التفاسير العلمية وبعض النظريات المعاصرة
السؤال الثالث من الفتوى رقم ( 9247 ) :
س3:
ما حكم الشرع في التفاسير التي تسمى بـ (التفاسير العلمية) ؟
وما مدى مشروعية ربط آيات القرآن ببعض الأمور العلمية التجريبية ؟
فقد كثر الجدل حول هذه المسائل.
ج3:
إذا كانت من جنس التفاسير التي تفسر قوله تعالى: سورة الأنبياء الآية 30
أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ
بأن الأرض كانت متصلة بالشمس وجزءا منها، ومن شدة دوران الشمس انفصلت عنها الأرض ثم برد سطحها وبقي جوفها حارا، وصارت من الكواكب التي تدور حول الشمس.
إذا كانت التفاسير من هذا النوع فلا ينبغي التعويل ولا الاعتماد عليها.
وكذلك
التفاسير التي يستدل مؤلفوها بقوله تعالى: سورة النمل الآية 88
وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ
على دوران الأرض
وذلك أن هذه التفاسير تحرف الكلم عن مواضعه، وتخضع القرآن الكريم لما يسمونه نظريات علمية
وإنما هي ظنيات أو وهميات وخيالات.
وهكذا
جميع التفاسير التي تعتمد على آراء جديدة ليس لها أصل في الكتاب والسنة ولا في كلام سلف الأمة
لما فيها من القول على الله بغير علم.
وبالله التوفيق.
وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس
عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(الجزء رقم : 4، الصفحة رقم: 181)
====
الفتوى رقم ( 15255 )
س :
أنا مدرس في إحدى المدارس المتوسطة بمنطقة الرياض لمادة الجغرافيا ، وحيث إنه قد ورد إلي موضوع يتعلق بدوران الأرض حول نفسها وحول الشمس ، وحيث إنه قد سبق وأن قرأت كتابا لسماحتكم بعنوان : (الأدلة النقلية والحسية على إمكان الصعود إلى الكواكب ، وعلى جريان الشمس والقمر وسكون الأرض) حيث كان هنالك تعارض بين ما ذكرتموه سماحتكم وبين الكتاب المدرسي ؛ لذا أرجو من سماحتكم إفادتي عن هذا الموضوع .
وجزاكم الله عني كل خير .
ج :
يجب على مدرس الجغرافيا إذا عرض على الطلاب نظرية الجغرافيين حول ثبوت الشمس ودوران الأرض عليها - أن يبين أن هذه النظرية تتعارض مـع الآيـات القرآنية والأحاديث النبوية
وأن الواجب الأخذ بما دل عليه القرآن والسنة ، ورفض ما خـالف ذلك ،
ولا بأس بعرض نظرية الجغرافيين من أجل معرفتها والرد عليها كسائر المذاهب المخالفة ، لا من أجل تصديقها والأخذ بها .
وبالله التوفيق
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو عضو عضو نائب الرئيس الرئيس
عبد العزيز آل الشيخ صالح الفوزان عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(الجزء رقم : 26، الصفحة رقم: 415)
======
السؤال الثالث من الفتوى رقم ( 18647 )
س 3 :
في درس للعلـوم أدرسـه : أن الأرض تـدور حـول الشمس ، وحيث إنني سمعت من الشيخ أبي بكر الجزائري :
أن الشمس هي التي تدور حول الأرض ، وأن من يدرس هذه المادة يجب أن يخاف الله
وأن هذا خطر على عقيدته ، حيث إن هذا الأمر يكفر صاحبه
فقد قمت بعد أداء الدرس بتوضيح ذلك للطلبة
فهل هذا الأمر صحيح أم أنني مخطئ في ذلك
أفيدوني أثابكم الله
وجزاكم عنا كل خير .
ج 3 :
ما قاله الشيخ أبو بكر صحيح
فإن الأرض ثابتة قـارة ، والشمس هي التي تدور حولها
كما قـال الله
عز وجل : سورة غافر الآية 64
اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا
وقال
سبحانه : سورة يس الآية 38
وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا
وقال
في الشمس والقمر : سورة لقمان الآية 29
كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى
ومن قـال : إن الأرض هـي التي تدور ، وأن الشمس واقفة فهو مكذب للقرآن ، وتكذيب القرآن كفر أكبر
نسأل الله العافية والسلامة .
وبالله التوفيق
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو عضو نائب الرئيس الرئيس
بكر أبو زيد صالح الفوزان عبد العزيز آل الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(الجزء رقم : 26، الصفحة رقم: 416)
====== استدراك =======
اولا هذه الفتوى مخالفة لرد الشيخ على الافتراء فهو كفر فقط من قال بثبات الشمس و انما انكر دوران الارض ولم يكفر
اقتباس
رد على المفترين على العلماء
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز
إلى حضرة الأخ المكرم وفقه الله لما فيه رضاه آمين..
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
أما بعد:
( ... أني قد أثبت في المقال فيما نقلته عن العلامة ابن القيم رحمه الله ما يدل على إثبات كروية الأرض
أما دورانها فقد أنكرته وبينت الأدلة على بطلانه ولكني لم أكفر من قال به
وإنما كفرت من قال إن الشمس ثابتة غير جارية؛ لأن هذا القول مصادم لصريح القرآن الكريم والسنة المطهرة الصحيحة الدالين على أن الشمس والقمر يجريان...)
انتهى الاقتباس
http://www.binbaz.org.sa/mat/8640
.. يتبع ..
عدل سابقا من قبل الشيخ إبراهيم حسونة في 16.12.08 7:56 عدل 1 مرات