خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    (( شبهة حول التكفير وردها )) رد على "مجلة ( المنار الجديد ) التي تصدر من القاهرة بالتعاون مع التجمع الإسلامي في أمريكا الشمالية"

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية (( شبهة حول التكفير وردها )) رد على "مجلة ( المنار الجديد ) التي تصدر من القاهرة بالتعاون مع التجمع الإسلامي في أمريكا الشمالية"

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 24.08.08 17:34


    (( شبهة حول التكفير وردها ))

    اطلعت على مجلة ( المنار الجديد ) التي تصدر من القاهرة بالتعاون مع التجمع الإسلامي في أمريكا الشمالية

    عدد 22 ربيع 2003

    فوقفت على مقالةٍ للمدعو : محمد بن المختار الشنقيطي

    بعنوان
    ( مخاض الفكر السلفي )
    ص 24 - 33


    وقد ساء ني جداً زعم الكاتب أن العديد من العلماء توصلوا: ( إلى أن ما انشغلوا به طول أعمارهم لم يكن سوى اختلاف عباراتٍ وجدل لفظي ٍ ... ) !! ص 26


    ثم نقل كلمة أعجبت الذهبي عن أبي الحسن الأشعري أنه قال لما قرب أجله لزاهر بن أحمد السرخسي :
    ( اشهد علي ّ أني لا أكفر أحداً من أهل القبلة ؛ لأن الكل يشيرون إلى معبود ٍ واحدٍ ، وإنما هذا اختلاف عبارات ) !

    قال الذهبي :
    قلت : وبنحو هذا أدين
    وكذا
    كان شيخنا ابن تيمية أواخر أيامه يقول : أنا لا أكفر أحداً من الأمة .

    ويقول :
    قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : (( لا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن )) فمن لازم الصلوات بوضوءٍ ، فهو مسلم"
    ( سير أعلام النبلاء ) 15 / 88 0

    قال صاحب المقال :
    ( فانظر كيف أن رجالاً قضوا أعمارهم في مناقشة مقولات الناس وعقائدهم ، رجعوا في النهاية إلى منهج البساطة

    ( كذا قال ، والبساطة في اللغة هي على عكس ما يريد الكاتب )

    النبوية ( !! ) :

    ( لا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن ) فأراحوا أنفسهم وغيرهم... )

    ثم بين الكاتب أنها :
    ( خسارة كبرى أن يفني الإنسان عمره في معارك، ثم يتوصل في أواخر أيامه إلى أنها لم تكن سوى ( اختلاف عبارات )
    والخسارة الأكبر أن يكون قطاع ٌ عريضٌ من المجتمع هو الذي يضيع أعماره في ذلك... ) !!


    قال علي رضا : والله ! إن الخسارة لهي في قراءة مقالك هذا الذي تقضي به على جهود السلف في التحذير من الكفريات ، والشركيات ، والبدع ، والأهواء...

    لقد ظن الكاتب - والظن أكذب الحديث - أن مقولة الأشعري ، وإعجاب الذهبي بها ، وكلام ابن تيمية مما يخدم هذا الباطل الذي يدعو الكاتب إليه من إهدار هذا الصرح الذي بناه السلف الصالح ، ومنهم شيخ الإسلام نفسُه في كتبه وأجوبته وفتاواه !

    ولو رجع الكاتب إلى ( الفتاوى ) 3 / 229 لوجد فيها ما يزيل عنه الكربة ، ويدفع عنه الشبهة ؛

    قال رحمه الله :
    ( ... هذا مع أني دائماً ومن جالسني يعلمُ ذلك مني : أني من أعظم الناس نهياً عن أن يُنسب معينٌ إلى تكفير ٍ ، وتفسيق ٍ ، ومعصية ٍ ؛ إلا إذا عُلِم أنه قد قامت عليه الحجة الرسالية ُالتي من خالفها كان : كافراً تارة ، وفاسقاً تارة ، وعاصياً أخرى ، وأني أقررُ أن الله قد غفر لهذه الأمة خطأها : وذلك يعمُ الخطأ في المسائل الخبرية القولية ، والمسائل العملية ...

    إلى أن قال رحمه الله : وكنتُ أبينُ لهم أنما نُقِل عن السلف والأئمة من إطلاق القول بتكفير من يقول كذا وكذا ، فهو أيضاً حقٌ ؛ لكن يجبُ التفريقُ بين الإطلاق والتعيين ... )

    ثم قال رحمه الله تعالى : ( والتكفير هو من الوعيد ؛ فإنه وإن كان القول تكذيباً لما قاله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ؛ لكن قد يكون الرجل حديث عهد بإسلام ، أو نشأ ببادية بعيدة ومثل هذا لا يُكفر بجحد ما يجحده حتى تقوم عليه الحجة 0 وقد يكون الرجل لم يسمع تلك النصوص ، أو سمعها ولم تثبت عنده ، أو عارضها عنده معارضٌ آخر أوجبَ تأويلها ؛ وإن كان مخطئاً ...)

    ولم أعجب - حقيقة - من الكاتب ؛ فهو من قوم ٍ عُرِفَ عن أغلبيتهم عداءُ السلفية ؛ فإذا أضفنا إلى ذلك أن الهيئة الاستشارية للمجلة يرأسها : د يوسف القرضاوي صاحب التقريب بين المذاهب ، بل والأديان : زال العجبُ تماماً

    ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب 0


    نقلاً عن
    (( شبهة حول التكفير وردها )) رد على "مجلة ( المنار الجديد ) التي تصدر من القاهرة بالتعاون مع التجمع الإسلامي في أمريكا الشمالية" Albaidha1


    لطفــــــــــا من هنــــــــــــــــــا


      الوقت/التاريخ الآن هو 25.11.24 2:41