خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    تربية الاطفال على عقيدة التوحيد

    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الملفات الصوتية تربية الاطفال على عقيدة التوحيد

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 15.11.08 9:50

    تربية الاطفال على عقيدة التوحيد 1

    الأساس العقدي الأول

    تلقين الطفل كلمة التوحيد :

    روى الحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :
    (( افتحوا على صبيانكم أول كلمة لا إله إلا الله ، ولقنوهم عند الموت لا إله إلا الله )).

    قال ابن القيم رحمة الله في أحكام المولود

    (( فإذا كان وقت نطقهم فليلقنوا ، لا إله إلا الله محمد رسول الله ، وليكن أول ما يقرع مسامعهم معرفة الله سبحانه ، وتوحيده وأنه سبحانه فوق عرشه ينظر إليهم ويسمع كلامهم ، وهو معهم أينما كانوا

    وكان بنو إسرائيل كثيرا ما يسمعون أولادهم – عما نويل – ومعنى هذا الكلمة – إلهنا معنا ولهذا كان أحب الأسماء إلى الله : عبد الله وعبد الرحمن ، بحيث إذا وعى الطفل وعقل على أنه : عبد الله وأن الله سيده ومولاه )) .

    الأساس الثاني :
    حب الله تعالى والاستعانة به ومراقبة الله والإيمان بالقضاء والقدر :

    لكل طفل مشكلاته الخاصة به ، سواء منها النفسية والاجتماعية والاقتصادية والمدرسية ، وتختلف هذه المشكلات بين طفل وآخر ، في حدتها وشدتها وطراوتها ..

    وقد يعير الطفل عن مشكلاته بشكل شعوري أو لاشعوري ، فبأي وسيلة يمكن معالجته من الداخل ؟

    وبأي طريقة يستطيع الطفل أن يخفف من آلامه إن وجدت ، ومن مشكلاته إن حصلت ؟


    إنها بترسيخ حب الله تعالى والاستعانة به ومراقبته وبالإيمان بالقضاء والقدر وهذا أسلوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وليس ابتكاراً من أحد غيره .

    فبتعميق هذا الحب والاستعانة في نفسه ، وتأصيل هذه المراقبة في قلبه ، وغرس الإيمان بالقضاء والقدر في لبه وفؤاده يستطيع الطفل على مواجهة حياته الطفيلية الآن ومستقبل رجولته – أو أمومته – فما بعد .

    ما ورد في حض الأطفال على ذلك :


    أخرج الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كنت خلف النبي - r - يوماً فقال : يا غلام إني أعلمك كلمات :


    احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك
    إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله
    واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وان اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف .
    وفي رواية غير الترمذي زيادة .


    احفظ الله تجده أمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء ، يعرفك في الشدة
    واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك ، وما أصابك لم يكن ليخطئك
    واعلم أن النصر مع الصبر ،وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسر يسراً .
    [ صحيح ورواه أحمد والحاكم والطبراني وابن السني والآجري والضياء . انظر صحيح الجامع رقم 7957 ]

    فإذا ما حفظ الطفل هذا الحديث وفهمه جيداً ، لم تقف أمامه عثرة ، ولم يعقه شيء في مسيرة حياته كلها فأي تربية هذه – قديمة وحديثة – تستطيع أن تبغ من نفس الطفل كما بلغها هذا الحديث ؟

    إن لهذا الحديث قوة كبيرة على حل مشاكل الطفل ، بفضل تأثيره وروحانيته ، وله القدرة في دفع الطفل نحو الأمام بفضل استعانته بالله ومراقبته له وإيمانه بالقضاء والقدر

    وإن أطفال الصحابة تلقوا هذا التوجيه النبوي ، يستعينون بالله على ما أصابهم من قدره ، ويسألون الله عندما تنزل بهم المصائب ويعتقدون بأن لا حول ولا قوة إلا بالله ، ويؤمنون بأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا .

    نموذج تطبيقية من حياة السلف الصالح :

    كان عمر بن الخطاب t يسير في الطريق وهو أمير المؤمنين ، وكان مجموعة من الأطفال يلعبون في الطريق ، فلما رأوه هربوا منه إلا واحداً – هو عبد الله بن الزبير – فتعجب عمر منه ، وسأله عن سبب عدم هربه
    فأجابه : لم أكن مذنباً فأهرب منك ، ولم أكن لأخافك فأوسع لك الطريق . [ كتاب تذكرة الآباء وتسلية الأبناء لابن العديم ص 61 ]


    والنقل
    لطفــــــاً .. من هنــــــــــــا
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الملفات الصوتية رد: تربية الاطفال على عقيدة التوحيد

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 15.11.08 9:53

    جزاك الله خيرا و أضيف هذا ...

