فضل العلم وأهله في القرآن
إن الناظر في الكتاب العظيم - القرآن المجيد- وما صحّ من سنة نبينا الأمين –صلى الله تعالى عليه وآله وسلم-وآثار سلفنا الصالح المتبعين
" يجد كثير منها يحمل في مبناه ومعناه ثناءً جميلاً على العلم الشرعي الشريف وأهله، الذين حملوه فعقلوه وعملوا به أناء الليل وأطراف النهار سراً وجهراً ورغباً ورهباً، وطوعاً واختياراً"
" الأجوبة السديدة على الأسئلة الرشيدة" للشيخ زيد بن محمد المدخلي (2/9)
لـ " قد تكاثرت الآيات والأخبار والآثار وتواترت وتطابقت الدلائل الصريحة وتوافقت على فضيلة العلم،
والحث على تحصيله والاجتهاد في اقتباسه وتعليمه ...
أما الآثار عن السلف فأكثر من أن تحصر، وأشهر من أن تذكر، لكن نذكر منها أحرفاً مشيرين إلى غيرها ومنبهين..."
"المجموع شرح المهذب" للإمام النووي (1/18-19)
ونظرت كما نظر غيري فلم نجد أجمع ولا أحسن مما ذكره
العلامة ابن القيم-رحمه الله تعالى([1])
عن العلم وفضله وشرفه وبيان عموم الحاجة إليه وتوقف كمال العبد ونجاته في معاشه ومعاده عليه
حيث قال :
"استشهد سبحانه بأولي العلم على أجلّ مشهود عليه وهو توحيده
فقال "شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم"
سورة "آل عمران" الآية (18 )
وهذا يدلّ على فضل العلم وأهله من وجوه :
منها :
استشهادهم دون غيرهم من البشر، اقتران شهادتهم بشهادته، اقترانها بشهادة ملائكته
أن في ضمن هذا تزكيتهم وتعديلهم؛ فإن الله لا يستشهد من خلقه إلا العدول
ومنه الأثر المعروف عن النبي–صلى الله تعالى عليه وآله وسلم:
"يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين"
"سلسلة الأحاديث الصحيحة"للعلامة الألباني(1/485)
وهذا يدلّ على اختصاصهم به، وأنهم أهله وأصحابه 000
أنه
سبحانه استشهد بنفسه وهو أجلّ شاهد، ثم بخيار خلقه: وهم ملائكته والعلماء من عباده
ويكفيهم بهذا فضلاً وشرفاً .
أنه
استشهد بهم على أجلً مشهود به وأعظمه وأكبره وهو شهادة أن لا إله إلا الله
والعظيم القدر إنما يستشهد على الأمر العظيم أكابر الخلق وساداتهم .
أنه
سبحانه جعل شهادتهم حجة على المنكرين فهم، بمنزلة أدلته وآياته وبراهنيه الدالّة على توحيده .
أنه
سبحانه نفي التسوية بين أهله وبين غيرهم كما نفى التسوية بين أصحاب الجنة وأصحاب النار
فقال تعالى:
"قل هل يستوي
الذين يعلمون والذين لا يعلمون"
سورة"الزمر"الآية(9)
كما قال تعالى:
" لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة"
سورة "الحشر" الآية (20)
وهذا يدلّ على غاية فضلهم وشرفهم
أنه
سبحانه أخبر عن أولى العلم بأنهم يرون أن ما أنزل إليه من ربه حقاً
وجعل هذا ثناء عليهم ، واستشهاداً بهم فقال تعالى
"ويرى الذين أوتو العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق"
سورة "سبأ" الآية (6)
أنه
سبحانه أمر بسؤالهم والرجوع إلى أقوالهم وجعل ذلك كالشهادة منهم
فقال تعالى :
"وما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"
سورة "النحل" الآية (43)
وأهل الذكر هم أهل العلم بما أنزل على الأنبياء .
