رد على مقال الاسناد في الحديث للساقط احمد منصور
دراسة تمهيدية :
علم مصطلح الحديث خصيصة للمسلمين: لمّا جعل الله هذا الدين خاتمة الرسالات والأديان وتعهد بحفظه وصونه، اختص هذه الأمة بأن وفقها لحفظ كتاب ربها وصيانة حديث نبيها. ولقد سخر الله سبحانه وتعالى لهذه الأمة من عظمائها من الصحابة والتابعين والعلماء من حفظ الحديث النبوي من الخلط أو الدس فيه أو الافتراء عليه، وبذلك تم حفظ الدين الإسلامي من التحريف والتبديل بحفظ مصدريه الرئيسين القرآن والسنة. فإذا بها تبتكر لحفظ الحديث قواعد المصطلح على أدق منهج علمي يمكن أن يوجد للاستثبات من النصوص المروية وتمحيصها.
وعلم الحديث دراية هو من اقسام علم الحديث وهو علم بالقوانين التي يعرف بها أحوال السند والمتن. وفائدته: معرفة ما يقبل وما يردّ من الأحاديث . وغايته: حفظ الحديث النبوي من الخلط والدَّس والافتراء.ومعلوم أن السند هو سلسلة الرواة الذين نقلوا الحديث واحداً عن الآخر حتى يبلغوا به إلى قائله. قال ابن المبارك: الإسناد عندي من الدين، لولا الإسناد لذهب الدين ولقال من شاء ما شاء. وقد بذل المحدثون غاية الجهد في تتبع الأسانيد وتقصيها، حتى رحلوا من أجلها في البلاد، وجالوا في الآفاق، لكي يعثروا على سند، أو لكي يبحثوا في سند صعب عليهم أمره.
كتابه الحديث: وهي من أهم وسائل حفظ المعلومات ونقلها للأجيال، وقد كانت أحد العوامل في حفظ الحديث.
فكتابة الحديث مرت بمرحلتين: المرحلة الأولى: مرحلة جمع الحديث في صحف خاصة لا تتداول بين الناس، وهذه بدأت منذ عهده صلى الله عليه وسلم وبإذنه. المرحلة الثانية: الكتابة التي يتداولها الناس وهذه بدأت في القرن الثاني للهجرة. ثم جاء دور التصنيف الذي اتخذت فيه الكتابة طابع التبويب والترتيب في منتصف القرن الثاني ودونت فيه السنة وعلومها تدوينا كاملا.
علوم السند:
المراد بالسند: هو الطريق الموصلة إلى المتن -يعني رجال الحديث- وسموا بذلك لأنهم يسندون الحديث إلى مصدره. والبحث في السند دعامة أساسية في علوم الحديث، وفي التوصل إلى هدفه الأسمى والغرض المطلوب منه، وهو تمييز الحديث المقبول من المردود. لذلك عني المحدثون بتحقيق الأسانيد والبحث فيها، لما أنه كثيراً ما يتوصل عن طريق السند إلى نقد للمتن لا يمكن الوصول إليه إلا عن طريق البحث في السند.
عدالة الصحابة.
لقد اختص الله سبحانه وتعالى الصحابة رضي الله عنهم بخصيصة ليست لطبقة من الناس غير طبقتهم، فهم جميعهم عدول ثبتت عدالتهم بأقوى ما تثبت به عدالة أحد، فقد ثبتت بالكتاب والسنة: أما الكتاب فقوله تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} [آل عمران:110] وقوله: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} [البقرة: 143] وهذا ينطبق على الصحابة كلهم، لأنهم المخاطبون مباشرة بهذا النص. أما السنة: فقوله صلى الله عليه وسلم: لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أُحُد ذهباً ما بلغ أحدهم ولا نصيفه.
عوامل حفظ الصحابة للحديث:
1- صفاء أذهانهم وقوة قرائحهم. 2- قوة الدافع الديني، ذلك أن المسلمين أيقنوا أن لا سعادة لهم في الدنيا، ولا فوز في الآخرة، ولا سبيل للمجد والشرف، ولا إلى المكانة بين الأمم إلا بهذا الإسلام. 3- مكانة الحديث في الإسلام، في تكوين الصحابة الفكري وسلوكهم العلمي والخلقي. 4- الصحابة سيخلفون النبي في حمل الأمانة وتبليغ الرسالة، فكان يتّبع الوسائل التربوية في إلقاء الحديث عليهم، كي يجعلهم أهلاً لتَحمل المسؤولية، فكان من شمائله في توجيه الكلام: أ- أنه لم يكن يسرد الحديث سرداً متتابعاً، بل يتأنّى في إلقاء الكلام ليستقر في الأذهان. ب- أنه لم يكن يطيل الأحاديث. جـ- أنه صلى الله عليه وسلم كثيراً ما يعيد الحديث لتعيه الصدور. 5- أسلوب الحديث النبوي، فقد أوتي النبي صلى الله عليه وسلم قوة حتى كان أفصح البشر مما جعل كلامه ذا قربة أدبية يتذوقه الصحابة ويحفظونه.
أهم قوانين الرواية في عهد الصحابة:
أولاً: تقليل الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خشية الخطأ أو النسيان. ثانياً: التثبت في الرواية عند أخذها وعند أدائها. ثالثاً: نقد الروايات بعرضها على النصوص القطعية وقواعد الدين فإن خالفتها ردوها وتركوا العمل بها.
مراتب الجرح والتعديل :
مراتب الجرح والتعديل، اثنتا عشرة مرتبة : مراتب التعديل ستة, اولها الصحابة رضي الله عنهم. ومراتب الجرح ستة, كالضعيف والكذاب، أو الوضاع.
الثقات والضعفاء:
وهو من أجل علوم الحديث وأفخمها، فإنه المرقاة إلى معرفة صحة الحديث وسقمه. ولقد لقي هذا العلم عناية أئمة الحديث في القديم والحديث، فصنفوا فيه التآليف الكثيرة.
الحديث الصحيح: هو الحديث الذي اتصل سنده بنقل العدل الضابط ضبطاً كاملاً عن العدل الضابط إلى منتهاه، وخلا من الشذوذ والعلة. فدلالة صحة الحديث وشروط الحديث المقبول ستة هي: اتصال السند، والعدالة، والضبط، وعدم الشذوذ وعدم العلة القادحة، وعدم وجود العاضد عند الاحتياج إليه. هذه تحقق أداء الحديث كما سمع من قائله.
حكم الحديث الصحيح: أجمع العلماء من أهل الحديث ومَنْ يُعْتَدُ به من الفقهاء والأصوليين على أن الحديث الصحيح حجةْ يجب العمل به، قال أبو حنيفة رضي الله عنه: ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلى الرأس والعين، وما جاء عن أصحابه فلا أتركه، وهذا قول كل علماء الامة رضي الله عنهم أجمعين.
مصادر الحديث الصحيح
1- الجامع الصحيح للبخاري: مؤلفه: الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري.
2- صحيح مسلم: مصنفه الإمام مسلم بن الحجاج النيسابوري. كان إماما جليلا مهابا، وكان غيوراً على السنة والذب عنها.
