خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    لتعريف ببعض مصطلحات الصوفية لغة واصطلاحا ...

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية لتعريف ببعض مصطلحات الصوفية لغة واصطلاحا ...

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 13.09.08 10:22


    لتعريف ببعض مصطلحات الصوفية لغة واصطلاحا على طبق من ذهب



    اولا الكشف :
    الكشف لغة
    قال ابن منظور كشف الامر يكشف كشفا : أظهره . لسان العرب 12/102
    و الكشف اصطلاحا :
    عرفه الجرجانى بانه (( الاطلاع على ما وراء الحجاب من المعانى الغيبية و الامور الحقيقية وجودا و شعورا )) التعريفات للجرجاني ص 237
    و معنى الحجاب فى هذا التعريف ، هو كل ما يستر مطلوبك ، و هو عند الصوفية ((إنطباع الصور الكونية فى القلب المانعة لقبول تجلي الحق )) التعريفات للجرجانى ص 111

    الرؤية :

    يقصد بها الصوفية الرؤية البصرية للانبياء و الرسل و خاصة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يقظة و مجالسته و مصافحته
    الرؤية لغة
    قال ابن منظور (( الرؤية النظر بالعين و القلب)) لسان العرب 5/84
    الرؤية اصطلاحا :
    قال الجرجاني : هى " المشاهدة بالبصر حيث كان ، أى فى الدنيا و الاخرة )) التعريفات ص 151

    الالهام :
    الالهام لغة :
    التلقين : تقول ألهمه الله الخير أي لقنه إياه . القاموس المحيط 4/80

    قال ابن منظور " ما يلقي فى الروع " أو " أن يلقي الله فى النفس أمرا يبعثه على الفعل أو الترك " لسان العرب 12/346
    الالهام اصطلاحا :
    يطلق الإلهام " العلم اللدنّي" كما بين ذلك ابن القيم رحمه الله بقوله " و العلم الدني : هو العلم الذى يقذفه الله فى القلب إلهاما بلا سبب من العبد و استدلال و لهذا سمى لدنّيا " مدارج السلاكين 3/431
    و عرفه الجرجاني بقوله " ما يلقى فى الروع ، بطريق الفيض "
    او
    " ما وقع فى القلب من علم يدعو إلى العمل من غير استدلال بآية و لا نظر فى حجة " التعريفات للجرجاني ص 51
    و هذا الذى ذكره الجرجاني من عدم الرجوع الى الكتاب و السنة فى الحكم على الإلهام و هل هو إلهام رباني ام وسواس شيطاني اوقع الصوفية فى كثير من البدع و الشركيات .
    بل جعل بعض الصوفية يعتقدون أنه لا فرق بين وحي الانبياء و إلهام الاولياء إلا ان النبي يرى الملك الذى يحمل الوحي و من هؤلاء الغزالي الذى قال : " و لم يفارق الوحى الالهام فى شئ بل فى مشاهدة الملك المفيد للعلم ، فإن العلم إنما يحصل فى قلوبنا بواسطة الملائكة " إحياء علوم الدين 3/21
    فما الداعي الى ارسال الرسل ؟؟‍
    بل جعل بعض الصوفية يفضلون الالهام على على وحي الرحمن فقال كبيرهم أبو يزيد البسطامي " أخذتم علمكم ميتا عن ميت - يعرض بالاسناد فى الدين - ، و أخذنا علمنا عن الحي الذى لا يموت ، يقول أمثالنا : حدثنى قلبي عن ربي ، و انتم تقولون : حدثنى فلان ، و أين فلان ؟ قالو مات . أين هو ؟ قالو مات " الفتوحات المكية لابن عربي 1/365

    الذوق :
    الذوق لغة

    قال ابن فارس : " هو اختبار الشئ من جه الطعم " معجم مقاييس اللغة 2/364
    الذوق اصطلاحا :
    قال الحفني " هو نور عرفاني يقذفه الحق بتجليه فى قلوب اوليائه يفرقون به بين الحق و الباطل من غير أن ينقلوا ذلك من كتاب أو غيره " معجم مصطلحات الصوفية للحفني ص 104
    لاحظوا معى نهم الصوفية فى الابتعاد عن الكتاب و السنة دائما يحاولو ان لا يجعلو القرآن و السنة معيار لمصطلحاتهم و اعمالهم لانهم هم الخاسرين .
    و قال ابن عربي " اعلم أن الذوق عند القوم ، أول مبادئ التجلي و هو حال يفجأ العبد فى قلبه "

    و خلاصة الامر ان الذوق عندهم هو ما يستدلون به على تصحيح كثير من الاحوال عندهم لما يجدونه - بزعمهم - من آثار و لذه كمن يستدل على حل السماع الصوفي لما يذوقه من أثره على نفسه من تصحيح لحال أو تهيج لشوق إليه و نحو ذلك . انظر الاحياء 2/279


