اتهام البابا شنودة بالتأثر بكتب التصوف الإسلامي يثير انقسامًا في الأوساط القبطية !!
البعض اعتبرها "عيبًا"
وآخرون قالوا ليس هناك ما يمنع..
اتهام البابا شنودة بالتأثر بكتب التصوف الإسلامي
يثير انقسامًا في الأوساط القبطية
وآخرون قالوا ليس هناك ما يمنع..
اتهام البابا شنودة بالتأثر بكتب التصوف الإسلامي
يثير انقسامًا في الأوساط القبطية
كتب
مجدي رشيد
(المصريون):
: بتاريخ 2 - 5 - 2007
=======
فجرت تصريحات المحامي نبيل حبيب خلال مؤتمر العلمانيين الأقباط الأخير حول تأثر البابا شنودة بأفكار من كتب التصوف الإسلامي، جدلاً قبطيًا، بعدما أعلن البعض رفضه هذا الطرح مدللاً بظهور الرهبنة قبل التصوف الإسلامي بقرون، بينما رأى آخرون أن هذا الأمر من باب التواصل مع الفكر الإنساني خاصة وأن الرهبنة تقترب من التصوف في أشياء كثيرة.
واعتبر الكاتب والمفكر مدحت بشاي، ما ذكره حبيب مجرد رأي شخصي لا يمثل وجهة نظر العلمانيين، الذين لا يهدفون لإثارة مثل هذه المسائل العقائدية وإنما العمل لأجل استعادة الدور الخدمي والروحي والاجتماعي للكنيسة، بعدما انشغلت بـ "البيزنس" والتجارة وخرجت عن عباءة المحبة والسماحة إلى العدوانية، حسب تعبيره.
وقال بشاي إن هناك قضايا ومشاكل مهمة؛ أبرزها مثلاً مشاكل الأحوال الشخصية
ومطالب جماهير الأقباط بتحويل الصلاة إلى اللغة العربية بشكل كامل، حتى تصل إلى روح وقلب القبطي العادي، وكسر حاجز الخوف لديه إزاء نظرته إلى الكنيسة
والتأكيد على مبدأ عدم وجود خطوط حمراء ينبغي الوقوف عندها، والعمل على إيجاد نوع من التقارب معها.
من جانبه، رأى المفكر المعروف جمال أسعد عبد الملاك أن ما قاله حبيب يسيء إلى مؤتمر العلمانيين، وقال إنه ليس عيبًا أن يتأثر البابا شنودة ببعض الأفكار من كتب التراث أو التصوف الإسلامي، لأن الفكر الإنساني متواصل وهناك تقارب بين الرهبنة والصوفية.
وأوضح أن كلام حبيب يتناقض مع جوهر العقيدة المسيحية، لأن الوحي في الديانة المسيحية يختلف عن الوحي في الإسلام حيث لا يلزم الوحي في المسيحية التمسك بالنص وإنما بروح النص وإظهار روح وثقافة كاتب الوحي.
وأشار أسعد إلى أن التمسك بالنص المسيحي أمر له إيجابيات تتمثل في الحفاظ على جوهر العقيدة المسيحية، كما أن له سلبيات تتمثل في عدم الالتفات إلى المتغيرات والتصورات.
من ناحيته، قال الكاتب عادل جرجس سعد إن هذا الكلام لا يقدم ولا يؤخر ومجرد كلام لا يفيد بأي حال من الأحوال
وإن القول الصحيح هو: أن البابا متصوف أو راهب مسيحي لا أن نقول إنه متصوف إسلامي
مشيرًا إلى أن الفكر الصوفي هو فكر واحد، لأنه يعني الانعزال والزهد في الدنيا والمعرفة الإنسانية يتم البحث فيها عن طريق منهج بحثي واحد.
من جهته، لفت ممدوح نخلة محامي الكنيسة إلى أن الرهبنة سبقت التصوف حيث ظهرت الرهبنة سنة 285 ميلادية على يد الأنبا أنطونيوس مؤسس الرهبة الأولي في مصر والعالم، وقال إن فكر البابا مختلف بشكل جذري عما جاء في فكر المتصوفة، وأنه يأخذ من الرهبنة الأنطونية مرجعية له منذ 25 عامًا.
فيما رفض إسحاق حنا الأمين العام للجمعية المصرية للتنوير التي استضافت مؤتمر العلمانيين الأقباط مناقشة هذه القضايا والمسائل الفرعية، لأنها قد تسحب البساط من تحت القضايا والأوراق البحثية الحقيقية التي قدمها المشاركون في المؤتمر.
المصدر
http://www.almesryoon.com/ShowDetails.asp?NewID=33787
لا تعليق !!
==================
والنقل
لطفــــــــاً .. من هنــــــــــــــــا