بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وبه نستعين والصلاة والسلام على خير المرسلين سيدنا محمد وعلى إخوانه من النبيين وآله المجتنبين وأصحابه الغر الميامين وسلم
فهاهي الطريقة العزمية تطل علينا بوجهها الكالح للعباد الشديد الجهل والسواد وقد شمرت عن ساعد العجز والرجز مع ضعف البيان بغير دليل أو برهان في رسائل وكتيبات والتي تهاجم فيها مصابيح الهدى ومنيري الدجى وعناوين التقى ومرشدي الورى , العلماء الربانيين الدعاة الداعين بالحق وللحق مدافعين وعن هذا الدين ذابين منافحين من كذب الأفاكين أو الدعاة الضالين المضلين أو الجهلة المحرومين أو الرويبضة المدعين أو النواعق المفتونين الفتانين , ومن سار وراءهم وسمع نباحهم ولبى نهيقهم
فشمرت عن ساعد الجد ... وعقدت العزم على الرد .... وعلى الله توكلت وله أخلصت ..... فجمعت وآويت بكتب العزمي آتيت .... وقرأت وأبصرت وأمعنت ..... ومحصت ما كتب وحققت .... فأمسكت القلم وسطرت
وستكون بعون الله ومشيئته سلسلة مسلسلة على العزمية ساحقة قاضية وسأبد فيها ببعض ماكتب العزمي في عقيدته في وحدة الوجود بلا تعليق لأن فسادها واضحة جلية وياليت قومي يعلمون .
ولادة شيخ ومؤسس الطريقة العزمية :
( ولد السيد محمد ماضي أبو العزائم في ليلة السابع والعشرين من شهر رجب عام 1286 هـ وذلك يوافق الرابع والعشرين من شهر نوفمبر عام 1869م وكان ذلك في زيارة والديه للمسجد المشهور برشيد مسجد سيدي زعلول والقريب من ـ محلة أبو علي ـ التي تقطنها أسرته وهي من أعمال دسوق من البلاد المصرية ) [1]
عقيدة العزمي في وحدة الوجود
يقر العزميين في كتاب التوحيد ( الصفات السلبية وهي الصفات التي تثبت التنزيه لله وتنزهه عن الصفات التي لايجوز وصفه سبحانه بها ويجب نفيها عنه لأنها من صفات المخلوقين كالإنفعال والحلول والإتحاد والتجسيم والحركة والسكون )[2]
وهنا نرى العزميين ينفون الحلول والإتحاد لله وإذا ألقينا نظرة سريعة على ما كتب إمامهم الذي بنعتونه بالمجدد فنرى عقيدته في وحدة الوجود ظاهرة جلية واضحة كالشمس في رابعة النهارفي يوم خالي من الغمام والغبار فهاهوديوانه فيقول فيه :
فلي الحضور لدى التجلي في الصفا ولي الفنا في غيبتي وتــدان
جلــيت لي المـــعنى فكنت به أنـــــا ومحا أنا بي باجتلا الحنان [3]
00 وفي مكان آخر يقول :
وسكرت من خمـــــرة قدســــــــية بل بالفنا عني لدى إمكانـي
وأنا الوجوب لدى الغيــــوب تقربا وأنا أنا الإمكان في تحناني [4]
00 وفي مكان آخر يقول :
يلوح لدى استجلائه الغيب ظاهــرا فيحجب عني في اتحادي مظاهرا [5]
00 وفي مكان آخر يقول :
تحيرت في مبناي كيف تسترت وقد كنـت مظهره الجلي مهاجرا
ألا أين تكويني وأين حقيقتـــــي فهل سـترت عني فأقبلت شاكرا
وأين معاليمي وقد كنت مظهرا فأخفى رسومي صار قلبي عامرا
يقلب في مجلاه سري غامـض وقد يطمئــن القلب إن كنت ذاكرا
وقد كنت أذكره فأخفي حقيقتي فصرت أنا المـذكور منه وناظرا [6]
00 وفي مكان آخر يقول :
أنا مَن ونور الحـــق لاح بلا خفــــــا أفي القدس أم في طينة النأي غائرا
وضدان قد لاح لـروحـــــــــي جليــه دنـــئ وعال كــن لحالــــي عاذرا
أراني وأ خفى والجمــيل يرى بــــلا حــــدود رسوم في خفائــي ظاهرا
فأحتار في شأنـــــي ولولا ظهــــوره لمــــا كنت موجودا وكنت ستائرا
أنا الحجب والمحجوب والطين مبدءا أنا النــور والســـر المقدس آخـــرا
ولي مبدء من قبل كـــن حال نشوتي هــو النور نفخته لدى كنت حاضرا[7]
=-=-=-=-=-=