الاعتداد بخلاف الرافضة و الزيود :
أما الاعتداد بخلاف الرافضة والزيدية فبدعة ومنكر لم يُعرف عن السلف ؛ للعلم باختلاف مصادر الاجتهاد بينهم وأهل السنة ؛
فالرافضة مثلا : لايعتدون بالسنة المنقولة عن غير معصوميهم ! فكيف يُقبل خلافهم !
ومثلهم الزيود الذين عمدتهم مسند مكذوب ، أما من تحرر منهم واعتمد مصادر أهل السنة فلم يعد زيديًا .وقس عليه : قولهم في الإجماع أو القرآن ..
- قال النووي عن الزيدية : ( لا يُعتد بخلافهم ) . ( نقلا عن الفتح 2/256)
وأيده الشيخ ابن باز - رحمه الله - .وقال في ( هامش 2 /310) : ( وقد سبق للشارح أن خلاف الزيدية لا يُعتبر ، والإمامية شر من الزيدية ، وكلاهما من الشيعة ، وليسوا أهلا أن يُذكر خلافهم في مسائل الإجماع والخلاف ) .
- وقال الشيخ عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب – رحمهم الله – في رده على الزيدية ، المسمى ( جواب أهل السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والزيدية ) :
" وأما قوله - أي الزيدي - : و يا ليت شعري هل سمع ابن معين من رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه عد مذهب أولاده من البدع ؟
فهذا من عظيم جهل المعترض ، وافترائه على ابن معين وغيره من أهل السنة ، فإن ابن معين لم يقل : إن مذهب زيد بن علي و آبائه و أجداده من البدع ، بل قال ما نقله عنه المعترض : ( وللزيدية مذهب بالحجاز ، وهو معدود من مذاهب أهل البدع ) ، يعني بذلك الزيدية الذين ينتسبون إلى زيد بن علي ، وليسوا على طريقته ، و مجرد الانتساب إلى زيد أو غيره من أهل البيت لا يصير به الرجل متبعًا لطريقتهم ؛ حتى يعرف طريقتهم و يتبعهم عليها ، كما قال الحسن البصري - رحمه الله - في قوله صلى الله عليه وسلم : ( المرء مع من أحب ) : إن اليهود و النصارى يحبون أنبيائهم فلا تغتروا .
و ابن معين – رحمه الله – سمع حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) .فهذه كلمه جامعة بين فيها – صلى الله عليه وسلم – أن كل من أحدث ما يخالف أمر الله و رسوله فهو مردود عليه .
و كذلك قوله في حديث العرباض بن ساريه : ( و إياكم و محدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة ) ، و الرسول – صلى الله عليه وسلم – أعطي جوامع الكلم ، فأفاد أمته و أعلمهم صلوات الله وسلامه عليه أن كل بدعة ضلالة .
فإذا تبين لأهل العلم أن طائفة من الطوائف الزيدية أو غيرهم خالفوا ما عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم – و أصحابه ، بينوا للناس أنهم أهل بدعة وضلالة ، لئلا يغتر بهم الجاهل ، كما بينوا فساد مذهب الرافضة المنتسبين إلى علي و أولاده ، وكذلك بينوا فساد مذهب القدرية المنكرين أن يكون الله خلق أعمال العباد و قدّرها عليهم . وكذلك بينوا فساد مذهب الخوارج الذين كفروا عليًا و عثمان و من والاهما ، وهم مع ذلك ينتسبون إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – و إلى أبي بكر وعمر ، ويتولونهما ، ويستد لون بآيات من القرآن لا تدل على ما قالوه .
وهذا الجاهل يظن أن من انتسب إلى زيد بن علي و غيره من أهل البيت لا يـُذم و لا يُعاب ، ولو خالف الكتاب و السنة ، وهذا جهل عظيم لا يمتري فيه إلا من أضله الله ، و ختم على سمعه و قلبه ، و جعل على بصره غشاوة ، نعوذ بالله من الخذلان " .
