الجمعة, 02 ربيع الأول, 1427
( المملكة العربية السعودية ... والقوى الإسلامية الفاعلة ! )
لا نحتاج إلى دليل لنثبت به وجود هجوم غير مسبوق على بلادنا ، المملكة العربية السعودية ، وعلى رموزها وقياداتها من أعلى الهرم وإلى آخره ، هجمة لا يختلف عليها أحد بأنها مدبرة يقف خلفها مجموعة من القوى السياسية الفاعلة في الولايات المتحدة الأمريكية ، واتخذت أشكالاً عدة :
افتتاحيات الصحف والمجلات ، أخبار وتحليلات ، مقابلات مكتوبة ومشاهدة ، تصريحات من بعض رجالات الكونغرس ، تسريب معلومات من وكالة المخابرات المركزية ... إلخ .
الهجمة التي يمكننا أن نسميها " خبيثة " لأنها اعتمدت على استراتيجية خبيثة ، لأن الاستراتيجية القديمة التي كانت تعمل من خلالها الأصابع الصهيونية تتمثل في الهجوم على بلادنا من خلال الهجوم على الدين الإسلامي بحكم المملكة العربية السعودية الممثل الأكثرشرعية له ، من خلال معطيات كثيرة لا يساوم عليها أحد ، كرعاية الحرمين الشريفين ، وتبني قضايا الإسلام ، والانفاق الكبير لدعم الأقليات الإسلامية ، وتبني هموم المسلمين في كثير من بلاد العالم ، وقبل كل ذلك تحكيم الشريعة بالشكل الذي تنفرد به بلادنا عن غيرها بشكل تام .
الهجوم على الإسلام ، كعملية تفريغ أحقاد ضد المملكة ، تغيرت بسبب اكتشاف هذه القوى الإمبريالية أن الهجوم على السعودية كممثل للإسلام زاد تعاطف المسلمين والإسلاميين مع السعودية ، وتحول الهجوم إلى دعاية مجانية لبلاد الحرمين ، وهذا مالا تريده تلك القوى !
متى تحولت الاستراتيجية ؟
تحولت بشكل تام بعد النتائج الفاشلة من حملتها المسعورة ، أضف إلى ذلك التقارير التي قدمتها قوى المعارضة التي تعمل في الخارج ، والتي نصحت بعدم الهجوم على الإسلام بل الهجوم على ذات الدولة ، حتى لا تكسب مزيد من الأنصار والمتعاطفين ، وهذه التقارير قدمتها قوى المعارضة الليبرالية، والشيعية ، وقوى تنسب نفسها للتيار الإسلامي - وهو منها براء - كحزب التحرير ونحوه .
من هنا جاء البديل للضغط على بلاد الحرمين وقيادتها ، بتسليط سياط النقد والتشكيك ، لذات الدولة ، من خلال التشكيك بقياداتها ، وتسريب الشائعات المغرضة إلى عموم المواطنين ، شائعات تتكلم عن فساد إدراي ، ومالي ، وإسلامي ، وشخصي ووو إلخ !
ومن الطبيعي أن يدرك العاقل والبليد ، أن هذه الهجمة لم تكن منطلقاتها من حب الخير للمنطقة ،أو لبيان الحقيقة أو لافتعالها ، بل القضية قضية صهيونية استعمارية تنطلق من قواعد قديمة وراسخة في ذهنية المستعمر الصهيونية الغربي .
ونقصد بالصهيونية : الحركة الفكرية المذهبية الحزبية ؛ المسيحية الأصولية ؛ واليهودية القومية ؛ والقوى الإستعمارية الليبرالية الإمبريالية .
يقول المفكر الغربي " أرنولد هوتنغر " موضحا هذه الاستراتيجية اللازمة :
( نحن نتمسك دائما بسياسة " فرق تسد " وأن ُتصنع الدواعي والأسباب التي تدفع بهؤلاء إلى التحارب والتقاتل ، بينما ننشغل نحن بتنسيق مصالحنا وسياساتنا ، وسيكون بمقدورنا دوماً أن نبعث بقوات دولية لتلك المناطق بدعوى حفظ السلام والاستقرار ، ثم نبقيها هناك إلى أبد الأبدين ) !!
