خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    معاويه رضي الله عنه وتوريث الحكم !!

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية معاويه رضي الله عنه وتوريث الحكم !!

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 10.11.08 9:32


    معاويه رضي الله عنه وتوريث الحكم !!
    حصلت هناك مناقشه مع أحد طلبة العلم عن مسألة توريث الحكم ..

    وكان كلامه شديد جدا على الصحابي الجليل ( معاويه رضي الله عنه ) ... الخ من الكلام المعروف .. والذي يردده دائما الروافض ..

    اتمنى ان تدلوني على بحث ممتاز عن هذه المسأله ..

    وأتمنى ان اسمع رأيكم في هذه المسأله ..

    وجزاكم الله خيرا ..



    ===========


    أول من تولى الحكم بعد أبيه في الإسلام هو أمير المؤمنين الحسن بن علي، رضي الله عنه وعن أبيه.

    وأكثر من ولى أقرباءه إمرة الأمصار هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، رضي الله عنه

    فقد كان أمير مكة قثم بن العباس

    وأمير المدينة تمام بن عباس

    وأمير البصرة عبدالله بن عباس

    وأمير اليمن عبيدالله بن عباس، رضي الله عنهم جميعا.


    وأنا أعجب من تناقض الشيعة وتخبطهم

    فهم يعيبون على معاوية توريث الحكم وهم يزعمون وراثة النبوة لعلي وبنيه، كأن النبوة عندهم شركة تجارية يتوارثها الأبناء عن الآباء.

    اللهم لك الحمد على الإسلام والسنة



    ==========


    صدقت يا اخي فعلي رضي الله عنه استلم الخلافة بعده الحسن رضي الله عنه

    ثم عند الشيعه الامامية الاثنى عشرية تورث الامامه من واحد الى ابنه وهكذا


    ثم يعيبون على من قال عنه النبي " اللهم اجعلة هاديا مهديا "

    تالله إنها لإحدى الكبر


    =========


    الشيعة لا يلتفت إليهم لكن عجبي من كثير من أهل السنة ممن ولغ في هذا المستنقع وعموما لعلك تجد في كتاب العواصم من القواصم لابن عربي بتحقيق محب الدين الخطيب ما يفيدك

    وأنا أذكر في هذا الباب كلاما حسنا لكن طالعته قبل قرابة العشر سنوات فلست أذكر مصدره ألخصه في نقاط
    أن معاوية رضي الله عنه لم يكن يريد توريث ابنه ولكن مصلحة الاسلام والمسلمين دعت إلى ذلك


    وذلك أن بلاد العراق كان يكثر بها الفتانون من خوارج وشيعة ولهم شوكة ولن يكف شرهم عن الاسلام إلا بقوة

    وكانت القوة في بلاد الشام أما غيرها البلاد كالحجاز فلم يكن وصحة ذلك ماحل بالحجاز حينما وليها ابن الزبير رضي الله عنه

    ثانيا أن القوة العظمى التي قامت عليها الدولة وجرت على يديها الفتوح هي قبائل العرب اليمانية وهذه هي التي طالبت معاوية بتولية ابنه يزيد لأنهم أخواله فهو ابن ميسون الكلبية من قبيلة كلب أقوى القبائل آنذاك ولو ولي غير يزيد خيفت الفتنة

    ثالثا أنه مما علم الجاهلية وجرى في بعض المواطن في الإسلام تقديم بني أمية من قبل عموم العرب من الناحية السياسية ولا أقول الدينية

    ففي وفد أهل مكة إلى ملك اليمن سيف ابن ذي يزن قدموا حرب ابن أمية

    وفي حروب الفجار قدموه أيضا

    وفي غزوة الأحزاب أبو سفيان والنبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح اختص أبو سفيان بأن من دخل بيته فهو آمن

    والذي يطالع التاريخ يعلم أنه لم يكن للعراق ند إلا أهل الشام

    وعموما ه9ذه أمور سلمنا منها فنؤمن بالمحكم فيها ونسأل الله العفو عنا وعن من سبقنا ورضي الله عن الصحابة أجمعين


    ==========


    أن أول من تولى بعد أبيه هو الحسن

    والثابت أن علي لم يوص وقال: أترككم كما تركنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لكن الذي حصل أن الناس اختاروا الحسن بعد أبيه، لأنه بنظرهم الشخص المؤهل والذي يجتمع حوله الناس، وهو أول من تولى بعد أبيه في الإسلام.

    فهذه إمرة حصلت بمجمع من الصحابة وكبار التابعين على تولية الابن بعد الوالد

    ومسألة كفاءة يزيد

    قررها أمير المؤمنين معاوية، رضي الله عنه، وهو من أصحاب النبي وكتاب الوحي ومن أمراء الفاروق وحسبك بالفاروق ورعا ودقة في اختيار الامراء

    وقد بايعه الصحابة لعلمهم بفضله وسابقته بما فيهم أمير المؤمنين الحسن

    ولو لم يعلموا منه القوة والأمانة لما اتفقت كلمتهم عليه

    وقد قال ابن عباس عنه أنه فقيه كما هو ثابت في صحيح البخاري

    هذه مقدمة في شأن معاوية.

    وقد اختار ولده يزيد لأنه يعلم منه ما لا نعلمه ولا نظن به إلا خيرا ونحسب أن اجتهاده كان سائغا وليست المشكلة في كيف نختار وإنما من نختار.

    والله أعلم


    ============


    السبب في توريث معاوية الحكم لابنه هو ما قال بعض الإخوة مصلحة الأمة ويوضح وجهة معاوية :

    أن أهل الشام الذين ساندوا معاوية رضي الله عنه كان لهم تعلق كبير ببني أمية ولا يقبلون حاكما من غيرهم ولو حكم من غير بني أمية لترتب على ذلك فتنة بين ركن الحكم في ذلك الوقت وهم أهل الشام .

