جعل الشرع العبرة في صلاح الزمان وفساده
بوجود العلم والعلماء
عن الزبير بن عدي – رحمه الله تعالى- قال :
" أتينا أنس بن مالك فشكونا إليه ما يلقون من الحجاج فقال :
"اصبروا فإنه لا يأتي عليكم زمان إلا والذي بعده أشر منه حتى تلقوا ربكم"
سمعته من نبيكم- صلى الله تعالى عليه وآله وسلم"
قال ابن بطال –رحمه الله تعالى:
"هذا الخبر من أعلام النبوة لإخباره- صلى الله تعالى عليه وآله وسلم-بفساد الأحوال
وذلك من الغيب الذي لا يعلم بالرأي وإنما يعلم بالوحي.
قال الحافظ - رحمه الله تعالى:
" ثم وجدت عبد الله بن مسعود- رضي الله تعالى عنه-التصريح بالمراد
وهو أولى بالاتباع
فأخرج يعقوب بن شيبة من طريق الحارث بن حصيرة عن زيد بن وهب قال:
سمعت عبد الله بن مسعود يقول:
لا يأتي عليكم يوم إلا وهو شرّ من اليوم الذي كان قبله حتى تقوم الساعة
لست أعني رخاء في العيش يصيبه، ولا مالاً يفيده
ولكن
لا يأتي عليكم يوماً إلا وهو أقل علماً من اليوم الذي مضى قبله
فإذا ذهب العلماء استوى الناس، فلا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر
فعند ذلك يهلكون"
ومن طريق أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن ابن مسعود إلى قوله
"أشر منه "
قال :
فأصبتنا سنة خصب فقال
:ليس ذلك أعني إنما ذهاب العلماء"
ومن طريق الشعبي عن مسروق عنه قال:
"لا يأتي عليكم زمان إلا وهو أشر مما كان قبله
أما إني لا أعني، أميراً خيراً من أمير، ولا عاماً خيراً من عام
ولكن
علماؤكم وفقهاؤكم يذهبون ثم لا تجدون منهم خلفاً
ويجيء قوم يفتون برأيهم"
وفي لفظ عنه من هذا الوجه:
"وما ذاك بكثرة الأمطار وقلتها، ولكن بذهاب العلماء
ثم يحدث قوم يفتون في الأمور برأيهم فيثلمون الإسلام ويهدمونه"
"فتح الباري شرح صحيح الإمام البخاري"كتاب الفتن"باب لا يأتي زمان إلا والذي بعده شر منه"(13/19-21) برقم (7068)
قال يوسف بن مسلم- رحمه الله تعالى:
"حدّث هيثم بن جميل بحديث عن هشيم، فوهم فيه، فقيل له: خالفوك في هذا .
قال من خالفني ؟
قالوا : أحمد بن حنبل. قال: وددت أن نقص من عمري، فزاد في عمر أحمد بن حنبل .
وعلل ذلك بقوله:" هذا خليق أن ينتفع به المسلمون"
"مناقب الإمام أحمد" لأبي الفرج ابن الجوزي ص(78)
قال الإمام المروذي- رحمه الله تعالى:
"... وأدخلت نصرانياً على أبي عبد الله – يعني : الإمام أحمد- فقال له :
" إني أشتهي أن آراك منذ سنين، ما بقاؤك صلاح للمسلمين وحدهم، بل للخلق جميعاً"
"سير أعلام النبلاء" لمؤرخ الإسلام الحافظ شمس الدين الذهبي(11/211)
نقلا عن كتاب
"بيان الشريعة الغراء لفضل العلم والعلماء..."
بوجود العلم والعلماء
عن الزبير بن عدي – رحمه الله تعالى- قال :
" أتينا أنس بن مالك فشكونا إليه ما يلقون من الحجاج فقال :
"اصبروا فإنه لا يأتي عليكم زمان إلا والذي بعده أشر منه حتى تلقوا ربكم"
سمعته من نبيكم- صلى الله تعالى عليه وآله وسلم"
قال ابن بطال –رحمه الله تعالى:
"هذا الخبر من أعلام النبوة لإخباره- صلى الله تعالى عليه وآله وسلم-بفساد الأحوال
وذلك من الغيب الذي لا يعلم بالرأي وإنما يعلم بالوحي.
قال الحافظ - رحمه الله تعالى:
" ثم وجدت عبد الله بن مسعود- رضي الله تعالى عنه-التصريح بالمراد
وهو أولى بالاتباع
فأخرج يعقوب بن شيبة من طريق الحارث بن حصيرة عن زيد بن وهب قال:
سمعت عبد الله بن مسعود يقول:
لا يأتي عليكم يوم إلا وهو شرّ من اليوم الذي كان قبله حتى تقوم الساعة
لست أعني رخاء في العيش يصيبه، ولا مالاً يفيده
ولكن
لا يأتي عليكم يوماً إلا وهو أقل علماً من اليوم الذي مضى قبله
فإذا ذهب العلماء استوى الناس، فلا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر
فعند ذلك يهلكون"
ومن طريق أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن ابن مسعود إلى قوله
"أشر منه "
قال :
فأصبتنا سنة خصب فقال
:ليس ذلك أعني إنما ذهاب العلماء"
ومن طريق الشعبي عن مسروق عنه قال:
"لا يأتي عليكم زمان إلا وهو أشر مما كان قبله
أما إني لا أعني، أميراً خيراً من أمير، ولا عاماً خيراً من عام
ولكن
علماؤكم وفقهاؤكم يذهبون ثم لا تجدون منهم خلفاً
ويجيء قوم يفتون برأيهم"
وفي لفظ عنه من هذا الوجه:
"وما ذاك بكثرة الأمطار وقلتها، ولكن بذهاب العلماء
ثم يحدث قوم يفتون في الأمور برأيهم فيثلمون الإسلام ويهدمونه"
"فتح الباري شرح صحيح الإمام البخاري"كتاب الفتن"باب لا يأتي زمان إلا والذي بعده شر منه"(13/19-21) برقم (7068)
قال يوسف بن مسلم- رحمه الله تعالى:
"حدّث هيثم بن جميل بحديث عن هشيم، فوهم فيه، فقيل له: خالفوك في هذا .
قال من خالفني ؟
قالوا : أحمد بن حنبل. قال: وددت أن نقص من عمري، فزاد في عمر أحمد بن حنبل .
وعلل ذلك بقوله:" هذا خليق أن ينتفع به المسلمون"
"مناقب الإمام أحمد" لأبي الفرج ابن الجوزي ص(78)
قال الإمام المروذي- رحمه الله تعالى:
"... وأدخلت نصرانياً على أبي عبد الله – يعني : الإمام أحمد- فقال له :
" إني أشتهي أن آراك منذ سنين، ما بقاؤك صلاح للمسلمين وحدهم، بل للخلق جميعاً"
"سير أعلام النبلاء" لمؤرخ الإسلام الحافظ شمس الدين الذهبي(11/211)
نقلا عن كتاب
"بيان الشريعة الغراء لفضل العلم والعلماء..."