تاريخ التسجيل: May 2008
--------------------------------------------------------------------------------
إعلام الأحبة ببعض المخالفات في أنشودة يا طيبة
قد جاء في ضمنها ها البيت
نبينا أغلى امنياتي أزورك لو مرة في حياتي .. واصلي بجوارك صلاتي وأدعوا وأتلو القرآنا
وإليكم ما ظهر لي من مخالفات في هذا البيت
1 - جعل أغلى الأمنيات هي زيارة الرسول صلى الله عليه وسلم :
وينبغي للمؤمن أن تكون
أغلى أمنيته هي رؤية وجه الله جل في علاه
ثم رفقة نبيه عليه الصلاة والسلام في الجنة
2 - شد الرحال إلى قبره عليه السلام :
وإليكم فتوى اللجنة الدائمة في هذا الصدد
السؤال الثالث من الفتوى (4230):
س: هل تجوز نية السفر إلى زيارة قبور الأنبياء والصالحين مثل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وغيره، وهل هذه الزيارة شرعية أم لا؟
ج3: لا يجوز شد الرحال لزيارة قبور الأنبياء والصالحين وغيرهم، بل هو بدعة، والأصل في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: « لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى » ، وقال صلى الله عليه وسلم: « من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد » ، وأما زيارتهم دون شد رحال فسنة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: « زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة » خرجه مسلم في صحيحه.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد ، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو // عضو // نائب رئيس اللجنة // الرئيس //
عبد الله بن قعود // عبد الله بن غديان // عبد الرزاق عفيفي // عبد العزيز بن عبد الله بن باز //
3 - وهو قصد الصلاة عند قبره وتلاوة القرآن عند قبره :
وفي هذا من المحاذير ما الله به عليم
بل نص العلماء على استتابة فاعله وقتاله إن أصر وإليكم كلام ابن تيمية رحمه الله
لَا يَجُوزُ اتِّخَاذُ الْقُبُورِ مَسَاجِدَ سَوَاءٌ كَانَ ذَلِكَ بِبِنَاءِ الْمَسْجِدِ عَلَيْهَا أَوْ بِقَصْدِ الصَّلَاةِ عِنْدَهَا بَلْ أَئِمَّةُ الدِّينِ مُتَّفِقُونَ عَلَى النَّهْيِ عَنْ ذَلِكَ وَأَنَّهُ لَيْسَ لِأَحَدِ أَنْ يَقْصِدَ الصَّلَاةَ عِنْدَ قَبْرِ أَحَدٍ لَا نَبِيٍّ وَلَا غَيْرِ نَبِيٍّ وَكُلُّ مَنْ قَالَ : إنَّ قَصْدَ الصَّلَاةِ عِنْدَ قَبْرِ أَحَدٍ أَوْ عِنْدَ مَسْجِدٍ بُنِيَ عَلَى قَبْرٍ أَوْ مَشْهَدٍ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ : أَمْرٌ مَشْرُوعٌ بِحَيْثُ يُسْتَحَبُّ ذَلِكَ وَيَكُونُ أَفْضَلَ مِنْ الصَّلَاةِ فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي لَا قَبْرَ فِيهِ : فَقَدْ مَرَقَ مِنْ الدِّينِ . وَخَالَفَ إجْمَاعَ الْمُسْلِمِينَ . وَالْوَاجِبُ أَنْ يُسْتَتَابَ قَائِلُ هَذَا وَمُعْتَقِدُهُ فَإِنْ تَابَ وَإِلَّا قُتِلَ
بَلْ لَيْسَ لِأَحَدِ أَنْ يُصَلِّيَ فِي الْمَسَاجِدِ الَّتِي بُنِيَتْ عَلَى الْقُبُورِ وَلَوْ لَمْ يَقْصِدْ الصَّلَاةَ عِنْدَهَا
: مجموع فتاوى ابن تيمية 6/298
فيتبين من كلام المحقق العلامة ابن تيمية أن قصد الصلاة عند قبر من القبور محرم بإجماع الأمة بل يستتاب ويقاتل
لو أصر
مع العلم أن المسجد النبوي له حكمه الخاص في كون قبر النبي عليه السلام ضمنه
إليكم فتوى العلامة ابن باز رحمه الله
لحكمة من إدخال قبر الرسول صلى الله عليه وسلم في المسجد (1)
سؤال : من المعلوم أنه لا يجوز دفن الأموات في المساجد , وأيما مسجد فيه قبر لا تجوز الصلاة فيه , فما الحكمة من إدخال قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وبعض صحابته في المسجد النبوي ؟
الجواب : قد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : « لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد » (2) متفق على صحته , وثبت عن عائشة رضي الله عنها « أن أم سلمة وأم حبيبة ذكرتا لرسول الله صلى الله عليه وسلم كنيسة رأتاها بأرض الحبشة وما فيها من الصور فقال صلى الله عليه وسلم : أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله » (3) متفق عليه , .