منهجية واضحة وراسخة في ذهنية السياسي الغربي تجاه قضايا الشرق أو القضايا التي لا تتعلق ببلاده بلاد الغرب !
إن الصحافة الأمريكية ، والقوى الصهيونية ، واللوبي اليهودي الذي يعمل في واشنطن ونيويورك ، يلعب لعبة خبيثة وماكرة ، الهدفة منها ضرب قوتين عظيمتين ، وهما :
- دولة إسلامية ذات قاعدة راسخة وشعبية عميق ، تتمثل في المملكة العربية السعودية .
- القوى الإسلامية الفاعلة ( الشعبية ) التي تستقي عقيدتها ومنهجها من مهد ومهبط الوحي بلاد الحرمين .
تلك الدولة وتلك القوى .. تشكل بمجموعها قوة منافسة وخطيرة أمام القوى الصهيونية سواء في المنطقة أو في الغرب ، ولذلك أفضل طريقة للقضاء على الجميع ، تسليط بعضها على بعض ، من خلال :
(1) الضغط على الدولة باقصى ما يمكن ، واحراجها ، لاجبارها على ضرب القوى الإسلامية ، وقد كانت كلمة صاحب السمو الملكي ولي العهد - حفظه الله - الرائعة التي وضح فيها أن الدين والوطن لا يمكن المسومة عليه ، قاطعة الطريق أمام طموح القوى الصهيونية ، لجر الدولة إلى مستنقع الخلافات الداخلية .
(2) تسليط أذناب الغرب من الليبراليين والعلمانيين ، للضغط على القيادات للاستجابة للمطالب الصهيونية ، وتحجيم القوى الإسلامية !
(3) استخدام القوى الإسلامية للضغط على الدولة ، من خلال استغلالها وإثارتها ، بالشائعات المبثوثة هنا وهناك من قبل الوكالة المركزية للمخابرات الأمريكية والصهيونية أو من قبل عملائها من العلمانيين الذين يسعون للاصطياد في الماء العكر ، من أجل الإثارة والتهويش المتعمد والمقصود ، بإثارة قضايا داخلية وشائكة في هذه الأوقات الحساسة .
والسؤال المهم : هل سقطت القوى الإسلامية في شباك القوى الصهيونية ؟
الحقيقة التي يجب أن تقال : إن العلماء وطلاب العلم والمفكرين الإسلاميين تفطنوا لتلك اللعبة القذرة لكن غالب القوى خاصة الطبقات الشعبية ، لم تتفطن لذلك الخطر ، بل بعضها - وهو قليل - وبكل وقاحة وسذاجة ، أخذ يتشفى بنشر التقارير والأخبار التي تبثها القوى الصهيونية ضد بلاد الحرمين ، مستغفلا هذا المسكين عقله ودينه ورجولته ، ليقف دون أن يشعر مع هؤلاء اليهود والصهاينة ضد بلاده !
إن ما سربه اليهودي ( - Seymour M. Hershسيـمور إم . هـيـرش ) في تقريره المخابراتيّ يصب في هذا الاتجاه ، والسؤال الذي يتبادر للأذهان : لماذا وفي هذا الوقت بالذات يخرج هذا التقرير الغيور إن كان ما به حق ؟!
إنه توظيف الإعلام والإرهاب الفكري والشائعات للتأثير على القوى الشعبية وخاصة الإسلامية ، لاستخدامها كورقة ضغط بيد الصهاينة ضد الدولة .
لقد قرأت للبعض هنا - مع كل أسف - وهو يظهر الفرح بأن أمريكا واليهود بدأت بعقد حلف سلام مع الإسلاميين ، للتفرغ ضد الدولة والحكام !
