أحدث الصور
الرئيسية
من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 17.07.08 9:29الطرق الصـوفيـة وتعطيل الوحدة الإسلامية
أسامة شحادة
كانت الطرق الصوفية من الأسباب الرئيسة لمرض الأمة الإسلامية مما سبب تراجعها عن مكانتها وأمجادها العظيمة، وهذا مقرر بين كل المؤرخين لتاريخ الأمة الإسلامية فقد كانت الطرق الصوفية هي السبب في نشر الجهل والخرافة وحرب العلم والمعرفة، كما أن الطرق الصوفية هي السبب في نشر كثير من العقائد الفاسدة مثل التواكل وترك العمل والبذل بحجج غير صحيحة كالرضي بالقدر بدلاً من مدافعة القدر بالأسباب التي شرعها الله من رد عدوان الظالمين والعلاج عند المرض والعمل لكسب الرزق وغيرها كثير، كما أن الطرق الصوفية كانت العامل الحاسم في نشر الموبقات كالمسكرات والحشيش وما يصاحبه من فجور الزنا واللواط وصبغ كل ذلك بصبغة شرعية !!
والطرق الصوفية لا تزال لليوم تنخر في جسد الأمة الإسلامية وتبث فيها ميكروباتها وجراثيمها، ومن هذه الجراثيم تعطيل الوحدة الإسلامية عبر توليد مئات الطرق بل آلاف الطرق عبر تاريخها الأسود، فالدكتور عبد المنعم الحفني صاحب كتاب "الموسوعة الصوفية"
أحصى ما يزيد عن 300 طريقة صوفية متواجدة في العالم العربي سوى ما يوجد في العالم، يمكن الحصول على قائمة بها من كتاب " نظرية المؤامرة أوهم أم حقيقة ؟ (الصوفية)، لموفق العطار، دار الأوائل ص 242، 335).
وهذا العدد 300 طريقة هو ما استطاع د. الحفني الوصول إليه، وإلا فهناك طرق لم يعرف بها الحفني قطعاً، بل هناك عملية توالد للطرق لا تزال مستمرة فقد نشرت مجلة " الصوفية " التابعة للمجلس الصوفي الأعلى بعددها 341، 6/2007 مولد الطريقة الدسوقية المحمدية !!
وقد كان مولد هذه الطريقة بطريقة رسمية ووفق قانون الطرق الصوفية وبموافقة المجلس الصوفي الأعلى، وحضر حفل إعلان هذه الطريقة شيخ مشايخ الطرق الصوفية ود.أحمد السائح ود.أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر وغيرهم من الدكاترة !!
فهذه الأعداد الكبيرة للطرق الصوفية هي عامل تفتيت للقوة الإسلامية، ويا ليتها تقتصر على ذلك بل تجد أن الطريقة الواحدة يتم تفتيتها إلى طرق فرعية لتتضاعف المشكلة وتكون الوحدة الإسلامية سراب لا يمكن التفكير به !
فالطريقة الشاذلية مثلاً في المغرب لها 9 طرق فرعية هي: الغازية، الحبيبية، الكرزازية، والزيانية، الناصرية، الشيخية، السهيلية، اليوسفية، الزروقية. وفي مصر لها 12 طريقة فرعية هي: البكرية، الخواطرية، الوفائية، الجوهرية، المكية، الهاشمية، السمانية، العفيفية، القاسمية، العروسية، الهندوشية، القاروجية. (نظرية المؤامرة، 341ص).
ولمعرفة حال وواقع الطرق الصوفية ننصح بمطالعة أول دراسة ميدانية موثقة للطرق الصوفية في سوريا قام بها الباحث د. عبود العسكري قابل فيها: 11 شيخ أو من ينوب عنه من طرق النقشبندية. 10 شيوخ أو من ينوب عنهم من طرق القادرية الرفاعية. 9 شيوخ أو من ينوب عنهم من طرق الشاذلية. وشيخين من شيوخ الطريقة العقيلية. وشيخ الطريقة المولوية.
في هذه الدراسة المنشورة عن دار النمير بدمشق بعنوان " الطرق الصوفية في سورية " توصل لعدد من النتائج منها ما يلي:
1- ظهور طرق صوفية فرعية نتيجة للخلافة أو الاختلاف أو التطور التاريخي.
2- ظهور مشكلات فيمن يخلف الشيخ بعد وفاته.
3- انتشار ظاهرة ولاية العهد الملكي، إذ يحاول الشيخ قبل أن يتوفى أن يجعلها في أكبر أولاده، سواء أكان مؤهلاً أم لا ؟
4- أغلبية مريدي الطرق عددياً هم من الأميين أو المتعلمين تعليماً أولياً.
