الشيخ حمود التويجري :/المنافقون يصفون كتب الحديث بالصفراء ،وأهلها بالرجعيين
قال الشيخ العلامة :حمود بن عبدالله التويجري ت 1413 هـ ــ رحمه الله رحمة واسعة ــ في كتابه العظيم (القول المحرر في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) الذي تم الفراغ من تسويده عام 1383هـ
قال ص 128 وهو يُعدد المنكرات الشائعة التي يجب إنكارها :
(( ومن أعظم المنكرات :الإستخفاف بكتب الحديث، وغيرها من كتب أهل السنة، وتسميتها بالكتب الصفراء ،وتسمية المتمسكين بالسنة الرجعيين ،وتسمية أعداء الله التقدميين ، وهذا لايصدر إلا من منافق مبغض للقرآن والسنة وأهل السنة ، ومع هذا فقد رأيتُ ذلك منشوراً في بعض الصحف المشؤومة،ولم أرَ مَنْ أنكر ذلك ، وهذا القول الوخيم لايجوز إقراره ،وينبغي أن يؤدب قائله أدباً بليغاً يردعه وأمثاله عن إظهار زندقتهم وإلحادهم )) إنتهى كلامه رحمه الله تعالى .
أقول :
والأعظم من ذلك إذا كان المبغض يُعْرِضُ عن كتب السنة وَ يُعَرِّض بها ، بفعله لابقوله، فيجلب لبلد المسلمين كتب الإفرنجيين بلا حدود ويسعى في ترجمتها وترويجها ، فلا تجد من إصدارات مكتبته التجارية إلا الكتب الغربية التي لاتفيد ديناً ولا دنيا ، وقد عَرض عليه عددٌ من أهل العلم كتباً شرعية فذكر أن اتجاه المكتبة إلى ما تراه أمام بوابتها .
وهذا الأمر يهون عند موقع إسلامي أصدر كتاباً عن أفضل الكتب التي صدرت في عام ( ثم ذكر التاريخ الإفرنجي) ،ولم يذكر في الكتاب شيئاً من كتب الشريعة الإسلامية ـ وما أكثرها ـ ، التي استبشر أهل العلم بخروجها واحتفوا بها
أليست هذه جناية على بلاد المسلمين !!!
فالذي تلفظ بالكتب الصفراء تنفيراً ، أهون ممن تلبس بالعلم الشرعي وتنحى عن كتبه ،وولَّى وجه نحو كتب (المفكرين) الإفرنجيين وأتباعهم بإحسان ,,
والله يهدي مَن يشاء إلى صراط مستقيم ، فاللهم هداك
تنبيه :
قلت كلمة (المفكرين) تنزلاً وتوضيحاً وإلا فإن الكلمة ليست صحيحة ، انظر معجم المناهي للشيخ بكرأبو زيد
والنقل
لطفــــــــــــاً .. من هنـــــــــــــــــــا
لطفــــــــــــاً .. من هنـــــــــــــــــــا