[size=28] [b]الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ،،، وبعد ,
اعلم أخي المسلم بأن من أعظم الفتن التي أبتلي بها المجتمع المسلم ما يسمى بالتصوف أو الفكر الصوفي ذلك الفكر الذي يعمل على هدم الإسلام باسم الإسلام وقد انخدع به كثير من المسلمين منهم ممن ينتسب للعلم وكثير منهم لا يعلمون .
وهذه سلسلة رسائل تحت شعار "أحذروا التصوف " نكشف فيها عن مخالفات الطرق الصوفية للشريعة الإسلامية من خلال كتبهم ، ونبين الأدلة من الكتاب والسنة على بطلانها استنادا على قوله تعالى " وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا " وكل ذلك بإيجاز شديد غير مخل بالهدف المنشود والله نسأل القبول والهدى والسداد وهذه مخالفات الطريقة البرهانية للشريعة الإسلامية .
المخالفة الأولى:-
يزعم محمد عثمان عبده البرهاني شيخ الطريقة أن ملك الموت عزرائيل قال له أنه لا يقبض روح من قرأ ورد البرهانية المسمى بالحزب السيفى !! وذلك في كتابه قبس من نور لمؤلفه الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني ص 74 –75 حيث يقول : " ذهب أحد المريدين إلى المستشفى للعلاج وذهبت له ومعه أحد أبناء الطريقة فقلت إن هذا الفتى من أقاربي اعتنى به فلن أستطيع أن أعوده كل يوم فجاء عزرائيل ملك الموت لقبض روحه فقال له الى اين قال اريد ان اقبض روح هذا المريد فقال لا تقبض روحه لأن الشيخ أوصاني بالمحافظة عليه فقال له ملك الموت عزرائيل إذا لم ترد موته إقرأ له الحزب السيفى من أوراد الطريقة سبع مرات كل يوم فقرأ له الحزب السيفي فرأى المريض الجنة ورتبته فيها فقال لأخيه الذي يقرأ له الحزب السيفي حفاظاً عليه من الموت أستحلفك بالله ورسوله أن تكف عن قراءتك لي الحزب السيفى لأنني أريد أن أموت فأدخل الجنة " أما الرد على ذلك الإفك والدجل والسخف من وجوه متعددة :-
أولاً:-
هذا كذب وافتراء في أعلى مقاماته لا يقبله عاقل ناهيك ان يكون مسلماً ويكفي في إبطاله قوله تعالى: ( ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعـــى إلى الإســـلام والله لا يهدي القوم الظالمــين ) سورة الصف (7) .
ثانياً :-
هل يمكن لغير الميت أن يرى ملك الموت ؟ ويكفي في إبطال ذلك الكفر قوله تعالى (فلولا إذا بلغت الحلقوم وأنتم حينئذٍ تنظرون ونحن أقرب إليه منكم ولاكن لا تبصرون ) سورة الواقعة( 83 – 85) .
ثالثاً :-هل يمكن إذا جاء أجل الإنسان أن يؤخر؟ يقول الله تعالى في إبطال ذلك الإفك ( إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون ) سورة نوح (4) ويقول أيضاً (فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ) سورة النحل (61) .
رابعاً :-
هل يجوز لملك الموت أن يسمع كلام المريد البرهاني لأمر الشيخ وأن يترك قبض روحه ؟ يقول تعالى عن ملائكته في تكذيب ذلك الدجل والإلحاد عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ) سورة التحريم6 .
خامساً :-
إن هذا الحزب السيفي من أوراد الطريقة البرهانية بدعة وضلاله ولا يوجد في أوراد وأذكار النبي صلى الله عليه ما يسمى بالحزب السيفى وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :” إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار " رواه أبو داؤود والبيهقي .
سادساً :-
هل يرى الإنسان الجنة قبل أن يموت والمريد البرهاني يزعم أنه رأى الجنة ورتبته فيها . ومعلوم أن الجنة لا يراها من كان من أهلها إلا بعد الموت وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في حديث أبي هريرة رضى الله عنه حيث قال من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت ) رواه النسائي .
سابعاً :-
كيف يزعم هؤلاء المفترون أنهم من أصحاب الجنة وقد انعقد الإجماع أنه لا يشهد لأحد بنار أو جنة إلا من شهد له القرآن والسنة بذلك ، وشيوخ البرهانية وأتباعها لا يوجد دليل يفيد بذلك خاصة وأن أصل طريقتهم تختلف مع الكتاب والسنة . وقد قال الله تعالى في نفي ذلك (فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى) سورة النجم (32) .
