حصوننا مهددة من الداخل
أعتذر للقراء على قطع سلسلة مقالات [ اصطلاحات ومعاني ] وأستأنفها فيما بعد إن شاء الله ، وذلك بسبب أنني اطلعت على أخبار صحفية منذ أيام بجريدة روز اليوسف حول ما بثه الإعلام الإيراني من فيلم عن الرئيس الراحل أنور السادات – رحمه الله – حيث وصفوه بالخيانة والعمالة ، وأضفوا على قاتليه صفات مدح وتقدير وعلى هذا يكون تعليقي :
إنني أتعجب من بعض الكتّاب والصحافيين الذين يوجهون لومهم لإيران تلك الدولة العنصرية الطائفية الشيعية الرافضية الإمامية الاثني عشرية الفارسية ولا يوجهون لومهم وعتابهم لأقلام وكتّاب وربما مسئولين يمتدحون تلك الدولة ويمتدحون مذهبهم العقائدي الفاسد .
فما وجه الاستغراب من إيران الشيعية أن تسقط علمًا من أعلام مصر المعاصر قائد حرب العاشر من رمضان ، وقد أسقط الشيعة من قبل ولا زالوا من هم خير من السادات – رحمه الله – فقد أسقط الشيعة مشاعل الهدي والنور من خيرة الناس بعد رسول الله والأنبياء ألا وهم أصحاب رسول الله .
إنني كتبت من قبل محذرًا من التغلغل الشيعي لمصر ومفندًا أباطيلهم وعقائدهم الفاسدة وهذا هو السبيل الأسلم والأحكم والأعلم لمواجهة الخطر الشيعي الوافد إلى مصر حيث تحركه الدولة الإيرانية صاحبة الأطماع في المنطقة العربية كما هو مشاهد في العراق والخليج ولبنان وسوريا واليمن ، فهل نتنكر لأصولنا الشرعية ؟ وإذا تنكرنا لها فهل نفلح ؟ وهل غاب عنا هذا الواقع المشاهد ؟ إننا كمن فقد نقله " الشرع " وفقد عقله .
إنني أناشد الكتّاب والصحافيين الغيورين على مصالح مصر وأهلها دينيًا وسياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا أن يوقفوا الغزو الداخلي الشيعي من قِبَل بعض أصحاب العمائم الرسمية التي تزعم على خلاف الحقيقة والواقع المشاهد أنه لا خلاف بين السنَّة والشيعة في أصول الدين ، وأنا أقول لهم : كَبُرت كلمة تخرج من أفواهكم إن تقولون إلا كذبًا وموعدنا معكم عند الصراط .
إنه من عجيب أحد حصوننا الداخلية والمفروض أنه أكبر حصن رسمي تحت ولاية الدولة ألا وهو الأزهر الشريف أن تخرج منه دعاوي تُهَوِن أمر الخلاف بين السنَّة والشيعة ، مما أوجد بلبلة بين صفوف عوام أهل السنَّة نتيجة هذا السيل من التصريحات الرسمية أحيانًا على لسان شيخ الأزهر وأحيانًا على لسان مفتي الديار المصرية ، وها هي لجنة التقريب ومقرها مصر – وإن شئت قلت لجنة التخدير – لم تسفر عن أي نتائج إيجابية بل ولن تسفر إلا في حالة واحدة أن يتحول الشيعة إلى أهل السنَّة ، لأن أهل السنَّة بأصولهم المدونة في تراثهم القديم والحديث هم أوسط الناس وأعلم الناس وأرحم الناس بالناس وليس عندهم أي أصل يستطيعون أن يتنازلوا عنه لإرضاء الشيعة ، فالمشكلة عند الشيعة وليست عند أهل السنَّة ، فمثلا ً زعم الشيعة أنهم يحبون ويقدرون أهل البيت وفي الوقت نفسه يسبون ويلعنون خير الناس بعد رسول الله من أمته ألا وهما أبو بكر وعمر ، وأهل السنَّة