الحديث المردود.
الضعيف. وهو: ما قد شرطا من شروط الصحة. ومنه الحديث المعنعن الذي لم يحكم باتصاله. الضعيف:إذا فقد شرط اتصال السند, وفقد العدالة لفسق الراوي أو كذبه ، وفقد الضبط بسبب غفلة الراوي أو كثرة نسيانه أو خطأه في الحديث, او لعلة قادحة في الحديث. وإذا كان فيه شذوذ -أي مخالفة للثقات-.
حكم الوضع " الكذب في الحديث": الوضع بأنواعه حرام بإجماع المسلمين.
أحكام الموضوع: اتفق العلماء على أن الموضوع ساقط الاعتبار بكل اعتبار، لأنه كذب مختلق.
حكم رواية الموضوع: تحرم روايته مع العلم بوضعه في أي معنى كان، سواء الأحكام والقصص والترغيب والترهيب، وغير ذلك، إلا أن يقرنه ببيان وضعه، لحديث مسلم: " من حدث عني بحديث يُرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين".
ما ورد من الطعن في بعض الأئمة:
قد يرد على لسان بعض العلماء الطعن في بعض الأئمة، أو رواة الحديث الذين هم موطن ثقة وعدالة وحسن قبول، وذلك على وجوه وألوان مختلفة الأسباب. فهذه الطعون لا يلتفت إليها ما دام المطعون معروفاً بالعدالة والضبط، والصلاح والتقى. فمن ثبتت إمامته وعدالته، وكثر مادحوه ومزكوه، وندر جارحه، وكانت قرينة دالّة على سبب جرحه ، فإنا لا نلتفت إلى الجرح فيه، وإلا فلو فتحنا هذا الباب وأخذنا بتقديم الجرح على إطلاقه لما سلم لنا أحد من الأئمة، فنقول: لا يلتفتً إلى كلامهم في هؤلاء الأئمة المشهورين لان الجارح لهم كالآتي بخبر غريب، لو صحّ لتوفرت الدواعي على نقله، وكان القطع قائماً على كذبه. وقال ابن دقيق العيد في كتابه (الاقتراح): أعراض المسلمين حفرة من حفر النار. فائدة: لا بد للمزكي أن يكون عدلاً، عارفاً بأسباب الجرح والتعديل، وأن يكون منصفاً ناصحاً، لا أن يكون متعصباً ومعجباً بنفسه، فانه لا اعتداد بقول المتعصب.
والحق أن الأقوال التي صدرت عن امثال هؤلاء في حق العلماء ، كلها صدرت من الجهل والتعصب، لا تستحق أن يلتفت إليها ولا ينطفي نور الله بأفواههم , فاحفظ واثبت. وسبب وقوعهم في هذا الأمر الفظيع أنهم سيئو الفهم، يسخدمون ظواهر الألفاظ واضعف النصوص، ولا يرومون فهم بواطن المعاني، فضلاً عن المعاني الدقيقة التي تعجز عنها أفهام المتوسطين، فالطعن الناشىء عن عصبية وخلافيات لا عبرة به ولا تأثير، كما وأن والطعن الناشىء عن الاختلاف في المفاهيم والمشارب السنية النبوية لا اعتبار به.
قال ابن عباس رضي الله عنه :فوالذي نفسي بيده لهم أشدّ تغبراً من التيوس في زُروبها.
قال الإمام أبو زرعة الرازي رحمه الله تعالى : إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق وذلك أن رسول الله حق وما جاء به حق , وإن ما أدى إلينا ذلك كله الصحابة, وهؤلاء الزنادقة يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة والجرح بهم أولى , وهم زنادقة .
نصر حامد ابو زيد اتهم الامام الشافعي وقال انه اموي التوجه .... مع ان الشافعي ولد وعاش في العصر العباسي .
وهذا اتهم علماء الحديث بانهم عباسيون . مع ان العلماء لا يخافون في الله وفي الحق لومة لائم .
وهذان كذابان ومفتريان عينك عينك ,,, ويهاجمون الدين وعلماءه ويدعون انهم يفعلون ذلك لاجل الدين ..!!!!
فعن أي دين يتحدثون ويدافعون ؟؟ لا شك انه غير الاسلام .
أحمد صبحي منصور:
التعريف بـ أحمد صبحي منصور :
من هو أحمد صبحي منصور ؟؟ هو المدير السابق لرواق ابن خلدون والمستشار الإسلامي السابق لمركز ابن خلدون !!
ما هو مركز ابن خلدون ؟؟ هو مركز اقامته المخابرات الاميركية في القاهرة , وتموله بالملايين , ليكون احد المراكز العربية اسما , والتي تدعو الى المشروع الاميركي لاصلاح دين الشرق الاوسط – مشروع الشرق الاوسط الكبير – الذي يريد تخريب الاسلام بدعوى اصلاح الاسلام واصلاح المسلمين، وذلك بالدعوة الى "عقيدة الكهنوت" التى يرفضها الإسلام . ويدعو الازهر الشريف الى مواجهة اعضاء هذا المركز بقوة لأنّ ما يفعلوه (وصمة عار ونكبة يجب أن يتداركها المجتمع والمسلمون) ويطالب بقوة ( بمنع هذه المهاترات ) و (ضرورة ايقاف مركز ابن خلدون لدورها التخريبي فى المجتمع المصري) وأنه ( يجب محاكمته). ويقول الأزهر " ان توصية المركز بتنقية التراث الديني ، لا سيما ما يتعلق بالحديث النبوي والسنة واعتماد النص القرآني مرجعية حاكمة وحيدة هى دعوة صريحة لإغفال مصدر رئيسي فى الاسلام وهو السنة النبوية " .
وأما المدعو أحمد صبحي منصور فيقول أن
: 1- القرآن مرجعية حاكمة وحيدة .
2- يهاجم التراث والأحاديث والسنن .
3- لا يعتبر السنة النبوية من مصادر التشريع فى الإسلام.
ومقال أحمد صبحي منصور هو نسخة طبق الاصل عن تعليقه على هجوم الازهر على مركز ابن خلدون الاميركي – الصهيوني .
أحمد صبحي منصور , هذا توأم المدعو جمال البنا في اقوالهما , وهو من اسوا من يهاجمون الاسلام , وهو يتخفى بتلبس الدعوة الى الاخذ بالقران فقط , وترك واهمال السنة النبوية ,التي هي المصدر الثاني للتشريع الاسلامي بعد القران الكريم مباشرة .
ومن مرجعياتهم محمد عبده , الذي كان يسافر الى اوروبا كل سنة , ولم يفكر مرة بالسفر الى الحجاز لاداء فريضة الحج , وهو الذي طلب من قاسم امين كتابة كتابه تحرير المراة , بعد ان وضع له اسس الكتاب . ومن مرجعياتهم احمد امين الذي تعلم على يد المستشرقين وعاد ليهاجم السنة النبوية فى كتبه.