هل هذا يعقل ؟
هل هذا الكاتب يعقل ما يقول أم أن الحقد والغل أنساه كل شيء وكل عدو وكل متربص ليتشفى ؟
إن الهدف يا إخوان من هذه الهجمة ، هدف استعماري دينيّ ، ولا نحتاج إلى مزيد من براهين لنقرر أن الاستعمار لا يمكن أن يحقق مطامعه في ظل وحدة إسلامية وطنية داخل البلد الواحد ، ولذلك مر معنا شهادة المفكر الغربي " أرنولد هوتنغر " .
ثم إن الصهيونية العالمية والغرب في يدها ، تعتقد اعتقادا جازما أن العدو الحقيقيّ لها هو الإسلام ، فهذا المفكر الغربي الفرنسي " روبير شارفان " يقول :
( إن الغرب اعتاد افتراض عدو فعلي أو وهمي خارجي ، وقد عين مرتزقة المجموعات الصناعية والمالية الغربية هذا العدو ، إنه الشرق عموما ، والإسلام على وجه الخصوص ) !!
ثم إن الحرب العقائدية الدينية هي الدافع أيضا لمجموعات الضغط الصهيونية ، والنخب الفكرية في الغرب ، ولذلك يقول عالم الإجتماع البريطاني الدكتور " فرانك فريدي " في مقابلة مع مجلة ( إيمباكت الدولية) ما نصه :
( إن هناك رد فعل شديد يشبه الهلع من الإسلام ، بسبب ما يتصف به هذا الدين من التماسك والاستقامة والثبات ، وهذا ما يفتقر له الغربيون ، كذلك يوجد تناقض وازدواجية تجاه الإسلام ، سببه ليس التحامل والتحيز فقط ، وإنما الحسد والغيرة من اشياء لدى المسلمين لم يعد لها وجود في الغرب ، ذلك الإيمان الراسخ بمعتقدهم وإيدلوجيتهم ، إن الخوف من الإسلام يرتبط بفقدان الثقة بالنسف لدى الغربيين ) !
أيها الأخوة الفضلاء الكرام ... هناك اتحاد قويّ يتزعمه الصهاينة وبقايا الحروب الصليبية ، قد وجه ثقله كله ضد بلادكم ، بدينه وشعبه وقيادته وأرضه وخيراته ، فهل يطيب لكم أن تختاروا وضع أيديكم بأيدي تلك القوى الخبيثة ، أم أن الظن بكم - وهذا المؤكد - أنكم ستتناسوا جميع الخلافات وتلتفوا صفا واحدا حول القيادة .
أخوتي .. إنني استغل مكانتي واسمي بينكم ، تلك المكانة التي أجزم أنها تمثل عند الكثير ، الثقة والمحبة والأخوة ، إنني أستغل كل لذلك ، لأشعركم بخطورة الوضع الذي يحاك في " تل أبيب " وينفذ في واشنطن ونيويورك والغرب باسره .
أقسم لكم بالله يا أخوة أن المقصود الأساسي بالحملة الدعائية هو الإسلام الصافي والعقيدة السلفية ، ولا توجد دولة في العالم قط ، تتبنى هذا الإسلام وتدعمه وتضحي من أجله إلا دولتنا ، الأمريكان والصهاينة لا يضرهم إسلام الصوفية أو الباطنية أو غيرها ، ولكن الإسلام الصافي والعقيدة الصحيحة هي ما تخشاه كل القوى الاستعمارية .
فكر قليلا معي واسأل نفسك : لماذا هذه الحملة المشبوهة من قبل بعض الكتاب هنا في الساحة السياسية وغيرها ضد العقيدة الصافية وضد المنهج السلفي النقيّ ؟
إنها حرب تدار من " تل أبيب " وتنفذ في الغرب ، وينفذها في الشرق أذناب القوى الصهيونية ومنهم بعض الكتاب المرتزقة .
الأمر جد خطير ، وأنت أيها الإسلامي - للأسف - قد تستخدم ضد عقيدتك وأنت لا تدري أو تشعر!
