خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    براءة الشيخ الجزائري من رسالة عبدالله زايد!

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية براءة الشيخ الجزائري من رسالة عبدالله زايد!

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 06.10.08 12:05

    براءة الشيخ الجزائري من رسالة عبدالله زايد!

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
    وبعد :

    فلقد كتب أحد الإخوة في هذا الملتقى بعض الإشكالات والشبهات التي وقع فيها مستنداً على رسالة للأخ عبد الله بن زايد (أبو أحمد السكندري) سمّاها: ( بالرد الجميل لدفع ما وقع في الأسماء الحسنى من تعطيل ) ، ونسب إلى الشيخ أبي بكر الجزائري تقريظه لتلك الرسالة وثناءه عليها !
    وأحال إلى موقع عبدالله زايد على الشبكة العنكبوتية الذي وضع تقديم الشيخ لرسالته في صفحة موقعه الرئيسية !! ، ولمّا اطلعت على الرسالة وجدتها مخالفة لمذهب السلف الصالح في باب الأسماء والصفات ، وقد طعن كاتبها بمذهب أئمة أهل السنة والجماعة كابن خزيمة وابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب -رحمهم الله تعالى-، وتعجبت من ذلك !
    ومما نسبه إلى الشيخ أبي بكر الجزائري من موافقته وثناءه عليها !!، وظهر لي بأن الشيخ -وفقه الله-لم يقرأها ولو قرأها لرفضها قطعاً ، وعندئذٍ طبعت الرسالة وأرسلتها إلى الأخ الشيخ عدنان عبدالعزيز خطيري ، المدرس بدار الحديث المدنية، ليقوم بإيصالها إلى الشيخ أبي بكر الجزائري ويطلعه عليها ، ولمّا تفحصها الشيخ أبو بكر الجزائري قام مشكوراً بكتابة براءةٍ مما جاء في هذه الرسالة وتراجعٍ عن تقديمه السابق ، وطلب نشر بيانه حولها
    واستجابة لرغبة الشيخ ، وبياناً للحق فإني أنشر بيانه هنا في الملتقى ، ولعل الإخوة ينقلونه إلى المنتديات الأخرى ، وينشره الأخ عبدالله زايد في موقعه كما نشر التقريظ السابق مستجيباً لطلب الشيخ
    كما أدعو الأخ عبدالله إلى اتباع منهج السلف الصالح ، والرجوع إلى الحق ، وأسأل الله عز وجل أن يرينا وإياه الحق حقاً ويرزقنا اتباعه والباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

    كتبه
    عجلان بن محمد العجلان
    يوم الجمعة 10/11/1427هـ

    ==========


    هذا نص بيان الشيخ:

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي رسول الله واله وصحبة اجمعين وبعد

    فقد بلغني ان الاخ / عبدالله زايد الملقب بأبي أحمد السكندري قد صدر موقعة بتزكيتي لرسالته المسماة

    (الرد الجميل لدفع ما وقع في الاسماء الحسني من تعطيل )

    والتي تصفحتها ولم اتفحصها وأدقق في ثنايا سطورها وقد لوحظ عليها مؤخرا بعض الاخطاء وإنني

    أبرأ الي الله تعالي مما تضمنته هذه الرسالة من مخالفات عقدية في الاسماء والصفات

    وأبرأ الي الله ان أزكي اي كتاب أو رسالة فيها مخالفة لمذهب أهل السنة والجماعة

    أو
    فيها ذم أو استنقاص من مكانة أهل العلم من السلف أو الخلف

    أو
    ترويج لعقيدة فاسدة من تأويل أو تحريف أو تعطيل أو تمثيل أو مذهب منحرف باطل
    وهذا هو مذهبي في دعوتي وفي جميع كتبي ورسائلي والله الهادي إلي سواء السبيل .