هؤلاء يهاجمون الاسلام باعلان وشن هجومهم على السنة النبوية والاحاديث الشريفة , لان السنة مفسرة للقران وموضحة لمجمله ومبينة لاحكامه , فهم بذلك يريدون التقليل من المصادر التشريعية في الاسلام , فيقولوا : ان تلك الأحاديث ليست جزءا من دين الاسلام , حتى يعودوا ويقولوا : الاسلام دين ناقص , ولا يصلح لتحكيمه في امور البشر ..!! ليقولوا : ان القرآن الكريم هو المصدر الوحيد للتشريع فى الاسلام، فهل يعقل أن تظل مصادر التشريع فى الإسلام ناقصة , لازم نصلح الوضع ,, ولا يتم اصلاح الوضع الا باصلاح الاسلام , ولا يتم اصلاح الاسلام الا بتصليحه بمفاهيم الغرب , وهي الليبرالية " الحرية المطلقة ", والدمقراطية " وهي الغاء الاحكام الدينية ووضع الاحكام المدنية , وان الشعب بالبرلمان الذي يمثله هو الذي يضع هذه الاحكام , وليس الله ولا رسوله ".
يقول هذا الكاتب المنسلخ عن هذه الامة : ان البخاري يحوي فى داخله أفظع الاتهامات للنبي عليه السلام ،ولدين الاسلام العظيم وتشريعاته ، وكل ذلك كنا قد أوضحناه فى كتاب لنا بعنوان "القرآن وكفى مصدرا للتشريع" أثبتنا فى الفصل الأول أن القرآن وحده هو المصدر التشريعي للإسلام وفى الفصل الثاني عرضنا أحاديث البخاري التي تطعن فى النبي وفى الاسلام وتشريعاته ، وقد أبى الناشر إلا أن يغير عنوان الكتاب فجعله "القرآن لماذا" وإلا أن يغير اسم المؤلف ، فجعل اسمه د. عبد الله الخليفة ، ومع ذلك فقد صودر الكتاب من المطابع سنة 1991. ويقول : ان عصرنا ، عصر الانترنت الذين يضعون المتاريس أمام حركة العقل والفكر ، ونذكر بأن مشروع اصلاح التعليم الديني فى مصر ، الذى بدأه مركز ابن خلدون وكان لى شرف وضع مناهجه الدينية وتزعم الأزهر الحملة ضده ، حتى أسقط سنة 1999 ، هذا المشروع هو الذى نبه العالم الى خطورة الفكر المتعصب وأصبح ذلك المشروع مطلبا عالميا وتمخض عنه رغبة العالم فى اصلاح الشرق الأوسط سياسيا ودينيا من الداخل ، وقام مركز ابن خلدون ببحث الاصلاح ، اصلاح المسلمين بالاسلام ومن الداخل وبعرض التراث على القرآن . وقبلها سنة 1982 فى خاتمة كتابي "السيد البدوي بين الحقيقة والخرافة" تنبأت بأن الصدام سيحدث بين الشباب المتدين والسلطة المصرية إذا لم يتم تنقية التراث من تلك الأحاديث الكاذبة. وأنا الآن فى غربتي عن بلدي الحبيب مصري أخشى إننا إن لم نصلح أمرنا بأيدينا فسيأتي الدمار. " هذا بعكس الكتاب الذي كتبه رئيس وزراء الاردن سعد جمعه , والذي كتبه بعد اعتزال السلطة , وسمى كتابه القيم باسم " الله أو الدمار " . وهذا هو القول الحق : " الله أو الدمار " .
في شهادة أحمد صبحي منصور , في الجلسة السابعة اثناء محاكمة سامي عمر الحصين في اميركا بتهمة الارهاب ,-- وقد برأته المحكمة من التهمة -- , وقال أحمد صبحي منصور الذي يعمل حاليا دكتور زائر في جامعة هارفرد في شهادته أن انتشار الإسلام قبل 1300 عام عن طريق القتال هو منشأ الاعتقاد السائد بين المسلمين أن اللجوء إلى العنف هو عمل مبرر لنشر الإسلام (!!). وجاءت هذه الشهادة لكي تدعم زعم الحكومة أن سامي كان متأثراً بمعتقدات إسلامية متشددة . وخلال استجواب فريق الدفاع لهذا الشاهد افاد بأن هذا التفسير الذي أورده في شرحه لانتشار الإسلام مخالف لمعتقدات المذاهب الإسلامية .. كما أقر أن هذا التفسير كان سبباً في فصله من الأزهر عام 1978 بعد محاكمته . وأن الأزهر قد صنّفه " معادياً للإسلام ". ويذكر أن منصور قد جاء إلى الولايات المتحدة عام 2001 تفادياً لإلقاء القبض عليه في مصر ومنح اللجوء السياسي عام 2002 , كما يتقاضى أجرأ مقداره 200$ في الساعة جراء تعاونه مع الحكومة ضد قضية سامي .
فهذا الكاتب من جماعة القرانيين امثال جمال البنا الذين يقولون بالاخذ بالقران وحده واهمال السنة , ثم ان نجحت اقاويلهم هذه انتقلوا الى القول باهمال القران ." كما نلاحظ في اخر ما كتبه " . " مزيد من الشرح عنهم لاحقا"
واما تهجمه على الصوفية وادعاؤه انهم يقولون الاحاديث النبوية بدون اسناد , والتخرصات الاخرى التي نسبها لهم ,فهو من حقده على بعضهم لانهم ردوا عليه وهاجموه بسبب ادعاءاته التي لا تصح الا عن غلاة المتصوفة , وقد رد على افتراءاته تلك , الشيخ محمد زكي إبراهيم شيخ الطريقة المحمدية الشاذلية وصاحب مجلة المسلم ، ورد عليه في كتاب عصمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكان أول رد على ما نشره صبحي أحمد منصور ، ووصفه بالمارق وقد فصل من الأزهر بذلك الكتاب والتقرير الذي كتبه عنه الشيخ رحمه الله .
واما دفاعه المستميت عن فرقة المعتزله , ومدحه للجاحظ المعتزلي , فذلك لان المعتزله تقول بالفكر الحر غير المقيد بالشريعة , ولذلك هو يدعو لاحياء هذا الفكر الذي مات الى الابد .
وهذا كذاب ومفتري عينك عينك , ويهاجم الدين وعلماءه ويدعي انه يفعل ذلك لاجل الدين ..!!!!
فعن أي دين يتحدثون ويدافعون ؟؟ لا شك انه غير الاسلام .
والان دعني – عزيزي القارئ - ادخل في التفاصيل فيما يتعلق بما جاء في المقال : الاسناد فى الحديث أحمد صبحي منصور .
فيبدأ بقصة الشاعر العتابى , مخالف " الاتيكيت" –كما يقول , فى عصر الخليفة المأمون , وان العتابى قال:"وهل اولئك ناس؟انهم بقر"."!!"
القصة من مصدرها تقول : حدث عثمان الوراق قال : رأيت العتابي الشاعر العباسي يأكل خبزاً على الطريق بباب الشام فقلت له : ويحك ، أما تستحي ؟ فقال لي : أرأيت لو كنا في دار فيها بقر ، كنت تستحي أن تأكل وهي تراك ؟ فقال : لا . قال : فإصبر حتى أعلمك أنهم بقر . فقام فوعظ وقص ودعا ، حتى كثر الزحام عليه ، ثم قال لهم : روي لنا غير واحد ، أنه من بلغ لسانه أرنبة أنفه لم يدخل النار . فما بقي واحد إلا وأخرج لسانه يومئ به نحو أرنبة أنفه ويقدره حتى يبلغ أم لا ، فلما تفرقوا ، قال لي العتابي: ألم أخبرك أنهم بقر ؟!!