المخالفة الثانية :-
" يزعم الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني أن السيد على الميرغني قبض روح أحد مريديه وقد أعادها له هو وأحياه مرة أخرى وكان النبي صلى الله عليه وسلم شاهداً وحاضراً للمشهد وذلك في كتابه "قبس من نور" ص56 ، حيث يقول "قمت بتعليم أحد المريدين في الطريقة الأوراد والإرشاد وبعثت به إلى بلدة ما يرشد وكان في هذه البلدة أبناء الطريقة الختمية فلم يعجب ذلك السيد على الميرغني فقبض روحه فجاءني أحد الأخوان وقال لي أدركنا يا عم الشيخ فإن الرجل قبض روح أخينا فثرت ثورة شديدة وطرت أنا وعبده سبيكه بروحينا فوجدته ميتاً ومكفناً ينتظر الدفن ووجدت السيد على واقفاً وممسكاً بروح المرشد فقلت له لماذا قبضت روح المرشد فقال أنا حر وهذا الملك ملكي أفعل فيه ما أشاء فقلت له لست حراً وأنا شريك لك في الملك قال لست شريكاً لي ، قلت أيفعل كل واحد منا ما يريد فعله ، قال نعم قلت له أتعي ما تقوله جيداً ، قال نعم أعيه جيداً فناديت سيدي إبراهيم ورفعت يدي لأضربه وأسلب ما عنده من ولاية وفي هذه اللحظة حضر مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فارتجفنا ارتجافا شديداً وما كان من النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن أعاد الروح للمريد فاخذ يسير هنا وهناك ثم حدثت مشكلة وهي ان الروح ترتبط بالرزق وكان السيد علي قد شطب رزقه قبل قبض روحه وهو الآن فقير يعيش على أرزاق غيره وكثيراً ما يأتي الي فاقول له اصبر الرجل قد شطب رزقك ) الى هنا انتهى هذا السخف والاستخفاف بعقول الأمة وهذا الكذب والافتراء الذي لم يقل به حتى إبليس واما الرد على هذا فمن وجوه متعددة .
اولاً :
ان منهج التصوف يمثل طرقا للضلالة والغي ففي هذا يقول تعالى : ( ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون ) سورة الأنعام( 153) وقد فسرها النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن مسعود "إن على كل سبيل شيطان يدعو اليه " رواه مسلم وقد امر الله تعالى بالاعتصام وان يكون الطريق واحد يقول تعالى : ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) سورة ال عمران ( 103 ) وفي قوله تعالى : ( وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ) سورة الأنعام ( 153 ) ولكن يابى المتصوفة إلا أن يصدق فيهم قوله تعالى : ( منيبين إليه واتقوه أقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحـون ) سورة الــــروم ( 31-32 ) والمتصوفة في منهجهم كل طائفة ترى إن طريقتها هي الصواب والأخرى على باطل والدليل على ذلك ما جاء في هذه القصة الباطلة وذلك كما يقول " لما ذهب المرشد البرهاني يبشر بطريقته في منطقة الختمية لم يعجب ذلك السيد علي ؟ فقبض روحه إلى آخر الحكاية وإلا لو كانت الطريقة البرهانية حقا فلماذا لم يعجب ذلك السيد علي .
ثانياً :-
يزعم البرهاني أنه لما أخبر بقبض روح مريده طار بروحه هو وعبده سبيكة ولم يبين لنا كيف كان هذا الطيران وهو يزعم أنه طار بروحه ولا يوجد دليل لهذا النوع من الطيران في الدنيا إلا في المنام وذلك لقوله تعالى الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها ) وهو لم يقل أنه كان في المنام حتى يقول بأن هذا أضغاث أحلام ليرفع عنه الملام وبهذا يتضح بطلان ما يقوله في ادعائه للطيران .
ثالثاً :-
من الذي يتولى قبض الأرواح في مفهوم الشرع ؟ أهو السيد على أم ملك الموت والجواب معلوم بالفطرة لكل مسلم بأنه ملك الموت وذلك لقوله تعالى : ( قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون ) سورة السجد (11) فياله من افتراء عظيم .
رابعاً :-
يدعي السيد على أن الملك ملكه يفعل ما يشاء ويدعي البرهاني أنه شريك له في الملك وهذا يكذبه صريح قوله تعالى : ( وما تشاؤن إلا أن يشاء الله رب العالمين ) سورة التكوير (29) وقوله تعالى: ( فسبحان الذي بيده ملكوت كل شئٍ وإليه ترجعون ) سورة يس (83) .
خامساً :-
يزعم أن السيد علي لما رفض أن يعيد له روح مريده رفع يده ليضربه ويسلب منه الولاية وذلك بحكم أنه ولي أيضاً وبهذا يفهم أن الولاية عند أهل التصوف تمثل مجتمعاً إجرامياً يضرب فيهم بعضهم بعضاً ويسلب بعضهم بعضاً وقد قال تعالى في صفات أولياءه (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ) سورة آل عمران( 134) .
