... وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
في المغني لابن قدامه ج 8 ص 164 :
فصل
وله تأديبها على ترك فرائض الله .
وسأل اسماعيل بن سعيد أحمد عما يجوز ضرب المرأة عليه قال على فرائض الله ،
وقال في الرجل له امرأة لا تصلي يضربها ضربا رفيقا غير مبرح ،
وقال علي رضي الله عنه في تفسير قوله تعالى ( قوا أنفسكم وأهليكم نارا ) قال علموهم أدبوهم ،
وروى أبو محمد الخلال باسناده عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( رحم الله عبدا علق في بيته سوطا يؤدب أهله )
فان لم تصل فقد قال احمد أخشى أن لا يحل لرجل يقيم مع امرأة لا نصلي ولا تغتسل من جنابة ولا نتعلم القرآن .
قال احمد في الرجل يضرب امرأته لا ينبغي لاحد أن يسأله ولا أبوها لم ضربتها ،
والاصل في هذا ما روى الاشعث عن عمر أنه قال يا أشعث احفظ عني شيئا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نسألن رجلا فيم ضرب امرأته . رواه أبو داود ، ولانه قد يضربها لاجل الفراش ، فان أخبر بذلك استحيا ، وان أخير بغيره كذب ) انتهى.
==============
نعم حفظك الله ، وكذلك جاء في رواية عند الحنفية وكذلك المالكية
قال في البحر الرائق (وأما ضرب الزوجة فجائز في مواضع أربعة وما في معناها على ترك الزينة لزوجها وهو يريدها وترك الإجابة إلى الفراش وترك الغسل والخروج من المنزل . وفي ضرب امرأته وولده على ترك الصلاة روايتان كذا قالوا )
وفي الموسوعة الفقهية(40/288) (وقال المالكية : مما يكون به نشوز الزوجة .......
ويكون النشوز كذلك بتركها حقوق الله تعالى كالغسل أو الصلاة أو صيام رمضان) الشرح الصغير2/511وشرح الزرقاني4/60والشرح الكبير مع حاشية الدسوقي2/343.
==================
وكذلك قال ابن البزري من الشافعية
ففي أسنى المطالب(4/162)
( قوله : لا لحق الله تعالى ) أي كالصلاة والصوم وشبههما
( قوله : وقضيته أنه ليس له ضربها على ترك الصلاة ) أشار إلى تصحيحه
( قوله لكن أفتى ابن البزري ) بتقديم الزاي بعد الموحدة المفتوحة
وقوله بأنه يجب عليه ذلك وقال القمولي رأيت فيما علق عن مشايخ عصرنا أن الظاهر أن للزوج تأديب زوجته الصغيرة للتعليم واعتياد الصلاة.
=====================
وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله في التفسير
قال سفيان الثوري عن منصور عن رجل عن علي رضي الله عنه في قوله تعالى قوا أنفسكم وأهليكم نارا يقول أدبوهم وعلموهم
وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوا أنفسكم وأهليكم نارا يقول اعملوا بطاعة الله واتقوا معاصي الله وأمروا أهلكم بالذكر ينجيكم الله من النار
وقال مجاهد قوا أنفسكم وأهليكم نارا قال اتقوا الله وأوصوا أهليكم بتقوى الله
وقال قتادة تأمرهم بطاعة الله وتنهاهم عن معصية الله وأن تقوم عليهم بأمر الله وتأمرهم به وتساعدهم عليه فإذا رأيت لله معصية قذعتهم عنها وزجرتهم عنها
وهكذا قال الضحاك ومقاتل حق المسلم أن يعلم أهله من قرابته وإمائه وعبيده ما فرض الله عليهم وما نهاهم الله عنه
وفي معنى هذه الآية الحديث الذي رواه أحمد 3210 وأبو داود 494 والترمذي 407 من حديث عبد الملك بن الربيع بن سبرة عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مروا الصبي بالصلاة إذا بلغ سبع سنين فإذا بلغ عشر سنين فاضربوه عليها هذا لفظ أبي داود وقال الترمذي هذا حديث حسن وروى أبو داود 495 من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ذلك
قال الفقهاء وهكذا في الصوم ليكون ذلك تمرينا له على العبادة لكي يبلغ وهو مستمر على العبادة والطاعة ومجانبة المعاصي وترك المنكر
والله الموفق .
وفي الدر المنثور للسيوطي
الدر المنثور ج: 8 ص: 225
وأخرج عبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه والبيهقي في المدخل عن علي بن أبي طالب في قوله قوا أنفسكم وأهليكم نارا قال علموا أنفسكم وأهليكم الخير وأدبوهم
وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس في قوله قوا أنفسكم وأهليكم نارا قال أدبوا أهليكم
والنقل
لطفــــــــــــــاً .. من هنــــــــــــــــــــا