قاعدة ذهبية في رد الشبهات )) ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى
----------------------------------------
قال الإمام ابن قيم الجوزية - رحمه الله تعالى : (( وقال لي شيخ الاسلام رضى الله عنه وقد جعلت اورد عليه إيراد بعد إيراد :
فما اعلم اني انتفعت بوصية في دفع الشبهات كانتفاعي بذلك وإنما سميت الشبهة شبهة لاشتباه الحق بالباطل فيها فانها تلبس ثوب الحق على جسم الباطل
وأكثر الناس اصحاب حسن ظاهر فينظر الناظر فيما البسته من اللباس فيعتقد صحتها .
واما صاحب العلم واليقين فانه لا يغتر بذلك بل يجاوز نظره الى باطنها وما تحت لباسها فينكشف له حقيقتها
ومثال هذا الدرهم الزائف فإنه يغتر به الجاهل بالنقد نظرا الى ما عليه من لباس الفضة والناقد البصير يجاوز نظره الى ما وراء ذلك فيطلع على زيفه .
فاللفظ الحسن الفصيح هو للشبهة بمنزلة اللباس من الفضة على الدرهم الزائف والمعنى كالنحاس الذي تحته .
وكم قد قتل هذا الاعتذار من خلق لا يحصيهم الا الله !
وإذا تأمل العاقل الفطن هذا القدر وتدبره رأى اكثر الناس يقبل المذهب والمقالة بلفظ ويردها بعينها بلفظ آخر . وقد رايت انا من هذا في كتب الناس ما شاء الله )).
(( مفتاح دار السعادة )) المجلد الأول / الصحفة ( 443 ) / دار ان عفان
النقل من هنـــــــا
----------------------------------------
قال الإمام ابن قيم الجوزية - رحمه الله تعالى : (( وقال لي شيخ الاسلام رضى الله عنه وقد جعلت اورد عليه إيراد بعد إيراد :
" لا تجعل قلبك للايرادات والشبهات مثل السفنجة فيتشربها فلا ينضح الا بها
ولكن اجعله كالزجاجة المصمتة تمر الشبهات بظاهرها ولا تستقر فيها
فيراها بصفائه ويدفعها بصلابته
وإلا فاذا اشربت قلبك كل شبهة تمر عليها صار مقرا للشبهات " ا
و كما قال .
ولكن اجعله كالزجاجة المصمتة تمر الشبهات بظاهرها ولا تستقر فيها
فيراها بصفائه ويدفعها بصلابته
وإلا فاذا اشربت قلبك كل شبهة تمر عليها صار مقرا للشبهات " ا
و كما قال .
فما اعلم اني انتفعت بوصية في دفع الشبهات كانتفاعي بذلك وإنما سميت الشبهة شبهة لاشتباه الحق بالباطل فيها فانها تلبس ثوب الحق على جسم الباطل
وأكثر الناس اصحاب حسن ظاهر فينظر الناظر فيما البسته من اللباس فيعتقد صحتها .
واما صاحب العلم واليقين فانه لا يغتر بذلك بل يجاوز نظره الى باطنها وما تحت لباسها فينكشف له حقيقتها
ومثال هذا الدرهم الزائف فإنه يغتر به الجاهل بالنقد نظرا الى ما عليه من لباس الفضة والناقد البصير يجاوز نظره الى ما وراء ذلك فيطلع على زيفه .
فاللفظ الحسن الفصيح هو للشبهة بمنزلة اللباس من الفضة على الدرهم الزائف والمعنى كالنحاس الذي تحته .
وكم قد قتل هذا الاعتذار من خلق لا يحصيهم الا الله !
وإذا تأمل العاقل الفطن هذا القدر وتدبره رأى اكثر الناس يقبل المذهب والمقالة بلفظ ويردها بعينها بلفظ آخر . وقد رايت انا من هذا في كتب الناس ما شاء الله )).
(( مفتاح دار السعادة )) المجلد الأول / الصحفة ( 443 ) / دار ان عفان
النقل من هنـــــــا