    المقر بما فيه
    أبوبكر جابر الجزائري


    ======


    الصور المصغرة للصور المرفقة

    براءة الشيخ الجزائري من رسالة عبدالله زايد! Attachment




    ==============


    تسييـــــــــــــــــر سريــــــــــــــــــة

    هذا مقدمة رد الشيخ / أبى عبد الله محمد بن عبد الحميد حسونة - حفظه الله -، على المدعو عبد الله زايد السكندرى المعطل لصفات ربنا - تبارك وتعالى -
    ذلكم المتعالم والمتجرىء على جناب أهل العلم ليكون رادعا له ولمن على شاكلته
    نسأل الله لنا وله ولأمثاله الهداية .

    *** تسييـــــــــــــــــر سريــــــــــــــــــة من إجتمـــــــــــاع الجيــــــــــــــــوش الإسلاميــــــــــــــــــــــــة ***


    =======


    ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين )

    السبب المهيّج على الردِّ وبثِّه :
    .......................................
    إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}(1)


    أما بعد :
    ...........

    في كلام ماتع، للإمام العلامة الماتع، شمس الدين أبي عبد الله ابن القيم-رحمه الله تعالى-على آية النور" الله نور ..."الآية، قال نوّر الله قبره ووجهه:"... فانظر كيف تضمنت هذه الآيات طرائق بني آدم أتم انتظام، واشتملت عليه أكمل اشتمال،

    فإن الناس قسمان:
    ..........................
    أهل الهدى والبصائر، الذين عرفوا أن الحق فيما جاء به الرسول-صلى الله تعالى عليه وآله وسلم عن الله سبحانه وتعالى وأن كل ما عارضه فشبهات يشتبه على من قل نصيبه من العقل والسمع أمرها، فيظنها شيئا له حاصل ينتفع به.


    وهي {كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور}


    وهؤلاء هم أهل الهدى ودين الحق أصحاب العلم النافع والعمل الصالح الذين صدقوا الرسول-صلى الله تعالى عليه وآله وسلم-في أخباره ولم يعارضوها بالشبهات، وأطاعوه في أوامره، ولم يضيعوها بالشهوات، فلا هم في علمهم من أهل الخوض الخراصين الذين هم في غمرة ساهون ولا هم في عملهم من المستمتعين بخلاقهم الذين حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك هم الخاسرون، أضاء لهم نور الوحي المبين فرأوا في نوره أهل الظلمات في ظلمات آرائهم يعمهون، وفي ضلالتهم يتهوكون، وفي ريبهم يترددون، مغترين بظاهر السراب، ممحلين مجدبين مما بعث الله تعالى به رسوله من الحكمة وفصل الخطاب، إن عندهم إلا نخالة الأفكار، وزبالة الأذهان، التي قد رضوا بها واطمأنوا إليها، وقدموها على السنة والقرآن، إن في صدورهم إلا كبر ما هم ببالغيه أوجبه لهم اتباع الهوى، ونخوة الشيطان، وهم لأجله يجادلون في آيات الله بغير سلطان .


    فصل في بيان أهل الجهل والظلم، وأنهم قسمان :
    .................................................. ............
    القسم الأول من أهل الجهل:
    القسم الأول :
    ................
    أهل الجهل والظلم الذين جمعوا بين الجهل بما جاء به والظلم باتباع أهوائهم الذين قال الله تعالى فيهم{إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى}
    وهؤلاء قسمان:
    ...................
    أحدهما: الذين يحسبون أنهم على علم وهدى وهم أهل الجهل والضلال، فهؤلاء أهل الجهل المركب الذين يجهلون الحق ويعادونه ويعادون أهله، وينصرون الباطل ويوالون أهله، وهم يحسبون أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون .


    فهم لاعتقادهم الشيء على خلاف ما هو عليه، بمنزلة رائي السراب الذي يحسبه الظمآن ماء، حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً، وهكذا هؤلاء أعمالهم وعلومهم بمنزلة السراب الذي يخون صاحبه أحوج ما هو إليه .