5- بعضهم سكتوا ولم يتكلموا في كرامات شيوخهم وأري ذلك تقية كي لا تثار في وجوههم اعتراضات هم بغنى عنها، فكلهم قالوا الاستقامة عين الكرامة وهناك نسبة لا بأس بها منهم هي أبعد ما تكون عن الاستقامة. (ص 274)
هذه بعض النتائج التي توصل لها العسكري في دراسته، ومن اللافت للنظر في دراسته أن هناك شيوخ من من قابلهم العسكري في إجاباتهم على أسئلة العسكري خروج عن المألوف في الفكر الصوفي وتناقض في المواقف والحكم على المفاهيم والأشخاص.
وقد يكون سبب هذا هو ما توصل له العسكري من أن "الصوفي المنتظم في طريقة يخفي من معتقده أكثر مما يعلن، وخاصة إذا كان هناك تعارض مع النصوص الدينية"! (راجع العسكري، التصوف قراءة في المصطلح والمعتقد والسلوك، المقدمة ص:ج).
وقد تابعنا في الفترة الماضية صراع المغرب والجزائر على الطريقة التيجانية المتغلغلة في أفريقيا، ومحاولة كل بلد منهما على كسب ود ونفوذ التيجانيين، مما أدى عمق الخلاف بين البلدين وشتت وحدة التيجانيين بين البلدين !!
وختاماً كيف يمكن توحيد الأمة الإسلامية والطرق الصوفية تعمل على تفتيتها عبر توليد مئات الطرق الفرعية، والتي تتنافس على الزعامة وكثرة الأتباع، ويسير في ركاب هذه الطرق الجهلة والأميين لكن يقودهم بعض المثقفين بل ودكاترة في الأزهر وغيره !! إذا لم تتفق الطرق الصوفية على صيغة لذكر الله عز وجل على طريقة سيد العابدين وإمام السالكين محمد بن عبد الله فعلى ماذا يمكن أن تجتمع الطرق الصوفية؟؟ وكيف يمكن الوصول للوحدة الإسلامية؟؟
نقلاً عن
http://www.alsoufia.com/articles.aspx?id=2317&selected_id=-2327&page_size=5&links=true&gate_id=2249
أسامة شحادة
كانت الطرق الصوفية من الأسباب الرئيسة لمرض الأمة الإسلامية مما سبب تراجعها عن مكانتها وأمجادها العظيمة، وهذا مقرر بين كل المؤرخين لتاريخ الأمة الإسلامية فقد كانت الطرق الصوفية هي السبب في نشر الجهل والخرافة وحرب العلم والمعرفة، كما أن الطرق الصوفية هي السبب في نشر كثير من العقائد الفاسدة مثل التواكل وترك العمل والبذل بحجج غير صحيحة كالرضي بالقدر بدلاً من مدافعة القدر بالأسباب التي شرعها الله من رد عدوان الظالمين والعلاج عند المرض والعمل لكسب الرزق وغيرها كثير، كما أن الطرق الصوفية كانت العامل الحاسم في نشر الموبقات كالمسكرات والحشيش وما يصاحبه من فجور الزنا واللواط وصبغ كل ذلك بصبغة شرعية !!
والطرق الصوفية لا تزال لليوم تنخر في جسد الأمة الإسلامية وتبث فيها ميكروباتها وجراثيمها، ومن هذه الجراثيم تعطيل الوحدة الإسلامية عبر توليد مئات الطرق بل آلاف الطرق عبر تاريخها الأسود، فالدكتور عبد المنعم الحفني صاحب كتاب "الموسوعة الصوفية"
أحصى ما يزيد عن 300 طريقة صوفية متواجدة في العالم العربي سوى ما يوجد في العالم، يمكن الحصول على قائمة بها من كتاب " نظرية المؤامرة أوهم أم حقيقة ؟ (الصوفية)، لموفق العطار، دار الأوائل ص 242، 335).
وهذا العدد 300 طريقة هو ما استطاع د. الحفني الوصول إليه، وإلا فهناك طرق لم يعرف بها الحفني قطعاً، بل هناك عملية توالد للطرق لا تزال مستمرة فقد نشرت مجلة " الصوفية " التابعة للمجلس الصوفي الأعلى بعددها 341، 6/2007 مولد الطريقة الدسوقية المحمدية !!