ليس بينهم وبين آل بيت رسول الله إلا كل حب وتقدير ولا يُعلم في أوساطنا في مصر من يُناصب العداء لآل بيت رسول الله إذن المشكلة عند الشيعة وليست عندنا وما دخلنا نحن في مزاعم الشيعة ، إن الذي أسقط أبا بكر وعمر وغيرهما من سادة الصحابة هم الشيعة والذي أقر بعدالة الصحابة والثقة فيهم مع الحب والتقدير لآل البيت الكرام هم أهل السنَّة في مصر وغيرها فلماذا نسمح بهذا الهراء الشيعي أن يتغلغل ويتسلل إلى صفوف شعبنا تحت ستار دعاوي تاريخية كاذبة ؟ فكما قلت المشكلة عند الشيعة وليست عندنا هم الذين بنوا عقائدهم على أكذوبة أن عليًا وذريته هم أولي بالخلافة من غيرهم ، وتطورت هذه الأكذوبة حتى أصبحت مجموعة عقائد فاسدة تخالف النصوص المتواترة في الكتاب والسنَّة والتي منها تحريف القرآن والتقية ، والإمامة فضلا ً عن عقائدهم الشركية وغلوهم في أئمتهم حتى اعتقدوا فيهم العصمة ، كما أنهم لا يعترفون بأي إمامة [ حكم ] إلا بإمامة أئمتهم فدعوى إنشاء حسينيات أو منظمات شيعية في مصر هي دعوة تخريبية تزيد من الفتن الداخلية وتدفع إلى عدم الاستقرار الأمني الذي يجاور جماعات الخوارج القائمة في مصر ، لأن مثل هذه المنظمات الشيعية سيكون ولائها الديني والسياسي وفق عقائدهم المدونة لإيران وأحمد نجاد وأصحاب العمائم السوداء وهذه بدهية لمن عنده أدني مسكة عقل ، فلماذا نزرع الشوك في بلادنا ونجتهد في زراعته ؟!!
إنني من هذه الصحيفة أطالب شيخ الأزهر ومفتي الديار بإصدار بيان مشترك يعبران فيه عن إدانتهما لما صدر ويصدر من إيران في حق أصحاب رسول الله وفي حق الرئيس الراحل القائد المظفر في حرب العاشر من رمضان المجيدة أحد الأعلام السياسيين والعسكريين العالميين رغم أنف ... الرئيس المغفور له بإذن الله محمد أنور السادات .
وإن كانت جريدة " روز اليوسف " تدين إيران بصنيعها السالف ذكره فماذا تقول عن أحد أبناء مصر الجاحدين الذي وصف الرئيس الراحل بالأوصاف التالية :
* أنور اليهود . * فرعون . * خادم أمريكا . * حليف الشيطان .
إذن فقد صدق عنوان المقال ، فالأولي بتوجيه اللوم لمن أساءوا من داخل مصر قبل خارجها ، الأولي بالنقد هم هؤلاء الذين يحملون شرف الانتماء لمصر ويطعنونها من الخلف سواء كانوا أصحاب عمائم ولحى أو أصحاب قبعات.
إنني كلما استمعت إلى خطاب الرئيس الراحل السادات في الكنيست الإسرائيلي أزداد يقينًا بأن هذا الرجل فلتة سياسية قلما يجود الزمان بمثله حيث اتسم هذا الخطاب بالبعد الشرعي المراعي للواقع الملموس والبعد السياسي الفريد من نوعه ، كما أنني كلما اطلعت على الدراسات الإستراتيجية العسكرية عن قادة حرب العاشر من رمضان خاصة ذلك الكتاب الذي ألفه أحد أعلام الإعلام في مصر د. عبد القادر حاتم " حول الخديعة في حرب رمضان " وكيف أن السادات ومعه الكوكبة العسكرية المعروفة وبمعاونة الكوكبة الإعلامية والسياسية في هذا الوقت استطاعوا أن يخدعوا أكبر أجهزة المخابرات العالمية ؟!!
