المفتي بالجامعة .. لا يجوز الانتساب للقاعدة
منقول من سحاب السلفية
المصدر من هنا
في محاضرة
المفتي التي أقامتها الجامعة الإسلامية مساء الأحد الموافق: 8/3/1429هـ
أكد سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء
واللجنة العلمية الدائمة للبحوث والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل
الشيخ أنه لايجوز الانتساب للقاعدة ؛ لأن المسلم يجب أن ينتسب لدين
الإسلام وقاعدته كتاب الله تعالى وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام ، وشدّد
سماحته على أن كل فكر يحمل في طياته الحقد والشر على الإسلام وأهله أو
يدعو إلى سفك الدماء ونهب الأموال وإخافة الآمنين وزعزعة الأمن ، كل من
يدعو لهذا يجب ان لانسمع ونطيع له ، ونقدم له النصح وإن أصر على باطله كان
موقفنا منه موقف من يرفض هذا الفكر ولا يقبله . كما أكد المفتي على أن
الإرهاب خطة لأعداء الإسلام, يريدون به النيل من بلاد الإسلام, يريدون أن
يبدلوا أمنهم خوفا ورخائهم نكدا, والمنفذون إما عالمون بذلك, وإما أنهم
كالبهائم يساقون ولا يدرون أين يساقون - وأضاف سماحته أن الإسلام لا يرضى
بالانقسام والتحزب ؛ لأن الإسلام يدعو إلى الحوار البناء الذي يقصد منه
جمع الكلمة ولمّ الشمل ؛ فنحن مسلمون قد نختلف, ولا يخرج بنا الخلاف من
دائرة الأخوة والمحبة. فالإسلام دين الرحمة والوفاق يرتقي بأصحابه إلى
سماء المجد والسماحة . فلابد أن نكون إخوة متحابين, نرفض التحزب والحزبيين
. وأشار سماحته إلى أن المصيبة التي حلت بأهل الإسلام هو التسارع بإغداق
التكفير والتفسيق, مع أن ديننا حذرنا منها من هذا المسلك الوخيم, فمن قال
لأخيه ياكافر رجع إليه. وأضاف سماحته لقد أمرنا ربنا أن نكون امة داعية
إلى الخير للإنسانية جمعاء وهذا يتطلب منا أن لا نسمح لأحد بالانحراف
الفكري. وأضاف سماحة المفتي دين الإسلام جاء بحماية حقوق النفس والعرض
والمال, جاء بما يردع الظلم والظالم, جاء بما يحقق الأمن والسلام. وأكد
سماحته أن من علامات أصحاب الفكر الضال أنك لا ترى لهم شيئا واضحا, يعيشون
في السراديب, دعاة مختفون, لأنهم يحملون في طياتهم كل شر, دعوة سرية
شريرة, يندسون في صفوف الأمة للنيل منها, يظهرون باسم الغيرة على الدين,
ودين الإسلام دين واضح معالمه ظاهرة تعاليمه. كما أكد سماحة المفتي أن من
نتائج الإرهاب: التغرير بالشباب والخروج بهم من بلادنا, وسوقهم إلى ما لا
يدرون, فيقتل بعضهم ويسجن بعضهم, ويباع بعضهم كما تباع السلع. حال الإرهاب
بين الشباب وبين التعليم والأخلاق والمجتمع والأسرة, وجعلوهم مروجين
للمخدرات, سراقا., جعل الإسلام ينظر إليه بعين الدون والشؤم, وأنهم
المسلمين أمة لا تعرف الرحمة, أدخل الحزن في بيوت المسلمين, حاولوا شق
الصف والإيغار على الولاة والعلماء. ولخطورة فكر الإرهاب يجب على الجامعات
محاربته فكريا, بالنصح والتوجيه والدعوة, وعلى الخطباء والدعاة
والإعلاميين والمعلمين أن يحاربوا الإرهاب جاهدين ؛ لننظر في كل فكر
وأصحاب فكر يريد شق الصف والإيغار على الولاة ما تاريخه ومصدره نعرف
حقيقته. فنحن في زمن سادت فيه الفوضى ولكن قيادة البلادـ حفظهم الله ـ
أنقذت هذه البلاد من كثير من الشرور, فلله الحمد والمنة
منقول من سحاب السلفية
المصدر من هنا