    - العقيدة :

    ينبغى أن يتربى الأطفال على أركان العقيدة الصحيحة والتوحيد منذ الصغر وعلى آثارها ، كذلك يتعرف الأطفال على معنى الشهادتين ، وذلك من خلال القصص والمواقف من القرآن ومن خلال بعض الكتب الصغيرة مثل :

    1- تعليم الصبيان التوحيد / للشيخ محمد بن عبد الوهاب / طبعة دار الإيمان بالأسكندرية .


    2- أركان الإيمان للأطفال / للشيخ عمرو عبد المنعم سليم / طبعة دار الخلفاء المنصورة .

    3- رسالة أنا مسلم .


    4- منهاج المسلم / الجزء الخاص بالعقيدة / للشيخ أبو بكر الجزائرى .

    أو غيرها من الكتب المبسطة فى العقيدة التى يختارها المربى والتى تفى بالغرض ، والتى تصلح للأطفال فى هذه المرحلة .


    4- السيرة :


    يحفظ الطفل فى هذه المرحلة سيرة النبى – صلى الله عليه وسلم – كأحداث فقط بعيدا عن التفاصيل والدروس المستخرجة من السيرة - مما يحببهم فى شخصية النبى صلى الله عليه وسلم وهذا هو المطلب الأساسى من السيرة مع الإرتباط بحياته الشخصية والعامة ، فيراعى التسهيل والبسيط .

    والكتاب القترح هو " هذا الحبيب " للشيخ أبوبكر الجزائرى ، يقوم المربى بالتحضير منه وتبسيطه لهم عل أن يكون الكلام غيبا فلا يقرأ عليهم من كتاب .


    5- الفقه :

    وذلك ليتعلم الطفل أداء العبادات بطريقة صحيحة فيقوم المربى بتبسيط بعض الموضوعات الفقهية وتسهيلها للأطفال مثل فقه الطهارة و فقه الصلاة و الصيام ، وكذلك النوافل – حيث لا بد للطفل من معرفة النوافل بعد الفرائض -

    وأى موضوعات أخرى متعلقة بالفقه وتكون مناسبة للأطفال ، مع تطبيق هذه الأمور عمليا إن أمكن ، مثل الوضوء والصلاة من خلال المسجد .

    كما يتعلم الأطفال بعض المعلومات عن باقى الأركان الخمسة للإسلام ، وذلك مما يستفاد من الأحاديث السابقة .
    و يعتمد المربى على بعض الكتب الهامة : فقه السنة أو الوجيز للشيخ عبد العظيم بدوى
    المصدر السابق
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الملفات الصوتية رد: تربية الاطفال على عقيدة التوحيد

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 15.11.08 10:07

    كيفية غرس العقيدة في الطفل ...؟
    غرس العقيدة في الطفل

    (الجزء الأول)


    لاشك أن تأسيس العقيدة السليمة منذ الصغر أمر بالغ الأهمية في منهج التربية الإسلامية، وأمر بالغ السهولة كذلك.

    ولذلك اهتم الإسلام بتربية الأطفال على عقيدة التوحيد منذ نعومة أظفارهم، ومن هنا جاء استحباب التأذين في أذن الـمـولود، وسر التأذين - والله أعلم .

    أن يكون أول ما يقرع سمع الإنسان كلماته المتضمنة لكبريـاء الـرب وعـظـمـتـه، والـشهادة التي أول ما يدخل بها في الإسلام، فكان ذلك كتلقينه شعار الإسلام عند مـجـيـئـه إلـى الدنيا، كما يلقن كلمة التوحيد عند خروجه منها.

    ومن ثم يتولى المربي رعاية هذه النبتة الغضة، لئلا يفسد فطرتها خبـيـث الـمؤثرات، ولا يهـمـل تعليمه العقيدة الصحيحة بالحكمة والموعظة الحسنة،


    لأن العقيدة غـــذاء ضـروري للـروح كضرورة الطعام للأجسام، والقلب وعاء تنساب إليه العقائد من غير شعور صاحبه، فإذا ترك الطفل وشأنه كان

    عرضة لاعتناق العقائد الباطلة والأوهام الضارة،

    وهذا يقتضينا أن نخـتـار له من العقائد الصحيحة ما يلائم عقله ويسهل عليه إدراكه وتقبله، وكلما نما عقله وقــوي إدراكـــه غذيناه بما يلائمه بالأدلة السهلة المناسبة، وبذلك يشب على العقائد الصحيحة، ويكون لـه مـنهـا عـنــد بلوغه ذخر يحول بينه وبين جموح الفكر والتردي في مهاوي الضلال.

