فهذه قواعد ذكرها الشيخ حمد بن عتيق - حفظه الله تعالى .
فى دورة الامام احمد الخامسه التى انعقدت فى الكويت ...فكتبتها للفائده:
فى دورة الامام احمد الخامسه التى انعقدت فى الكويت ...فكتبتها للفائده:
قال الشيخ حمد حفظه الله:
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه والصلاة والسلام على خاتم المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم
اما بعد :
فهذه قواعد مهمه متعلقه بالاسباب :
الاسباب قسمان :
1-الاسباب الحقيقيه:
وهى الاسباب التى ثبت انها سبب بالشرع او بالقدر (ان يثبت الاتصال بين السبب والمسبب وان يكون هذا الاتصال ظاهرا ولو للمختصين فقط)
مثال :
الدعاء فهو سبب لشفاء الامراض وثبت بالتجربه المباشره الظاهره (المقصود بالمباشره اى اتصال سبب بمسبب) مثال: ان اللاسلكى سبب لفتح الابواب .
2-الاسباب الوهميه :
وهى الاسباب التى نفاها الشرع او لم تثبت بالتجربه المباشره الظاهره اى يثبت الاتصال بين السبب والمسبب ولم يظهر ذلك حتى للمختصين
مثال:
(التمائم نفى الشارع سببيتها مثل اتخاذ جلد الذئب لعلاج المصروع لم يثبت فيه الاتصال بين السبب والمسبب فهو من الاسباب الموهومه )
القاعده الثانية:
ظن السبب الوهمى والحقيقى انه يوجد المسبب استقلالا من دون الله (شرك اكبر) لانه اعتقد ان مع الله خالقا . قال تعالى هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ .فاطر-3
وقال تعالى أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ.النحل-17
(وذكر هذه القاعده ابن رجب فى كتابه (لطائف المعارف) وذكرها سليمان بن عبدالله فى التيسير وابن عثيمين فى القول المفيد رحمهم الله)
القاعده الثالثه :
الاصل فى الاسباب الحقيقيه الحل والجواز إلا ما دل الدليل على تحريمه يدل على ذلك قوله تعالى "هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا".البقره-29
(وهى مقدره فى كتب اصول الفقه)
القاعده الرابعه:
ظن السبب الوهمى انه سبب حقيقى (شرك اصغر) يدل ذلك إطلاق الشريعه الشرك على التمائم وغيرها من الاسباب الموهمه (أفاد هذه القاعده ابن رجب وسليمان وابن عثيمين وشيخه ابن سعدى رحمهم الله)
القاعده الخامسه :
ليس كل سبب حقيقى يكون مباحا مثل : (الزنا سبب حقيقى للولد ) (والربا سبب حقيقى للغنى) ولكن هذا لا يدل على جوازه لانه الشريعه حرمته .
القاعده السادسه:
لا يوجد المسبب الا بتوفر عده اسباب ونتفاء عده موانع الا مشيئه الله."
(ذكر هذه القاعده ابن تيميه فى الفتاوى وفى رده على البكرى وابن رجب وابن سعدى فى التوحيد وابن القيم فى شفاء العليل ومدارج السالكين رحمهم الله )
القاعده السابعه:
تعليق المسبب على احد الاسباب جائز شرعا وعقلا وهذا لا ينفى بقيه الاسباب ولا ازاله الموانع .
وفى الحديث قال صلى الله عليه وسلم "من قال لا اله الا الله دخل الجنه " والسبب :" لا اله الا الله" . والمسبب "الجنه".
القاعده الثامنه :
الاصل فى الاسباب الدينيه الشرعيه المنع الا ما اذن الله به او دل الدليل على جوازه قوله تعالى " أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ"الشورى-21
(ذكر هذه القاعده ابن تيميه وابن القيم وسليمان بن عبدالله رحمهم الله .وغيرهم)
القاعده التاسعه :
حصول المسبب دون حصول السبب بل بمجرد الاراده للمسبب خاص بالله تعالى كما قال تعالى "إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ"يس-82
(ذكر هذه القاعده سليمان عبدالله فى التيسير ومحمد رشيد رضا فى حاشيته على صيانه الانسان رحمه الله عليهم).
القاعده العاشره:
حصول المسبب لا يدل على صحه السبب ولا على جوازه يدل لذلك تحريم (السحر والكهانه والتنجيم)
.(ذكر هذه القاعده ابن تيميه فى اقتضاء الصراط المستقيم .والمعلمى فى رساله "تحقيق البدعه" .وراجع المعلمى فانه نفيس جدا).
القاعده الحادى عشر :
الاعتماد على التوكل وترك الاسباب قدح فى العقل والاعتماد على الاسباب وترك التوكل قدح فى الشرع والدين
ويدل ذلك اتخاذ النبى صلى الله عليه وسلم للاسباب وهو سيد المتوكلين
(ذكر هذه القاعده ابن تيميه وابن القيم وغيرهما من ائمه الدعوه السلفيه بنجد)
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم ..
والحمد لله رب العالمين
والله الموفق
============
تعقيبان :
1/ القاعدة الرابعة كما ذكرتها - على إطلاقها - فيها نظر ؛ فلو اعتقد أحدهم أن ضرب الحجر يورث المال، هل يكون مشركا شركا أصغر؟
2/ القاعدة السادسة يصوغها أهل الخوارق والضبابيات بقولهم : يجوز تخلف المسبب عن السبب ؛ طالبين بذلك الكرامة .. فالتعامل معها يكون بقيود، والله أعلم
1/ القاعدة الرابعة كما ذكرتها - على إطلاقها - فيها نظر ؛ فلو اعتقد أحدهم أن ضرب الحجر يورث المال، هل يكون مشركا شركا أصغر؟
2/ القاعدة السادسة يصوغها أهل الخوارق والضبابيات بقولهم : يجوز تخلف المسبب عن السبب ؛ طالبين بذلك الكرامة .. فالتعامل معها يكون بقيود، والله أعلم
والنقل
لطفــــــــــاً .. من هنـــــــــــا