اهـ كلام الشيخ عبدالله – رحمه الله - . ( ص 333-335 من رسالة : الشيخ عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب ومنهجه في تقرير العقيدة ، مع دراسة وإخراج كتاب : جواب أهل السنة ... ، دراسة وتحقيق : الشيخ ناصر بن سليمان السعوي ، رسالة ماجستير في جامعة الإمام ، قسم العقيدة ، عام 1420هـ ، لم تُطبع بعد ) .
تنبيه :
الرسالة السابقة مهمة جدًا لمن أراد الرد على شبهات الزيدية ، ومعرفة دخائلهم ، وهي شبهات تتردد إلى اليوم منهم ، أو من أشباههم .
ولا يخفى الجميع أن الزيدية بوابة الرافضة ، بل لا يكاد يوجد منهم الآن إلا من هو رافضي ؛ كما بين هذا العارفون بهم ؛ كالشيخ الأكوع والمقبلي ، ومقولة الشوكاني الشهيرة تقول : ( ائتني بزيدي صغير أخرج لك منه رافضيا كبيرا ) أو كما قال في كتابه أدب الطلب .
تنبيه آخر :
لايعتد بخلاف الرافضة والزيود في هذا الزمان الذي تمايزت فيه الأمور إلا أحد ثلاثة :
1- جاهل ، يخوض مع الخائضين .
2- هجام على المسائل ، يريد أن يأتي بما لم تستطعه الأوائل ! محبة للإثارة أو الظهور . ولو بالخروج عن عقيدة أهل السنة ومنهجهم . ومثل هذا يحتاج إلى مراجعة نفسه ، وتزكيتها ، ومراقبة نيته .
3- شيعي متستر بستار أهل السنة ، يُضمر غلوًا في أهل البيت ، وحسيكة على بعض الصحابة ، فيجد في مذهب الزيود ما يسهل له هذا . ( تشابهت قلوبهم ) .
والله الهادي والموفق ..
والنقل
لطفـــــــــــاً .. من هنـــــــــــــــــــا
أما الاعتداد بخلاف الرافضة والزيدية فبدعة ومنكر لم يُعرف عن السلف ؛ للعلم باختلاف مصادر الاجتهاد بينهم وأهل السنة ؛
فالرافضة مثلا : لايعتدون بالسنة المنقولة عن غير معصوميهم ! فكيف يُقبل خلافهم !
ومثلهم الزيود الذين عمدتهم مسند مكذوب ، أما من تحرر منهم واعتمد مصادر أهل السنة فلم يعد زيديًا .وقس عليه : قولهم في الإجماع أو القرآن ..
- قال النووي عن الزيدية : ( لا يُعتد بخلافهم ) . ( نقلا عن الفتح 2/256)
وأيده الشيخ ابن باز - رحمه الله - .وقال في ( هامش 2 /310) : ( وقد سبق للشارح أن خلاف الزيدية لا يُعتبر ، والإمامية شر من الزيدية ، وكلاهما من الشيعة ، وليسوا أهلا أن يُذكر خلافهم في مسائل الإجماع والخلاف ) .
- وقال الشيخ عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب – رحمهم الله – في رده على الزيدية ، المسمى ( جواب أهل السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والزيدية ) :
" وأما قوله - أي الزيدي - : و يا ليت شعري هل سمع ابن معين من رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه عد مذهب أولاده من البدع ؟
فهذا من عظيم جهل المعترض ، وافترائه على ابن معين وغيره من أهل السنة ، فإن ابن معين لم يقل : إن مذهب زيد بن علي و آبائه و أجداده من البدع ، بل قال ما نقله عنه المعترض : ( وللزيدية مذهب بالحجاز ، وهو معدود من مذاهب أهل البدع ) ، يعني بذلك الزيدية الذين ينتسبون إلى زيد بن علي ، وليسوا على طريقته ، و مجرد الانتساب إلى زيد أو غيره من أهل البيت لا يصير به الرجل متبعًا لطريقتهم ؛ حتى يعرف طريقتهم و يتبعهم عليها ، كما قال الحسن البصري - رحمه الله - في قوله صلى الله عليه وسلم : ( المرء مع من أحب ) : إن اليهود و النصارى يحبون أنبيائهم فلا تغتروا .
