بسم الله الرحمن الرحيم
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا .
من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هاديَ له .
وأشهد أن لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له.
وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
وبعد ..
فلا يخفى على كثيرٍ من القراء هذه الفُرقة التي يعيشها المسلمون بسبب هذه الحزبيات التي فرَّقت الأمة إلى شيعٍ وأحزاب
كل حزبٍ بما لديهم فرحون .
وإذا ما ذكَّرتهم بالوعيد الذي جاء في حديث الافتراق
يقولون :
( هذا خاص بأمة الدعوة أمَّا نحن المسلمون أمة الإجابة ، وهذا الوعيد لا يشملنا !!! )
وزد على ذلك أنَّهم يقولون :
( هذه الأحزاب ظاهرة صحية !! وكل على ثغرة ينصر الإسلام !! )
فاستثنوا أنفسهم من هذا الوعيد بمثل هذا الكلام!!
وسبحان الله
كيف سوَّغوا لأنفسهم أن يقولوا هذا الكلام
الذي هو مخالفٌ للكتاب والسنة ؟!!
إذ كيف يكون في التفرق والاختلاف عافية والله قد نهانا عنه ؟!!
وكيف يُنصر الإسلام بهذا التفرق والاختلاف والله قد أخبرَ أنَّ الاختلاف والتنازع سبب للضعف والهزيمة ؟!!
فمن أجل ذلك ننصح لهؤلاء ونورد لهم كلام العلماء حول حديث الافتراق
حتى يُخَلِّصوا أنفسهم من هذا الوعيد الشديد .
وذلك بالاجتماع على الكتاب والسنة وترك الافتراق .
والرجوع لأهل العلم العاملين بالكتاب والسنة .
فتعال لترى حديث الافتراق وماذا قال العلماء فيه؟
ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة .
عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( ألا إنًَّ من كان قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة ، اثنتان وسبعون في النار، وواحدة في الجنة وهي الجماعة )
أخرجه أبوداود 2/241
وقال الحاكم : ( هذه أسانيد تُقام بها الحجة في تصحيح هذا الحديث )
ووافقه الذهبي
وقال الحافظ في تخريج الكشاف ص63:
( وإسناده حسن )
وصححه ابن تيمية كما في المسائل 2/83 وقال :
(حديث صحيح مشهور)
وصححه الشاطبي في الاعتصام 3/38
و انظر السلسلة الصحيحة للألباني رحمه الله
ج1 ص 358 برقم 204
[size=29]بابٌ
في ( بيان أن المراد بافتراق الأمة هي أمة الإجابة أهل القبلة المسلمون )
[/size]
1-قال الصنعاني رحمه الله في كتابه شرح حديث الافتراق بما معناه :
( أنَّ المراد بقوله عليه الصلاة والسلام :
( أمتي ) أي أمة الإجابة )
ورد على من قال أنَّها أمة الدعوة وأنَّ الناجية أمة الإجابة كلها
رد ذلك من خمسة أوجه ، وانظر ص 56.
2- اللجنة الدائمة حفظها الله :
السؤال الثالث من الفتوى رقم 4246
ج 2 / العقيدة .
( ما المراد بقول النبي صلى الله عليه وسلم عن الأمة حيث يقول في الحديث :
( كلهم في النار إلاَّ واحدة ) ما الواحدة ؟
وهل الاثنتان والسبعون فرقة كلهم خالدون في النار ؟ )
فذكرت اللجنة :
(أنَّ المراد بها أمة الإجابة وقالت إنَّ هذا هو الراجح )
مختصراً.
3- قال الإمام العثيمين رحمه الله :
( يعني أمة الإجابة لا أمة الدعوة لأنَّ أمة الدعوة يدخل فيها اليهود والنصارى وهم مفترقون ، فاليهود على إحدى وسبعين فرقة والنصارى على اثنتين وسبعين فرقة وهذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها تنسب نفسها إلى الإسلام واتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم )
وقال رحمه الله :
(.. وعلى كل حال فالرسول عليه الصلاة والسلام أخبر أنَّ أمته أمة الإجابة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها ضالة ، وفي النار إلاَّ واحدة وهي الجماعة يعني التي اجتمعت على الحق ولم تتفرق فيه ..)