فلنر كيف جاءت هذه القصة بنص هذا الكاتب ؟
( قال : ثم صعد الى الربوة ونادى فى الناس"يا قوم هلموا أحدثكم عن رسول الله(صلى الله عليه وسلم )، ،واقبل يحدثهم يقول:روى فلان عن فلان عن فلان ان رسول الله.(صلى الله عليه وسلم)قال.وظل يخرج من حديث الى أخر وقد تعلقت به العقول والقلوب والعيون،وسيطر على المستمعين ، ،الى أن قال لهم ...وروى غير واحد(اى أكثر من واحد)أنه صلى الله عليه وسلم قال :اذا بلغ لسان احدكم ارنبة انفه دخل الجنة))وسكت... فاذا بكل واحد من المستمعين يخرج لسانه يحاول ان يصل به الى ٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍانفه،واصبح منظرهم جميعا مضحكا،فالتفت العتابى الى صديقه ساخرا وقال:ألم اقل لك انهم بقر؟ )
اذن , هو تلاعب في النص , وهو عنده شيء غير مهم , ولا ينافي المروءة ولا المنهجية العلمية .
فتعالوا لنتعرف على حقيقة الشاعر العتابي :
اسمه كلثوم بن عمرو بن أيوب العتابي التغلبي والعتابي نسبة إلى جده الأعلى مالك بن عتاب... من تغلب أبو عمرو , الشاعر العباسي المشهور الأديب والكاتب البليغ، له براعة في الأسلوب ونظم الكلام. كان أصله من قنسرين وقدم بغداد وأقام بها وصحب البرامكة ثم طاهر ابن الحسين وكان منقطعًا إلى البرامكة ووصفوه للرشيد فقربه وأعلى منزلته ومدح الرشيد ثم أولاده الخلفاء من بعده وكان يتزهد ويلبس الصوف. واشتهر في رسائله بحسن الاعتذار . من تصانيفه: كتاب المنطق، كتاب الآداب، كتاب فنون الحكم، كتاب الألفاظ، كتاب الخيل، وغيرهم. توفي عام 202 هـ رحمه الله .
ذكر أن الخليفة العباسي المأمون قد جمع بين كلثوم بن عمرو العتابي وابن فروة النصراني وقال لهما : تكلما وأوجزا ، فقال العتابي لابن فروة : ما تقول في عيسى المسيح ؟
قال ابن فروة: أقول أنه من الله .
قال العتابي: صدقت ولكن ؛ (من) تقع على أربع جهات لا خامس لها:
1. من كالبعض من الكل على سبيل التجزيء.
2. أو كالوليد من الوالد على سبيل التناسل .
3. أو كالخل من الخمر على سبيل الاستحالة( التحول)
4. أو كالصنعة من الصانع على سبيل الخلق من الخالق . أم عندك شيء تذكره غير ذلك ؟
قال ابن فروة : لا بد أن تكون هذه الوجوه ، فما أنت تجيبني إن تقلدت مقالةً منها ؟
قال العتابي: إن قلت على سبيل التجزيء كفرت ، وإن قلت على سبيل التناسل كفرت ، وإن قلت على سبيل الفعل كالصنعة من الصانع (المخلوق من الخالق)فقد أصبت .
فقال ابن فروة : فما تركت لي قولا أقوله ..وانقطع.
"انظر عيون المناظرات ص248، وانظر الحوار الإسلامي المسيحي .بسام داوود العجك .ص175-176."
ويقول العتابي في شعره :
حتى متى أنا في حلٍ وترحالِ وطول شُغلٍ بإدبارٍ وإقبال
ونازح الدار ما انفك مغترباً عن الأحبة ما يدرون ما حلي
بمشرق الأرض طوراً ثم مغربها لا يخطر الموت من حِرصٍ على بالي
ولو قنعتُ أتاني الرزق في دعةٍ إن القنوع الغنى لا كثرةُ المالِ
من اقوال العتابي- رحمه الله- : " من قرض شعرا أو وضع كتابا فقد استهدف للخصوم ، واستشرف للألسن ، إلا من نظر فيه بعين العدل وحكم فيه بغير الهوى "
هذا هو العتابى الذي ينسب له الكاتب هذه القصة !
وبمثل ما اخذ هذا الكاتب , اخذ واحد مثله يتكلم عن ثقافة العنف والإرهاب الديني في مسرحية ديوان البقر"!" , يعتمد على واقعة أوردها الأصفهاني في كتاب الأغاني مؤداها أن "العتابي" نهره صاحبه عثمان الوراق عندما أكل الخبز في الطريق وأنّبه "ويحك أما تستحي أرأيت لو كنا في دار فيه بقر كنت تستحي وتحتشم أن تأكل وهي تراك ، فقال له : لا.. عندئذ قام العتابي ووعظ وقص حتى كثر الزحام عليه فقال لهم : روي لنا عن غير واحد انه من بلغ لسانه أرنبة انفه لم يدخل النار فما بقي أحد إلا واخرج لسانه يومئ به نحو أرنبة انفه ويقدر حتى يبلغها أم لا ، فلما تفرقوا قال العتابي ألم أخبرك بأنهم بقر . ويقول معلقا : ومن هذه الحكاية كتب محمد أبو العلا السلاموني نصه الذي يقدم الصراعات والتحالفات من اجل المصالح على حساب الشعب الذي أصابه داء "البقرنة" فجماعات التطرف والتخلف والجهالة ، تحاول الآن أن تلغي عقولنا وتغسل رؤوسنا وتجعل منا قطعانا من أبقار تتدلى ألسنتها لتلعق أنوفها اتقاء لنار جهنم وعذاب القبر. ا.هـ.
اذن , هم يستقون من نفس المنهل العفن , ومرجعهم ليس كتب الحديث او التاريخ , بل كتاب الاغاني ,والذي يحذر منه كل العلماء ويذمونه , ولا يعتمدون على ما فيه , بسبب ما ينتحل فيه من اخبار وروايات , وبدون ذكر سند صحيح لها ,ولذلك وطبيعي ان يهاجم الكاتب , الاسناد , لان الاسناد يمنعه من نسب الاقوال والاخبار بدون ذكر دليلها وسندها , فيكون التمرير لما يريده اسهل .. فحتى هذه القصة المختلقة لم تسلم من تدليس وتلفيق الكاتب , حتى في نصها .هذا ديدنهم , فلا عجب ان يصدر ذلك منهم .
