تكن خير الناس ) .
قال : أحب أن أكون أخص الناس إلى الله !
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( أكثر ذكر الله تكن أخص الناس ) .
قال : أحب أن يكمل إيماني !
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( حسن خلقك يكمل إيمانك ) .
قال : أحب أن أكون من المحسنين !
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( اعبد الله كأنك تراه وإن لم تكن تراه فإنه يراك تكن من
المحسنين ) .
قال : أحب أن أكون من المطيعين !
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( أد فرائض الله تكن من المطيعين ) .
قال : أحب أن ألقى الله نقياً من الذنوب !
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( اغتسل من الجنابة متطهراً تلقى الله نقياً من الذنوب ) .
قال : أحب أن أحشر يوم القيامة في النور !
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( لا تظلم أحداً تحشر يوم القيامة في النور ) .
قال : أحب أن يرحمني ربي يوم القيامة !
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( ارحم نفسك وارحم عباده يرحمك ربك يوم القيامة ) .
قال : أحب أن تقل ذنوبي !
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( أكثر من الاستغفار تقل ذنوبك ) .
قال : أحب أن أكون أكرم الناس !
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( لا تشكو من أمرك شيئاً إلى الخلق تكن أكرم الناس ) .
قال : أحب أن أكون أقوى الخلق !
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( توكل على الله تكن أقوى الناس ) .
قال : أحب أن يوسع الله علي في الرزق !
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( دم على الطهارة يوسع الله عليك في الرزق ) .
قال : أحب أن أكون من أحباب الله ورسوله !
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( أحب ما أحبه الله ورسوله تكن من أحبابهم ) .
قال : أحب أن أكون آمناً من سخط الله يوم القيامة !
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( لا تغضب على أحد من خلق الله تكن آمناً من سخط الله يوم
القيامة ) .
قال : أحب أن يسترني ربي يوم القيامة !
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( استر عيوب إخوانك يسترك الله يوم القيامة ) .
قال : ما الذي ينجي من الذنوب ؟ أو قال : من الخطايا ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( الدموع والخضوع والأمراض ) .
قال : أي حسنة أعظم عند الله تعالى ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( حسن الخلق والتواضع والصبر على البلاء ) .
قال : أي سيئة أعظم ند الله تعالى ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( سوء الخلق والشح المناع ) .
قال : ما الذي يسكن غضب الرب في الدنيا والآخرة ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( الصدقة الخفية وصلة الرحم ) .
قال : ما الذي يطفيء نار جهنم يوم القيامة ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( الصبر في الدنيا على البلاء والمصاب ) .
قال الإمام المستغفري :
( ما رأيت حديثاً أعظم وأشمل لمحاسن الدين وأنفع من هذا الحديث ؛ جمع فأوعى ) .
رواه الإمام أحمد بن حنبل . انتهى .
قال علي رضا :
وقد أخبرني هذا الطالب من طلابي بأن هذه الورقة التي فيها هذا الحديث توزع بكميات كبيرة ؛
فما هي درجة هذا الحديث ؟
فأجبت وبالله التوفيق ؛ ومنه المدد وحده لا شريك له :
هذا الحديث موضوع مكذوب مختلق لا أصل له !
ووالله لولا الدفاع عن سنة النبي عليه الصلاة والسلام لما تجشمت كتابة هذا الحديث الباطل الذي افترى
واضعه على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أولاً !
ثم افترى على الإمام أحمد بن حنبل ليروج للحديث ثانياً !
فليس لهذا الحديث أصل في مصنفات الإمام أحمد رحمه الله ؛ كالمسند وفضائل الصحابة والأشربة و... و... !
وأقصى ما وقفت عليه من أمر هذا الحديث هو ما نقله السيوطي في ( الجامع الكبير )
كما في ( كنز العمال ) للمتقي الهندي أنه وجد بخط الشيخ شمس الدين بن القماح في مجموع له عن أبي
العباس المستغفري قال :
قصدت مصر أريد طلب العلم من الإمام أبي حامد المصري ، والتمست منه حديث خالد بن الوليد ؟
فأمرني بصوم سنة !! ثم عاودته في ذلك ؛ فأخبرني بإسناده عن مشايخه إلى خالد بن الوليد قال : جاء رجل
إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : ..... فذكر الحديث بطوله .
