طه حســين ( عميد الظلال الاستعماري ) ( 1 ) برز طه حسين إلى الناس في ثوب من الضجيج الشديد عندما نشر كتابه ( في الشعر الجاهلي ) وكشف عن تلك الفكرة التي قدمها والتي كانت موضع ( أخذ ورد ) شديدين والتي أعطت طه حسين : ذلك الموقف الذي تردد فيه المثقفون والباحثون بين الحملة العاصفة على النحو الذي كتب به مصطفى صادق الرافعي .. .. .. والنقد الهادئ الذي كتب به محمد فريد وجدي .. .. .. وكان أخطر ما قاله طه حسين : " للتوراة أن تحدثنا عن إبراهيم وإسماعيل وللقرآن أن يحدثنا عنهما أيضا ولكن ورود هذين الاسمين في التوراة والقرآن لا يكفي لإثبات وجودهما التاريخي فضلاً عن إثبات هذه القضية التي تحدثنا بهجرة إسماعيل بن إبراهيم إلى مكة ونشأة العرب المستعربة ونحن مضطرون أن نرى في هذه القصة نوعاً من الحيلة في إثبات الصلة بين اليهود والعرب من جهة وبين الإسلام واليهود والقرآن والتوراة من جهة أخرى " . هذا أقسى ما كتب طه حسين : تكذيب القرآن ... و إنكار نبوة إبراهيم وإسماعيل ـ عليهما السلام " ثم صمت طه حسين صمتاً شديداً إزاء الزوبعة العاصفة التي قامت وأسرع فغادر البلاد حتى تهدأ . لم تكد تمر شهور حتى كان حديث طه حسين عن تأثير الوثنية واليهودية والنصرانية في الشعر العربي وادعاؤه أن لليهود أثراً في الأدب العربي وهي محاولة خطيرة لها دلالتها متصلة بإنكار إبراهيم وإسماعيل ـ عليهما السلام ـ ولم يمض طويل وقت حتى كتب مقالة عن الدين والعـلم : " عام أو بعض عام " . قال : ظهر تناقض كبير بين نصوص الكتب الدينية وبين ما وصل إليه العلم .. .. وقال : أن الدين لم ينزل من السماء وإنما خرج من الأرض كما خرجت الجماعة نفسها . ثم كان في نفس العام بحثه عن الضمائر في القرآن الذي ألقاه في مؤتمر المستشرقين وفيه حاول تفسير القرآن تفسيراً خاطئاً . وفي نفس الوقت كانت دراساته في كلية الآداب عن القرآن واستقدام ( كازنوفا ) ليحدث شباب مصر المسلم عن القرآن ويثير الشبهات حول العهد المكي والمدني وأثر النصرانية في مكة وأثر اليهودية في المدينة إلى آخر هذه الشبهات العاصفة . |
نقلاً عن
لطفــــــــاً .. من هنـــــــــــا