اما كاتب هذا المقال فيعلق على هذه القصة بعد ان نقلها , فيقول :
(ما الذى جعل عقول أولئك الناس تغيب حتى تتدلى السنتهم وهم سكارى غائبون عن الوعى؟ انه التصديق، التصديق والايمان بأن مايقوله العتابى قد قاله النبى(صلى الله عليه وسلم) فعلا. وما الذى جعلهم يؤمنون ويصدقون بأن النبى (صلى الله عليه وسلم)قد قال ذلك الكلام...انه الاسناد اى اسناد أو نسب ذلك الكلام للنبى(صلى الله عليه وسلم)عبر العنعنة،اى قال حدثنى فلان عن فلان عن فلان...الخ..ان النبى (صلى الله عليه وسلم)قال.وهذا معنى الاسناد ،وهذه هى خطورته على العقل.)
لكن القصة , كما رويت في مصدرها , لم تقل بان الشاعر نسب ما يقوله الى النبي صلى الله عليه وسلم , بل قالت انه قال : روي لنا عن غير واحد , فهذا التلاعب مقصود ليعلق عليه وعلى الاسناد بما شاء من القول المأفوك , ويظن لجهله , ان لا رقيب عليه , لا من الله ولا من الملائكة ولا من البشر , ويظن لجهله , ان لا احد يعقب على كلماته ..
ثم يقول بعنوان : تغييب العقل : ( استحضر عقلك ولا تعطه اجازة، ذلك الحديث المنسوب كذبا للنبى عليه الصلاة والسلام.. يؤكد على ان كل من بنى لله مسجدا بنى الله تعالى له قصرا فى الجنة، مهما كان الشخص مؤمنا او كافرا،ومهما كان مصدر المال طيبا او خبيثا، وان كل مختلس وظالم وناهب لأموال الناس يستطيع اذا بنى ببعض أمواله الحرام مسجدا ان يدخل الجنة. )
انا اقول : سبحان الله , هل تظن انك تخاطب بلهاء ومجانين ؟! فان صاحب العقل الحاضر والذهنية المستنيرة , وقليل من العلم الشرعي , يعرف الحق والحقيقة في هذه المسألة , فيعرف ان من شروط ذلك ان يكون الباني للمسجد مسلما مؤمنا , وان يكون مصدر المال من الحلال , وان الله طيب لا يقبل الا طيبا , وان مختلس وظالم وناهب لأموال الناس سيحاسب حسابا عسيرا , ولو بنى فوق الارض كلها مساجدا , ولو فرش كل مساجد الارض سجادا عجميا .
فكيف يأوّل هؤلاء النص , ويحذفون معانيه المتعلقة به , ولماذا يفعلون ذلك ؟؟
ان هذا استهتار بانفسهم , لا بغيرهم من الذين يدعون ان عقولهم غائبة او مغيبة .
اما ذكره عن مساحة المسجد.. فيقول : (اى من بنى لله مسجدا ولو كانت مساحته5 سم2 بنى الله له قصرا فى الجنة حتى لو كان من مال حرام،مهما كانت شخصية ذلك المتبرع ،وحتى اذا كان ذلك المسجد لا يستطيع دخوله الا النمل والصراصير الوليدة. )
فهل يعقل ان يتكلم من يدعي وجود عقله بمثل هذا الكلام؟!! "" الا انهم هم السفهاء .. ولكن لا يشعرون "".
اما جزاء من بنى لله مسجدا ,فهو ان الله يبني له بيتا في الجنة " لا قصرا ". وضمن الشروط السالف ذكرها .
وهذا الذي تذكره الكتب من الاحاديث الصحيحة , وباللفظ المحدد :
عن أبى أُمامه ( رضى الله عنه) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ) " أنا زعيم بيت في ربض الجنه لمن ترك المراء وإن كان مُحقا وبيت في وسط الجنه لمن ترك الكذب ولو كان مازحا ، وبيت في أعلى الجنه لمن حسن خُلقه " صححه الألبانى
وفي مسند أحمد وصحيح البخاري ومسلم وسنن الترمذي وابن ماجه عن عثمان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (من بنى مسجدا يبتغي به وجه الله , بنى الله له بيتا في الجنة، رواه البخاري , وفي رواية من بنى مسجدا يبتغي به وجه الله , بنى له مثله في الجنة، رواه مسلم.
عن معاذ بن أنس الجهنى ( رضى الله عنه) .عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم قال : من قرأ ( قل هو الله أحد ) حتى يختمها عشر مرات بنى الله له قصرا في الجنة , فقال عمر( رضى الله عنه) : إذن نستكثر قصورا يارسول الله ؟ فقال " الله أكثر وأطيب " رواه أحمد وصححه الألبانى .
وفي صحيح مسلم ومسند أحمد وسنن ابي داوود وسنن النسائي وابن ماجه عن أم حبيبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من صلى في اليوم والليلة اثنتي عشرة ركعة تطوعا، بنى الله له بيتا في الجنة .
قال تعالى : والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنُبوئنهم من الجنة غرفا تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها نعم أجر العاملين ( 58 سورة العنكبوت .
هذا هو الكرم الالهي , وهذا هو سبيل الفوز بالجنة ونيل الغرف والبيوت والقصور فيها . ولذلك حث الرسول صلى الله عليه وسلم على إعمار المساجد . وقد نهى الإسلام عن تخريب المساجد إما بهدمها وإما بإغلاقها حتى لا تقام فيها الشعائر، وإما بإهمال نظافتها قال تعالى: “ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها” البقرة: 114. والتخريب للمساجد بمعنييه المادي والأدبي أشار إليه القرطبي في تفسيره فقال: خراب المساجد قد يكون حقيقيا كتخريب النصارى بيت المقدس، ويكون مجازا كمنع الكفار والمشركين للمسلمين عن المسجد. وعلى الجملة فتعطيل المساجد عن الصلاة وعن إظهار شعائر الإسلام فيها خراب لها.
واضيف فاقول : يقول الحديث الصحيح : من كسا مسلما على عري كساه الله من حلل الجنة ومن سقى مسلما على ظمإ سقاه الله من الرحيق ومن هذا الباب قوله عليه السلام : من بنى مسجدا يبتغي به وجه الله , بنى الله له مثله في الجنة , لم يرد مثله في كونه مسجدا ، ولا في صفته ولكن قابل البنيان بالبنيان أي كما بنى يبنى له كما قابل الكسوة بالكسوة والسقيا بالسقيا ، فهاهنا وقعت المماثلة لا في ذات المبني أو المكسو ، فمن هاهنا اقتضت الفصاحة أن يعبر لها عما بشرت به بلفظ البيت .
اما الحديث الذي اورده الكاتب ,ليستند اليه ويعلق ويعقب كما يشاء , فقد قال فيه العلماء ما يلي :
والحديث الذي رواه أحمد في مسنده, بلفظ عام , هو ليس من قول الرسول – صلى الله عليه وسلم , وانما من حديث عثمان وبدون قوله ولو مثل مفحص القطاة .
