لنتحدث الفصحى 2
1-يخاطب بعضنا بعضا بقوله : ( أخي الأستاذ ) أو : (أخي الدكتور ) ، وهذا لا يجوز لغة ؛ لأن : ( ال ) ـ هنا ـ للتعريف ، والتعريف تخصيص ، وهاتان الدرجتان عامتان غير مختصتين ، ويجب أن يقال : ( أخي أستاذ ... ) و ( أخي دكتور ... ) بالتنكير . 2-يستعمل أغلبنا لفظ : ( ملاحظة ) ، والصواب : ( ملحوظة ) ؛ لأن : ( ملحوظة ) اسم مفعول وقع عليه فعل اللحظ ، و( ملاحظة ) على وزن مفاعلة الذي يقتضي المشاركة ، والمشاركة تكون حسية ( ولا داعي للمشاركة هنا). 3- يستعمل كثير منا ( الإجابة على السؤال ) ، وهذا مما لا يجوز في اللغة ، والصواب أن يقال : ( الإجابة عن السؤال ) ؛ لأن المجيب شرع في الإجابة عن السؤال ، وسيجاوزه بأية حال من الأحوال ، و( عن ) هنا حرف خفض يفيد المجاوزة . 4- يغلط كثير من الناس فينطق ويرسم : ( اللـهم صلي ) على محمد وآل محمد ) ، وهذا مخالف للغة ، إذ يجب أن يقال : ( اللـهم ( صل ( على محمد وآل محمد ) بحذف ياء ( صل ) مع تضعيف اللام مقرونا بحركة الكسرة المخففة ؛ لأنه فعل مستمر خرج إلى الدعاء ، والفعل ( صل ) صورته أمر لكن معناه يشمل الأزمنة كلها ؛ لذلك لا نقول فيه فعل أمر ؛ لأنه لو كان أمر لكان معنى النص أن اللـه إلى الآن لم يصل على النبي ( صلى اللـه عليه وسلم ) ، وهذا مما هو مخالف للشرع . 5- يسأل كثير منا صاحبه : ( من أي جامعة تخرجت ؟ ) ، فيجاب بشكل مغلوط أيضا : (تخرجت من جامعة ... ) ، والصواب أن يقال في السؤال والجواب :في أية جامعة تخرجت ؟ . ويجاب : تخرجت في جامعة .... 6- كثير منا يجاب بشكل مغلوط حين يسأل : (أليس كذلك ؟ ) ، يجاب : ( نعم ) والمجيب ينوي الإثبات ، والصواب أن يجاب بـ ( بلى ) ؛ لأن جواب الاستفهام النفي بـ : ( نعم ) ، يعني : نعم ليس كذلك ، فنينفي المجيب بلا إدراك وهو يقصد الإثبات . قال تعالى من سورة البقرة : 2 / من الآية 260 ," قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال ( بلى ) ولكن ليطمئن قلبي " أجاب إبراهيم (عليه الصلاة والسلام) : ( بلى ) ، أي : بلى أؤمن ولكن ليطمئن قلبي . ولو كان قد أجاب : بــــــ ( نعم ) لكان المعنى : ( نعم لم أؤمن ) . وهذا ما ذكره ابن عباس ( رضي اللـه عنه وأرضاه ). | ||
نقلاً عن
http://www.al-maqha.com./showthread.php?t=264