    ولم يقتصر على مجرد الخيبة والحرمان كما هو حال من أم ( قصد) السراب فلم يجده ماء، بل انضاف إلى ذلك أنه وجد عنده أحكم الحاكمين وأعدل العادلين سبحانه وتعالى فحسب له ما عنده من العلم والعمل فوفاه إياه بمثاقيل الذر، وقدم إلى ما عمل من عمل يرجو نفعه، فجعله هباء منثورا؛ إذ لم يكن خالصاً لوجهه، ولا على سنة رسول الله-صلى الله تعالى عليه وآله وسلم .وصارت تلك الشبهات الباطلة التي كان يظنها علوماً نافعة كذلك هباء منثورا، فصارت أعماله وعلومه حسرات عليه، و(السراب) ما يرى في الفلاة المنبسطة من ضوء الشمس وقت الظهيرة يسرب على وجه الأرض كأنه ماء يجري. و(القيعة) القاع هو المنبسط من الأرض الذي لا جبل فيه ولا فيه واد، فشبه علوم من لم يأخذ علومه وأعماله من الوحي بسراب يراه المسافر في شدة الحر، فيؤمه، فيخيب ظنه، ويجده نارا تلظى .


    فهكذا علوم أهل الباطل وأعمالهم، إذا حشر الناس، واشتد بهم العطش، بدت لهم كالسراب، فيحسبونه ماء فإذا أتوه وجدوا الله عنده فأخذتهم زبانية العذاب، فعتلوهم إلى نار الجحيم، فسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم، وذلك الماء الذي سقوه هو تلك العلوم التي لا تنفع والأعمال التي كانت لغير الله تعالى صيّرها الله تعالى حميماً سقاهم إياه
    كما أن طعامهم من ضريع لا يسمن ولا يغني من جوع، وهو تلك العلوم والأعمال الباطلة التي كانت في الدنيا كذلك لا يسمن ولا يغني من جوع وهؤلاء هم الذين قال الله فيهم{قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا}وهم الذين عنى بقوله{وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا}وهم الذين عنى بقوله تعالى{كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار}

    القسم الثاني : أصحاب الظلمات :
    ..........................................
    والقسم الثاني من هذا الصنف أصحاب الظلمات وهم المنغمسون في الجهل بحيث قد أحاط بهم من كل وجه فهم بمنزلة الأنعام بل هم أضل سبيلا فهؤلاء أعمالهم التي عملوها على غير بصيرة بل بمجرد التقليد واتباع الآباء من غير نور من الله تعالى كظلمات جمع ظلمة وهي ظلمة الجهل وظلمة الكفر وظلمة الظلم واتباع الهوى وظلمة الشك والريب وظلمة الاعراض عن الحق الذي بعث الله تعالى به رسله صلوات الله وسلامه عليهم والنور الذي أنزله معهم ليخرجوا به الناس من الظلمات إلى النور فإن المعرض عما بعث الله تعالى به محمدا من الهدى ودين الحق يتقلب في خمس ظلمات: قوله ظلمة وعمله ظلمة ومدخله ظلمة ومخرجه ظلمة ومصيره إلى الظلمة، وقلبه مظلم ووجهه مظلم وكلامه مظلم وحاله مظلم وإذا قابلت بصيرته الخفاشية ما بعث الله به محمدا من النور جد في الهرب منه وكاد نوره يخطف بصره فهرب إلى ظلمات الآراء التي هي به أنسب وأولى كما قيل


    خفافيش أعشاها النهار بضوئه ووافقها قطع من الليل مظلم


    فإذا جاء إلى زبالة الأفكار ونخالة الأذهان جال ومال وأبدى وأعاد وقعقع وفرقع فإذا طلع نور الوحي وشمس الرسالة انحجر في حجرة الحشرات""اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية"


    بيان السبب الباعث على الكتابة :
    ...........................................
    اتصل بي المسود من الاسكندرية بعد صلاة عشاء يوم الأربعاء 16/1/1427هـ 15/2/ 2006م وأخبر أن له وريقات في الصفات قدم له الشيخ أبو بكر جابر الجزائري-وفقه الله تعالى- وأخذ يبالغ في الثناء عليه مبالغة وما ذاك إلا لم في ذلك من الثناء على نفسه تضميناً، وأنبأ أن وريقاته تلك على عجرها وبجرها تدرس في جامعات عدة، وما ذاك عندي إلا ترويجاً منه لبضاعته الفاسدة الكاسدة في سوق الغافلين والجاهلين .