أنه
سبحانه شهد لأهل العلم شهادة في ضمنها الاستشهاد بهم على صحة ما أنزل الله على رسوله
فقال تعالى :
"أفغير الله ابتغى حكماً وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلاً
والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزّل من ربك بالحق
فلا تكونن من الممترين"
سورة "الأنعام" الآية (114)
_________________
([1]) "مفتاح دار السعادة" للعلامة ابن القيم في "العلم" بتصرف
" يجد كثير منها يحمل في مبناه ومعناه ثناءً جميلاً على العلم الشرعي الشريف وأهله، الذين حملوه فعقلوه وعملوا به أناء الليل وأطراف النهار سراً وجهراً ورغباً ورهباً، وطوعاً واختياراً"
" الأجوبة السديدة على الأسئلة الرشيدة" للشيخ زيد بن محمد المدخلي (2/9)
لـ " قد تكاثرت الآيات والأخبار والآثار وتواترت وتطابقت الدلائل الصريحة وتوافقت على فضيلة العلم،
والحث على تحصيله والاجتهاد في اقتباسه وتعليمه ...
أما الآثار عن السلف فأكثر من أن تحصر، وأشهر من أن تذكر، لكن نذكر منها أحرفاً مشيرين إلى غيرها ومنبهين..."
"المجموع شرح المهذب" للإمام النووي (1/18-19)
ونظرت كما نظر غيري فلم نجد أجمع ولا أحسن مما ذكره
العلامة ابن القيم-رحمه الله تعالى([1])
عن العلم وفضله وشرفه وبيان عموم الحاجة إليه وتوقف كمال العبد ونجاته في معاشه ومعاده عليه
حيث قال :
"استشهد سبحانه بأولي العلم على أجلّ مشهود عليه وهو توحيده
فقال "شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم"
سورة "آل عمران" الآية (18 )
وهذا يدلّ على فضل العلم وأهله من وجوه :
منها :
استشهادهم دون غيرهم من البشر، اقتران شهادتهم بشهادته، اقترانها بشهادة ملائكته
أن في ضمن هذا تزكيتهم وتعديلهم؛ فإن الله لا يستشهد من خلقه إلا العدول
ومنه الأثر المعروف عن النبي–صلى الله تعالى عليه وآله وسلم:
"يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين"
"سلسلة الأحاديث الصحيحة"للعلامة الألباني(1/485)
وهذا يدلّ على اختصاصهم به، وأنهم أهله وأصحابه 000
أنه
سبحانه استشهد بنفسه وهو أجلّ شاهد، ثم بخيار خلقه: وهم ملائكته والعلماء من عباده
ويكفيهم بهذا فضلاً وشرفاً .
أنه
استشهد بهم على أجلً مشهود به وأعظمه وأكبره وهو شهادة أن لا إله إلا الله
والعظيم القدر إنما يستشهد على الأمر العظيم أكابر الخلق وساداتهم .
أنه
سبحانه جعل شهادتهم حجة على المنكرين فهم، بمنزلة أدلته وآياته وبراهنيه الدالّة على توحيده .
أنه
سبحانه نفي التسوية بين أهله وبين غيرهم كما نفى التسوية بين أصحاب الجنة وأصحاب النار
فقال تعالى:
"قل هل يستوي
الذين يعلمون والذين لا يعلمون"
سورة"الزمر"الآية(9)
كما قال تعالى:
" لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة"
سورة "الحشر" الآية (20)
وهذا يدلّ على غاية فضلهم وشرفهم
أنه
سبحانه أخبر عن أولى العلم بأنهم يرون أن ما أنزل إليه من ربه حقاً
وجعل هذا ثناء عليهم ، واستشهاداً بهم فقال تعالى
"ويرى الذين أوتو العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق"
سورة "سبأ" الآية (6)
أنه
سبحانه أمر بسؤالهم والرجوع إلى أقوالهم وجعل ذلك كالشهادة منهم
فقال تعالى :
"وما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"
سورة "النحل" الآية (43)
وأهل الذكر هم أهل العلم بما أنزل على الأنبياء .
أنه
سبحانه شهد لأهل العلم شهادة في ضمنها الاستشهاد بهم على صحة ما أنزل الله على رسوله
فقال تعالى :
"أفغير الله ابتغى حكماً وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلاً
والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزّل من ربك بالحق
فلا تكونن من الممترين"
سورة "الأنعام" الآية (114)
_________________
([1]) "مفتاح دار السعادة" للعلامة ابن القيم في "العلم" بتصرف
عدل سابقا من قبل الشيخ إبراهيم حسونة في 17.05.08 14:14 عدل 2 مرات