سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد المالك - سلمه الله -
لقد قرأت ما نشر في جريدتكم يوم الثلاثاء الموافق 12 رجب 1429هـ حول ما بثته وسائل الإعلام منذ أيام حول إلقاء القبض على خلية من أسوأ خلايا التكفير
والإرهاب في هذه البلاد، إذ يصل عددها إلى أكثر من 500 شخص
خططوا لهدم ونسف وتفجير منشآت البلاد، ثم تبع ذلك ما عرضه التلفاز السعودي من اعترافات بعض الذين ألقي القبض عليهم في برنامج (همومنا)
فتحدثوا عن أدوارهم في هذه الخلايا الضالة وما قاموا به من أعمال في استقطاب شبابنا إلى فكرهم الخارجي البغيض
ولقد كتبت منذ فترة مقالة
عنوانها:
( جماعة التبليغ ودورها في صناعة الإرهاب )
بيَّنت فيها خطر هذه الجماعة على بلاد الحرمين ودورها الرئيسي في زعزعة أمنها، وما تقوم به من مخططات سياسية تنظيمية تسعى لنزع يد الطاعة من حكامنا وولاة أمورنا وإعطائها أمراء هذه الجماعة؛
لأنها تعتبر اللبنة الأولى لتفخيخ عقول شبابنا وبث المنهج التكفيري إلى مجتمعنا السلفي الأصيل
فاستنكر البعض معللين أن هذه الجماعة تختلف عن التي في الخارج وأنها تسعى للدعوة وحب الزهد في الدنيا والبعد عن الأموال والممتلكات!!
فتركت الحال على ما هو عليه حتى جاء اليوم الذي يثبت ما ذكرته وحذرت منه بعد ما ذكر الشيخ ابن شري مأساته ومعاناته ممن سماهم (الأحباب)
وقصده بذلك جماعة التبليغ، وما قاموا به من إغواء أحد أبنائه ووقوعه في التكفير وأخذ أمواله والذهاب به إلى أفغانستان!!
فالحمد لله الذي أظهر الحق وكشفه على أعين الملأ مع أنني على يقين مما ذكرته ولست
في شك من ذلك؛ لأنني لم أتحدث إلا عن بيِّنة وأدلة ثابتة وأخبار ثقات
شهادة الواحد منهم إذا شهد فكت القتيل من حد القتل، أولهم
صاحب الفضيلة
والدنا الشيخ ربيع بن هادي المدخلي
- حفظه ربي وشفاه -
عندما قال:
يظن البعض أن التبليغيين ليس لهم توجه سياسي ولا معرفة بالسياسة وهذا من الخطأ؛ لأنهم من أسوأ الناس في ذلك وشرهم سيئ على الأمة، وكان ذلك قبل
حوالي 7 سنوات في أحد دروس الشيخ في منزله بمكة.
وثانيهم:
صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية - حفظه الله وبارك فيه - عندما صرح بذلك في جريدة السياسة الكويتية منذ فترة فقال:
من أسوأ ما حصل لي أثناء تحملي لمسؤولياتي الاعتداء على الحرم، منهم من تأثروا بجماعة التبليغ ومنهم من تأثروا بجماعة الإخوان، والكل يعرف ما حصل للحرم
في سنة 1400هـ.
وثالثهم:
الشيخ حمود التويجري - رحمه الله - في كتاب (القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ) ص20 عندما قال:
وليعرف عن هؤلاء أي - التبليغيون - انهم يتربصون بالحكومة السعودية والجامعة الإسلامية.
فكان من المناسب اليوم بعدما شاهدنا ما تقوم به هذه الجماعة النارية من مكائد سيئة لهذه البلاد
وما تسعى إليه من إفساد ودمار وتقتيل وتفجير وتجنيد لشبابنا من تسميتها بجماعة (التوليع) بدلاً من التبليغ
لذلك دعونا نذكر بعضا من حقائق وأسرار هذه الجماعة التي طالما خفيت على الناس.