    وإلا فالجماهير الراشدة فضلاً عن الشيخ الجزائري نفسه، تردّ منهجه الأهوج الأعرج!!


    ثم تعاظم المسود في نفسه وزعم أنه أرسلها إلى الشيخ الفوزان – حفظه الله تعالى- فلم يرّد عليه، فقام المسود فساق أذياله فانساقت له، وتتابعت رسائلهم واستفساراتهم بل واستفزازاتهم وألحّوا في الاستجواب، مما اضطر الشيخ معه إلى إغلاق موقعه- هذا زعمهم- فظن المتعالم أنه بذا أحرز نصراً، ثم انقلب بأذياله بل همجه إلى دعاة مصرنا، وذكر أسماءا معروفة كلهم - كما زعم- ولوا الأدبار فرارا، وجاء دوري فكان اتصاله، هذا مفاد قوله. وما علم المسيكين أن من أعرض منهم أعرض إما انشغالاً وإما استصغارا!!


    الحاصل :
    قوله السابق أثار اشمئزازي واستنفر غضبي(2 ) فنهرته، ثم قمت بسؤاله، وهذا السؤال كان في أصل هرائه وهو تعريف التأويل وأقسامه( 3) وأقسم أنه عجز! عن بيانه، في الوقت الذي بنى هراءه كله عليه وجهّل لجهله السلف! وأنهيت حديثي بوعد بالردّ- مع المشيئة- ووعد هو للرجوع إلى الحق متى تبين له، ولا إخاله( 4) هذا.. والله تعالى الهادي، وهو سبحانه الموفق إلى مرضاته .


    أقول :
    هذا الصغير وكما بدا من مخابرته أعجز من أن يدّون هذا الباطل، ولعل ما وصفه بـ"الأستاذ الكبير" في اللغة وأشكاله ممن تلطخ بلوث علم الكلام قد زين له سوء عمله، أو لعل أحد من إخوانه أو صبيانه أزّه على رفع عقيرته به أزا، وهذا واضح في طرحه بل قيئة فقد نصب قواعد اللغة نُصَبَاً للرد على الأدلة البازغة، بل وجعلها من أصوله الأولية في الاستدلال، وعوّل عليها وغيرها تعويلاً أولياً في ردّ الشرعيات القطعيات، وإنا إذ نذكر هذا نذكر معه قوله تعالى{وإخوانهم يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون}سورة"الأعراف"الآية(202)


    أن هذا الجهل المنقوش المبثوث، المسوِّد لنقاء وجه وريقات بيض، من مخرّبٍ مخرّف مشوّش، جعل المذكور كبش فداء، يذبح على بساط الردع بسيف الدليل البتار، جبراً وزجراً، وإلا فأنه أعجز .


    هذا الردع والزجر لتلك المخالب الآثمة الخبيثة، التي تتلاعب بعقول فتيان المسلمين، تحركهم كما يحرك كل مخادع دُماه؛ ليخدع الجماهير المجمهرة، والكثرة المتكاثرة من اللهاه؛ ليصل بهم إلى مبتغاه، وهذا الأمر ليس فيما نحن بصدده فحسب، بل هو كما بينت مراراً، أداة كل ماكر مخادع من الفرق النارية الهالكة التي تهدد سلامة عقائد المسلمين، وتؤثر في وحدتهم وقوتهم وأمنهم .