    أما إن أخطأ المربون في تعرف اهـتـمـامـــات الطفل الدينية فقدموا له تفسيرات دينية غير ملائمة، فحينئذ "إما أن ينبذها كما يـنـبـذ أية فكرة لا تتسق مع تكوينه النفسي المتكامل، وإما أن يتقبلها على مضض مجاملة للأهل،
    وضماناً لاستمرار عطفهم، ولكنه تقبل مؤقت يخفي معارضة مكبوتة.


    فالإجابة السليمة الواعية على تساؤلات الأطفال الدينية، بما يتناسب مع سنهم ومستوى إدراكهم وفهمهم أمر ضروري، مع الاعتدال في التربية الدينية لهم، وعدم تحميلهم مالا طاقة لهم به... وكذا عدم اهمالهم بحجة أنهم صغار لا يفهمون -كما يظن البعض-...

    فهذا رسولنا الكريم قد تعهد أصحابه - حتى الأطفال منهم- فغرس في نفوسهم أسس العقيدة، قال معلماً لابن عباس -رضي الله عنه-: «يا غلام إني أعلمك كلمات؛ احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، وإذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله».


    بمثل هذه التوجيهات الحكيمة نستطيع أن نحصن عقائد أبـنـائـنـا، وفي كل تصرف من تصرفات المربي وكل كلمة من كلماته يراقـب ربـه، ويحـاسـب نفسه لئلا تفوته الحكمة والموعظة الحسنة، وحتى لاتوقع أخطاء التربية أبناءنا في متاهات المبادئ، يتخبطون بين اللهو والتفاهة، إلى الشطط والغلو، كل ذلك عند البعد عند التربية الحكيمة المتوازنة التي تسير على هدي تعاليم الإسلام الحنيف.



    جوانب البناء العقدي عند الطفل المسلم:

    أ-الإيمان بالله -جل وعلا :

    إن أهم واجبات المربي حماية الفطرة من الانحراف، وصيانة العقيدة من الشرك، لذا نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن تعليق التمائم تعويداً للصغير الاعتماد على الله وحده: «من علق تميمة فلا أتم الله له».

    وإذا عرفنا أن وضع التميمة والاعتقاد فيها شرك، جنبنا أطفالنا هذا الشرك، وبعد ذلك يوجه المربي جهده نحو غرس عقيدة الإيمان بالله في نفس الصغير
    فهذه أم سليم الرميصاء أم أنس بن مالك خادم الرسول - صلى الله عليه وسلم - ورضي الله عنهم أجمعين أسلمت وكان أنس صغيراً لم يفطم بعد، فجعلت تلقن أنساً؛قل: لا إله إلا الله، قل: أشهد أن لا إله إلا الله، ففعل، فيقول لها أبوه: لا تفسدي على ابني فتقول: إني لا أفسده.

    كان أبوه ما يزال مشركاً يعتبر أن التلفظ بعقيدة التوحيد والنطـق بالـشـهـادتين إفساداً لطفله، تماماً كما يرى كثير من الملاحدة - أصحاب المذاهب الهدامة والطــواغـيـت في الأرض في هذا العصر - أن غرس الإيمان وعقيدة التوحيد إفساد للناشئة وإبعاد لهم عن التقدمية كما يزعمون.


    يتعرف الطفل أنه مسلم، وأن دينه الإسلام وهو الدين الذي ارتضاه الله له ولا يقبل من عباده سواه، والتركيز في التربية على ما وصفها ابن تيمية -رحمه الله- (محبة العامة وهي محبة الله تعالى لأجل إحسانه لعباده، وهذه المحبة على هذا الأصل لا ينكرها أحد، فإن القلوب مجبولة على حب من أحسن إليها).


    فالله تعالى أعطانا العينين والطعام اللذيذ وكل ما يحبه هذا الصغير، فلا يملك صغيرنا إلا أن ينشأ على محبة خالقه -جل وعلا-.

    ويـبـتـعـد المربي عن تلقين الأطفال اسم الله من خلال الأحداث الأليمة، لأن للـخـبـرات الأليمة أثرها في تشكيك المؤمن في عقائده وانحيازه إلى النزعة اللادينية".