انظر شرح الواسطية للعثيمين ج2ص371
ط / دار ابن الجوزي
4- قال المباركفوري :
( قوله صلى الله عليه وسلم : ( وتفترق أمتي )
أي أمة الإجابة فيكون الملل الثلاث والسبعون منحصرة في أهل قبلتنا ، وإن كانت بدعة بعض هذه الملل مكفرة ومخرجة عن الإسلام ، هذا هو المتبادر من إضافة اسم الأمة إليه صلى الله عليه وسلم )
إلى أن قال :
( وهو التفرق الذي صاروا به شيعاً وأحزاباً وفرقاً وجماعات ، بعضهم فارق البعض ، ليسوا على تآلف ، ولا تعاضد ، ولا تناصر ، بل على ضد ذلك من الهجران ، والقطيعة ، والعداوة ، والبغضاء ، والتضليل ، والتكفير ، والتفسيق ، وهذه الفرقة المشعرة بتفرق القلوب المشعر بالعداوة والبغضاء . إنمَّا هي بسبب الابتداع في الشرع والخروج عن السنة ، لا بسبب أمر دنيوي ، ولا بسبب معصية ليست ببدعة )
انظر كتاب : ( مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح )
كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة ج1 ص 270 حديث رقم ( 171 )
لأبي الحسن عبيد الله المباركفوري
بابٌ
( في بيان بعض العلامات الإجمالية في الفرق
المفارقة للجماعة )
ذكر المباركفوري في ص 273 ج1 نقلاً عن الشاطبي في الاعتصامقوله : ( .. ولمَّا تبين أنَّ الفرق المذكورة في الحديث لا يتعينون فلهم خواص وعلامات يُعرفون بها ، وهي على قسمين علامات إجمالية وعلامات تفصيلية فأمَّا العلامات الإجمالية فثلاثة :1- الفرقة أي التي تكون سبباً للتحزب ومستلزماً للعداوة ، والبغضاء ، والتدابر ، والقطيعة .2- اتباع المتشابه من القرآن ، وترك الحكم .3- اتباع الهوى وتقديمه على الأدلة الشرعية .4- الاعتماد على الرأي وتحكيم العقل .. )
بابٌ
في ( ذكر علامة الفرقة الناجية )
قال الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله -
في شرح مسائل الجاهلية
ص 143 مسألة رقم 34:
(( من مسائل الجاهلية أنَّ كل فرقة منهم تدَّعي أنها هي التي على الحق وأنَّ غيرها على الباطل وكان هذا في اليهود والنصارى ومن شابههم.
قال الله : { وقالوا لن يدخل الجنة إلاَّ من كان هوداً أو نصارى }
[ البقرة : 111 ]
حصروا الهداية ودخول الجنة في اليهود والنصارى.
ومثلهم الفرق الضالة كل فرقة تدَّعي أنها هي التي على الحق ، وأنَّ غيرها على الباطل ، وكل فرقة تدَّعي أنها الفرقة الناجية التي قال فيها صلى الله عليه وسلم : ( ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ، كلها في النار إلاَّ واحدة)
ولكنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم بيَّن العلامة الفارقة لهذه الفرقة عن غيرها لمَّا قالوا :
( من يا رسول الله ؟) قال : ( من كان على ما أنا عليه وأصحابي) ..))
والحديث رواه أبو داود برقم ( 4596 )
( 3597 )
والترمذي برقم ( 2645)
و ( 2646 ) وابن ماجة برقم ( 3991 )
و( 3992 ) و ( 3993)
وصححه الألباني برقم ( 1028 ) و ( 1083 )
وقال الشيخ الفوزان - حفظه الله - :
(( فقوله : ( بلى من أسلم .. إلخ )
هذا المنهج السليم الذي من كان عليه صار من الفرقة الناجية ، لأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من كان مثل ما أنا عليه وأصحابي) هذا ضابط من السنة والآية ضابط من القرآن ، فمن كان يريد الجنة فليسلم وجهه إلى الله ويحسن عمله على السنة ويتجنب البدع والمحدثات التي ما أنزل الله بها من سلطان ))
شرح المسألة ( 34 ) من مسائل الجاهلية
ص 134
وقال الشيخ الفوزان - حفظه الله - :
(( وأهل الضلال من هذه الأمة يدَّعون أنهم يتبعون سلف هذه الأمة من الصحابة والتابعين وأتباعهم وأنَّ ما هم عليه هو مذهب السلف أو على منهج السلف .
وما كل من أدعى أنه على مذهب السلف أو على منهج السلف تكون دعواه صحيحة حتى يُعرض ما عنده على منهج السلف ، فإن طابق فهو على منهج السلف ، وإن خالف فإنه ليس على منهج السلف ، وإن أدعى هذا .