    حرضتهم فقاموا في نشوة الطعان وتيه السكران يهرفوا بما لا يعرفوا، يزبد واحدهم ويرعد، مناطحاً السحاب، وقد يظن لغفلته البحر الخضم سراب، فيلجه، فيهوى على أم رأسه منكساً .


    كما يلحظ الناظر فيما سطّره المسود: أنه لم يعرب باختصار مشوب بوضوح عن معتقده، بل راوغ ووارى والتوى، غير أنه قام فاشتهى لردائة عقله شبح شبه سلفه، فحملها، وتحملها. وأقول: لا ضير، عليك وزرها ووزر من فسد عقله واضطرب ضعيف إيمانه بسببها .


    وبالنظر في وريقاته أقول تعليقاً على التقديم:..
    .................................................. ........
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: براءة الشيخ الجزائري من رسالة عبدالله زايد!

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 06.10.08 12:07

    صدره بثناء مزعوم من الشيخ أبي بكر الجزائري-حفظه الله تعالى- على رسالته، ووصفه لها بـأنها"... نعم الرسالة في بيان معتقد أهل السنة في أسماء الله تعالى وصفاته..."أهـ

    التعليق :


    أولاً :
    نحن لطالما خدعنا بمثل ذا الصنيع، فكم من مخادع ماكر، ذهب لكريم متلصصاً ومتجسساً متحسساً، مظهراً موافقة، ومدعياً متابعة، ومتظاهراً نصرة، تراه ناسكاً متسربلاً بسربال المتبع السلفي، ومرتدياً عباءة الأثري، وبلحن القول ومسكنة في الفعل يتسول ملحاً في المسألة حتى يحصل على بغيته، لتكون جمرات في يديه وبين عينيه بل سياطاً على بدنه ومستقل ومستكثر.
    ثانياً:

    إني أجزم أن الشيخ الجزائري- حفظه الله تعالى- قد قرأ هذه الباطل فضلاً عن تزكيته، برهان ذلك :

    إنكار الشيخ نفسه- حفظه الله تعالى- على من تبنى عقيدة المسود الباطلة :
    فيما قرّره الشيخ-حفظه الله تعالى-في كتابه"عقيدة المؤمن" حيث ذكر" عن المؤمنين بالوحي الإلهي، العارفين بأسماء الله تعالى وصفاته" أنهم :
    " يلتزمون حيال أسمائه عزّ وجلّ وصفاته بمبدأين لا يجيزون الخروج عنهما بحال من الأحوال؛ لم يؤدي الخروج عنهما من تكذيب الله تعالى أو الكذب عليه، والعياذ بالله تعالى من ذلك كله .


    المبدأ الأول:
    ................
    أن لا يسموا الله تعالى باسم لم يسم به تعالى نفسه في كتابه أو على لسان رسله عليهم السلام، فهم إذا دعوه، دعوه بأسمائه الحسنى حيث انتدبهم لذلك في كتابه بقوله في سورة الأعراف:" ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها، وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون" سورة"الأعراف"الآية(180) وإذا نعتوه، وعرّفوا به، نعتوه بصفاته، وعرفوه بأفعاله وآياته الدالة عليه جلّ جلاله وعظم سلطانه.


    والثاني:
    ...........
    أن لا يشبهوا الله تعالى في ذاته، ولا صفاته، ولا أفعاله بذوات المخلوقين، ولا بصفات المحدثين ولا بأفعالهم؛ لإستحالة وجود شبه لله تعالى عقلاً وشرعاً .


    أما الشرع :
    ..............
    فقد أخبر تعالى في غير موضع من كتابه بنفي الشبيه له والكفؤ، فقال تعالى: "ليس كمثله شيء وهو السميع البصير" سورة"الشورى"الآية(11) وقال عزّ وجلّ:" قل هو الله أحد* الله الصمد* لم يلد* ولم يولد* ولم يكن له كفواً أحد" سورة "الإخلاص بكاملها .


