ينسف الصوفية من جذورها
.. وثــائق ..
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله والصلاة والسلام على سيد المرسلين , سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والتسليم
الجميع يعلم ان الشيخ كشك رحمه الله كان اهتمامه البالغ بالوعظ والأحوال السياسية في المنطقة
فكان رحمه الله لايهتم كثيرا بالتأليف ولا بشيء آخر (كعلم من العلوم مثلا) الا الخطابة والوعظ والسياسة .
وبعد عزل الشيخ رحمه الله عن الخطابة عام 1982 عكف الشيخ رحمه الله على التاليف والتنقيب في كتب أهل العلم والاهتمام بآثار السلف الصالح رأينا في مؤلفاته , حتى تجاوزت مؤلفاته المائة
ومن آخر هذه المؤلفات (في رحاب التفسير) الذي هو موضوعنا الآن .
حيث أكثر الشيخ رحمه الله من النقل عن العلامة ابن القيم وشيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم كما نقل عن شيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب في مواضع هامة جدا تخص العقيدة , وأيضا ًالشيخ وسليمان ابن عبد الوهاب وغيرهم, والتى سننقل بعضها بإذن الله , إظهارا لما كان عليه الشيخ رحمه الله قبل وفاته من الاهتمام باثار السلف وتتبع الصحيح واجتناب الضعيف والموضوع(على عكس ما كان في خطبه القديمة رحمه الله) وحتى يهدىء بعض المطبلون من الصوفية في زعمهم أن الشيخ كشك مثلهم .
فمن ضمن ما قاله الشيخ رحمه الله في مواضيع العقيدة والرد على أهل الخرافة والدجل من مشايخ الصوفية :
يقول الشيخ عبد الحميد كشك رحمه الله أثناء تفسير آية :
(حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ) :
ولا نتوجه في تفريج كروبنا وقضاء حاجتنا الى وثن ولا صنم, ولا الى ولي ولا نبي
وفي الآية إيماء الى أن الناس جيلوا على الرجوع الى الله حين الشدائد,ولكن بعض المسلمين في هذا العصر لايدعون حين أشد الأوقات حرجاً الميتين, ويتأول ذلك لهم بعض العلماء ويسمونه توسلا أو نحو ذلك
قال السيد حسن الهندي في تفسيره (فتح الرحمن) فيا عجبا لما حدث في الاسلام من طوائف يعتقدون في الأموات , فاذا عرضت لهم في البحر مثل هذه الحالة دعوا الاموات, ولم يخلصوا لله كما فعله المشركون,كما تواتر ذلك الينا تواترا يحصل به القطع .
( سورة يونس ص 1662 ,1663 )
حمل الوثيقة من هنا