شتموا الله.. فهل شتمت الله معهم ؟!
كتب:
كتب:
خالد سلطان السلطان
من 12/25 إلى 12/31 من كل عام ميلادي تقام الاحتفالات السنوية في العالم النصراني سواء بلدان وشعوب أو أفراد وجماعات منتشرة في بلدان العالم حتى العالم الاسلامي وللأسف فحقيقة هذه الاحتفالات هي الاجتماع على اكذوبتين:
الأولى: أكذوبة الاحتفال بميلاد عيسى بن مريم انه في التاريخ المذكور سابقاً.
الثانية: الاحتفاء بالإله أو ابن الاله او ثالث ثلاثة اي عيسى بن مريم وامه زوجة الرب.
قال تعالى: (وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئاً إداً تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هداً أن دعوا للرحمن ولداً وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولداً إن كل من في السموات والأرض إلا آتي الرحمن عبداً).
روى البخاري في صحيحه عن ابي هريرة عن النبي ـصلى الله عليه وسلمـ قال تعالى: (كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك وشتمني ولم يكن له ذلك فأما تكذيبه اياي فقوله لن يعيدني كما بدأني وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته وأما شتمه إياي فقوله اتخذ الله ولداً وانا الاحد الصمد لم الد ولم أولد ولم يكن لي كفأ احد).
ليس العجب أن ترى النصراني يجاهر بشتم الله عن طريق الاعلان عن عقيدته ولكن الالم ان ترى المسلم يشاركه الشتم لله فهذا ينشر الاعلانات له بصحفه ومجلاته وقنواته والثاني يأتي بالبضائع التي فيها تحقيق عقيدة الشتم لله من بيع شجرة الكرسمس او دمية بابا نويل او اعداد الكعك باسم هذه المناسبة.
فإن كان ذلك يقع من العوام والعتب عليهم فماذا نقول عمن وصفوا بالعلماء من امة الاسلام والذين استسهلوا الامر الجلل والخطب الكبير لما وقع اكثر من 138 من ابناء الامة المحمدية على تهنئة بابوات الكنائس بمناسبة شتم الله في اعياد الكرسمس النصرانية!.
هل كان مع الموقعين عقولهم يومئذ ام ماذا؟!
وهل وعى الموقعون على اي شيء اقدموا؟
وهل علموا المعاني الخطيرة من وراء هذه التهنئة بهذه المناسبة الوثنية الشركية؟
وهل وقف الموقعون على كلام سادات العلم قبل الاقدام على هذه الجريمة التي ارتكبت في حق الاسلام والمسلمين؟
هذه كلمات مختارة اقدمها لكل مذهبي من ابناء الامة وخاصة من الموقعين على وثيقة الانهزامية العقائدية والفكرية
هذه كلمات مختارة اقدمها لكل مذهبي من ابناء الامة وخاصة من الموقعين على وثيقة الانهزامية العقائدية والفكرية
علماً بأن التمذهب لا يجوز الا لعامي جاهل
ولكن الاخذ من سادات الفقه والعلم اذا اتفقوا مع وجود الادلة القاطعة واجب بلا منازع (فتأمل).
قال الاحناف
( من يهدي الكفار في يوم عيدهم من باب التعظيم فقد كفر واما ان لم يكن معظماً فهو على خطر عظيم )
البحر الرائق 555/8.
قال المالكية
( لا يحل للمسلم أن يبيع لأهل الكتاب ما يستعينون به على اعيادهم ولا يعينونهم لأنه اعانة على شركهم )
المدخل لابن الحاج 46/3.
قال الشافعية
( من اقبح البدع موافقة المسلمين للنصارى بأعيادهم )
الفتاوى الكبرى للهيتمي 238/4
قال الحنابلة
( وتحرم تهنئتهم وتعزيتهم وعبادتهم لانه من التعظيم )
كشف القناع للبهوتي 131/3
فلو عرضت هذه الوثيقة الخرقاء على سادات العلم من المذاهب الاسلامية لوصفوها بالبدعة والضلال بل قال الشافعي رحمه الله ما هو اكبر من ذلك (ويعزر من وافق الكفار باعيادهم) النجم الوهاج للدميري 244/9.
فأين ولاة امور المسلمين من المتلاعبين بعقيدة المسلمين؟ فقد قال الهيتمي رحمه الله (وعلى ولاة الامر منع المسلمين من ذلك »أي المشاركة بأعياد الكفار«)
فهل وعى الموقعون على الوثيقة خطورة الامر وجلالته لان الامر متعلق بشتم الله بالادعاءات الكاذبة التي يعتقدها النصاري ام ان الامر اسهل مما تصوره علماء الامة وسلفها رحمة الله عليهم.
والله لن يصل هؤلاء البسطاء لكسب قلوب الكفار من اليهود والنصارى ابدا بالتنازل عن ( أحكام ) الاسلام ... والتي كثير من العاملين في حقل الوسطية لا يفقهونها لان النبي صلى الله عليه وسلم الزكي النقي الطاهر طبق مع الولاء للمسلمين والبراءة من الكافرين من اليهود والنصارى اروع امثلة التعامل الراقي وحسن الخلق
لانه يعلم ان الكفار يتمنون منه ومن اتباعه التنازل عن اي شيء من الدين مقابل تنازل الكفار عن الكثير من دينهم وذلك دليل على دينهم الباطل قال تعالى: (ودوا لو تدهن فيدهنون (9))
ايها المسلم حافظ على عقيدتك واياك والمذبذبين في عقيدتهم فاكثر من قرأت اسماءهم يعيش على منهج التأويل او تقديم العقل او اتباع الهوى او من جماعة حدثني قلبي عن ربي او اصحاب هز ورقص او مترفع عن كبار العلماء لا يرضي ان يسلم عقله لهم لانه يعتقد الشك ثم البحث عن الحق او هو داعية للطواف على القبور او مبتدع عيش في اوحال البدع
ايها المسلم حافظ على عقيدتك واياك والمذبذبين في عقيدتهم فاكثر من قرأت اسماءهم يعيش على منهج التأويل او تقديم العقل او اتباع الهوى او من جماعة حدثني قلبي عن ربي او اصحاب هز ورقص او مترفع عن كبار العلماء لا يرضي ان يسلم عقله لهم لانه يعتقد الشك ثم البحث عن الحق او هو داعية للطواف على القبور او مبتدع عيش في اوحال البدع
وآخرين ليس لهم في العلم مدخل ولا باب انما بضاعتهم العلوم الاخرى قال تعالى: (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا أباءهم أو أبناءهم أو إخونهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضى الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون) (المجادلة: 22)
تاريخ النشر:
الثلاثاء 1/1/2008
المصدر