    وأما العقل :
    ...............
    فإن خالق المادة لا يكون مادة ،وما لم يكن مادة فكيف تشبهه المادة ،وهل يشبه ما ليس بمادة بما هو بمادة ؟ فلذا قضى العقل باستحالة أن يشبه الخالق بمخلوقاته.

    ومن هنا فإن المؤمنون يصفون ربهم بكل ما وصف به نفسه في كتابه وعلى لسان رسوله-صلى الله تعالى عليه وعلى آله وصحبه وسلم- ولا يتحرجون من ذلك أبداً .


    فيقولون:
    ............
    إن الله يسمع ويبصر ويحب ويبغض، وخلق بيديه، واستوى على عرشه، ويجيء لفصل القضاء، وينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا، وكلم موسى - عليها السلام - وذلك لأمور:


    أحدها:
    ..........
    أنه ما دام تعالى قد وصف نفسه بهذه الصفات، ووصفه بها رسوله –صلى الله تعالى عليه وآله وسلم-وهو أعلم الناس به تعالى، لم يبق إذاً من معنى للتحرج في وصفه تعالى بذلك، إذ لو لم يكن ذلك جائزاً ومشروعاً لنهى عنه تعالى في كتابه، وحرمه على لسان رسوله-صلى الله تعالى عليه وعلى آله وصحبه وسلم-كما حرم تكذيبه والكذب عليه ووصفه بما هو براء منه من سائر الأوصاف والنقائص المنافية للكمالات الإلهية: كأن يكون له صاحبه أو ولد،أو شريك في الملك، أو ولي من الذل .


    وثانيهما :
    ............
    أنهم عندما يصفون ربهم بصفاته التي وصف بها نفسه أو وصفه بها رسوله-صلى الله تعالى عليه وعلى آله وصحبه وسلم- هم يعلمون يقينا أن هذه الصفات محال أن يكون شيء منها يشبه صفات المخلوقين؛ للفرق كبير والبون الواسع بين الخالق والمخلوق .


    فإذا وصف الله تعالى نفسه بأن له يداً، ووصفه المؤمنون بها، فليس معنى ذلك أن يد الله تشبه يد الإنسان، وأن المؤمن يخطر على باله أن شبهاً ما بين يد الخالق ويد المخلوق، لا والله؛ لأن الفرق بين يد الله تعالى الخالق ويد الإنسان المخلوق كما بين ذات الله تعالى الخالق، وذات الإنسان المخلوق .

    إذاً فلا مشابهة بين يد الخالق ويد المخلوق البتة، ولذا فالمؤمنون لا يؤولون صفات الله تعالى ولا يحرفونها أو يعطلونها خوفاً من التشبيه .

    لأنهم يعلمون أن الشبه بين صفات الخالق وصفات المخلوق محال عقلاً وشرعاً، ولا واقع له في الخارج أبداً ولذا هم يعدون من الكذب والباطل أن يشبه المرء الخالق عز وجل بالمخلوقين أو يشبه صفاته تعالى بصفاتهم.


    وذلك كأن يقول:
    .....................
    يد الله كيد الإنسان، أو عين الله مثل عين الإنسان، أو استواء الله على عرشه كاستواء الإنسان على عرشه مثلا‍ ،إذ هذا كله ومثله باطل لا واقع له في الخارج أبداً، وهو كذب بحت وافتراء محض؛ وذلك لقضاء العقول باستحالة وجود شبه ما بين الخالق والمخلوق في الذات والصفات والأفعال .


    وثالثها :
    ...........
    أن العقول السليمة لا تحيل إٍٍٍٍطلاق لفظ صفة لذات من الذوات، وبإطلاق ذلك اللفظ لتلك الصفة على ذات أخرى مع انعدام الشبه تماماً بين الصفتين وبين الذاتين الموصوفتين بهما، وذلك كلفظ الرأس: فإنه يطلق على المال والإنسان فيقال رأس المال ويقال رأس الإنسان ولا شبه بينهما البتة، وذلك لانعدام الشبه بين الذاتين الموصفتين بهما .
    وهذا لفظ العين : يطلق إطلاقات، فيقال عين الشمس، وعين الماء، وعين الحيوان، ولا شبه بين تلك الذوات التي أطلق عليها لفظ العين المشترك بينها إلا في مجرد الاسم فقط .