كل الطوائف الضالة الآن تدّعي أنها على مذهب السلف ، ولكنهم ليسوا على منهج السلف ، لأنهم لا ينطبق عليهم قول الرسول صلى الله عليه وسلم ضابط منهج السلف ( من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي)
هذا الذي يكون على منهج السلف أمَّا من خالف هذا فإنَّه ليس على منهج السلف ، وإن أدّعى ذلك ، والعبرة ليست بالدعوات ، وإنما العبرة بالحقيقة ، فالذين يدّعون السلفية كثيرون ، لكن لا بد من عرض ما هم عليه على منهج السلف الصالح ، فإن طابق فهذا حق ، وإن خالف فإنهم ليسوا على منهج السلف الصالح ..))
شرح المسألة (120) من مسائل الجاهلية
ص 295
أقول :
صدق حفظه الله وكلامه هذا متين وسديد وهو كلام عالم سلفي .
فنقول لمن يسير على غير طريقة السلف الصالح وإن كان يدّعي أنه على طريق السلف أو على السنة أو على الكتاب والسنة لأنَّ المخالفين لا يتجاسرون فيصرحون أنهم على غير الكتاب والسنة أو طريقة السلف لأنَّ هذا الكلام منهم يفضحهم أمام الناس وأنهم ضد الكتاب والسنة.
فيقولون : ( نحن على الكتاب والسنة وعلى منهج السلف !! )
فنقول :
هذا الكلام منكم حسن فأرونا ما عندكم وأعرضوا ما عنكم على الكتاب والسنة وعلى ما كان عليه السلف الصالح فإن طابق منهج السلف فأنتم على نهجهم وإن خالف فأنتم على غير نهجهم .
( وما لم يكن يومئذٍ ديناً فلا يكون اليوم دين )
فنقول لمن يسير على غير طريقة السلف الصالح:
هل من منهج السلف الصالح تلميع أهل البدع؟
هل من منهج السلف مخالطة أهل البدع؟
هل من منهج السلف عقد البيعات للمشايخ؟
هل من منهج السلف عقد الجلسات السرية؟
هل من منهج السلف تكفير المجتمعات المسلمة؟
هل من منهج السلف تكفير حكام المسلمين؟
هل من منهج السلف التفجيرات والانقلابات؟
هل من منهج السلف الثورات والمظاهرات؟
هل من منهج السلف الخروج على الحكام بالسلاح؟
هل من منهج السلف الكلام على الحكام من على المنابر؟
هل من منهج السلف معاداة حملة السنة والمتمسكين بها؟
هل من منهج السلف نفي الأسماء والصفات وتحريفها ؟
هل من منهج السلف تقديم العقل على النقل ؟
هل من منهج السلف تقديم الذوق ؟
هل من منهج السلف أنهم جعلوا المنامات مصدراً للتلقي ؟
هل من منهج السلف عبادة القبور والاستنجاد بالمقبور ؟
هل من منهج السلف فعل البدع كالموالد وغيرها ؟
هل من منهج السلف سب الصحابة وآل البيت رضي الله عنهم أجمعين ؟
هل من منهج السلف الانتخابات والحزبيات والديمقراطية ؟
هل من منهج السلف عدم الرجوع إلى أهل العلم والأكابر ؟
فيا أخي في الله إنَّ منهج السلف واضح لا غموض فيه
وهو مُسَطَّرٌ في كتب السلف
كأصول السنة للإمام أحمد والسنة لعبد الله بن أحمد والسنة للبربهاري و اعتقاد أهل السنة لللاكائي والإبانة لابن بطة وغيرها من كتب السلف.
فطالعها وانظر هل هذه الأمور المسئول عنها قال بها السلف ؟
فإن قلت : ( نعم قال بها السلف ) فأخرج لنا كتاباً بذكر هذه المسائل مع الدليل من الكتاب والسنة وأقوال سلف الأمة ما يؤيد تلك المسائل المسئول عنها وإن لم تجد في الكتاب والسنة ومذهب السلف الصالح ما يؤيد هذه الأمور المسئول عنها فاعلم أنك على غير الجادة وأنَّ الطريق التي أنت عليها غير طريق السلف الصالح .
فانظر تحت قدميك وعلى أي طريق سرتَ فإنَّ من استقام على الصراط المستقيم في الدنيا وبعد عن أهل الباطل وشبهاتهم وبدعهم سهل عليه السير على الصراط الذي يكون على جهنم ، ومن ضعف سيره على الصراط المستقيم في الدنيا هنا وتناوله أهل البدع بشبهاتهم ضعف سيره هناك على صراط جهنم وتناولته الكلاليب والشوك على جسر جهنم فاستقامتك على الصراط هنا تمهيد لاستقامتك على الصراط هناك .