منقول
http://muheb.malware-site.www/archive/2006/3/34486.html
( المملكة العربية السعودية ... والقوى الإسلامية الفاعلة ! )
لا نحتاج إلى دليل لنثبت به وجود هجوم غير مسبوق على بلادنا ، المملكة العربية السعودية ، وعلى رموزها وقياداتها من أعلى الهرم وإلى آخره ، هجمة لا يختلف عليها أحد بأنها مدبرة يقف خلفها مجموعة من القوى السياسية الفاعلة في الولايات المتحدة الأمريكية ، واتخذت أشكالاً عدة :
افتتاحيات الصحف والمجلات ، أخبار وتحليلات ، مقابلات مكتوبة ومشاهدة ، تصريحات من بعض رجالات الكونغرس ، تسريب معلومات من وكالة المخابرات المركزية ... إلخ .
الهجمة التي يمكننا أن نسميها " خبيثة " لأنها اعتمدت على استراتيجية خبيثة ، لأن الاستراتيجية القديمة التي كانت تعمل من خلالها الأصابع الصهيونية تتمثل في الهجوم على بلادنا من خلال الهجوم على الدين الإسلامي بحكم المملكة العربية السعودية الممثل الأكثرشرعية له ، من خلال معطيات كثيرة لا يساوم عليها أحد ، كرعاية الحرمين الشريفين ، وتبني قضايا الإسلام ، والانفاق الكبير لدعم الأقليات الإسلامية ، وتبني هموم المسلمين في كثير من بلاد العالم ، وقبل كل ذلك تحكيم الشريعة بالشكل الذي تنفرد به بلادنا عن غيرها بشكل تام .
الهجوم على الإسلام ، كعملية تفريغ أحقاد ضد المملكة ، تغيرت بسبب اكتشاف هذه القوى الإمبريالية أن الهجوم على السعودية كممثل للإسلام زاد تعاطف المسلمين والإسلاميين مع السعودية ، وتحول الهجوم إلى دعاية مجانية لبلاد الحرمين ، وهذا مالا تريده تلك القوى !
متى تحولت الاستراتيجية ؟
تحولت بشكل تام بعد النتائج الفاشلة من حملتها المسعورة ، أضف إلى ذلك التقارير التي قدمتها قوى المعارضة التي تعمل في الخارج ، والتي نصحت بعدم الهجوم على الإسلام بل الهجوم على ذات الدولة ، حتى لا تكسب مزيد من الأنصار والمتعاطفين ، وهذه التقارير قدمتها قوى المعارضة الليبرالية، والشيعية ، وقوى تنسب نفسها للتيار الإسلامي - وهو منها براء - كحزب التحرير ونحوه .
من هنا جاء البديل للضغط على بلاد الحرمين وقيادتها ، بتسليط سياط النقد والتشكيك ، لذات الدولة ، من خلال التشكيك بقياداتها ، وتسريب الشائعات المغرضة إلى عموم المواطنين ، شائعات تتكلم عن فساد إدراي ، ومالي ، وإسلامي ، وشخصي ووو إلخ !
ومن الطبيعي أن يدرك العاقل والبليد ، أن هذه الهجمة لم تكن منطلقاتها من حب الخير للمنطقة ،أو لبيان الحقيقة أو لافتعالها ، بل القضية قضية صهيونية استعمارية تنطلق من قواعد قديمة وراسخة في ذهنية المستعمر الصهيونية الغربي .
ونقصد بالصهيونية : الحركة الفكرية المذهبية الحزبية ؛ المسيحية الأصولية ؛ واليهودية القومية ؛ والقوى الإستعمارية الليبرالية الإمبريالية .
يقول المفكر الغربي " أرنولد هوتنغر " موضحا هذه الاستراتيجية اللازمة :
( نحن نتمسك دائما بسياسة " فرق تسد " وأن ُتصنع الدواعي والأسباب التي تدفع بهؤلاء إلى التحارب والتقاتل ، بينما ننشغل نحن بتنسيق مصالحنا وسياساتنا ، وسيكون بمقدورنا دوماً أن نبعث بقوات دولية لتلك المناطق بدعوى حفظ السلام والاستقرار ، ثم نبقيها هناك إلى أبد الأبدين ) !!
