مآخذ الشيخ عبد الرزاق عفيفي على كتاب الاعتقاد للبيهقي
سبق في هذا الرابط فوائد نقلها إخواننا عن عقيدة الإمام البيهقي رحمه الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...C8%ED%E5%DE%ED
وكان مما نقلته في الرابط المذكور أنه عندما نشر كتاب الاعتقاد للإمام البيهقي طلب سماحة الشيخ ابن باز من العلامة السلفي الشيخ عبد الرزاق عفيفي - رحمهما الله - أن يعقب عليه بذكر المسائل التي خالف البيهقي فيها معتقد السلف في كتابه الاعتقاد ، ففعل ، وكتب ورقات في هذه المسائل ، وذكرت أني قد أوردت هذه الورقات في كتابي المطبوع في دار الفضيلة بالرياض بعنوان ( فتاوى ورسائل الشيخ عبد الرزاق عفيفي ) ، ونقلت بعضا منها ، ولم يتيسر استكمال نقلها هناك ، فطلب مني أخونا الشيخ الكريم حارث همام حفظه الله أن أكمل نقلها ، واقترح أن يكون في مشاركة مستقلة ، واستجابة لطلبه أنقل ما سبق وأكمل عليه مابقي .
قال العلامة الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله :
سماحة الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ، فبناء على كتاب سماحتك الذي تطلب فيه تقريرا عن كتاب الاعتقاد للبيهقي ، قرأت الكتاب فوجدته موافقا للسلف في مواضع كثيرة ومخالفا لهم في مواضع أخرى ، وسأجمل فيما يلي ما يؤخذ عليه مما خالف فيه السلف في العقيدة :
1- يصف الله وأسماءه بالقدم ويسميه بالقديم كما يتبين مما تحته خط في الصفحات التالية : 6 ، 20، 22، 37، 60، 61.
2- استدل على حدوث الكونيات بأنها محل للحوادث كسائر الأشعرية ، فلزمهم بذلك نفي قيام الصفات الفعلية بالله ، والتزموا تأويل النصوص المثبتة لصفات الأفعال بما يسمونه قديما كما يتبين ذلك بالرجوع إلى ماتحته خط في ص 7
3- تأول اسم الله ( الرحمن ) بالمريد لرزق كل حي في الدنيا ، واسمه (الرحيم ) بالمريد لإكرام المؤمنين في الجنة ، وقال " فيرجع معناهما إلى صفة الإرادة التي هي قائمة بذاته تعالى " ويعني بالإرادة الإرادة الكونية الأزلية ، لا الإرادة الدينية التي بمعنى المحبة يتبين ذلك مما تحته خط من ص 15 - 19 ، وتأول الإلهية بالقدرة على اختراع الأعيان
4-ذهب في صفة الكلام إلى مذهب الكلابية كسائر الأشعرية فجعلها صفة نفسية ذاتية قديمة قائمة بذات الله تعالى ، ورد صفة الحكم المفهومة من اسم الله الحكم وقال : وقد يكون بمعنى حكمه لواحد بالنعمة والآخر بالمحنة فيكون من صفات فعله ، وقال مثل ذلك في اسمه تعالى الشكور وفي اسمه العدل يتبين ذلك مما تحته خط من ص 16
5- فسر اسم الله العلي بالعالي القاهر وبالذي علا وجل عن أن يلحقه صفات الخلق وقال هذه صفة يستحقها بذاته ، وتأول محبة الله عباده بإرادته رحمتهم وبمدحهم وقال : فيرجع معناه إلى صفة الإرادة والكلام بمعنى الإرادة الكونية والكلام النفسي ، وقال : وقد يكون بمعنى إنعامه عليهم فيكون من صفات الأفعال ، كما تقدم بيانه يتبين ذلك مما تحته خط من ص 17-19
( يتبع إن شاء الله )