وروى مسلم في صحيحه عن جندب بن عبد الله البجلي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « إن الله قد اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا ولو كنت متخذا من أمتي خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم
وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك » (1) وروى مسلم أيضا عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم « أنه نهى أن يجصص القبر وأن يقعد عليه وأن يبنى عليه » (2) فهذه الأحاديث الصحيحة وما جاء في معناها كلها تدل على تحريم اتخاذ المساجد على القبور ولعن من فعل ذلك , كما تدل على تحريم البناء على القبور واتخاذ القباب عليها وتجصيصها لأن ذلك من أسباب الشرك بها وعبادة سكانها من دون الله كما قد وقع ذلك قديما وحديثا .
فالواجب على المسلمين أينما كانوا أن يحذروا مما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه وألا يغتروا بما فعله كثير من الناس , فإن الحق هو ضالة المؤمن متى وجدها أخذها , والحق يعرف بالدليل من الكتاب والسنة لا بآراء الناس وأعمالهم , والرسول محمد صلى الله عليه وسلم وصاحباه رضي الله عنهما لم يدفنوا في المسجد وإنما دفنوا في بيت عائشة , ولكن لما وسع المسجد في عهد الوليد بن عبد الملك أدخل الحجرة في المسجد في آخر القرن الأول ولا يعتبر عمله هذا في حكم الدفن في المسجد ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه لم ينقلوا إلى أرض المسجد وإنما أدخلت الحجرة التي هم بها في المسجد من أجل التوسعة فلا يكون في ذلك حجة لأحد على جواز البناء على القبور أو اتخاذ المساجد عليها أو الدفن فيها لما ذكرته آنفا من الأحاديث الصحيحة المانعة من ذلك , وعمل الوليد ليس فيه حجة على ما يخالف السنة الثابتة عن رسول الله , والله ولي التوفيق .
مجموع فتاوى العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله
4/338
والجدير بالتنبيه أنه ما يحرم على الكبير يحرم على الصغير
هذا وأسأل الله أن يكون الصواب حليفي
فإن أصبت فمن الله وحده
وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان
وأسأل الله العظيم أن يحفظ الأمة الإسلامية
من كيد الكائدين
أخوكم أبو جميل الرحمن
عفا الله عنه
--------------------------------------------------------------------------------
إعلام الأحبة ببعض المخالفات في أنشودة يا طيبة
قد جاء في ضمنها ها البيت
نبينا أغلى امنياتي أزورك لو مرة في حياتي .. واصلي بجوارك صلاتي وأدعوا وأتلو القرآنا
وإليكم ما ظهر لي من مخالفات في هذا البيت
1 - جعل أغلى الأمنيات هي زيارة الرسول صلى الله عليه وسلم :
وينبغي للمؤمن أن تكون
أغلى أمنيته هي رؤية وجه الله جل في علاه
ثم رفقة نبيه عليه الصلاة والسلام في الجنة
2 - شد الرحال إلى قبره عليه السلام :
وإليكم فتوى اللجنة الدائمة في هذا الصدد
السؤال الثالث من الفتوى (4230):
س: هل تجوز نية السفر إلى زيارة قبور الأنبياء والصالحين مثل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وغيره، وهل هذه الزيارة شرعية أم لا؟
ج3: لا يجوز شد الرحال لزيارة قبور الأنبياء والصالحين وغيرهم، بل هو بدعة، والأصل في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: « لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى » ، وقال صلى الله عليه وسلم: « من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد » ، وأما زيارتهم دون شد رحال فسنة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: « زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة » خرجه مسلم في صحيحه.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد ، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو // عضو // نائب رئيس اللجنة // الرئيس //
عبد الله بن قعود // عبد الله بن غديان // عبد الرزاق عفيفي // عبد العزيز بن عبد الله بن باز //
3 - وهو قصد الصلاة عند قبره وتلاوة القرآن عند قبره :
وفي هذا من المحاذير ما الله به عليم
بل نص العلماء على استتابة فاعله وقتاله إن أصر وإليكم كلام ابن تيمية رحمه الله