    وأخيراً : فهداية المؤمنين في هذه العقيدة عقلية ودينية :
    .................................................. .........

    فالعقلية : هي استحالة إدراك كنه ذات الله تعالى وكنه صفاته؛ لأن ذات الرب تعالى ليست مادة؛ فتدرك وصفاته من ذاته، ومتى استحال إدراك كنه الذات استحال كذلك إدراك كنه الصفات


    والدينية الشرعية : هي إخباره تعالى بأنه ليس كمثله شيء، وأنه لم يكن له كفواً أحد، وأن الخلق لا يحيطون به علماً، مع وصفه تعالى لنفسه بصفات شتى :


    ذاتية : كالسمع والبصر، واليد، والعين، والرضا، والغضب، والحب، والسخط.


    وفعلية : كالمجيء، والنزول، والخلق باليد، والاستواء على العرش. وما إلى ذلك مما ورد من الصفات في الكتاب الكريم والسنة الشريفة معاً.


    خلاصة :
    ............
    وخلاصة هذا البحث في باب الأسماء والصفات الإلهية هي أن المؤمنين المهتدين يؤمنون بأسماء الله تعالى وصفاته، إذ بهما تمت معرفتهم له تبارك وتعالى، ويدعون الله تعالى بأسمائه ويصفونه بصفاته غير مشبهين صفاته بصفات المخلوقين ولا مؤولين لها ولا معطلين مع اعتقادهم الراسخ بأن الله تعالى ليس كمثله شيء، وبالعجز الكامل في إدراك كنه ذاته تعالى أو كنه صفاته الذاتية والفعلية على حد سواء.

    وبذلك سلموا من تكذيب ربهم، ومن الكذب عليه، ونجوا تبعاً لذلك من العذاب المتوعد به من كذّب الله تعالى أو كذب عليه في قوله تعالى:" فمن أظلم ممن كذب على الله وكذّب بالصدق إذ جاءه أليس في جهنم مثوى للكافرين" سورة"الزمر"الآية(32)"عقيدة المؤمن" للشيخ أبي بكر الجزائري ص(78-82) مؤسسة جمال


    أقول:
    ........
    وبذا يتبين للقارئ الكريم موافقة الشيخ الجزائري-حفظه الله تعالى- لعقيدة سلف الأطهار ويظهر بجلاء ليس فيه أدنى خفاء كذب المسوِّد وخداعه، وهذا- وحده- كاف في عدم الثقة فيه، فضلاً عن قبول خبره، ناهيك عن اعتبار عقيدته الكاذبة مثله، وسيأتي .


    ثالثاً:
    ..........
    ألتفت للمسود، مبشراً بما نقله الشيخ الجزائري نفسه وذلك بعد النقل المتقدم مباشرة، إذ يقول-حفظه الله تعالى- مترجماً:"براءة واعتذار" وتحتها قال:" اللهم إني أبرأ إليك من كفر كل من كفر بك، ومن إلحاد كل من ألحد في أسمائك أو صفاتك، ومن شرك كل من أشرك بك في ربوبيتك وإلوهيتك...
    قالوا ائتنا ببرهان فقلت لهم أنى يقوم على البرهان برهان"أهـ


    رابعاً :
    .........
    إقرار المسود نفسه بذلك، أي: أن الشيخ مخالف له في عقيدته حيث قال في رسالته الأولى ص(7):" مع تحفظي لم علق عليه بعدها وهو إثباتها على الظاهر مع نفي الكيفية" فهل الشيخ كما ترجم المسود لوريقاته الثانية- القول الجاد لردع المنافق المصر على الإلحاد-" منافق مصرّ على الإلحاد"؟!!! وكيف تتبجح بتزكية من هذا حاله- عنده؟!!!