وبعد كل ذلك يخرج قوم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا فيحطمون هذا الإنجاز العسكري والسياسي بدعاوي باطلة ظالمة يكللها الحسد والحقد وصدق الله إذ يقول { فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ } [ الحج : 46 ]
كتبه
محمود عامر
ليسانس شريعة – دبلوم في الدعوة
Mahmoud_amer53@yahoo.com
أعتذر للقراء على قطع سلسلة مقالات [ اصطلاحات ومعاني ] وأستأنفها فيما بعد إن شاء الله ، وذلك بسبب أنني اطلعت على أخبار صحفية منذ أيام بجريدة روز اليوسف حول ما بثه الإعلام الإيراني من فيلم عن الرئيس الراحل أنور السادات – رحمه الله – حيث وصفوه بالخيانة والعمالة ، وأضفوا على قاتليه صفات مدح وتقدير وعلى هذا يكون تعليقي :
إنني أتعجب من بعض الكتّاب والصحافيين الذين يوجهون لومهم لإيران تلك الدولة العنصرية الطائفية الشيعية الرافضية الإمامية الاثني عشرية الفارسية ولا يوجهون لومهم وعتابهم لأقلام وكتّاب وربما مسئولين يمتدحون تلك الدولة ويمتدحون مذهبهم العقائدي الفاسد .
فما وجه الاستغراب من إيران الشيعية أن تسقط علمًا من أعلام مصر المعاصر قائد حرب العاشر من رمضان ، وقد أسقط الشيعة من قبل ولا زالوا من هم خير من السادات – رحمه الله – فقد أسقط الشيعة مشاعل الهدي والنور من خيرة الناس بعد رسول الله والأنبياء ألا وهم أصحاب رسول الله .
إنني كتبت من قبل محذرًا من التغلغل الشيعي لمصر ومفندًا أباطيلهم وعقائدهم الفاسدة وهذا هو السبيل الأسلم والأحكم والأعلم لمواجهة الخطر الشيعي الوافد إلى مصر حيث تحركه الدولة الإيرانية صاحبة الأطماع في المنطقة العربية كما هو مشاهد في العراق والخليج ولبنان وسوريا واليمن ، فهل نتنكر لأصولنا الشرعية ؟ وإذا تنكرنا لها فهل نفلح ؟ وهل غاب عنا هذا الواقع المشاهد ؟ إننا كمن فقد نقله " الشرع " وفقد عقله .
إنني أناشد الكتّاب والصحافيين الغيورين على مصالح مصر وأهلها دينيًا وسياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا أن يوقفوا الغزو الداخلي الشيعي من قِبَل بعض أصحاب العمائم الرسمية التي تزعم على خلاف الحقيقة والواقع المشاهد أنه لا خلاف بين السنَّة والشيعة في أصول الدين ، وأنا أقول لهم : كَبُرت كلمة تخرج من أفواهكم إن تقولون إلا كذبًا وموعدنا معكم عند الصراط .
إنه من عجيب أحد حصوننا الداخلية والمفروض أنه أكبر حصن رسمي تحت ولاية الدولة ألا وهو الأزهر الشريف أن تخرج منه دعاوي تُهَوِن أمر الخلاف بين السنَّة والشيعة ، مما أوجد بلبلة بين صفوف عوام أهل السنَّة نتيجة هذا السيل من التصريحات الرسمية أحيانًا على لسان شيخ الأزهر وأحيانًا على لسان مفتي الديار المصرية ، وها هي لجنة التقريب ومقرها مصر – وإن شئت قلت لجنة التخدير – لم تسفر عن أي نتائج إيجابية بل ولن تسفر إلا في حالة واحدة أن يتحول الشيعة إلى أهل السنَّة ، لأن أهل السنَّة بأصولهم المدونة في تراثهم القديم والحديث هم أوسط الناس وأعلم الناس وأرحم الناس بالناس وليس عندهم أي أصل يستطيعون أن يتنازلوا عنه لإرضاء الشيعة ، فالمشكلة عند الشيعة وليست عند أهل السنَّة ، فمثلا ً زعم الشيعة أنهم يحبون ويقدرون أهل البيت وفي الوقت نفسه يسبون ويلعنون خير الناس بعد رسول الله من أمته ألا وهما أبو بكر وعمر ، وأهل السنَّة ليس بينهم