(( شبهة حول التكفير وردها ))
اطلعت على مجلة ( المنار الجديد ) التي تصدر من القاهرة بالتعاون مع التجمع الإسلامي في أمريكا الشمالية
عدد 22 ربيع 2003
فوقفت على مقالةٍ للمدعو : محمد بن المختار الشنقيطي
بعنوان
( مخاض الفكر السلفي )
ص 24 - 33
وقد ساء ني جداً زعم الكاتب أن العديد من العلماء توصلوا: ( إلى أن ما انشغلوا به طول أعمارهم لم يكن سوى اختلاف عباراتٍ وجدل لفظي ٍ ... ) !! ص 26
ثم نقل كلمة أعجبت الذهبي عن أبي الحسن الأشعري أنه قال لما قرب أجله لزاهر بن أحمد السرخسي :
( اشهد علي ّ أني لا أكفر أحداً من أهل القبلة ؛ لأن الكل يشيرون إلى معبود ٍ واحدٍ ، وإنما هذا اختلاف عبارات ) !
قال الذهبي :
قلت : وبنحو هذا أدين
وكذا
كان شيخنا ابن تيمية أواخر أيامه يقول : أنا لا أكفر أحداً من الأمة .
ويقول :
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : (( لا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن )) فمن لازم الصلوات بوضوءٍ ، فهو مسلم"
( سير أعلام النبلاء ) 15 / 88 0
قال صاحب المقال :
( فانظر كيف أن رجالاً قضوا أعمارهم في مناقشة مقولات الناس وعقائدهم ، رجعوا في النهاية إلى منهج البساطة
( كذا قال ، والبساطة في اللغة هي على عكس ما يريد الكاتب )
النبوية ( !! ) :
( لا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن ) فأراحوا أنفسهم وغيرهم... )
ثم بين الكاتب أنها :
( خسارة كبرى أن يفني الإنسان عمره في معارك، ثم يتوصل في أواخر أيامه إلى أنها لم تكن سوى ( اختلاف عبارات )
والخسارة الأكبر أن يكون قطاع ٌ عريضٌ من المجتمع هو الذي يضيع أعماره في ذلك... ) !!
قال علي رضا : والله ! إن الخسارة لهي في قراءة مقالك هذا الذي تقضي به على جهود السلف في التحذير من الكفريات ، والشركيات ، والبدع ، والأهواء...
لقد ظن الكاتب - والظن أكذب الحديث - أن مقولة الأشعري ، وإعجاب الذهبي بها ، وكلام ابن تيمية مما يخدم هذا الباطل الذي يدعو الكاتب إليه من إهدار هذا الصرح الذي بناه السلف الصالح ، ومنهم شيخ الإسلام نفسُه في كتبه وأجوبته وفتاواه !
ولو رجع الكاتب إلى ( الفتاوى ) 3 / 229 لوجد فيها ما يزيل عنه الكربة ، ويدفع عنه الشبهة ؛
قال رحمه الله :
( ... هذا مع أني دائماً ومن جالسني يعلمُ ذلك مني : أني من أعظم الناس نهياً عن أن يُنسب معينٌ إلى تكفير ٍ ، وتفسيق ٍ ، ومعصية ٍ ؛ إلا إذا عُلِم أنه قد قامت عليه الحجة الرسالية ُالتي من خالفها كان : كافراً تارة ، وفاسقاً تارة ، وعاصياً أخرى ، وأني أقررُ أن الله قد غفر لهذه الأمة خطأها : وذلك يعمُ الخطأ في المسائل الخبرية القولية ، والمسائل العملية ...
إلى أن قال رحمه الله : وكنتُ أبينُ لهم أنما نُقِل عن السلف والأئمة من إطلاق القول بتكفير من يقول كذا وكذا ، فهو أيضاً حقٌ ؛ لكن يجبُ التفريقُ بين الإطلاق والتعيين ... )
ثم قال رحمه الله تعالى : ( والتكفير هو من الوعيد ؛ فإنه وإن كان القول تكذيباً لما قاله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ؛ لكن قد يكون الرجل حديث عهد بإسلام ، أو نشأ ببادية بعيدة ومثل هذا لا يُكفر بجحد ما يجحده حتى تقوم عليه الحجة 0 وقد يكون الرجل لم يسمع تلك النصوص ، أو سمعها ولم تثبت عنده ، أو عارضها عنده معارضٌ آخر أوجبَ تأويلها ؛ وإن كان مخطئاً ...)