منهجية واضحة وراسخة في ذهنية السياسي الغربي تجاه قضايا الشرق أو القضايا التي لا تتعلق ببلاده بلاد الغرب !
إن الصحافة الأمريكية ، والقوى الصهيونية ، واللوبي اليهودي الذي يعمل في واشنطن ونيويورك ، يلعب لعبة خبيثة وماكرة ، الهدفة منها ضرب قوتين عظيمتين ، وهما :
- دولة إسلامية ذات قاعدة راسخة وشعبية عميق ، تتمثل في المملكة العربية السعودية .
- القوى الإسلامية الفاعلة ( الشعبية ) التي تستقي عقيدتها ومنهجها من مهد ومهبط الوحي بلاد الحرمين .
تلك الدولة وتلك القوى .. تشكل بمجموعها قوة منافسة وخطيرة أمام القوى الصهيونية سواء في المنطقة أو في الغرب ، ولذلك أفضل طريقة للقضاء على الجميع ، تسليط بعضها على بعض ، من خلال :
(1) الضغط على الدولة باقصى ما يمكن ، واحراجها ، لاجبارها على ضرب القوى الإسلامية ، وقد كانت كلمة صاحب السمو الملكي ولي العهد - حفظه الله - الرائعة التي وضح فيها أن الدين والوطن لا يمكن المسومة عليه ، قاطعة الطريق أمام طموح القوى الصهيونية ، لجر الدولة إلى مستنقع الخلافات الداخلية .
(2) تسليط أذناب الغرب من الليبراليين والعلمانيين ، للضغط على القيادات للاستجابة للمطالب الصهيونية ، وتحجيم القوى الإسلامية !
(3) استخدام القوى الإسلامية للضغط على الدولة ، من خلال استغلالها وإثارتها ، بالشائعات المبثوثة هنا وهناك من قبل الوكالة المركزية للمخابرات الأمريكية والصهيونية أو من قبل عملائها من العلمانيين الذين يسعون للاصطياد في الماء العكر ، من أجل الإثارة والتهويش المتعمد والمقصود ، بإثارة قضايا داخلية وشائكة في هذه الأوقات الحساسة .
والسؤال المهم : هل سقطت القوى الإسلامية في شباك القوى الصهيونية ؟
الحقيقة التي يجب أن تقال : إن العلماء وطلاب العلم والمفكرين الإسلاميين تفطنوا لتلك اللعبة القذرة لكن غالب القوى خاصة الطبقات الشعبية ، لم تتفطن لذلك الخطر ، بل بعضها - وهو قليل - وبكل وقاحة وسذاجة ، أخذ يتشفى بنشر التقارير والأخبار التي تبثها القوى الصهيونية ضد بلاد الحرمين ، مستغفلا هذا المسكين عقله ودينه ورجولته ، ليقف دون أن يشعر مع هؤلاء اليهود والصهاينة ضد بلاده !
إن ما سربه اليهودي ( - Seymour M. Hershسيـمور إم . هـيـرش ) في تقريره المخابراتيّ يصب في هذا الاتجاه ، والسؤال الذي يتبادر للأذهان : لماذا وفي هذا الوقت بالذات يخرج هذا التقرير الغيور إن كان ما به حق ؟!
إنه توظيف الإعلام والإرهاب الفكري والشائعات للتأثير على القوى الشعبية وخاصة الإسلامية ، لاستخدامها كورقة ضغط بيد الصهاينة ضد الدولة .
لقد قرأت للبعض هنا - مع كل أسف - وهو يظهر الفرح بأن أمريكا واليهود بدأت بعقد حلف سلام مع الإسلاميين ، للتفرغ ضد الدولة والحكام !
