خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

2 مشترك

    هل المناظرة الموجودة في كتب التاريخ بين شيخ الإسلام ابن تيمية وابن عطاء الله صحيحة أم لا ؟.

    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الملفات الصوتية هل المناظرة الموجودة في كتب التاريخ بين شيخ الإسلام ابن تيمية وابن عطاء الله صحيحة أم لا ؟.

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 25.12.08 7:29



    هل المناظرة الموجودة في كتب التاريخ بين شيخ الإسلام ابن تيمية وابن عطاء الله صحيحة أم لا؟.
    فاصل
    الفتوى


    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه


    أما بعـد:


    فهذه المناظرة تطرح بكثرة في المنتديات الصوفية والشيعية، وينسبونها ـ كذبا وبهتانا ـ إلى ابن كثير وابن الأثير كمصادر تاريخية

    . مع أن ابن الأثير قد مات قبل أن يولد شيخ الإسلام ابن تيمية بأكثر من ثلاثين سنة, وبين وفاته وبين زمن المناظرة المزعومة نحو قرن من الزمان.

    وأما ابن كثير فلم يذكر شيئا من ذلك،


    وإنما قال ابن كثير في أحداث سنة 707 هـ: استهلت.. والشيخ تقي الدين ابن تيمية معتقل في قلعة الجبل بمصر.. وفي يوم الجمعة رابع عشر صفر اجتمع قاضي القضاة بدر الدين بن جماعة بالشيخ تقي الدين ابن تيمية في دار الأوحدي من قلعة الجبل وطال بينهما الكلام ثم تفرقا قبل الصلاة والشيخ تقي الدين مصمم على عدم الخروج من السجن

    فلما كان يوم الجمعة الثالث والعشرين من ربيع الأول جاء الأمير حسام الدين مهنا بن عيسى ملك العرب إلى السجن بنفسه وأقسم على الشيخ تقي الدين ليخرجن إليه، فلما خرج أقسم عليه ليأتين معه إلى دار سلار، فاجتمع به بعض الفقهاء بدار سلار وجرت بينهم بحوث كثيرة ثم فرقت بينهم الصلاة، ثم اجتمعوا إلى المغرب، وبات الشيخ تقي الدين عند سلار ثم اجتمعوا يوم الأحد بمرسوم السلطان جميع النهار ولم يحضر أحد من القضاة بل اجتمع من الفقهاء خلق كثير..

    وطلبوا القضاة فاعتذروا بأعذار بعضهم بالمرض وبعضهم بغيره لمعرفتهم بما ابن تيمية منطو عليه من العلوم والأدلة وأن أحدا من الحاضرين لا يطيقه..

    وبات الشيخ عند نائب السلطنة، وجاء الأمير حسام الدين مهنا يريد أن يستصحب الشيخ تقي الدين معه إلى دمشق فأشار سلار بإقامة الشيخ بمصر عنده ليرى الناس فضله وعلمه وينتفع الناس به ويشتغلوا عليه..

    قال البرزالي: وفي شوال منها شكا الصوفية بالقاهرة على الشيخ تقي الدين وكلموه في ابن عربي وغيره إلى الدولة، فردوا الأمر في ذلك إلى القاضي الشافعي فعقد له مجلس وادعى عليه ابن عطاء بأشياء فلم يثبت عليه منها شيء...

    ثم إن الدولة خيروه بين أشياء إما أن يسير إلى دمشق أو الإسكندرية بشروط أو الحبس فاختار الحبس.

    اهـ البداية والنهاية(14 ، 44 ،45)

    وذكر نحو ذلك ابن رجب في ذيل طبقات الحنابلة ص 343

    وابن حجر في الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة 1 / 173.

    وهذه المناظرة المزعومة ذكرتها جريدة المسلم الصادرة عن العشيرة المحمدية بالقاهرة


    وذكرها السيد الجميلي في كتابه مناظرات ابن تيمية مع فقهاء عصره

    كلاهما نقلا عن الكاتب المسرحي اليساري عبد الرحمن الشرقاوي

    في كتابه ابن تيمية الفقيه المعذب ص 202: 210.

    وقد ذكر الشرقاوي ما سبق نقل بعضه عن ابن كثير مع زيادات كثيرة لا أدري من أين أتى بها، دون إحالة لأي مصدر تاريخي


    وهذا شأنه في الكتاب كله انظر ابن تيمية الفقيه المعذب ص 193: 200.

    وقد سبق ذكر نبذة عن ابن عطاء الله السكندري وعن كتابه الحكم في الفتوى رقم: 57583، والفتوى رقم:57513.

    والله أعلم.


    والنقل
    لطفــــــاً .. من هنــــــــــــا
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: هل المناظرة الموجودة في كتب التاريخ بين شيخ الإسلام ابن تيمية وابن عطاء الله صحيحة أم لا ؟.

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 25.12.08 7:38


    العزو الأول :
    فاصل

    الإخوة المحترمون : أريد السؤال عن ابن عطاء الله السكندراني من هو، هل كتبه موافقة لرأي جمهور السلف الصالح

    هل ينتمي إلى علماء السلف الموحدين أم هو من علماء الصوفية ؟ دلوني جزاكم الله خيراً
    الفتوى

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

    فإن ابن عطاء الله السكندري من علماء الصوفية، وانظر الفتوى رقم:
    17649، فإن فيها نسبته إلى الطريقة الشاذلية الصوفية.