نشأت هذه الجماعة في القرن الرابع عشر الهجري
لقد قرأت ما نشر في جريدتكم يوم الثلاثاء الموافق 12 رجب 1429هـ حول ما بثته وسائل الإعلام منذ أيام حول إلقاء القبض على خلية من أسوأ خلايا التكفير
والإرهاب في هذه البلاد، إذ يصل عددها إلى أكثر من 500 شخص
خططوا لهدم ونسف وتفجير منشآت البلاد، ثم تبع ذلك ما عرضه التلفاز السعودي من اعترافات بعض الذين ألقي القبض عليهم في برنامج (همومنا)
فتحدثوا عن أدوارهم في هذه الخلايا الضالة وما قاموا به من أعمال في استقطاب شبابنا إلى فكرهم الخارجي البغيض
ولقد كتبت منذ فترة مقالة
عنوانها:
( جماعة التبليغ ودورها في صناعة الإرهاب )
بيَّنت فيها خطر هذه الجماعة على بلاد الحرمين ودورها الرئيسي في زعزعة أمنها، وما تقوم به من مخططات سياسية تنظيمية تسعى لنزع يد الطاعة من حكامنا وولاة أمورنا وإعطائها أمراء هذه الجماعة؛
لأنها تعتبر اللبنة الأولى لتفخيخ عقول شبابنا وبث المنهج التكفيري إلى مجتمعنا السلفي الأصيل
فاستنكر البعض معللين أن هذه الجماعة تختلف عن التي في الخارج وأنها تسعى للدعوة وحب الزهد في الدنيا والبعد عن الأموال والممتلكات!!
فتركت الحال على ما هو عليه حتى جاء اليوم الذي يثبت ما ذكرته وحذرت منه بعد ما ذكر الشيخ ابن شري مأساته ومعاناته ممن سماهم (الأحباب)
وقصده بذلك جماعة التبليغ، وما قاموا به من إغواء أحد أبنائه ووقوعه في التكفير وأخذ أمواله والذهاب به إلى أفغانستان!!
فالحمد لله الذي أظهر الحق وكشفه على أعين الملأ مع أنني على يقين مما ذكرته ولست
في شك من ذلك؛ لأنني لم أتحدث إلا عن بيِّنة وأدلة ثابتة وأخبار ثقات
شهادة الواحد منهم إذا شهد فكت القتيل من حد القتل، أولهم
صاحب الفضيلة
والدنا الشيخ ربيع بن هادي المدخلي
- حفظه ربي وشفاه -
عندما قال:
يظن البعض أن التبليغيين ليس لهم توجه سياسي ولا معرفة بالسياسة وهذا من الخطأ؛ لأنهم من أسوأ الناس في ذلك وشرهم سيئ على الأمة، وكان ذلك قبل
حوالي 7 سنوات في أحد دروس الشيخ في منزله بمكة.
وثانيهم:
صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية - حفظه الله وبارك فيه - عندما صرح بذلك في جريدة السياسة الكويتية منذ فترة فقال:
من أسوأ ما حصل لي أثناء تحملي لمسؤولياتي الاعتداء على الحرم، منهم من تأثروا بجماعة التبليغ ومنهم من تأثروا بجماعة الإخوان، والكل يعرف ما حصل للحرم
في سنة 1400هـ.
وثالثهم:
الشيخ حمود التويجري - رحمه الله - في كتاب (القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ) ص20 عندما قال:
وليعرف عن هؤلاء أي - التبليغيون - انهم يتربصون بالحكومة السعودية والجامعة الإسلامية.
فكان من المناسب اليوم بعدما شاهدنا ما تقوم به هذه الجماعة النارية من مكائد سيئة لهذه البلاد
وما تسعى إليه من إفساد ودمار وتقتيل وتفجير وتجنيد لشبابنا من تسميتها بجماعة (التوليع) بدلاً من التبليغ
لذلك دعونا نذكر بعضا من حقائق وأسرار هذه الجماعة التي طالما خفيت على الناس.
نشأت هذه الجماعة في القرن الرابع عشر الهجري
ولم يكن لها اثر في القرون المفضلة ولا في زمن التابعين
فهي حادثة المنشأ والولادة فكانت فكرة نشأتها في تركيا ثم نمت وترعرت في الهند، فحالها كحال بقية الأحزاب والجماعات التي أنشئت في هذه الأزمنة حتى أصبح لها انتشار واسع في جميع البلدان العربية والأجنبية، فكانت الحكومة البريطانية تقدم لها معونة مالية!!
ولهم اجتماعات وجلسات يومية وأسبوعية وشهرية في المساجد والاستراحات والمخيمات وغالبا ما تسمى مساجدهم التي يجتمعون فيها وينطلقون منها بعد إلقاء البيانات الدعوية (مساجد النور)
ومن ثم يتم الذهاب للجولات الدعوية بين أفراد الجماعة
أما اليوم فهم ينطلقون من الاستراحات المعدة لذلك والتابعة لهم في يومي الأحد والثلاثاء من كل أسبوع حيث يشكلون الجولة على مجموعات من الأفراد قاعدتهم فيها:
( لا تحرك ساكناً ولا تسكن متحركاً )
ومعناها أنك لا تتكلم ولا تنكر على المدعو فتجعله على ما هو عليه، فلو مثلاً وجدته على معصية أو بدعة فإنك لا تنكر عليه فدعه وحاله
تقوم هذه الجولة على ثلاثة عناصر رئيسة مهمة في أثناء قيامهم بها:
1 -
الدليل:
وهو الذي يدلهم على مكان المدعو الذي يريدون دعوته للانضمام لجماعتهم ويكون هذا في مقدمة الأفراد.