وما أدراك ما هناك حيث الصراط وظلمته فهو أدق من الشعرة وأحدُّ من السيف ومن تحته جهنم يأكل بعضها بعضاً .
{ إذا رأتهم من مكانٍ بعيد سمعوا لها تغيظاً وزفيرا * وإذا أُلقوا منها مكاناً ضيقاً مقرنين دعوا هنالك ثبورا * لا تدعوا اليوم ثبوراً واحداً وادعوا ثبوراً كثيرا }
فالصراط دحض مزلة ، والدحض والمزلة هو المكان الذي لا تستقر عليه الأقدام ، فيه خطاطيف وكلابيب تخطف الناس إلى الهاوية .
والناس فيه ثلاثة أقسام :
1- ناجٍ مسلم 2- مخدوش مرسل 3- مكردس به في نار جهنم.
فنسأل الله أن يسلمنا والمسلمين من على الصراط وأن يجعلنا ممن سار على الكتاب والسنة حتى الممات .
نصيحة
أعرض ما عندك من أقوال وأعمال واعتقادات على الكتاب والسنة وسل عنها علماء الأمة .
أعرضها على العلماء قبل يوم العرض على رب العالمين .
{ يومئذٍ تُعرضون لا تخفى منكم خافية }
أعرض ما عندك وصحح الطريق التي أنت عليها قبل أن تُجابه بقول الله تعالى بالآخرة :
{ وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون وبدا لهم سيئات ما كسبوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون }
أمَّا أهل السنة السائرون على منهج السلف الصالح فهم لم يجتهدوا في بدعة ولم ينطقوا إلاَّ بما في الكتاب والسنة .
فإذا لقوا اللهَ فسيقولون : ( ما قلنا إلاَّ ما قلت أنت ورسولك صلى الله عليه وسلم)
بخلاف أهل البدع فإنهم فعلوا وقالوا بغير الكتاب والسنة إنمَّا هي أفكارهم وآراء مشايخهم وأهواء.
قال ابن القيم - رحمه الله - في النونية ص170
إنَّا أبينا أن ندينَ ببدعةٍ ** وضلالةٍ أو إفك ذي بهتانِ
لكن بما قد قلتهُ أو قالهُ ** من قد أتانا عنكَ بالفرقانِ
وكذاكَ فارقناهمُ حينَ أحتا ** ج الناسَ للأنصار والأعوانِ
كيلا نصير مصيرهم في يومنا ** هذا ونطمع منك بالغفرانِ
فمن الذي منَّا أحق بأمنهِ ** فاختر لنفسكَ يا أخا العرفانِ
لا بُدَّ أن نلقاه نحن وأنتمُ ** في موقف العرض العظيم الشانِ
وهُناك يسألنا جميعاً ربُّنا ** ولديه قطعاً نحن مختصمانِ
فنقولُ قلت كذا وقال نبينا ** أيضاً كذا فإمَامُنا الوحيانِ
فافعل بنا ما أنت أهل بعد ذا ** نحن العبيد وأنت ذو الإحسانِ
أفتقدرونَ على جوابِ مثل ذا ** أم تعدلونَ على جوابٍ ثانِ
ما فيه قال اللهُ قالَ رسولهُ ** بل فيه قلنا مثل قول فلان ِ
وهو الذي أدَّت إليه عقولنا ** لمَّا وزنَّا الوحيَ بالميزانِ
إن كانَ ذلكم الجواب مُخلِّصاً ** فامضوا عليه يا ذوي العرفانِ
تا اللهِ ما بع البيان لمنصفٍ ** إلاَّ العناد ومركب الخذلانِ
الخاتمة
وفي الأخير ومن باب النصيحة والحرص على
هداية الناس
عندي سلسلة بعنوان :
(الصوارف عن الحق )
ذكرتُ فيها فوق الأربعين من الصوارف عن الحق
وإن شاء الله تعالى نوردها على حلقات متتابعة
في عددٍ من الشبكات السلفية على الأنترنت
نصحاً للمسلمين.
فنسأل من الله أن تكونَ فيها هداية الناس .
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
وكتبه :
أبو عبد الله
عبد الرحمن بن بادح العدني
مسجد السنة بمنطقة العريش
خورمكسر / عدن - اليمن
والنقل
لطفـاً .. من هنــــــا
http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=372970