و ابن معين – رحمه الله – سمع حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) .فهذه كلمه جامعة بين فيها – صلى الله عليه وسلم – أن كل من أحدث ما يخالف أمر الله و رسوله فهو مردود عليه .
و كذلك قوله في حديث العرباض بن ساريه : ( و إياكم و محدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة ) ، و الرسول – صلى الله عليه وسلم – أعطي جوامع الكلم ، فأفاد أمته و أعلمهم صلوات الله وسلامه عليه أن كل بدعة ضلالة .
فإذا تبين لأهل العلم أن طائفة من الطوائف الزيدية أو غيرهم خالفوا ما عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم – و أصحابه ، بينوا للناس أنهم أهل بدعة وضلالة ، لئلا يغتر بهم الجاهل ، كما بينوا فساد مذهب الرافضة المنتسبين إلى علي و أولاده ، وكذلك بينوا فساد مذهب القدرية المنكرين أن يكون الله خلق أعمال العباد و قدّرها عليهم . وكذلك بينوا فساد مذهب الخوارج الذين كفروا عليًا و عثمان و من والاهما ، وهم مع ذلك ينتسبون إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – و إلى أبي بكر وعمر ، ويتولونهما ، ويستد لون بآيات من القرآن لا تدل على ما قالوه .
وهذا الجاهل يظن أن من انتسب إلى زيد بن علي و غيره من أهل البيت لا يـُذم و لا يُعاب ، ولو خالف الكتاب و السنة ، وهذا جهل عظيم لا يمتري فيه إلا من أضله الله ، و ختم على سمعه و قلبه ، و جعل على بصره غشاوة ، نعوذ بالله من الخذلان " .
اهـ كلام الشيخ عبدالله – رحمه الله - . ( ص 333-335 من رسالة : الشيخ عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب ومنهجه في تقرير العقيدة ، مع دراسة وإخراج كتاب : جواب أهل السنة ... ، دراسة وتحقيق : الشيخ ناصر بن سليمان السعوي ، رسالة ماجستير في جامعة الإمام ، قسم العقيدة ، عام 1420هـ ، لم تُطبع بعد ) .
تنبيه :
الرسالة السابقة مهمة جدًا لمن أراد الرد على شبهات الزيدية ، ومعرفة دخائلهم ، وهي شبهات تتردد إلى اليوم منهم ، أو من أشباههم .
ولا يخفى الجميع أن الزيدية بوابة الرافضة ، بل لا يكاد يوجد منهم الآن إلا من هو رافضي ؛ كما بين هذا العارفون بهم ؛ كالشيخ الأكوع والمقبلي ، ومقولة الشوكاني الشهيرة تقول : ( ائتني بزيدي صغير أخرج لك منه رافضيا كبيرا ) أو كما قال في كتابه أدب الطلب .
تنبيه آخر :
لايعتد بخلاف الرافضة والزيود في هذا الزمان الذي تمايزت فيه الأمور إلا أحد ثلاثة :
1- جاهل ، يخوض مع الخائضين .
2- هجام على المسائل ، يريد أن يأتي بما لم تستطعه الأوائل ! محبة للإثارة أو الظهور . ولو بالخروج عن عقيدة أهل السنة ومنهجهم . ومثل هذا يحتاج إلى مراجعة نفسه ، وتزكيتها ، ومراقبة نيته .
3- شيعي متستر بستار أهل السنة ، يُضمر غلوًا في أهل البيت ، وحسيكة على بعض الصحابة ، فيجد في مذهب الزيود ما يسهل له هذا . ( تشابهت قلوبهم ) .
والله الهادي والموفق ..
والنقل
لطفـــــــــــاً .. من هنـــــــــــــــــــا