سؤال: أحسن الله إليكم-فضيلة الشيخ- من أصعب المسائل المشكلة عند الشباب -أو بعض
الشباب (تحكيم القوانين الوضعية )؛ فنرجو التوضيح فيها -حفظكم الله-تعالى-؟
جواب: هذا وضَّحه العُلماء.
وأقربُ شيءٍ «تفسير ابن كثير» -رحمه الله-، يقول:
الذي يحكم بغير ما أنزل الله، إن كان يرى أنه أحسن من كتاب الله، أو أن
حكمه أحسن من حكم الله، أو أن حكم غير الله مساوٍ لحكم الله، وأنّه مخير
إن شاء حكم بما أنزل الله أو حكم بغيره على التخيير: فهذا يحكم بكفره.بلا
شك
هذا كافر بالإجماع.
أما إذا كان يعتقد أن حكم الله هو الحق، وأن القانون باطل، ولكنه يحكم به لِهَوىً في نفسه، أو طمعٍ ينالُه: فهذا ظالم وفاسق.
لكنْ؛ لا يُحكم بكفره؛ لأنه يعتقد أن حكم الله
هو الواجبُ، وأن حكم غيره باطل، ولكنه فعل هذا إما لتحصيل وظيفة، وإما
لطمع من المطامع وهو عقيدتُه باقية، عقيدته في كتاب الله، وأنه هو الحق،
وأنه هو الواجب الحكم به، عقيدته باقية.
فهذا يفسّق ولا يحكم بكفره؛ لأن هذا كُفْرٌ عَمَلِيٌّ ».
الجواب بالصوت :
http://www.salafi.ws/faris/alfozan-t...neen-salaf.mp3
الجواب من محاضرة الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله - " التكفير بين الإفراط و التفريط "