قال ابن العربي :
ولقد كان شيخنا أبو بكر الفهرى ( الطرطوشي ) يرفع يديه عند الركوع وعند رفع الرأس منه وهو مذهب مالك والشافعي وتفعله الشيعة
قال - فحضر عندي يوما في محرس أبى الشعراء بالثغر موضع تدريسي عند صلاة الظهر
ودخل المسجد من المحرس المذكور، فتقدم إلى الصف الأول وأنا في مؤخره قاعدا على طاقات البحر أتنسم الريح من شدة البحر
ومعي في صف واحد أبو ثمنة رئيس البحر وقائده في نفر من أصحابه ينتظر الصلاة ويتطلع على مراكب المنار
فلما رفع الشيخ الفهري يديه في الركوع وفي رفع الرأس منه
قال أبو ثمنة وأصحابه :
ألا ترى إلى هذا المشرقى كيف دخل مسجدنا ؟ قوموا إليه فاقتلوه وارموا به في البحر فلا يراكم أحد
ألا ترى إلى هذا المشرقى كيف دخل مسجدنا ؟ قوموا إليه فاقتلوه وارموا به في البحر فلا يراكم أحد
فطار قلبي من بين جوانحي
وقلت : سبحان الله هذا الطرطوشى فقيه الوقت
فقالوا لي: ولم يرفع يديه ؟
فقلت : كذلك كان النبى ( صلى الله عليه وسلم ) يفعل
وهو مذهب مالك في رواية أهل المدينة عنه.
وجعلت أسكتهم وأسكنهم حتى فرغ من صلاته
وقمت معه إلى المسكن من المحرس ورأى تغير وجهي فأنكره وسألني فأعلمته
فضحك
وقال : من أين لي أن أقتل على سنة ؟
وقال : من أين لي أن أقتل على سنة ؟
فقلت له : ويحل لك هذا ؟
فإنك بين قوم إن قمت بها قاموا عليك وربما ذهب دمك،
فقال : دع هذا الكلام وخذ في غيره .
يقول الشاطبي معلقا على هذه القصة :
فتأملوا في هذه القصة
ففيها الشفاء
إذ لا مفسدة في الدنيا توازى مفسدة إماتة النفس
وقد حصلت النسبة إلى البدعة
ولكن
الطرطوشى رحمه الله لم ير ذلك شيئا
فكلامه للاتباع أولى من كلام هذا الراد
وقد حصلت النسبة إلى البدعة
ولكن
الطرطوشى رحمه الله لم ير ذلك شيئا
فكلامه للاتباع أولى من كلام هذا الراد
إذ بيهنما في العلم ما بينهما.
الاعتصام 1/263
الاعتصام 1/263
والنقل
لطفـــــــــــاً .. من هنــــــــــــــــا