دفاع حاكم قطر علي بن عبد الله آل ثاني عن العقيدة السلفية
كتب الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني رحمه الله :
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى جناب المكرم الشيخ أحمد الإمام العنداني وفّقنا الله وإيّاه لِما يحب ويرضى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد،
فقد وصل إليَّ كتابكم ومعه نسختان من كتابكم المسمَّى "سؤدد الإسلام باتباع سيد الأنام"، وذكرتم بخطابكم أنه طُبِع على شرف صاحب السموّ الشيخ علي آل ثاني حاكم قطر
وحيث أنكم نسبتم طبعه إليَّ قبل موافقتي وعرضه عليَّ، فهذا عمل غير صواب وخلاف الأمانة الدينية
فإنّني رجل سلفيّ العقيدة صحيح المذهب
فلا أعتقد ضلالات الجهمية وطرائق الصوفية المبتدعة
ولا أسلك مسالك القبورية دعاة الأموات.
فلا أعتقد ضلالات الجهمية وطرائق الصوفية المبتدعة
ولا أسلك مسالك القبورية دعاة الأموات.
وكتابكم اشتمل على جميع هذه الضلالات والجهالات
وعجبتُ من جرأتكم على نسبة ذلك إليَّ، فذكرتم أقوالاً في التفسير لآيات الله غير ثابتة، وذهبتم مذهب الجهمية في الإيمان وأنه تصديق القلب، ولم تذكروا بقية الأركان،
وذكرتم مسألة العلوّ ولم تسلكوا فيها مسلك أهل الحق
وذكرتم التوسل بالذوات وهذا غير صحيح، فإن َّ التوسل الصحيح ما يكون إلّا بالأعمال الصالحات
وذهب بكم الغلوّ إلى أن ذكرتم خروج اليد الشريفة لأحمد الرفاعي وخروج الصوت من القبر الشريف في حجة ثانية
ثم ختم الكتاب بطريقة النقشبندية وذكرتم كيفيّة الذكر عندهم والرابطة الشركيّة
إلى غير ذلك ممّا أعرضنا عن ذكره، لأنّ المقصود إعلان إنكارنا نسبة طبع هذا الكتاب إلينا
بل نحن نبرأ إلى الله من هذا الذي ذكرنا وأمثاله
فلا يحلّ لك أن تبعث إلينا منه شيئاً ولا توزعه باسمنا.
والسلام.
علي بن عبد اللله آل ثاني
( مجلة التمدن الإسلامي/جمادى الأولى 1378 /الموافق كانون الأول 1958 )
وذكرت المجلة أن هذا الخطاب وردها من الأستاذ عبد البديع صقر مدير المكتبات في حكومة قطر ومدير المعارف سابقاً.
والنقل
لطفــــــــــــاً .. من هنـــــــــــــا