وقد كان مولد هذه الطريقة بطريقة رسمية ووفق قانون الطرق الصوفية وبموافقة المجلس الصوفي الأعلى، وحضر حفل إعلان هذه الطريقة شيخ مشايخ الطرق الصوفية ود.أحمد السائح ود.أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر وغيرهم من الدكاترة !!
فهذه الأعداد الكبيرة للطرق الصوفية هي عامل تفتيت للقوة الإسلامية، ويا ليتها تقتصر على ذلك بل تجد أن الطريقة الواحدة يتم تفتيتها إلى طرق فرعية لتتضاعف المشكلة وتكون الوحدة الإسلامية سراب لا يمكن التفكير به !
فالطريقة الشاذلية مثلاً في المغرب لها 9 طرق فرعية هي: الغازية، الحبيبية، الكرزازية، والزيانية، الناصرية، الشيخية، السهيلية، اليوسفية، الزروقية. وفي مصر لها 12 طريقة فرعية هي: البكرية، الخواطرية، الوفائية، الجوهرية، المكية، الهاشمية، السمانية، العفيفية، القاسمية، العروسية، الهندوشية، القاروجية. (نظرية المؤامرة، 341ص).
ولمعرفة حال وواقع الطرق الصوفية ننصح بمطالعة أول دراسة ميدانية موثقة للطرق الصوفية في سوريا قام بها الباحث د. عبود العسكري قابل فيها: 11 شيخ أو من ينوب عنه من طرق النقشبندية. 10 شيوخ أو من ينوب عنهم من طرق القادرية الرفاعية. 9 شيوخ أو من ينوب عنهم من طرق الشاذلية. وشيخين من شيوخ الطريقة العقيلية. وشيخ الطريقة المولوية.
في هذه الدراسة المنشورة عن دار النمير بدمشق بعنوان " الطرق الصوفية في سورية " توصل لعدد من النتائج منها ما يلي:
1- ظهور طرق صوفية فرعية نتيجة للخلافة أو الاختلاف أو التطور التاريخي.
2- ظهور مشكلات فيمن يخلف الشيخ بعد وفاته.
3- انتشار ظاهرة ولاية العهد الملكي، إذ يحاول الشيخ قبل أن يتوفى أن يجعلها في أكبر أولاده، سواء أكان مؤهلاً أم لا ؟
4- أغلبية مريدي الطرق عددياً هم من الأميين أو المتعلمين تعليماً أولياً.
5- بعضهم سكتوا ولم يتكلموا في كرامات شيوخهم وأري ذلك تقية كي لا تثار في وجوههم اعتراضات هم بغنى عنها، فكلهم قالوا الاستقامة عين الكرامة وهناك نسبة لا بأس بها منهم هي أبعد ما تكون عن الاستقامة. (ص 274)
هذه بعض النتائج التي توصل لها العسكري في دراسته، ومن اللافت للنظر في دراسته أن هناك شيوخ من من قابلهم العسكري في إجاباتهم على أسئلة العسكري خروج عن المألوف في الفكر الصوفي وتناقض في المواقف والحكم على المفاهيم والأشخاص.
وقد يكون سبب هذا هو ما توصل له العسكري من أن "الصوفي المنتظم في طريقة يخفي من معتقده أكثر مما يعلن، وخاصة إذا كان هناك تعارض مع النصوص الدينية"! (راجع العسكري، التصوف قراءة في المصطلح والمعتقد والسلوك، المقدمة ص:ج).
وقد تابعنا في الفترة الماضية صراع المغرب والجزائر على الطريقة التيجانية المتغلغلة في أفريقيا، ومحاولة كل بلد منهما على كسب ود ونفوذ التيجانيين، مما أدى عمق الخلاف بين البلدين وشتت وحدة التيجانيين بين البلدين !!
وختاماً كيف يمكن توحيد الأمة الإسلامية والطرق الصوفية تعمل على تفتيتها عبر توليد مئات الطرق الفرعية، والتي تتنافس على الزعامة وكثرة الأتباع، ويسير في ركاب هذه الطرق الجهلة والأميين لكن يقودهم بعض المثقفين بل ودكاترة في الأزهر وغيره !! إذا لم تتفق الطرق الصوفية على صيغة لذكر الله عز وجل على طريقة سيد العابدين وإمام السالكين محمد بن عبد الله فعلى ماذا يمكن أن تجتمع الطرق الصوفية؟؟ وكيف يمكن الوصول للوحدة الإسلامية؟؟
نقلاً عن
http://www.alsoufia.com/articles.aspx?id=2317&selected_id=-2327&page_size=5&links=true&gate_id=2249