ولم أعجب - حقيقة - من الكاتب ؛ فهو من قوم ٍ عُرِفَ عن أغلبيتهم عداءُ السلفية ؛ فإذا أضفنا إلى ذلك أن الهيئة الاستشارية للمجلة يرأسها : د يوسف القرضاوي صاحب التقريب بين المذاهب ، بل والأديان : زال العجبُ تماماً
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب 0
نقلاً عن
لطفــــــــــا من هنــــــــــــــــــا
ثم نقل كلمة أعجبت الذهبي عن أبي الحسن الأشعري أنه قال لما قرب أجله لزاهر بن أحمد السرخسي :
( اشهد علي ّ أني لا أكفر أحداً من أهل القبلة ؛ لأن الكل يشيرون إلى معبود ٍ واحدٍ ، وإنما هذا اختلاف عبارات ) !
قال الذهبي :
قلت : وبنحو هذا أدين
وكذا
كان شيخنا ابن تيمية أواخر أيامه يقول : أنا لا أكفر أحداً من الأمة .
ويقول :
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : (( لا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن )) فمن لازم الصلوات بوضوءٍ ، فهو مسلم"
( سير أعلام النبلاء ) 15 / 88 0
قال صاحب المقال :
( فانظر كيف أن رجالاً قضوا أعمارهم في مناقشة مقولات الناس وعقائدهم ، رجعوا في النهاية إلى منهج البساطة
( كذا قال ، والبساطة في اللغة هي على عكس ما يريد الكاتب )
النبوية ( !! ) :
( لا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن ) فأراحوا أنفسهم وغيرهم... )
ثم بين الكاتب أنها :
( خسارة كبرى أن يفني الإنسان عمره في معارك، ثم يتوصل في أواخر أيامه إلى أنها لم تكن سوى ( اختلاف عبارات )
والخسارة الأكبر أن يكون قطاع ٌ عريضٌ من المجتمع هو الذي يضيع أعماره في ذلك... ) !!
قال علي رضا : والله ! إن الخسارة لهي في قراءة مقالك هذا الذي تقضي به على جهود السلف في التحذير من الكفريات ، والشركيات ، والبدع ، والأهواء...
لقد ظن الكاتب - والظن أكذب الحديث - أن مقولة الأشعري ، وإعجاب الذهبي بها ، وكلام ابن تيمية مما يخدم هذا الباطل الذي يدعو الكاتب إليه من إهدار هذا الصرح الذي بناه السلف الصالح ، ومنهم شيخ الإسلام نفسُه في كتبه وأجوبته وفتاواه !
ولو رجع الكاتب إلى ( الفتاوى ) 3 / 229 لوجد فيها ما يزيل عنه الكربة ، ويدفع عنه الشبهة ؛
قال رحمه الله :
( ... هذا مع أني دائماً ومن جالسني يعلمُ ذلك مني : أني من أعظم الناس نهياً عن أن يُنسب معينٌ إلى تكفير ٍ ، وتفسيق ٍ ، ومعصية ٍ ؛ إلا إذا عُلِم أنه قد قامت عليه الحجة الرسالية ُالتي من خالفها كان : كافراً تارة ، وفاسقاً تارة ، وعاصياً أخرى ، وأني أقررُ أن الله قد غفر لهذه الأمة خطأها : وذلك يعمُ الخطأ في المسائل الخبرية القولية ، والمسائل العملية ...
إلى أن قال رحمه الله : وكنتُ أبينُ لهم أنما نُقِل عن السلف والأئمة من إطلاق القول بتكفير من يقول كذا وكذا ، فهو أيضاً حقٌ ؛ لكن يجبُ التفريقُ بين الإطلاق والتعيين ... )
ثم قال رحمه الله تعالى : ( والتكفير هو من الوعيد ؛ فإنه وإن كان القول تكذيباً لما قاله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ؛ لكن قد يكون الرجل حديث عهد بإسلام ، أو نشأ ببادية بعيدة ومثل هذا لا يُكفر بجحد ما يجحده حتى تقوم عليه الحجة 0 وقد يكون الرجل لم يسمع تلك النصوص ، أو سمعها ولم تثبت عنده ، أو عارضها عنده معارضٌ آخر أوجبَ تأويلها ؛ وإن كان مخطئاً ...)
ولم أعجب - حقيقة - من الكاتب ؛ فهو من قوم ٍ عُرِفَ عن أغلبيتهم عداءُ السلفية ؛ فإذا أضفنا إلى ذلك أن الهيئة الاستشارية للمجلة يرأسها : د يوسف القرضاوي صاحب التقريب بين المذاهب ، بل والأديان : زال العجبُ تماماً
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب 0
نقلاً عن
لطفــــــــــا من هنــــــــــــــــــا