    ========== الحاشية ============

    (1) الآيات على الترتيب سورة"آل عمران"الآية(102) و"النساء"الآية(1) و"الأحزاب"الآيتان(70-71)
    (2 ) قال الإمام الشافعي - رحمه الله تعالى:" من استغضب، فلم يغضب، فهو حمار، ومن استُرضِيَ فلم يرضَّ، فهو شيطان" "سير أعلام النبلاء"لمؤرخ الإسلام الحافظ شمس الدين الذهبي(10/42)
    (3 ) التأويل : تعريفه: في اللغة الرجوع، ومنه غليت الماء حتى آل إلى نصفه. وشرعاً: يطلق على معنيين:


    الأول: تفسير الكلام، وذلك بيان مراد المتكلم من كلامه سواء وافق الظاهر أو خالفه وهذا معناه عند علماء التفسير، فإذا قال ابن جرير الطبري: تأويل الآية كذا أي تفسيرها.


    الثاني: حقيقة الكلام الخارجية وذلك بظهور مراد المتكلم من اللسان إلى ما يصدقه من الواقع فحقيقة ما في اليوم الآخر هي ما يقع من أحداثه.


    وهذان المعنيان هما المرادان من التأويل من الكتاب والسنة ففي قوله تعالى:{وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين} المراد التفسير، وفي قوله تعالى:{يوم يأتي تأويله} أي: تقع حقيقة ما فيه من الأحداث، ومن ذلك قول عائشة عن الرسول-صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم- يتأول القرآن . أي: يطبقه واقعاً محسوساً .

    ثم إن التأويل اصطلح المتأخرون على تعريفه بأنه: صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح إلى المرجوح لدليل يقترن به،
    وهو بهذا الاعتبار على ثلاثة أنواع:


    النوع الأول : تأويل صحيح: وهو ما قام عليه الدليل من الكتاب والسنة، كتأويل قوله سبحانه:{وهو معكم أينما كنتم} بمعية العلم والإحاطة.
    النوع الثاني : تأويل فاسد: وهو ما لم يقم عليه دليل صحيح ، وكان اللفظ يحتمله في غير ما سيق فيه .

    ومنه تأويل الاستواء في قوله سبحانه:{الرحمن على العرش استوى} بالاستيلاء ، وتأويل قوله :{بل يداه مبسوطتان} بالقوة .

    النوع الثالث : تأويل من قبيل اللعب : وهو ما لم يقم عليه دليل ولو احتمالاً، مثاله كتأويل:{وكلم الله موسى تكليما} أي: جرحه بأظافر الحكمة تجريحاً، ومنه تأويل قوله تعالى:{وخاتم النبيين}أي: حليتهم وزينتهم، لا على معناه الحق وهو آخرهم""المدخل لدراسة العقيدة الإسلامية"لشيخنا أبي عبد السلام إبراهيم بن محمد بن عبد الله البريكان-زاده الله توفيقاً .


    ( 4 ) وآية ذلك: أن المسود-هداه الله تعالى- اتصل ليل الأربعاء22/1/1427هـ فأخبرته بوصول كتابيه، وقلت له الرد سيكون بطريقة إجمالية لانشغالٍ الله تعالى وحده يعلم مقداره وأثره علي . فرفض إلا الرد التفصيلي على أن يكون بالكتاب والسنة فقط دون أقوال الرجال-كذا قال، فقلت: امهلني شهراً: فأبى، وتفضل بوضع مدة عشرين يوماً.


    الحاصل:
    لما قال الرّد بالكتاب والسنة. قلت له: وأين في كلامك هذا، فقال-بأدبه"يا سلام" وعليه أقول له وأشكاله: سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين، وسيأتي.


    منقوول.....................................

    والنقل
    لطفــــــــــاً .. من هنـــــــــــــــــا

      الوقت/التاريخ الآن هو 15.11.24 0:21