ولقد غمرنى العجب والحيرة عندما قرات لكاتب هذا المقال في مجلة اللواء الاسلامي , فقال في هذا الحديث ومعناه ما يغاير قوله هنا , فقد قال : إن النظرة الدنيوية القاصرة دفعت بعض ضعاف النفوس إلى استغلال الغاية النبيلة التى ترمى إليها الدولة منضم الإشراف على المساجد الأهلية إلى إحدى وزاراتها ، في تحقيق مآرب مادية عاجلة ،وهى تتنافى مع المقصد من رفع بيوت الله في الأرض ،ويتناسى هؤلاء قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم :هذا القول يفيد أن القصد من بناء المسجد أن يكون لله : من بنى لله مسجدا, بنى الله له قصرا في الجنة وحده ،دون أن يشاركه في ذلك غيره ،فيجب على من يقوم بالبناء أن يخلص النية فيه لله تعالى ، والمقابل لذلك ليس دراهم معدودة أو سمعة مؤقتة أو رياء محبطا للعمل ،ولكنه جنة عرضها السموات والأرض ،ورضاء من الرحمن الرحيم ،والعاقل هو الذى يختار لنفسه التجارة الرابحة مع الله تعالى ،ويؤثر الباقية على الفانية . فهو اعتمد هذا الحديث هناك , وهنا استنكره , ولا اعرف ما الذي يجعله يتكام عن حديث واحد برايين متناقضين ؟؟!!
فهل يريد الكاتب ان نبني الملاهي والمراقص بدل بناء المساجد ؟؟ فهذا ما فهمته من كلامه لاحقا , وساذكر ذلك في موضعه .
ثم ينتقل الكاتب بنا الى بيان ما يهدف اليه من انتقاء هذا الخبر الموضوع والمكذوب , فيقول :
(ولكن ذلك الحديث تم اسناده .. للنبى عليه الصلاة والسلام، ...وآمن الناس بصحة ذلك الاسناد .ومن هنا فان ذلك الحديث الكاذب هو المسئول عن اقامة38 الف مسجد وزاوية فى القاهرة الكبرى ،وكلها تنشر ثقافة التطرف ... توجهت لبناء مساجد ايديولوجية ،تزيد عن حاجة المسلمين الذين يستطيعون الصلاة فى كل مكان .. بدلا ان تتوجه لبناء مساكن للشباب والعائلات التى تسكن المقابر.. بحيث ضاعت احلام الشباب فى الزواج واصبحت العنوسة ازمة مستفحلة .. لان أموال الصدقات استنفذها ارباب الصحوة السلفية فى بناء عشرات الالوف من المنابر التى تؤسس لدولتهم القادمة!ومن دعائم تلك الدولة ثقافة التراث للعصور الوسطى،تلك الثقافة التى أصبحت مقدسة عبر الاسناد...مهما خالفت العقل والاسلام . )
وانا بدوري اساله : ازمة السكن من الملزم بها .. الحكومة التي لا يتطرق اليها والتي تحصل على الملايين من اموال الشعب كضريبة بكافة انواعها " كضريبة الدخل او الشراء .." ام الشعب الذي يحمله الكاتب المسؤولية , مع انه يدفع الضريبة التي هي حرام شرعا ؟
وثانيا : الا يسمع الكاتب بحملات الخير والصدقات الشعبية الواسعة؟ والا يسمع بوجوب الزكاة وصرفها على اوجه الصرف الثمانية كما يجب , والا يسمع بوجوب صدقة الفطر التي يلتزم بها كل مسلم , وتوزع على فقراء المسلمين ..
اذن هل اقول ان الكاتب لا يريد ان يرى مساجد في كل حي , بل يريد العمارات والملاهي والمنتزهات بجانبها , لا المساجد ؟؟!
ثم ما الذي يضير او يمنع المسلمين من تاسيس دولتهم على ثقافة العصور الوسطى , ما دامت هذه الثقافة تناسب العصور الحالية ؟! وما دامت هذه الثقافة مستندة الى دين الله القويم وتعاليمه العادلة والمثالية ؟!
هذه الثقافة التي تهاجمها وتدعي انها أصبحت مقدسة عبر الاسناد... هي عقيدة وفكر الامة الاسلامية على مدى الدهور والازمان , وستظل كذلك , والا فالدمار يحيق بالدولة والامة , وهذا ما نلاحظه الان بعد استبعاد احكام الدين عن تسيير امور الدولة , وصارت قوانين الغرب هي التي تتحكم في شؤون حياة المسلمين .
ولا عزة للمسلمين ,ولا تقدم ولا تنمية , بل ولا بقاء حياتي ولا حضاري , الا باتباع احكام هذا الدين .
يتابع فيقول : ا
(لاسناد اوجد خصومة مستحكمة بين المسلمين والتعقل، بحيث يكفى ان يصعد اى محتال ليقول((قال رسول الله)) فيسارع الناس بتصديقه ويمتثلون لما يقول دون اى تفكير، فى كل زمان ومكان انت محاصر بالاسناد.)
لقد توضح لنا الان اكثر سبب هذا الهجوم الافترائي على الاسناد , فهو لانه المانع لكم من التلاعب في الالفاظ والنصوص , بقصد تحويرها وقلب او الغاء مفاهيمها , فانه اذا زال هذا المانع , او اهتز الايمان بضرورة وجوده للتحقق من الاخبار والروايات , صار الباب , بل صار الحصن الاسلامي , مفتوحا لكل من يريد , ليقول ما يريد بما تهواه الانفس المريضة والمنقادة الى التغريب الفكري والسياسي والفقهي والتشريعي والاقتصادي والاجتماعي ...
ثم يقول محاولا تسديد اصابته التائهة , وتشديد هجومه اليائس : تحت عنوان : الاسناد قضية علمية : (ويذكر قصة , لا نعلم بالطبع مدى صدقها , فيقول بعدها : هذا هو الفرق بين القرآن وأحاديث التراث . فالقرآن قائم على اساس الايمان ،اما الحديث المنسوب للنبى فهو قائم على الشك .ولعلاج هذا الشك اخترعوا الاسناد لإثبات أن النبي قال ذلك الحديث ، اذا كان الاسناد صحيحا ، أو اذا كان الإسناد ضعيفا .)
طبعا , هو بذلك , يبدا الطعن بالتشكيك في الاحاديث وصحتها وصحة طريق وصولها الينا , ويقارن بينها وبين القران , لزيادة التشكيك بها , وبالتالي العمل على هدم هذا الصرح العلمي والتشريعي الكبير والواسع , وكأنه لا يعلم ان التواتر شرط للعلم اليقيني , وان خبر الاحاد شرط للعلم , ومتى ثبتت صحة السند , كان العمل بما جاء فيس المتن والنص واجبا , ياثم تاركه فعلا , ولا تنفع معه هذه التبريرات اللا شرعية واللا عقلية .
فهو يقول : {وفى عصرنا لم يعد أحد يهتم اذا كان الإسناد صحيحا او ضعيفا ، فيكفى أن يقال قال رسول الله (ليصدق الناس فورا أن النبي قال فعلا هذا الكلام)} .
فقوله هذا ايضا ظاهر البطلان , لان من شروط قبول الحديث , وجود السند الصحيح المتصل والمرفوع من الثقات العدول الحافظين الى الرسول صلى الله عليه وسلم , وما ينسب الى الرسول كذبا , لا يؤخذ به .
انا ساقول هذا الحديث الموضوع : عليكم بالهريسة فإنها تنشط للعبادة أربعين يوما ، وهي المائدة التي أنزلت على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) وإن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) شكا إلى ربه وجع الظهر ، فأمره بأكل الهريسة .