وأقول :
هذا الحديث موضوع لا شك في وضعه :
لا يرتاب من تعلم مباديء هذا العلم الشريف من ذلك ؛ لأن ألفاظه ركيكة لا تشبه كلام النبي عليه الصلاة
والسلام ، وهي إلى ذلك مركبة من عدة أحاديث بعضها ورد من أوجه صحيحة بألفاظ مختلفة ومعان متشابهة
؛ لكن كثيراً منها باطل لا أصل له مثل:
قوله :( الدمع والخضوع والأمراض ) !
وقوله : ( سوء الخلق والشح المناع ) !
وقوله :( اغتسل من الجنابة ... ) !
وقوله : ( ارحم نفسك ... ) !
وقوله : ( دم على الطهارة ... ) !
أما اللفظ الذي لا يمكن أن يخرج من مشكاة النبوة فقوله :
( لا تغضب على أحد من خلق الله ... ) !!
فهذا مذهب القائلين بوحدة الأديان ، والماسونية ، وأهل وحدة الوجود !
والخلاصة هي أنه حديث موضوع بإسناد مركب مصنوع !
مجهول عن مجهول عن مجهول ( ظلمات بعضها فوق بعض ) ومتن باطل مختلق على ركاكته !
فمن وقف على هذا البيان ثم أصر على نشر هذا الحديث الموضوع بل طبعه وتوزيعه ؛ فقد خان الله ورسوله والمؤمنين ؛ فليبشر بمقعد في النار !
نسأل الله السلامة والعافية .
علي رضا بن عبد الله بن علي رضا"
وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
http://oba1.net/vb/forumdisplay.php?f=28
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الشيخ على رضا حفظه الله تعالى :
" سئلت عن حديث طويل جداً يوزعه بعض الناس ؛ وقد كنت كتبت عنه في إحدى حلقات زاويتي :
( لا تكذب عليه متعمداً ) بجريدة المدينة ، فلما تكرر السؤال هذه
الليلة من بعض الإخوة ؛ رأيت أنه من الواجب علي أن أعيد ما كتبته سابقاً لتعم الفائدة بإذن الله تعالى ؛
وهذا نص الحديث :
( عن خالد بن الوليد رضي الله عنه قال : جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يا
رسول الله ! جئت أسألك عما يغنيني في الدنيا والآخرة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
: سل عما بدا لك .
قال : أريد أن أكون اعلم الناس !
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( اتق الله تكن أعلم الناس) .
قال : أريد أن أكون أغنى الناس !
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( كن قانعاً تكن أغنى الناس ) .
قال : أريد أن أكون أعدل الناس !
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( أحب للناس ما تحب لنفسك تكن أعدل الناس ) .
قال : أحب أن أكون خير الناس !
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( كن نافعاً للناس تكن خير الناس ) .
قال : أحب أن أكون أخص الناس إلى الله !
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( أكثر ذكر الله تكن أخص الناس ) .
قال : أحب أن يكمل إيماني !
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( حسن خلقك يكمل إيمانك ) .
قال : أحب أن أكون من المحسنين !
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( اعبد الله كأنك تراه وإن لم تكن تراه فإنه يراك تكن من
المحسنين ) .
قال : أحب أن أكون من المطيعين !
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( أد فرائض الله تكن من المطيعين ) .
قال : أحب أن ألقى الله نقياً من الذنوب !
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( اغتسل من الجنابة متطهراً تلقى الله نقياً من الذنوب ) .
قال : أحب أن أحشر يوم القيامة في النور !
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( لا تظلم أحداً تحشر يوم القيامة في النور ) .
قال : أحب أن يرحمني ربي يوم القيامة !
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( ارحم نفسك وارحم عباده يرحمك ربك يوم القيامة ) .
قال : أحب أن تقل ذنوبي !
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( أكثر من الاستغفار تقل ذنوبك ) .
قال : أحب أن أكون أكرم الناس !
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( لا تشكو من أمرك شيئاً إلى الخلق تكن أكرم الناس ) .
قال : أحب أن أكون أقوى الخلق !
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( توكل على الله تكن أقوى الناس ) .
قال : أحب أن يوسع الله علي في الرزق !
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( دم على الطهارة يوسع الله عليك في الرزق ) .
قال : أحب أن أكون من أحباب الله ورسوله !
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( أحب ما أحبه الله ورسوله تكن من أحبابهم ) .