    ومن الأحداث الأليمة عند الطفل مثلاً أن نقرن له ولادة الطفل بشق بطن أمه مثلاً.. "فيتصور أن فـعـل الميلاد أمر بشع، وحيث إن مولد طفل جديد يثير قلقه.. فمن المحتمل أن تكون أولى خبرات الطفل بالله خبرات أليمة".


    لذا، ينبغي أن نذكر اسم الله أمام الطفل من خلال مواقف محببة سارة، فالطفل مثلاً قد يستوعب حركة الـسـبـابـــة عند ذكر كلمة الشهادتين، يتلفظ بها الكبير أمامه، الأم أو الأب أو أحد الإخوة الكبار، وذلك منذ الشهر الرابع من عمره، فإذا به يرفع أصبعه مقلداً الكبار.

    كم هي حركة لطيفة ومحببة عند الأهل الذين لا يملكون إزاءها إلا ضم صغيرهم وتشجيعه وهو يشير بأصبعه عند ذكر اسم الله... فيرسخ اسم الله في نفسه بمحبة عارمة من والديه، ويغرس حب الله في قلبه..

    وإذا نما صغيرنا وترعرع نلفت نظره إلى مظاهر قدرة الله ونعمه التي لا تحصى: إذا نظر في المرآة نقول له معلمين قل: "اللهم كما حسنت خَلْقي فحسن خُلُقي".

    وإن لبس الجديد حمد الله على نعمه، وكذا إن أكل أو شرب قال: "الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين".

    وهكذا، فيعرف نعمة الله ويعتاد شكره، مع لفت النظر إلى مظاهر قدرة الله ونعمه التي لا تحصى ..

    كل ذلك بأسلوب رفيق ولهجة رقيقة من غير إسراف في عرض الفكرة ولا غلو فيها، وإنما بطريقة محببة تناسب الطفولة فتتمشى معها.


    "ولا يجوز للمربي أن يتكـئ على خـــط الخوف حتى يـرعـب الطفل بغير موجب بكثرة الحديث عن غضب الله وعذابه. والـنـــار وبشاعتها.. إنما ينبغي أن نبدأ بالترغيب لا بالترهيب حتى يتعلق قلب الطفل بالله من خيط الرجاء أولاً فـهـــو أحـــوج في صغره إلى الحب".

    علينا أن نذكر اسم الله -تبارك وتعالى- ونحن نستشعر عناية الله بالإنـســان وتكريمه له "حيث سخر له ما في سماواته وأرضه، وما بينهما حتى ملائكته.. جعلهم حفـظـة له في منامه ويقظته وأنزل إليه وعليه كتبه.. فللإنسان شأن ليس لسائر المخلوقات".

    هذا فضلاً عن فائدة أخرى:

    "إن الاعتقاد بكرامة الإنسان على الله، يرفع من اعتباره في نظر نفسه، ويثير في ضميره الحياء من التدني عن المرتبة التي رفعه الله إليها.. ونظافة المشاعر تجيء نتيجة مباشرة للشعور بكرامة الإنسان على الله ثم برقابة الله على الضمائر واطلاعه على السرائر".


    وهكذا ننمي عند الأطفال الشعور الدينى القائم على حب الله؛ حيث نركز على معاني الحب والرجاء ومظاهر رحمة الله تعالى الواسعة بالناس.

    كما نروض الطفل على محبة الله واحترام أمر الله، وارتباطه بأحكام دين الله، فإذا به شاب نشأ في رضوان الله لا يعرف غير الإسلام شرعة ومنهاجاً. نشعره أن الله يحبنا فلا يكلف نفساً إلا وسعها، وإذا أمرنا بشىء فالواجب أن نأتي منه ما نستطيع،


    أما الحرام فلا نقربه مطلقاً.. فإن الله تعالى يحب الـمـطيعين له ولا يحب الكافرين:

    {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ والرَّسُولَ فَإن تَوَلَّوْا فَإنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الكَافِرِينَ} [ آل عمران: 32].

    ويـردد الـمبدأ على مسمع الأطفال.. ويـغـرس في قلوبهم،فتنمو في نفوسهم مشاعر الأخوة الإيمانية والرابطة الإسلامية، والمفاصلة مع أعداء دين الله الكافرين به، وهذا مطلب تربوي هام وديني قبل كل شيء.

    {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إبْرَاهِيمَ والَّـذِيـنَ مَـعَهُ إذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ ومِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وبَدَا بَيْنَنَا وبَيْنَكُمُ العَدَاوَةُ والْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وحْدَهُ} [الممتحنة:60].


    والنقل
    لطفـــــــاً .. من هنـــــــــــــا

      الوقت/التاريخ الآن هو 23.11.24 3:57