قصد التأويل علامة على الزيغ
ذكر الشيخ ناصر العقل -حفظه الله- في شرح لمعة الإعتقاد ما يلي :
وقال في ذم مبتغي التأويل لمتشابه تنزيله ﴿ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللهُ ﴾ [آل عمران: 7] فجعل ابتغاء التأويل علامة على الزيغ، وقرنه بابتغاء الفتنة في الذم، ثم حجبهم عما أملوه وقطع أطماعهم عما قصدوه بقوله سبحانه: ﴿ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللهُ ﴾).
شرح الشيخ على الفقرة السابقة من كتاب لمعة الاعتقاد :
﴿ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ ﴾ الزيغ: هو الخروج عن الحق، إما بالشرك، وإما بالبدعة، وإما بالشبهة، وإما بالشكوك، وإما بالجرأة، والقول على الله بغير علم، هذا من أعظم أبواب الزيغ، فهؤلاء الذين ابتلاهم بهذه المناهج، يبتليهم الله -عز وجل- بتتبع المشكلات من النصوص التي تشكل عليهم أو حتى تشكل على الجميع، أيضًا يتعمدون إثارة الإشكالات والشبهات التي تجعل النصوص المحكمة تشتبه عليهم، فمن هنا سماهم مبتغين، ﴿ يَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ ﴾ طبعًا قصد الفتنة، ﴿ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ﴾
وأحيانًا
يكون درجة من غير الابتغاء القصد، أحيانًا تكون بسبب التفريط والجهل، ابتغاء الفتنة أحيانًا يكون قصد بتبييت ونية
وأحيانًا
يكون بسبب التفريط والجهل، فيفرط بأخذ منهج السلف لا يتفقه في الدين يجهل المنهج الحق فيكون هذا سبب؛ لأن يبتغي الفتنة وابتغاء التأويل
طبعًا عندنا نوعان:
ابتغاء الفتنة هذا غالبًا يكون من المنافقين وأصحاب الزيغ وأصحاب البدع والأهواء.
ابتغاء التأويل: أحيانًا يكون عن حسن نية، لكنه خطأ في المنهج، أصحاب التأويل قد يكون عن سوء نية، وهو الذي ينبني على منهج أهل الفتنة، أحيانًا يكون ابتغاء التأويل نوع من الاجتهاد الخاطئ، وهذا سيأتي له نماذج، لكنه -ومع ذلك- هو وقوعًا في ما نهى الله عنه قال: ﴿ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللهُ ﴾ أي الكيفيات.
عندنا التأويل تأويلان: تأويل بمعنى إثبات الحقائق، إثبات ظواهر النصوص كما يليق بالله -عز وجل-، فهذا تفسير حقيقي، نوع من التأويل الجائز.
التأويل الممنوع الذي هو هنا لا يجوز إلا لله، الذي لا يمكن أن يكون من مقدور بشر هو تأويل الغيبيات البحتة كيفيات الغيبيات التي لا يعلمها إلا الله، ﴿ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللهُ ﴾ قال: فجعل -أي الله عز وجل هنا- جعل ابتغاء التأويل يعني قصد التأويل علامة على الزيغ
لماذا قال علامة على الزيغ ؟
بسم الله ،الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله
ذكر الشيخ ناصر العقل -حفظه الله- في شرح لمعة الإعتقاد ما يلي :
وقال في ذم مبتغي التأويل لمتشابه تنزيله ﴿ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللهُ ﴾ [آل عمران: 7] فجعل ابتغاء التأويل علامة على الزيغ، وقرنه بابتغاء الفتنة في الذم، ثم حجبهم عما أملوه وقطع أطماعهم عما قصدوه بقوله سبحانه: ﴿ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللهُ ﴾).
شرح الشيخ على الفقرة السابقة من كتاب لمعة الاعتقاد :
﴿ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ ﴾ الزيغ: هو الخروج عن الحق، إما بالشرك، وإما بالبدعة، وإما بالشبهة، وإما بالشكوك، وإما بالجرأة، والقول على الله بغير علم، هذا من أعظم أبواب الزيغ، فهؤلاء الذين ابتلاهم بهذه المناهج، يبتليهم الله -عز وجل- بتتبع المشكلات من النصوص التي تشكل عليهم أو حتى تشكل على الجميع، أيضًا يتعمدون إثارة الإشكالات والشبهات التي تجعل النصوص المحكمة تشتبه عليهم، فمن هنا سماهم مبتغين، ﴿ يَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ ﴾ طبعًا قصد الفتنة، ﴿ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ﴾
وأحيانًا
يكون درجة من غير الابتغاء القصد، أحيانًا تكون بسبب التفريط والجهل، ابتغاء الفتنة أحيانًا يكون قصد بتبييت ونية
وأحيانًا
يكون بسبب التفريط والجهل، فيفرط بأخذ منهج السلف لا يتفقه في الدين يجهل المنهج الحق فيكون هذا سبب؛ لأن يبتغي الفتنة وابتغاء التأويل
طبعًا عندنا نوعان:
ابتغاء الفتنة هذا غالبًا يكون من المنافقين وأصحاب الزيغ وأصحاب البدع والأهواء.
ابتغاء التأويل: أحيانًا يكون عن حسن نية، لكنه خطأ في المنهج، أصحاب التأويل قد يكون عن سوء نية، وهو الذي ينبني على منهج أهل الفتنة، أحيانًا يكون ابتغاء التأويل نوع من الاجتهاد الخاطئ، وهذا سيأتي له نماذج، لكنه -ومع ذلك- هو وقوعًا في ما نهى الله عنه قال: ﴿ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللهُ ﴾ أي الكيفيات.
عندنا التأويل تأويلان: تأويل بمعنى إثبات الحقائق، إثبات ظواهر النصوص كما يليق بالله -عز وجل-، فهذا تفسير حقيقي، نوع من التأويل الجائز.
التأويل الممنوع الذي هو هنا لا يجوز إلا لله، الذي لا يمكن أن يكون من مقدور بشر هو تأويل الغيبيات البحتة كيفيات الغيبيات التي لا يعلمها إلا الله، ﴿ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللهُ ﴾ قال: فجعل -أي الله عز وجل هنا- جعل ابتغاء التأويل يعني قصد التأويل علامة على الزيغ
لماذا قال علامة على الزيغ ؟
لأنه أحيانًا -وهذا نادر- يكون قصده التأويل عن اجتهاد خاطئ، لكن هذا لا يكون هو منهج الحق، وإن وقع من إمام مجتهد، وهذا نادر ولله الحمد -كما سيأتي- ومع ذلك قال: فجعل ابتغاء التأويل علامة على الزيغ؛ لأن الله نهى عن التأويل؛ ولأن أي عاقل كل عاقل سليم، كل إنسان على الفطرة يعرف أنه لا يمكنه أن يخوض بالغيب، وإلا لما كان غيب، لو كان الغيب تحت مدارك الناس لما سماه الله غيبًا، ولَمَا امتدح الله المؤمنين بالغيب، إذن ما ميزتهم؟ هنا قال- في اللمعة-:(وقرنه بابتغاء الفتنة في الذم )
المصدر
الأكاديمية الاسلامية:
[size=18]http://www.islamacademy.net/Index.as...d=3531&lang=Ar
المصدر
الأكاديمية الاسلامية:
[size=18]http://www.islamacademy.net/Index.as...d=3531&lang=Ar