الرد على من أنكر إثبات الأفعال لله عز وجل وقال: بأن الأفعال حوادث
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
ذكر فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله فائدة جليلة عند قول الله تعالى:
{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ}
[البقرة:30]
وهذه الفائدة عبارة عن الرد على من أنكر إثبات الأفعال لله عز وجل وقال بأن الأفعال حوادث، وأترككم أخوتي في الله مع كلام الشيخ رحمه الله:
ومن فوائد الآية:
إثبات الأفعال لله عزّ وجلّ أي أنه تعالى يفعل ما شاء متى شاء كيف شاء؛
ومن أهل البدع من ينكر ذلك زعماً منه أن الأفعال حوادث؛ والحوادث لا تقوم إلا بحادث فلا يجيء، ولا يستوي على العرش، ولا ينْزل، ولا يتكلم، ولا يضحك، ولا يفرح، ولا يعجب؛
وهذه دعوى فاسدة من وجوه:.
الأول:
أنها في مقابلة نص؛ وما كان في مقابلة نص فهو مردود على صاحبه.
الثاني :
أنها دعوى غير مسلَّمة؛ فإن الحوادث قد تقوم بالأول الذي ليس قبله شيء.
الثالث:
أن كونه تعالى فعالاً لما يريد من كماله، وتمام صفاته؛
لأن من لا يفعل :
إما : أن يكون غير عالم، ولا مريد؛
وإما : أن يكون عاجزاً؛
وكلاهما وصفان ممتنعان عن الله سبحانه وتعالى.
فتَعَجَّبْ كيف أُتي هؤلاء من حيث ظنوا أنه تنزيه لله عن النقص؛
وهو في الحقيقة غاية النقص!!!
فاحمد ربك على العافية، واسأله أن يعافي هؤلاء مما ابتلاهم به من سفه في العقول، وتحريف للمنقول.
نقلاً من
كتاب "تفسير القرآن الكريم"
للشيخ رحمه الله [1/116-117].
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
ذكر فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله فائدة جليلة عند قول الله تعالى:
{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ}
[البقرة:30]
وهذه الفائدة عبارة عن الرد على من أنكر إثبات الأفعال لله عز وجل وقال بأن الأفعال حوادث، وأترككم أخوتي في الله مع كلام الشيخ رحمه الله:
ومن فوائد الآية:
إثبات الأفعال لله عزّ وجلّ أي أنه تعالى يفعل ما شاء متى شاء كيف شاء؛
ومن أهل البدع من ينكر ذلك زعماً منه أن الأفعال حوادث؛ والحوادث لا تقوم إلا بحادث فلا يجيء، ولا يستوي على العرش، ولا ينْزل، ولا يتكلم، ولا يضحك، ولا يفرح، ولا يعجب؛
وهذه دعوى فاسدة من وجوه:.
الأول:
أنها في مقابلة نص؛ وما كان في مقابلة نص فهو مردود على صاحبه.
الثاني :
أنها دعوى غير مسلَّمة؛ فإن الحوادث قد تقوم بالأول الذي ليس قبله شيء.
الثالث:
أن كونه تعالى فعالاً لما يريد من كماله، وتمام صفاته؛
لأن من لا يفعل :
إما : أن يكون غير عالم، ولا مريد؛
وإما : أن يكون عاجزاً؛
وكلاهما وصفان ممتنعان عن الله سبحانه وتعالى.
فتَعَجَّبْ كيف أُتي هؤلاء من حيث ظنوا أنه تنزيه لله عن النقص؛
وهو في الحقيقة غاية النقص!!!
فاحمد ربك على العافية، واسأله أن يعافي هؤلاء مما ابتلاهم به من سفه في العقول، وتحريف للمنقول.
نقلاً من
كتاب "تفسير القرآن الكريم"
للشيخ رحمه الله [1/116-117].