اعلم أخي المسلم بأن من أعظم الفتن التي أبتلي بها المجتمع المسلم ما يسمى بالتصوف أو الفكر الصوفي ذلك الفكر الذي يعمل على هدم الإسلام باسم الإسلام وقد انخدع به كثير من المسلمين منهم ممن ينتسب للعلم وكثير منهم لا يعلمون .
وهذه سلسلة رسائل تحت شعار "أحذروا التصوف " نكشف فيها عن مخالفات الطرق الصوفية للشريعة الإسلامية من خلال كتبهم ، ونبين الأدلة من الكتاب والسنة على بطلانها استنادا على قوله تعالى " وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا " وكل ذلك بإيجاز شديد غير مخل بالهدف المنشود والله نسأل القبول والهدى والسداد وهذه مخالفات الطريقة البرهانية للشريعة الإسلامية .
المخالفة الأولى:-
يزعم محمد عثمان عبده البرهاني شيخ الطريقة أن ملك الموت عزرائيل قال له أنه لا يقبض روح من قرأ ورد البرهانية المسمى بالحزب السيفى !! وذلك في كتابه قبس من نور لمؤلفه الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني ص 74 –75 حيث يقول : " ذهب أحد المريدين إلى المستشفى للعلاج وذهبت له ومعه أحد أبناء الطريقة فقلت إن هذا الفتى من أقاربي اعتنى به فلن أستطيع أن أعوده كل يوم فجاء عزرائيل ملك الموت لقبض روحه فقال له الى اين قال اريد ان اقبض روح هذا المريد فقال لا تقبض روحه لأن الشيخ أوصاني بالمحافظة عليه فقال له ملك الموت عزرائيل إذا لم ترد موته إقرأ له الحزب السيفى من أوراد الطريقة سبع مرات كل يوم فقرأ له الحزب السيفي فرأى المريض الجنة ورتبته فيها فقال لأخيه الذي يقرأ له الحزب السيفي حفاظاً عليه من الموت أستحلفك بالله ورسوله أن تكف عن قراءتك لي الحزب السيفى لأنني أريد أن أموت فأدخل الجنة " أما الرد على ذلك الإفك والدجل والسخف من وجوه متعددة :-
أولاً:-
هذا كذب وافتراء في أعلى مقاماته لا يقبله عاقل ناهيك ان يكون مسلماً ويكفي في إبطاله قوله تعالى: ( ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعـــى إلى الإســـلام والله لا يهدي القوم الظالمــين ) سورة الصف (7) .
ثانياً :-
هل يمكن لغير الميت أن يرى ملك الموت ؟ ويكفي في إبطال ذلك الكفر قوله تعالى (فلولا إذا بلغت الحلقوم وأنتم حينئذٍ تنظرون ونحن أقرب إليه منكم ولاكن لا تبصرون ) سورة الواقعة( 83 – 85) .
ثالثاً :-هل يمكن إذا جاء أجل الإنسان أن يؤخر؟ يقول الله تعالى في إبطال ذلك الإفك ( إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون ) سورة نوح (4) ويقول أيضاً (فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ) سورة النحل (61) .
رابعاً :-
هل يجوز لملك الموت أن يسمع كلام المريد البرهاني لأمر الشيخ وأن يترك قبض روحه ؟ يقول تعالى عن ملائكته في تكذيب ذلك الدجل والإلحاد عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ) سورة التحريم6 .
خامساً :-
إن هذا الحزب السيفي من أوراد الطريقة البرهانية بدعة وضلاله ولا يوجد في أوراد وأذكار النبي صلى الله عليه ما يسمى بالحزب السيفى وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :” إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار " رواه أبو داؤود والبيهقي .
سادساً :-
هل يرى الإنسان الجنة قبل أن يموت والمريد البرهاني يزعم أنه رأى الجنة ورتبته فيها . ومعلوم أن الجنة لا يراها من كان من أهلها إلا بعد الموت وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في حديث أبي هريرة رضى الله عنه حيث قال من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت ) رواه النسائي .
سابعاً :-
كيف يزعم هؤلاء المفترون أنهم من أصحاب الجنة وقد انعقد الإجماع أنه لا يشهد لأحد بنار أو جنة إلا من شهد له القرآن والسنة بذلك ، وشيوخ البرهانية وأتباعها لا يوجد دليل يفيد بذلك خاصة وأن أصل طريقتهم تختلف مع الكتاب والسنة . وقد قال الله تعالى في نفي ذلك (فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى) سورة النجم (32) .