    هذا، وقال الحافظ ابن حجر في ترجمته له في (الدرر الكامنة): أحمد بن محمد بن عبد الكريم بن عطاء الله تاج الدين أبو الفضل الإسكندراني الشاذلي صحب الشيخ أبا العباس المرسي صاحب الشاذلي وصنف مناقبه ومناقب شيخه
    وكان المتكلم على لسان الصوفية في زمانه
    وهو ممن قام على الشيخ تقي الدين ابن تيمية فبالغ في ذلك
    وكان يتكلم على الناس وله في ذلك تصانيف عديدة ومات في نصف جمادى الآخرة سنة 709 بالمدرسة المنصورية كهلاً، وكانت جنازته حافلة رحمه الله تعالى.

    قال الذهبي: كان له جلالة عجيبة ووقع في النفوس ومشاركة في الفضائل، ورأيت الشيخ تاج الدين الفارقي لما رجع من مصر معظماً لوعظه وإشارته، وكان يتكلم بالجامع الأزهر فوق كرسي بكلام يروح النفوس
    ومزج كلام القوم بآثار السلف وفنون العلم فكثر أتباعه وكانت عليه سيما الخير... اهـ المراد.

    وقال عنه الزركلي في الأعلام: أحمد بن محمد بن عبد الكريم، أبو الفضل تاج الدين، ابن عطاء الله الإسكندري متصوف شاذلي، من العلماء.

    كان من أشد خصوم شيخ الإسلام ابن تيمية
    له تصانيف منها: الحكم العطائية في التصوف، وتاج العروس في الوصايا والعظات، ولطائف المنن في مناقب المرسي وأبي الحسن.
    توفي بالقاهرة، وينسب إليه كتاب: مفتاح الفلاح، وليس من تأليفه. اهـ بتمامه.

    وأما كتبه، فلم نطلع منها إلا على (الحكم العطائية) فوجدنا فيها إجمالا يحتاج إلى تبيين، وفي بعض ألفاظها احتمالاً يحتاج إلى تعيين، ووجدنا في بعض كلماتها غموضاً، وفي بعض عباراتها اختصاراً يصل إلى حد الألغاز أحياناً!!
    ومن ثم فهي تحتاج إلى شرح ليتم الانتفاع بها
    ولكن للأسف قام بشرحها بعض من انتسب إلى الطرق الصوفية من أصحاب البدع، ومثلهم لا يؤتمنون
    وقد يّحملون العبارات أكثر مما تحتمل وفقاً لأذواقهم ومواجيدهم.

    والسلامة لا يعد لها شيء


    فانصرف عن هذه الكتب المدخولة إلى غيرها مما كتبه علماء السلف موافقاً لأصول منهج أهل السنة والجماعة
    ومن أهم هذه الكتب ما صنفه الإمامان شيخ الإسلام

    ابن تيمية

    وتلميذه

    ابن قيم الجوزية.

    والله أعلم.

    والنقل
    لطفــــــاً .. من هنـــــــــــا

    فاصل


    العزو الثاني :

    فاصل


    السؤال

    ما رأيكم في كتاب (الحكم العطائية) المنسوبة لعطاء الله السكندري؟

    أرجو بيان ما فيها من مخالفات للشرع إن كان فيها.

    جزاكم الله خيراً.
    الفتوى

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

    فقد اطلعنا على (الحكم العطائية) فوجدنا فيها خيراً، ولكننا وجدنا فيها إجمالاً يحتاج إلى تبيين، وفي بعض ألفاظها احتمالاً يحتاج إلى تعيين، ووجدنا في بعض كلماتها غموضاً، وفي بعض عباراتها اختصاراً يصل إلى حد الإلغاز أحياناً.

    ومن ثم، فهي تحتاج إلى شرح ليتم الانتفاع بها، ولكن للأسف قام بشرحها بعض من انتسب إلى الطرق الصوفية من أصحاب البدع، ومثلهم لا يؤتمنون، وقد يحِّملون العبارات أكثر مما تحتمل وفقاً لأذواقهم ومواجيدهم.

    وأما ابن عطاء الله السكندري، فقد قال عنه الزركلي في (الأعلام): أحمد بن محمد بن عبد الكريم أبو الفضل تاج الدين بن عطاء الله الإسكندري متصوف شاذلي من العلماء، كان من أشد خصوم شيخ الإسلام ابن تيمية.
    له تصانيف منها (الحكم العطائية) في التصوف، و(تاج العروس) في الوصايا والعظات، و(لطائف المنن في مناقب المرسي وأبي الحسن)، توفي بالقاهرة، وينسب إليه كتاب (مفتاح الفلاح) وليس من تأليفه. انتهى بتمامه.

    وانظر الفتوى رقم: 17649، فإن فيها بيان نسبته إلى الطريقة الشاذلية الصوفية.

    هذا، وننصح السائل الكريم- أنه إذا أراد أن يقرأ كتباً في تزكية النفس، والتزهيد في الدنيا، والتزام الأدب مع الله والناس- أن يبدأ بالدواوين التي حوت كلام المصطفى صلى الله عليه وسلم، وكلام السلف الصالحين من الصحابة والتابعين في ذلك
    فإن كلام الأولين قليل الألفاظ كثير البركة، وكلام المتأخرين كثير قليل البركة
    ومن ذلك كتاب: (صحيح الترغيب والترهيب). وكتاب (رياض الصالحين) وكتاب (الزهد) لابن المبارك، وكتاب (الزهد) للإمام أحمد.

    ثم إن هناك كتباً في الرقائق زكاها علماء السنة، وفيها زبدة عزيزة من الحكم ومن أهمها: (الفوائد) لابن القيم، و(مدارج السالكين) ونحوها.
    والله أعلم.

    والنقل
    لطفـــــاً .. من هنــــــــــا


      الوقت/التاريخ الآن هو 14.11.24 18:19