ما الحكمة في تقديم " ثيبات على أبكارا " في هذه الآية
قال الشنقيطى رحمه الله فى اضواء البيان :
وفي تقديم الثيبات على الأبكار هنا في معرض التخيير ما يشعر بأوليتهن . مع أن الحديث « هلا بكراً تداعبك وتداعبها » ، ونساء الجنة لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان ، ففيه أولوية الأبكار . وقد أجاب المفسرون بأن هذا للتنويع فقط ، وأن الثيبات في الدنيا والأبكار في الجنة كمريم ابنة عمران ، والذي يظهر والله تعالى أعلم : أنه لما كان في مقام الانتصار لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتنبيههن لما يليق بمقامه عندهن ذكر من الصفات العالية ديناً وخلقاً ، وقدم الثيبات ليبين أن الخيرية فيهن بحسب العشرة ومحاسن الأخلاق .
========== تعليق ===========
ربما يكون مقصود الشيخ الشنقيطي رحمه الله عن خيريتهن بحسب العشرة ومكارم الأخلاق، ما قاله البقاعي في نظم الدرر:
ولما أكمل الصفات الدينية النافعة في أمر العشرة ولم يبق إلا الصفات الكونية وكان التنويع إلى عارفة بالعشرة وباقية على أصل الفطرة ، ألذ وأشهى إلى النفس ، قال مقسماً للنساء المتصفات بالصفات الست عاطفاً ثاني الوصفين بالواو للتضاد { ثيبات } قدمهن لأنهن أخبر بالعشرة التي هذا سياقها { وأبكاراً }. اهـ
نظم الدرر للبقاعي - (ج 9 / ص 77) [بالبحث في الشاملة].
فالثيبات لديهن الخبرة بالعشرة الطيبة ما لا يكون لغيرهن من الأبكار.
======== تعليق ===========
قد يقال في الآية انتقال من الأدنى إلى الأعلى، كأنه قال يبدله ثيبات مثلكن وأبكاراً، وهذا كما تقول إن لم تشتره بدرهم فغيرك يشتريه بدرهم وبدرهمين، وكذلك الانتقال من الأدنى إلى الأعلى مناسب في الإبدال بمن هو خير في صفة مخصوصة مذكورة كما هو ظاهر، بخلاف ما لو قدم الأعلى وختم بالأدنى المقارب للمبدل منه فهذا لايشعر بالخيرية كسابقه.
وهذا الانتقال في ختام صفاتهن مناسب لما بدأ به في أولها من انتقال فقال: مسلمات مؤمنات.
والله أعلم.
=========== تعليق على التعليق ===========
أما قولك : " في الآية انتقال من الأدنى إلى الأعلى " فذلك رأي وجيه خاصة أنك ربطه بما سبق : " وهذا الانتقال في ختام صفاتهن مناسب لما بدأ به في أولها من انتقال فقال: مسلمات مؤمنات "
أخي الحبيب
لقد طرحت هذه الأطروحة ووقع في نفسي سبب للتقديم ، لكني أردت أن أقف على رأي إخواني
وهذا هو ما أراه في سبب التقديم :
إن السبب هو الاهتمام بـالأول " ثيبات " ولفت الانتباه إليه ، لأن الثاني " أبكارا " لا يحتاج إلى هذا الاهتمام ، ولا يحتاج إلى لفت الانتباه لأنه يجد من الاهتمام والانتباه ما يكفيه لطلبه دون انقطاع ، أما الأول " ثيبات " فقد تنصرف عنه نفوس الرجال فَيُهْمَل ولا يُلْتَفَت إليه ، وتستطيع أن تتأكد من ذلك من نظرة المجتمعات الآن إلى المرأة المطلقة ، وقلة الرغبة في الزواج منها وكذلك الأرملة ، والانصراف إلى البكر .
هذا ما رأيت والله أعلم
========== تعليق =========
هنا الإجابة بفضل الله .. ولولا الكسل لنقلتها لك :)
http://www.liveislam.net/browsearchi...?sid=&id=28935
========== تعليق ==========
واعتقد والله اعلم ان تقديم الثيبات على الابكار ..جاء فى سياق الايات فقط (
عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا
كما فى قوله تعالى فى الشورى (
اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ (47) فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنْسَانَ كَفُورٌ (48) لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ
وقد قدم الله سبحانه الاناث على الذكور فى السياق ...
هذا والله اعلم ..فان كان خطا فمنى والشيطان ...
وارجو الايضاح ان كان هناك توضيح فكلنا طلاب علم
بوركتم
المصدر
بتقديم وتأخير .
لطفـــــــاً .. من هنــــــــــــــــــــا