وبين آل بيت رسول الله إلا كل حب وتقدير ولا يُعلم في أوساطنا في مصر من يُناصب العداء لآل بيت رسول الله إذن المشكلة عند الشيعة وليست عندنا وما دخلنا نحن في مزاعم الشيعة ، إن الذي أسقط أبا بكر وعمر وغيرهما من سادة الصحابة هم الشيعة والذي أقر بعدالة الصحابة والثقة فيهم مع الحب والتقدير لآل البيت الكرام هم أهل السنَّة في مصر وغيرها فلماذا نسمح بهذا الهراء الشيعي أن يتغلغل ويتسلل إلى صفوف شعبنا تحت ستار دعاوي تاريخية كاذبة ؟ فكما قلت المشكلة عند الشيعة وليست عندنا هم الذين بنوا عقائدهم على أكذوبة أن عليًا وذريته هم أولي بالخلافة من غيرهم ، وتطورت هذه الأكذوبة حتى أصبحت مجموعة عقائد فاسدة تخالف النصوص المتواترة في الكتاب والسنَّة والتي منها تحريف القرآن والتقية ، والإمامة فضلا ً عن عقائدهم الشركية وغلوهم في أئمتهم حتى اعتقدوا فيهم العصمة ، كما أنهم لا يعترفون بأي إمامة [ حكم ] إلا بإمامة أئمتهم فدعوى إنشاء حسينيات أو منظمات شيعية في مصر هي دعوة تخريبية تزيد من الفتن الداخلية وتدفع إلى عدم الاستقرار الأمني الذي يجاور جماعات الخوارج القائمة في مصر ، لأن مثل هذه المنظمات الشيعية سيكون ولائها الديني والسياسي وفق عقائدهم المدونة لإيران وأحمد نجاد وأصحاب العمائم السوداء وهذه بدهية لمن عنده أدني مسكة عقل ، فلماذا نزرع الشوك في بلادنا ونجتهد في زراعته ؟!!
إنني من هذه الصحيفة أطالب شيخ الأزهر ومفتي الديار بإصدار بيان مشترك يعبران فيه عن إدانتهما لما صدر ويصدر من إيران في حق أصحاب رسول الله وفي حق الرئيس الراحل القائد المظفر في حرب العاشر من رمضان المجيدة أحد الأعلام السياسيين والعسكريين العالميين رغم أنف ... الرئيس المغفور له بإذن الله محمد أنور السادات .
وإن كانت جريدة " روز اليوسف " تدين إيران بصنيعها السالف ذكره فماذا تقول عن أحد أبناء مصر الجاحدين الذي وصف الرئيس الراحل بالأوصاف التالية :
* أنور اليهود . * فرعون . * خادم أمريكا . * حليف الشيطان .
إذن فقد صدق عنوان المقال ، فالأولي بتوجيه اللوم لمن أساءوا من داخل مصر قبل خارجها ، الأولي بالنقد هم هؤلاء الذين يحملون شرف الانتماء لمصر ويطعنونها من الخلف سواء كانوا أصحاب عمائم ولحى أو أصحاب قبعات.
إنني كلما استمعت إلى خطاب الرئيس الراحل السادات في الكنيست الإسرائيلي أزداد يقينًا بأن هذا الرجل فلتة سياسية قلما يجود الزمان بمثله حيث اتسم هذا الخطاب بالبعد الشرعي المراعي للواقع الملموس والبعد السياسي الفريد من نوعه ، كما أنني كلما اطلعت على الدراسات الإستراتيجية العسكرية عن قادة حرب العاشر من رمضان خاصة ذلك الكتاب الذي ألفه أحد أعلام الإعلام في مصر د. عبد القادر حاتم " حول الخديعة في حرب رمضان " وكيف أن السادات ومعه الكوكبة العسكرية المعروفة وبمعاونة الكوكبة الإعلامية والسياسية في هذا الوقت استطاعوا أن يخدعوا أكبر أجهزة المخابرات العالمية ؟!!
وبعد كل ذلك يخرج قوم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا فيحطمون هذا الإنجاز العسكري والسياسي بدعاوي باطلة ظالمة يكللها الحسد والحقد وصدق الله إذ يقول { فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ } [ الحج : 46 ]
كتبه
محمود عامر
ليسانس شريعة – دبلوم في الدعوة
Mahmoud_amer53@yahoo.com