فهل تظن ان مثل هذا الكلام يقبله المسلمون حتى ولو كان الإسناد ضعيفا ، كما تدعي - .. بالله عليك , لا تجعلني اضحك , فاعترف واستنكر ما تدعيه وقل باعلى صوتك ..لا , لا يمكن .
ثم يقول تاكيدا لكلامه السابق : (الإسناد يؤكد الحديث مثل جدار يريد ان ينقض ويقع فيقوم (الاسناد) باسناده حتى لايسقط ولا ينهار. )
وهذا الكلام منه يقال له : البهتان , أي الذي لا أي صحة فيه , فمعنى كلامه انه تم وضع الاحاديث المكذوبة ثم اختلقوا لها اسنادا – يعني أي كلام يا عبد السلام – لاسناده ولتمريره حتى لايسقط ولا ينهار.
ونسي هذا الامعة , ان هناك علما ومنهجا كاملا شاملا يتعلق بالسنة النبوية , لا تجده عند أي قوم من الاقوام , وربما اتطرق الى ذلك لاحقا .
ثم عاد للهجوم على البخاري ومسلم – رحمهما الله – فقال :
(اختلف علماء الجرح والتعديل فى مدح راو او تجريحه، وفى اثبات حديث ما او نفيه،فالامام مسلم فى صحيحه لم يكتف بما قاله البخارى استاذه ولم يأخذ بكل أحاديثه ولم يترك ما تركه البخارى من احاديث ،فجاء صحيح مسلم مختلفا عن صحيح البخارى ، ثم جاء الحاكم فأستدرك على البخارى ومسلم ، اذ هى امور ظنية بحثية انسانية وليست امور العقيدة والدين . )
فهل تروني ايها القراء بحاجة الى اظهار بطلان هذا الكلام الاهوج ؟! لا اظن ذلك . اذن , فلنكمل ما يقوله في كلامه.
يقول : (اما القرآن فهو محل الايمان والتصديق لكل مسلم، فالقرآن اتى من الله تعالى طريقا مستقيما لنتبعه وحده ،ولا نتبع الطريق والسبل الاخرى حتى لا نقع فى الاختلاف ، وفى هذه الاية الكريمة تأكيد على أن القرآن هو المصدر الوحيد للاسلام، فالطريق المستقيم لايكون الا واحدا وحيدا، وحيث أن الخط المستقيم لا يتعدد فهو أقصر الطرق التى توصل بين نقطتين . اما الطرق الاخرى فتقوم على الاختلاف والظن والريب .)
فكما قلنا :" هذا من حماعة القرانيين منكري السنه امثال جمال البنا الذين يقولون بالاخذ بالقران وحده واهمال السنة , ثم ان نجحت اقاويلهم هذه انتقلوا الى القول بإهمال القران .
لقد أثار بعض الناس أن السنة ليست مصدراً للتشريع ، وسموا أنفسهم بالقرآنيين ، وقالوا : إن أمامنا القرآن ، نحل حلاله ، ونحرم حرامه ، والسنة كما يزعمون قد دس فيها أحاديث مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، هؤلاء امتداد لقوم آخرين نبأنا عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و قال فيهم الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم ): فيما رواه أحمد وأبو داود والحاكم بسند صحيح عن المقدام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( يوشك أن يقعد الرجل متكئاً على أريكته يحدث بحديث من حديثي فيقول بيننا وبينكم كتاب الله ، فما وجدنا فيه من حلال استحللناه ، وما وجدنا فيه من حرام حرمناه ، ألا وإن ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله ) الفتح الكبير 3/438 ورواه الترمذي باختلاف في اللفظ ، وقال : حسن صحيح ( سنن الترمذي بشرح ابن العربي ط الصاوي 10/132) وهؤلاء ليسوا بقرآنيين ، لأن القرآن أوجب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يقرب من مائة آية ، واعتبر طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم من طاعة الله عز وجل ( ومن يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظاً ) سورة النساء/80 ، بل إن القرآن الكريم الذي تدعون التمسك به نفى الإيمان عمن رفض طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يقبل حكمه : ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً ) سورة النساء /65 .
وقولهم : إن السنة قد دست فيها أحاديث موضوعة مردود بأن علماء هذه الأمة قد عنوا أشد العناية بتنقية السنة من كل دخيل ، واعتبروا الشك في صدق راو من الرواة أو احتمال سهوه رداً للحديث . وقد شهد أعداء هذه الأمة بأنه ليست هناك أمة عنيت بالسند وبتنقيح الأخبار ولا سيما المروية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كهذه الأمة . ويكفي لوجوب العمل بالحديث معرفة صحّته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد كان صلى الله عليه وسلم يكتفي بإبلاغ دعوته بإرسال واحد من الصحابة مما يدل على أن خبر الواحد الثقة يجب العمل به . ثم نسأل هؤلاء أين هي الآيات التي تدل على كيفية الصلاة ، وعلى أن الصلوات المفروضة خمس ، وعلى أنصبة الزكاة ، وعلى تفاصيل أعمال الحج ، وغير ذلك من الأحكام التي لا يمكن معرفتها إلا بالسنة . الموسوعة الفقهية 1/44
"العصرانيون" وخطرهم على الاسلام .صورة لمسيلمة : ضلالة جديدة قديمة : ان مصطلح العصرنة المترجم من مصطلح " MODERNISM " هو ضلالة جديدة قديمة , وقارض من القوارض التي تحاول النخر في جسد هذا الدين , الذي هو باق بإذن الله ووعده , بعز عزيز أو بذل ذليل.
العصرانيون , والذين تشكلوا في أشكال عدة , كان من أسباب ظهورهم وانتشارهم , موافقة اتجاههم ونشاطاتهم , لمخططات الغرب الحاقد , والذي أدرك منذ زمن بعيد , أن الطريقة الناجعة لاضعاف هذا الدين , هو حربه في عقيدته وخلخلته قبل حربه بالسلاح.
سأورد بعض الأسماء التي ظهر بها هذا التيار الهدام , في الوطن العربي : العصرانيون العقلانيون الجدد القرآنيون " مع شيء من الاختلاف" : هناك رموز مشهورة لقادة هذا الفكر, في الوطن العربي , و من أبرزهم أحمد كمال أبو المجد وحسن الترابي وعبد الله العلايلي وأحمد أمين وحسين أحمد أمين وعلي عبد الرازق، وحسن حنفي , وماهر حتحوت, وأمين الخولي ، ووحيد الدين خان, وفهمي هويدي , وعبد الحميد متولي , وعبد العزيز كامل, وجمال البنا, ومن هؤلاء الحي ومنهم الميت. لعلي أضيف د.محمد شحرور لهم , مع أنه يختلف عنهم في شيء من المبادئ وليس بأقل شر منهم.