هل هذا يعقل ؟
هل هذا الكاتب يعقل ما يقول أم أن الحقد والغل أنساه كل شيء وكل عدو وكل متربص ليتشفى ؟
إن الهدف يا إخوان من هذه الهجمة ، هدف استعماري دينيّ ، ولا نحتاج إلى مزيد من براهين لنقرر أن الاستعمار لا يمكن أن يحقق مطامعه في ظل وحدة إسلامية وطنية داخل البلد الواحد ، ولذلك مر معنا شهادة المفكر الغربي " أرنولد هوتنغر " .
ثم إن الصهيونية العالمية والغرب في يدها ، تعتقد اعتقادا جازما أن العدو الحقيقيّ لها هو الإسلام ، فهذا المفكر الغربي الفرنسي " روبير شارفان " يقول :
( إن الغرب اعتاد افتراض عدو فعلي أو وهمي خارجي ، وقد عين مرتزقة المجموعات الصناعية والمالية الغربية هذا العدو ، إنه الشرق عموما ، والإسلام على وجه الخصوص ) !!
ثم إن الحرب العقائدية الدينية هي الدافع أيضا لمجموعات الضغط الصهيونية ، والنخب الفكرية في الغرب ، ولذلك يقول عالم الإجتماع البريطاني الدكتور " فرانك فريدي " في مقابلة مع مجلة ( إيمباكت الدولية) ما نصه :
( إن هناك رد فعل شديد يشبه الهلع من الإسلام ، بسبب ما يتصف به هذا الدين من التماسك والاستقامة والثبات ، وهذا ما يفتقر له الغربيون ، كذلك يوجد تناقض وازدواجية تجاه الإسلام ، سببه ليس التحامل والتحيز فقط ، وإنما الحسد والغيرة من اشياء لدى المسلمين لم يعد لها وجود في الغرب ، ذلك الإيمان الراسخ بمعتقدهم وإيدلوجيتهم ، إن الخوف من الإسلام يرتبط بفقدان الثقة بالنسف لدى الغربيين ) !
أيها الأخوة الفضلاء الكرام ... هناك اتحاد قويّ يتزعمه الصهاينة وبقايا الحروب الصليبية ، قد وجه ثقله كله ضد بلادكم ، بدينه وشعبه وقيادته وأرضه وخيراته ، فهل يطيب لكم أن تختاروا وضع أيديكم بأيدي تلك القوى الخبيثة ، أم أن الظن بكم - وهذا المؤكد - أنكم ستتناسوا جميع الخلافات وتلتفوا صفا واحدا حول القيادة .
أخوتي .. إنني استغل مكانتي واسمي بينكم ، تلك المكانة التي أجزم أنها تمثل عند الكثير ، الثقة والمحبة والأخوة ، إنني أستغل كل لذلك ، لأشعركم بخطورة الوضع الذي يحاك في " تل أبيب " وينفذ في واشنطن ونيويورك والغرب باسره .
أقسم لكم بالله يا أخوة أن المقصود الأساسي بالحملة الدعائية هو الإسلام الصافي والعقيدة السلفية ، ولا توجد دولة في العالم قط ، تتبنى هذا الإسلام وتدعمه وتضحي من أجله إلا دولتنا ، الأمريكان والصهاينة لا يضرهم إسلام الصوفية أو الباطنية أو غيرها ، ولكن الإسلام الصافي والعقيدة الصحيحة هي ما تخشاه كل القوى الاستعمارية .
فكر قليلا معي واسأل نفسك : لماذا هذه الحملة المشبوهة من قبل بعض الكتاب هنا في الساحة السياسية وغيرها ضد العقيدة الصافية وضد المنهج السلفي النقيّ ؟
إنها حرب تدار من " تل أبيب " وتنفذ في الغرب ، وينفذها في الشرق أذناب القوى الصهيونية ومنهم بعض الكتاب المرتزقة .
الأمر جد خطير ، وأنت أيها الإسلامي - للأسف - قد تستخدم ضد عقيدتك وأنت لا تدري أو تشعر!
منقول
http://muheb.malware-site.www/archive/2006/3/34486.html