2 -
المتحدث:
وهو الذي يقوم بإلقاء الموعظة للمدعوين ويكون في الوسط.
3 - المثبت:
وهو الشخص الذي يقوم بالدعاء لهم بالثبات منذ بداية خروجهم وأثناء إلقاء الموعظة وهذا يكون في المؤخرة.
وحقيقة انك لا تكاد تجد للتوحيد مكاناً في دعوتهم بل إنهم ينفرون ويخرجون ولا يحضرون المحاضرات والدروس في التوحيد
ولما ألقى الشيخ صالح الفوزان محاضرة عن التوحيد في أحد مساجد الرياض خرجوا من المسجد وكانوا يسكنونه!!
بل إن أحد كبار هذه الجماعة في حفر الباطن يقول ليس في القرآن توحيد!!
فيا سبحان الله كيف لا يكون فيه توحيد وهو يقرأ في صلاته قوله تعالى في سورة
الفاتحة: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}
بل وحدثني أحد الأخوة في الرياض فقال:
جاءني مجموعة منهم عدة مرات إلى منزلي يريدون مني الخروج معهم فجلسوا عندي
ثم ذهبت وأحضرت لهم كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - وقلت لهم دعونا نقرأ فيه
فقاموا علي وغضبوا وقالوا لي: هل نحن نعبد القبور حتى تأتي لنا به
وخرجوا من عندي وأصبحوا لا يسلمون علي ويحذرون مني!!
والمتأمل في طريقة هذه الجماعة يجد
أنها تتغير بين الحين والآخر فكانوا في السابق جل مواعظهم عن الموت والقبور وأهوالها، أما اليوم فتغيرت وجهتهم فتجدهم اتجهوا إلى الضحك والتهريج في لقاءاتهم،
وإن مما يؤسف له مع ما يقومون به من أعمال مخالفة لما عليه أهل السنة
أننا ما زلنا نسمع بعض الأقوال التي تؤيد الخروج معهم ومناصرتهم بدعوى أن الذين عندنا أحسن حالاً من الذين في الخارج!!
ولذا كانت سبباً رئيسياً في الزج بشبابنا في براثن وأوحال التفكير والتفجير.
والسؤال
الذي يطرح نفسه
إذا كانت هذه الجماعة ليست كالتي في الخارج
فلماذا يسمون أنفسهم جماعة التبليغ (الأحباب)؟
ولماذا يذهبون إلى مراكز جماعة التبليغ في الخارج؟ ولماذا يغضبون عند ذكر أخطاء الجماعة؟
ولماذا يستقبلون أفراد هذه الجماعة الذين يأتون من الخارج؟؟
ولماذا لا نرى في دعوتهم نشاطاً للعناية بالتوحيد والدعوة إليه ونشره في أوساط التبليغيين؟
أترك الإجابة لكم وأنتم تعرفون الحال!!
والحقيقة
ان العبرة بطريقة الدعوة والمنهج الذي يسلكونه وليس بالأمكنة والبلدان والأشخاص.
واذكر
أنه حدثني أحد العقلاء من كبار السن ومحبي الخير في الرياض فقال:
جاءوني مرارا يريدونني أن أخرج معهم فقلت لهم: أنا لا أستطيع لكثرة مشاغلي ولو كنت أريد الخروج والسفر لذهبت إلى مكة للعمرة والصلاة في المسجد الحرام
التي يعدل فيها الفرض مائة ألف صلاة
فقال لي مع الأسف أحدهم بكل استهتار وما كنت أظن من مسلم أن يقول هذه المقولة :
اترك مكة للعجائز!! فزدت ثقة في بُعْدي عنهم وأنصح الناس بالبعد عنهم.
انظروا إلى آثار تلك الجماعة على هذه البلاد!!
ولذا قال أحد السلف:
ما ابتدع قوم بدعة إلا واستحل السيف
أي
بالخروج على ولاة أمور المسلمين وشق عصا الطاعة.
وختاماً:
قال الشيخ عبد الرزاق عفيفي - رحمه الله -:
أنا أعرف التبليغ منذ زمن قديم، هم المبتدعة في أي مكان كانوا، هم في مصر وإسرائيل وأمريكا
والسعودية وكلهم مرتبطون بشيخهم إلياس
فتاوى الشيخ (1-174).
عبد المحسن بن سالم باقيس
من جريدة الجزيرة السعودية
الأثنين 25 رجب 1429
العدد
13087 من هنا/
منقول من سحاب السلفية
من جريدة الجزيرة السعودية
الأثنين 25 رجب 1429
العدد
13087 من هنا/
منقول من سحاب السلفية