وهذا التيار الضال , أصاب كثيراً من المفكرين في مقتل , وغُرر بالكثير لانتهاجه , وهو فتنة لا محالة , بالاضافة الى كونه مؤامرة فكرية موجهة. هذا التيار , هدفه تقديم العقل وتعديه على أي مصدر "للتشريع" وتسخير أي تشريع اذاً لهذا العقل للحكم عليه برده أو قبوله , أو بمعنى اخر وجوب تقديم العقل على النقل إذا تعارضا , " وهو مذهب المعتزلة المقبور " وما يتبع ذلك من القدح في السنة المطهرة , او القدح في رواتها او طريقة تدوينها ووقته , أو اعتماد القران وركن السنة , وأقوالهم في اية الحجاب على نساء النبي صلى الله عليه وسلم دون غيرهن, وتمييعهم للحدود الشرعية , أو بتعطيل تفسير علماء المسلمين الاوائل لنصوص التشريع , و من ثم يهربون الى تفسيرات رموزهم فكيف يحكمون . قد لا يكن كل هؤلاء , يأخذون بكل الأمور التي ذكرتها في البداية من معتقداتهم , كما انك قد تجد أعاجيب جديدة , لدى بعضهم. هذا الفكر وافق هوى اخر لدي بعض تابعيه , اذ ينادي بخدعة "تجديد" الدين و "تحديثه" ليصبح "صالحاً" مواكبا للحاضر –زعموا- وموافقاً لحضارة الغرب في تعاليمه , ومن ذلك تسفيههم للرواية , وتمجيدهم لمعطيات العقل في التشريع .
ويقول : ( الاسناد يناقض المنهج العلمى : البخارى مثلا عاش فى القرن الثالث عشر الهجرى "؟!" ومات سنة 256 هـ . فكيف يستقيم فى المنهج العلمى أن تتداول ستة اجيال كلمة ما منسوبة للنبى عبر الروايات الشفهية ؟ ولنأخذ على ذلك مثلا من أحاديث البخارى ...ونناقشه من حيث الاسناد والمتن والموضوع. ونختار اهونها على عقلية القارئ التى عاشت على تقديس البخارى بسبب اسناد احاديثه للنبى (صلى الله عليه وسلم ). تحت عنوان ((باب مباشرة الحائض))اورد البخارى احاديث تؤكد ان النبى عليه السلام كان يباشر نساءه جنسيا اثناء المحيض ، وقد ذكر ان الذى حدثه بهذا الحديث على بن مسهر الذى لم يره البخارى ، ويستحيل عقلا بالمنهج العلمى اثبات صدقهم بمئات الالوف من الاحاديث اسندوها للنبى (صلى الله عليه وسلم )بعد موته بقرون ؟ وتبارى العلماء فى بداية عصر المأمون فى تسجيل اسماء رواة كيفما اتفق . )
كيفما اتفق !؟ شوربة او سلطة خضار يعني ..ام طبخة !؟ انا اقول : "" هذا لا يمكن ان يحدث فيما يخص الدين , وخاصة اقوال النبي , فالحرص واجب فيها والا انطبق عليه الحديث : من كذب علي ...الخ ""
ثم قال : ... (ورأى بعضهم ان الحديث المتواتر ثلاثة فقط ،وارتفع بعضهم بالاحاديث المتواترة الى خمسة او سبعة .)
ولكن الحقيقة ما يلي : ان الاحاديث المتواترة هي 1310 حديثا , وقد صنفت الكتب فيها وفي شرحها "" انظر باب الأحاديث المتواترة في موقع : http://hadith.al-islam.com /
ثم قال : (وقسموا كل الاحاديث الى درجات من حيث الصحة من حسن وغريب وضعيف الخ ...وهو بلاشك تقسيم مضحك.)
طبعا هو لا يفهم المغزى من ذلك التقسيم .. واثره على التصديق بالحديث والعمل به . وهذا يحتاج الى شرح علوم الحديث , وقد اتطرق الى ذلك لاحقا . والا فيمكن قراءة أي كتاب يتحدث عن هذا العلم المنهجي الخاص بالمسلمين كي يحافظوا على احاديث الرسول من الاهمال او من ادخال ما ليس منها فيها .
ثم قال :( الاسناد يناقض المنهج القرآنى : ليس فى الاسلام حديث الا حديث الله تعالى فى القرآن.أما تلك الاحاديث التراثية واسفارها فلا اول لها ولا اخر .وهى تتناقض. ان الاسناد اتهام للنبى (صلى الله عليه وسلم )بأنه فرط فى تبليغ الرسالة. وتروى الاسانيد والاحاديث نفسها نهى النبى (صلى الله عليه وسلم) عن كتابة اى شئ غير القرآن ، الى ان جاءت الدولة العباسية فتم تدوين احاديث نسبوها للنبى(صلى الله عليه وسلم) عبر ذلك الاسناد ، فاعطى لها قدسية وحصنها من النقد والنقاش فعاشت حتى الان بيننا تنشر بيننا التطرف والتخلف وكل مايسئ للاسلام العظيم. )
اقول : هذا كلام حشوي , ومن يقرا تاريخ وعلوم الحديث , يرى كذب كل هذه الادعاءات والافتراءات .
ثم يصل الى النتيجة التي لاجلها ولاجل المنصب ولخاطر عيون واموال الكفار والتغريبيين .. فيقول :
(وعليه فان الخروج من هذا المأزق يحتم الغاء ذلك الاسناد،اى قطع الصلة بين تلك الاحاديث والنبى عليه السلام "!!" رحمة بالاسلام "!!" وتماشيا مع المنطق والمنهج العقلى والعلمى ثم نبحثها تراثا معدوم التقديس "!"، كأى تراث بشرى ، والا كنا فى عداد اعداء النبى.)
وهذا من الكاتب يعني انه يقول : اهمل كلام النبي وانقده كأى تراث بشرى ، والا كنت فى عداد اعداء النبى !!
ثم قال : الاسناد يناقض مفهوم الشهادة القانونية ،وبالتالى فانه من الظلم للاسلام ان تقوم تشريعاته ـوهى اصل القوانين ـ على شهادات زائفة مشكوك فى صدقها ؟
سؤالي هنا : " فكيف انت تشهد بان لا اله الا الله محمد رسول الله ؟؟!! هنا الشهادة بالعقل , وهناك الشهادة بالتقوى – وكلتا الشهادتين مقبولتان , لان لهما سند ودليل من الغقل والشرع . ""
ثم يقول : (إن سنة النبى هى فى تطبيق القرآن وفق ظروف عصره . )
ولا اعرف من الذي سمح له بهذه الاضافة المغلوطة حين قال : " وفق ظروف عصره " فهذه الاضافة فيها كفر صريح بان القران لا يناسب الا عصر الرسول وانه لا يناسب كل العصور .... الا اذا تم تاويله وتحويره وقلب معانيه لتكون وفق ظروف كل عصر .. هل هذا كلام يصدر عن شخص يدعي انه يحمل عقلا مفكرا وشخصية مستقلة عن اراء التغريبيين ..؟؟
يقول :
( موضوعات المسند ،وهى:
{( 1 ) الغيبيات : عن الماضى والمستقبل والاخرة والشفاعة.وقال وكلها اكاذيب لان النبى عليه السلام لا يعلم الغيب ، والشفاعة لله وحده.)}
انا اقول له : ونحن نتمسك بط