    يدلل على صحة ما ذكرت : أن معاوية بن يزيد رحمه الله عندما تنازل عن الحكم وترك الأمر للمسلمين اجتمع اليمانية على مروان ابن الحكم مع أن عبد الله بن الزبير قد نصب نفسه وهو صحابي جليل وأفضل من مروان بن الحكم


    بل جعل أهل الشام ولي عهد مروان بن الحكم خالد بن يزيد بن أبي سفيان

    ولما توفي مروان ابن الحكم رأى أهل الشام أن آل حرب لا يصلحون للحكم لأن شؤم قتل الحسين رضي الله عنه قد ألم بهم فاختاروا أن يلي الحكم بعد مروان وله عبد الملك وحاربوا معه مصعب بن الزبير في العراق كما حاربوا بعد ذلك عبدالله بن الزبير .

    دل ما قدمته على صحة وجهة نظر معاوية رضي الله عنه في بيعة يزيد .

    ومع ذلك فمعاوية على فضله ونباهته لا يعلم الغيب ولم يعلم ماذا سيحدث في عهد ابنه من مشكلات

    أما قول بعض الإخوة ينبغي أن لا نخوض في هذا الأمر فيجاب عنه بسؤالهم كيف إذا لم نعلم جواب هذه الإشكالات نجيب الشيعة و غيرهم ممن يتربصون بنا أمثال هذه الشبه.

    د. محمد بن إبراهيم بن حسن السعيدي
    رئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية المعلمين بمكة.


    ========


    يقول أبو عبد الرحمن بن خلدون في فصل ولاية العهد في مقدمته الماتعة:

    والذي دعا معاوية لإيثار ابنه يزيد بالعهد دون من سواه إنما هو مراعاة المصلحة في اجتماع الناس واتفاق أهوائهم باتفاق أهل الحل والعقد عليه حينئذ من بني أمية إذ بنو أمية يومئذ لا يرضون سواهم وهم عصابة قريش وأهل الملة أجمع وأهل الغلب منهم.

    فآثره بذلك دون غيره ممن يظن أنه أولى بها وعدل عن الفاضل إلى المفضول حرصاً على الاتفاق واجتماع الأهواء الذي شأنه أهم عند الشارع وإن كان لا يظن بمعاوية غير هذا فعدالته وصحبته مانعة من سوى ذلك.

    وحضور أكابر الصحابة لذلك وسكوتهم عنه دليل على انتفاء الريب فيه فليسوا ممن يأخذهم في الحق هوادة وليس معاوية ممن تأخذة العزة في قبول الحق

    فإنهم كلهم أجل من ذلك وعدالتهم مانعة منه.

    وفرار عبد الله بن عمر من ذلك إنما هو محمول على تورعه من الدخول في شيء من الأمور مباحاً كان أو محظوراً كما هو معروف عنه.

    ولم يبق في المخالفة لهذا العهد الذي اتفق عليه الجمهور إلا ابن الزبير وندور المخالف معروف

    يستعرض ابن خلدون هذه القضية قائلاً:


    " ثم إنه وقع مثل ذلك من بعد معاوية من الخلفاء الذين كانوا يتحرون الحق ويعملون به مثل عبد الملك وسليمان من بني أمية والسفاح والمنصور والمهدي والرشيد من بني العباس وأمثالهم ممن عرفت عدالتهم وحسن رأيهم للمسلمين والنظر لهم

    ولا يعاب عليهم إيثار أبنائهم وإخوانهم وخروجهم عن سنن الخلفاء الأربعة في ذلك فشأنهم غير شأن أولئك الخلفاء فإنهم كانوا على حين لم تحدث طبيعة الملك وكان الوازع دينياً فعند كل أحد وازع من نفسه فعهدوا إلى من يرتضيه الدين فقط وآثروه على غيره ووكلوا كل من يسمو إلى ذلك إلى وازعه

    وأما من بعدهم من لدن معاوية فكانت العصبية قد أشرفت على غايتها من الملك والوازع الديني قد ضعف واحتيج إلى الوازع السلطاني والعصباني.

    فلو عهد إلى غير من ترتضيه العصبية لردت ذلك العهد وانتقض أمره سريعاً وصارت الجماعة إلى الفرقة والاختلاف سأل رجل علياً رضي الله عنه: ما بال المسلمين اختلفوا ا عليك ولم يختلفوا على أبي بكر وعمر فقال: لأن أبا بكر وعمر كانا واليين على مثلي وأنا اليوم وال على مثلك يشير إلى وازع الدين"

    قول ابن خلدون:


    "أفلا ترى إلى المأمون لما عهد إلى علي بن موسى بن جعفر الصادق وسماه الرضا كيف أنكرت العباسية ذلك ونقضوا بيعته وبايعوا لعمه إبراهيم بن المهدي وظهر من الهرج والخلاف وانقطاع السبل وتعدد الثوار والخوارج ما كاد أن يصطلم الأمر حتى بادر المأمون من خراسان إلى بغداد ورد أمرهم لمعاهده

    فلا بد من اعتبار ذلك في العهد فالعصور تختلف باختلاف ما يحدث فيها من الأمور والقبائل والعصبيات وتختلف باختلاف المصالح

    ولكل واحد منها حكم يخصه لطفاً من الله بعباده. "




    والنقل
    لطفـــــــاً .. من هنــــــــــــا

      الوقت/التاريخ الآن هو 15.11.24 5:42