لَا يَجُوزُ اتِّخَاذُ الْقُبُورِ مَسَاجِدَ سَوَاءٌ كَانَ ذَلِكَ بِبِنَاءِ الْمَسْجِدِ عَلَيْهَا أَوْ بِقَصْدِ الصَّلَاةِ عِنْدَهَا بَلْ أَئِمَّةُ الدِّينِ مُتَّفِقُونَ عَلَى النَّهْيِ عَنْ ذَلِكَ وَأَنَّهُ لَيْسَ لِأَحَدِ أَنْ يَقْصِدَ الصَّلَاةَ عِنْدَ قَبْرِ أَحَدٍ لَا نَبِيٍّ وَلَا غَيْرِ نَبِيٍّ وَكُلُّ مَنْ قَالَ : إنَّ قَصْدَ الصَّلَاةِ عِنْدَ قَبْرِ أَحَدٍ أَوْ عِنْدَ مَسْجِدٍ بُنِيَ عَلَى قَبْرٍ أَوْ مَشْهَدٍ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ : أَمْرٌ مَشْرُوعٌ بِحَيْثُ يُسْتَحَبُّ ذَلِكَ وَيَكُونُ أَفْضَلَ مِنْ الصَّلَاةِ فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي لَا قَبْرَ فِيهِ : فَقَدْ مَرَقَ مِنْ الدِّينِ . وَخَالَفَ إجْمَاعَ الْمُسْلِمِينَ . وَالْوَاجِبُ أَنْ يُسْتَتَابَ قَائِلُ هَذَا وَمُعْتَقِدُهُ فَإِنْ تَابَ وَإِلَّا قُتِلَ
بَلْ لَيْسَ لِأَحَدِ أَنْ يُصَلِّيَ فِي الْمَسَاجِدِ الَّتِي بُنِيَتْ عَلَى الْقُبُورِ وَلَوْ لَمْ يَقْصِدْ الصَّلَاةَ عِنْدَهَا
: مجموع فتاوى ابن تيمية 6/298
فيتبين من كلام المحقق العلامة ابن تيمية أن قصد الصلاة عند قبر من القبور محرم بإجماع الأمة بل يستتاب ويقاتل
لو أصر
مع العلم أن المسجد النبوي له حكمه الخاص في كون قبر النبي عليه السلام ضمنه
إليكم فتوى العلامة ابن باز رحمه الله
لحكمة من إدخال قبر الرسول صلى الله عليه وسلم في المسجد (1)
سؤال : من المعلوم أنه لا يجوز دفن الأموات في المساجد , وأيما مسجد فيه قبر لا تجوز الصلاة فيه , فما الحكمة من إدخال قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وبعض صحابته في المسجد النبوي ؟
الجواب : قد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : « لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد » (2) متفق على صحته , وثبت عن عائشة رضي الله عنها « أن أم سلمة وأم حبيبة ذكرتا لرسول الله صلى الله عليه وسلم كنيسة رأتاها بأرض الحبشة وما فيها من الصور فقال صلى الله عليه وسلم : أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله » (3) متفق عليه , .
وروى مسلم في صحيحه عن جندب بن عبد الله البجلي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « إن الله قد اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا ولو كنت متخذا من أمتي خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم
وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك » (1) وروى مسلم أيضا عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم « أنه نهى أن يجصص القبر وأن يقعد عليه وأن يبنى عليه » (2) فهذه الأحاديث الصحيحة وما جاء في معناها كلها تدل على تحريم اتخاذ المساجد على القبور ولعن من فعل ذلك , كما تدل على تحريم البناء على القبور واتخاذ القباب عليها وتجصيصها لأن ذلك من أسباب الشرك بها وعبادة سكانها من دون الله كما قد وقع ذلك قديما وحديثا .
فالواجب على المسلمين أينما كانوا أن يحذروا مما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه وألا يغتروا بما فعله كثير من الناس , فإن الحق هو ضالة المؤمن متى وجدها أخذها , والحق يعرف بالدليل من الكتاب والسنة لا بآراء الناس وأعمالهم , والرسول محمد صلى الله عليه وسلم وصاحباه رضي الله عنهما لم يدفنوا في المسجد وإنما دفنوا في بيت عائشة , ولكن لما وسع المسجد في عهد الوليد بن عبد الملك أدخل الحجرة في المسجد في آخر القرن الأول ولا يعتبر عمله هذا في حكم الدفن في المسجد ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه لم ينقلوا إلى أرض المسجد وإنما أدخلت الحجرة التي هم بها في المسجد من أجل التوسعة فلا يكون في ذلك حجة لأحد على جواز البناء على القبور أو اتخاذ المساجد عليها أو الدفن فيها لما ذكرته آنفا من الأحاديث الصحيحة المانعة من ذلك , وعمل الوليد ليس فيه حجة على ما يخالف السنة الثابتة عن رسول الله , والله ولي التوفيق .
مجموع فتاوى العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله
4/338
والجدير بالتنبيه أنه ما يحرم على الكبير يحرم على الصغير
هذا وأسأل الله أن يكون الصواب حليفي
فإن أصبت فمن الله وحده
وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان
وأسأل الله العظيم أن يحفظ الأمة الإسلامية
من كيد الكائدين
أخوكم أبو جميل الرحمن
عفا الله عنه