تسخير الجن لخدمة البشر
بسم الله والصلاة على رسول الله ،،،
أولا: إ
علم أخي محمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه من بعد قد تعاملوا مع الجن على وجه التسخير لخدمة الأنس أبدا بل تعامل معهم صلى الله عليه وسلم بالدعوة إلى الله تعالى كما هو مع الأنس قال تعالى (قل أوحي الي ...سورة الجن) وقال تعالى ( وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن ...الأيات )الأحقاف. ولم يؤثر تعامل النبي مع الجن المسلم مع يقينه أنه جن مسلم، ولم يستعن بهم مثلا في محاربة المشركين ، فتدبر أخي هذا الأمر كم هو عظيم !! فلو كان من ذلك شيئا لأتخذ ذلك ذريعة للتعامل مع الشيطان على أنه جن مسلم
ثانيا:
ترك النبي التنكيل بشيطان من الجن مع مقدرته عليه لدعوة سليمان عليه السلام ..عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعناه يقول : (أعوذ بالله منك ثم قال : ألعنك بلعنة الله ثلاثا )وبسط يده كأنه يتناول شيئا ، فلما فرغ من الصلاة قلنا : يا رسول الله قد سمعناك تقول في الصلاة شيئا لم نسمعك تقوله قبل ذلك ورأيناك بسطت يدك ، قال :( إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي فقلت : أعوذ بالله منك ثلاث مرات ثم قلت : ألعنك بلعنة الله التامة فلم يستأخر ، ثلاث مرات ، ثم أردت أخذه ، والله لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقا يلعب به ولدان أهل المدينة)
رواه بهذا اللفظ أو لفظ مقارب البخاري .
فالبشر بعد رسول الله أبعد من ذلك .....
ثالثا :
حذرنا الله تعالى من اتباع خطوات الشيطان . قال تعالى (ولا تتبعوا خطوات الشيطان ...........)الآيات كثيرة في كتاب الله بهذا.
رابعا :
إن ألشياطين من شرهم العظيم أنهم كثيروا الكذب وذلك من سلاحهم لأغواء الأنس .... قال في حديث طويل أنهم يخلطون مع ما يخطفون من الحق مئة كذبة .... حديث صحيح في البخاري . فما يدريهم أن هذا الجن مسلم ؟؟ ألمجرد أنه أوحى إليهم أنه مسلم ؟؟ ثم إن كان مسلما فهل هو مسلم فاسق ؟؟ عاصي ؟؟ مبتدع ؟؟ فكم من مسلمي الأنس من يعمل عملا شركيا عظيما وهو على النقيض تماما من الأسلام .....
خامسا :
إن السحرة والعرافين في هذه الأيام -وكما ذكر لي مرارا، يزعمون أنهم يتعاملون مع جن مسلم !!!!!!
فمما ذكرت لك أعلاه يتضح لنا زيف وبطلان من زعم بشرعية وجدوى تسخير الجن.
بل إنه في الحقيقة من ولاية الشيطان والعياذ بالله وهي عليهم وبالا يوم القيامة .
قال تعالى:(وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الأنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم) 112الأنعام.
هذا في عجالة من الوقت
والله أعلم
والنقل
لطفــــــــاً .. من هنـــــــــــا