قال : أحب أن أكون آمناً من سخط الله يوم القيامة !
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( لا تغضب على أحد من خلق الله تكن آمناً من سخط الله يوم
القيامة ) .
قال : أحب أن يسترني ربي يوم القيامة !
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( استر عيوب إخوانك يسترك الله يوم القيامة ) .
قال : ما الذي ينجي من الذنوب ؟ أو قال : من الخطايا ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( الدموع والخضوع والأمراض ) .
قال : أي حسنة أعظم عند الله تعالى ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( حسن الخلق والتواضع والصبر على البلاء ) .
قال : أي سيئة أعظم ند الله تعالى ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( سوء الخلق والشح المناع ) .
قال : ما الذي يسكن غضب الرب في الدنيا والآخرة ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( الصدقة الخفية وصلة الرحم ) .
قال : ما الذي يطفيء نار جهنم يوم القيامة ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( الصبر في الدنيا على البلاء والمصاب ) .
قال الإمام المستغفري :
( ما رأيت حديثاً أعظم وأشمل لمحاسن الدين وأنفع من هذا الحديث ؛ جمع فأوعى ) .
رواه الإمام أحمد بن حنبل . انتهى .
قال علي رضا :
وقد أخبرني هذا الطالب من طلابي بأن هذه الورقة التي فيها هذا الحديث توزع بكميات كبيرة ؛
فما هي درجة هذا الحديث ؟
فأجبت وبالله التوفيق ؛ ومنه المدد وحده لا شريك له :
هذا الحديث موضوع مكذوب مختلق لا أصل له !
ووالله لولا الدفاع عن سنة النبي عليه الصلاة والسلام لما تجشمت كتابة هذا الحديث الباطل الذي افترى
واضعه على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أولاً !
ثم افترى على الإمام أحمد بن حنبل ليروج للحديث ثانياً !
فليس لهذا الحديث أصل في مصنفات الإمام أحمد رحمه الله ؛ كالمسند وفضائل الصحابة والأشربة و... و... !
وأقصى ما وقفت عليه من أمر هذا الحديث هو ما نقله السيوطي في ( الجامع الكبير )
كما في ( كنز العمال ) للمتقي الهندي أنه وجد بخط الشيخ شمس الدين بن القماح في مجموع له عن أبي
العباس المستغفري قال :
قصدت مصر أريد طلب العلم من الإمام أبي حامد المصري ، والتمست منه حديث خالد بن الوليد ؟
فأمرني بصوم سنة !! ثم عاودته في ذلك ؛ فأخبرني بإسناده عن مشايخه إلى خالد بن الوليد قال : جاء رجل
إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : ..... فذكر الحديث بطوله .
وأقول :
هذا الحديث موضوع لا شك في وضعه :
لا يرتاب من تعلم مباديء هذا العلم الشريف من ذلك ؛ لأن ألفاظه ركيكة لا تشبه كلام النبي عليه الصلاة
والسلام ، وهي إلى ذلك مركبة من عدة أحاديث بعضها ورد من أوجه صحيحة بألفاظ مختلفة ومعان متشابهة
؛ لكن كثيراً منها باطل لا أصل له مثل:
قوله :( الدمع والخضوع والأمراض ) !
وقوله : ( سوء الخلق والشح المناع ) !
وقوله :( اغتسل من الجنابة ... ) !
وقوله : ( ارحم نفسك ... ) !
وقوله : ( دم على الطهارة ... ) !
أما اللفظ الذي لا يمكن أن يخرج من مشكاة النبوة فقوله :
( لا تغضب على أحد من خلق الله ... ) !!
فهذا مذهب القائلين بوحدة الأديان ، والماسونية ، وأهل وحدة الوجود !
والخلاصة هي أنه حديث موضوع بإسناد مركب مصنوع !
مجهول عن مجهول عن مجهول ( ظلمات بعضها فوق بعض ) ومتن باطل مختلق على ركاكته !
فمن وقف على هذا البيان ثم أصر على نشر هذا الحديث الموضوع بل طبعه وتوزيعه ؛ فقد خان الله ورسوله والمؤمنين ؛ فليبشر بمقعد في النار !
نسأل الله السلامة والعافية .
علي رضا بن عبد الله بن علي رضا"
وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
http://oba1.net/vb/forumdisplay.php?f=28