المخالفة الثانية :-
" يزعم الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني أن السيد على الميرغني قبض روح أحد مريديه وقد أعادها له هو وأحياه مرة أخرى وكان النبي صلى الله عليه وسلم شاهداً وحاضراً للمشهد وذلك في كتابه "قبس من نور" ص56 ، حيث يقول "قمت بتعليم أحد المريدين في الطريقة الأوراد والإرشاد وبعثت به إلى بلدة ما يرشد وكان في هذه البلدة أبناء الطريقة الختمية فلم يعجب ذلك السيد على الميرغني فقبض روحه فجاءني أحد الأخوان وقال لي أدركنا يا عم الشيخ فإن الرجل قبض روح أخينا فثرت ثورة شديدة وطرت أنا وعبده سبيكه بروحينا فوجدته ميتاً ومكفناً ينتظر الدفن ووجدت السيد على واقفاً وممسكاً بروح المرشد فقلت له لماذا قبضت روح المرشد فقال أنا حر وهذا الملك ملكي أفعل فيه ما أشاء فقلت له لست حراً وأنا شريك لك في الملك قال لست شريكاً لي ، قلت أيفعل كل واحد منا ما يريد فعله ، قال نعم قلت له أتعي ما تقوله جيداً ، قال نعم أعيه جيداً فناديت سيدي إبراهيم ورفعت يدي لأضربه وأسلب ما عنده من ولاية وفي هذه اللحظة حضر مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فارتجفنا ارتجافا شديداً وما كان من النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن أعاد الروح للمريد فاخذ يسير هنا وهناك ثم حدثت مشكلة وهي ان الروح ترتبط بالرزق وكان السيد علي قد شطب رزقه قبل قبض روحه وهو الآن فقير يعيش على أرزاق غيره وكثيراً ما يأتي الي فاقول له اصبر الرجل قد شطب رزقك ) الى هنا انتهى هذا السخف والاستخفاف بعقول الأمة وهذا الكذب والافتراء الذي لم يقل به حتى إبليس واما الرد على هذا فمن وجوه متعددة .
اولاً :
ان منهج التصوف يمثل طرقا للضلالة والغي ففي هذا يقول تعالى : ( ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون ) سورة الأنعام( 153) وقد فسرها النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن مسعود "إن على كل سبيل شيطان يدعو اليه " رواه مسلم وقد امر الله تعالى بالاعتصام وان يكون الطريق واحد يقول تعالى : ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) سورة ال عمران ( 103 ) وفي قوله تعالى : ( وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ) سورة الأنعام ( 153 ) ولكن يابى المتصوفة إلا أن يصدق فيهم قوله تعالى : ( منيبين إليه واتقوه أقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحـون ) سورة الــــروم ( 31-32 ) والمتصوفة في منهجهم كل طائفة ترى إن طريقتها هي الصواب والأخرى على باطل والدليل على ذلك ما جاء في هذه القصة الباطلة وذلك كما يقول " لما ذهب المرشد البرهاني يبشر بطريقته في منطقة الختمية لم يعجب ذلك السيد علي ؟ فقبض روحه إلى آخر الحكاية وإلا لو كانت الطريقة البرهانية حقا فلماذا لم يعجب ذلك السيد علي .
ثانياً :-
يزعم البرهاني أنه لما أخبر بقبض روح مريده طار بروحه هو وعبده سبيكة ولم يبين لنا كيف كان هذا الطيران وهو يزعم أنه طار بروحه ولا يوجد دليل لهذا النوع من الطيران في الدنيا إلا في المنام وذلك لقوله تعالى الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها ) وهو لم يقل أنه كان في المنام حتى يقول بأن هذا أضغاث أحلام ليرفع عنه الملام وبهذا يتضح بطلان ما يقوله في ادعائه للطيران .
ثالثاً :-
من الذي يتولى قبض الأرواح في مفهوم الشرع ؟ أهو السيد على أم ملك الموت والجواب معلوم بالفطرة لكل مسلم بأنه ملك الموت وذلك لقوله تعالى : ( قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون ) سورة السجد (11) فياله من افتراء عظيم .
رابعاً :-
يدعي السيد على أن الملك ملكه يفعل ما يشاء ويدعي البرهاني أنه شريك له في الملك وهذا يكذبه صريح قوله تعالى : ( وما تشاؤن إلا أن يشاء الله رب العالمين ) سورة التكوير (29) وقوله تعالى: ( فسبحان الذي بيده ملكوت كل شئٍ وإليه ترجعون ) سورة يس (83) .
خامساً :-
يزعم أن السيد علي لما رفض أن يعيد له روح مريده رفع يده ليضربه ويسلب منه الولاية وذلك بحكم أنه ولي أيضاً وبهذا يفهم أن الولاية عند أهل التصوف تمثل مجتمعاً إجرامياً يضرب فيهم بعضهم بعضاً ويسلب بعضهم بعضاً وقد قال تعالى في صفات أولياءه (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ) سورة آل عمران( 134) .