    الحلول :
    القول بالحلول و وحدة الوجود من البدع الاعتقادية عند كثير من الفرق و الطوائف المبتدعة و لا سيما الصوفية ، و هى من النظريات التى اولاها غلاة الصوفية اهتماما بالغا و ما أن تذكر هاتان النظريتان إلا و تذكر نظرية الاعتقاد بالاتحاد حتى اصبح ذلك يشكل عند الصوفية مثلثا إلحاديا .
    الحلول لغة :
    مصدر ، و عند العلماء : عبارة عن اتحاد الجسمين بحين تكون الاشارة إلى احدها إشارة إلى الاخر . المعجم الوسيط 1/194
    و قال الفيروز آبادي :
    "حل المكان و حل به و يحل حلا و حلولا إذا نزل به " القاموس المحيط 3/370
    الحلول اصطلاحا :
    عرفه الحفني بقوله " إن الله تعالى يحل فى العارفين " معجم مصطلحات الصوفية ص 82
    و كلمة عارف هذه من بدع الصوفية ، وراءها الكيد للشريعة إذا أن الغاية عندهم المعرفة وحدها لا العبادة أما الغاية الحقة عند أهل السنة و الجماعة فهى العبادة و الايمان الصحيح و الخالص لله و حده .
    و قسم الجرجاني الحلول إلى قسمين :
    حلول جواري : عبارة عن كون أحد الجسمين ظرفا للآخر كحلول الماء فى الكوز .
    الحلول السريانى : عبارة عن إتحاد الجسمين بحيث تكون الاشارة إلى أحدها إشارة إلى الاخرة و مبدا الحلول هو ثاني المبادئ الصوفية و هو حلول العنصر الإلهي فى العنصر البشري . الموسوعة العربية العالمية
    15/202

    تعريف وحدة الوجود :
    "هى مذهب فلسفي صوفي يوحد بين الله و العالم و لا يقر إلا بوجود واحد هو الله و كل ما عداه أعراض و تعيينات له " الموسوعة العربية الميسرة . 2/1945

    و بصورة اوضح تعني " أنه ليس فى الوجود إلا واحد هو الله ، و كل ما يري هو أجزاء منه تتعين بأشكال مختلفة ، بما فى ذلك أنا ، و أنت و هو ، و هى ، و هما وهن و الارض و الشمس و القمر و النجوم و الملائكة و الجن ، بما فى ذلك الشياطين و الحيوانات و الحشرات تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا " الكشف عن حقيقة الصوفية لاول مرة فى التاريخ 259

    الاتحاد :
    الاتحاد لغة :
    يقال : اتحد الشيئان اتحادا إذا صارا شيئا واحدا . المعجم الوسيط 2/1016
    الاتحاد اصطلاحا :

    عرفه الصوفية بأنه هو تصيير الذاتبين واحدة ، و هو شهود الوجود الحد الواحد المطلق و مثل الاتحاد : امتزاج الشيئين و اختلاطهما حتى يصيرا شيئا واحدا . التعريفات ص 22
    و خلاصة معنى هذه النظرية عند الصوفية : أن العالم بكل ما فيه إنما هو تعيينات و تجليات لله فلا شئ إلا الله فالانسان و الحيوان و الجماد آلهة و أرباب مقدسة . انظر تقديس الاشخاص 1/471

    الفناء .

    إن مصطلح الفناء الذى استخدمه غلاة الصوفية مثار إنتباه و إستنكار علماء السلف سواء ود بهذا اللفظ أو بألفاظ مرادفة له ووسائط مؤدية له كالمجاهده و الغيبة و ترويض النفس و الغشى و الصعق و غيرها .
    الفناء لغة : الفناء نقيض البقاء ، و العقل فنى يفنى . يقال فنى الشئ فناء و تفانوا أى : أفنى بعضهم بعضا في الحرب ، و تفانى القوم مثلا أفنى بعضهم بعضا ، و فنى يفنى فناء ً هرم و أشرف على الموت هرما . لسان العرب 10/338
    الفناء اصطلاحا :
    عرفه الكلاباذى بقوله " هو أن يفنى الشخص عن الحظوظ فلا يكون شئ من ذلك حظ و يسقط عنه التميز فناءً عن الاشياء كلها شغلا بما فنى به . التعرف لمذهب أهل التصوف ص 142
    و عند الطوسي " الفناء هو فناء رؤيا العبد في أفعاله لأفعاله بقيام الله له في ذلك " اللمع ص 417
    و بقى ان نعرف ان مفهوم الفناء الفاسد و ما جره عليهم من مظاهر الانحرافات العقدية دخيل على الاسلام و المسلمين من الديانات و الفلسفات الوثنية . يقول المستشرق نيكلسون " و يدل تعريف الصوفية للفناء من الناحية الخلقية بأنه محو الصفات الذميمية ، و التخلق بكل خلق حميد ، ووصفهم لوسائل قمع الهوى و الشهوات على وجود أثر الفلسفة البوذيه فيهم مما لا يدع مجالا للشك ، لان تعريفهم هذا يتفق تمام الاتفاق مع تعريف " النيرفنا " أو الفناء في عرف أصحاب وحدة الوجود فربما كان أشد إيصلا لفكرة الفيدانتا و ما ماثلها من الافكار الهندية . التصوف الاسلامى و تاريخه ص 75

    الحال :
    تعريف الحال لغة :
    هو ما عليه الانسان من خير أو شر . منحة الجليل بتحقيق شرح ابن عقيل 1/625
    الحال اصطلاحا:
    عرفه الجر جاني قوله " معنىً يرد على القلب من غير تصنع و لا اجتلاب و لا اكتساب من طرب أو حزن أو قبض أو هيبة " التعريفات ص 110
    و استعمل الصوفية هذه الكلمة للدلالة على ما يمر بالسالك من صفات متغيرة كالخوف و السكر .
    نقلت هذا الموضوع عن أخي (( سلفي بكل فخر )) مشرف ملتقى أهل السنة والجماعة بالسودان لما له من أهمية.



    والنقل
    لطفـــــاً .. من هنــــــا

      الوقت/التاريخ الآن هو 26.11.24 3:09