إغناء المعارف في الرد على من وازن بين حسنات وسيئات المخالف
( الرد على بدعة الموازنات )
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :
أخي الكريم قبل أن تبدأ القراءة دع التعصب جانبا وأقوال الرجال زنها بمقياس أهل السنة فما وافق الحق فخذه وما خالفه فاضرب به عرض الحائط .
فاعرف الحق تعرف أهله ، ولا تعرف الحق بالرجال .
سأذكر لك – إن شاء الله تعالى- بدعة خطيرة ظهرت في عصرنا ( وهي تخفى على الكثيرين ويخفى عليهم شرها وخطرها) وسأحاول الرد عليها بما استطعت
وهذه البدعة هي الموازنة .
ويقصدون بها : ذكر حسنات المبتدع في مقابل ذكر سيئاته إذا رددت عليه .
ويقولون أن هذا من العدل الذي أمرنا به ( ولو كان عدلا لما سبقوا السلف إليه بل ولبينه نبينا صلى الله عليه وسلم لأمته ولذكره ربنا عز وجل في كتابه )
فمثلا : لو حذرت من مبتدع وقع في بدعة الخروج فتقول :
فلان قال ببدعة الخوارج لكن له جهود في الدعوة إلى الإسلام وألف الكتب وجاهد الكفار... إلى غير ذلك من الحسنات .
وخطر هذه البدعة يكمن في أمرين :
الأول : مخلفتها للهدي الرباني والهدي النبوي وسبيل المؤمنين .
الثاني : محاولة رفع أهل البدع ، وهو من الخطورة بمكان فلو رفع أهل البدع لفسد الدين.
ولقد انبرى أهل العلم لها وكشفوا زيغها – ولله الحمد- كالعلامة ابن باز والعلامة ابن عثيمين والمحدث العلامة الألباني والمحدث العلامة ربيع المدخلي والعلامة الفوزان – رحمهم الله الأموات وحفظ الأحياء- وغيرهم كثير .
فأردت تلخيص ماكتبوه في هذا المقال المتواضع لإيصال الفكرة إلى طالب الحق وتذكير أهل الحق .
وحالي في هذا المقال كقول العلامة الشيخ بكر أبو زيد – حفظه الله وشافاه- في كتابه ’’النّظائر‘‘(ص17): (( و جميع ما ذكرته ليس لي فيه من فضل سوى الجمع و التّرتيب، و بعد ديمومة النّقلة و التّرحال من كتاب إلى آخر، حتّى لو قلت لكلّ جملة منها: عودي إلى مكانِك لما بقيَ لي منها إلاّ النّزر اليسير )).
وقسمت هذا المقال إلى قسمين :
الأول : الرد على هذه البدعة .
1- بكتاب الله عز وجل .
2- بالسنة النبوية الصحيحة .
3- بأقوال السلف الصالح ومن سار على نهجهم .
4- بالعقل السليم .
الثاني : الرد على بعض الشبهات المثارة حولها ( وأغلبها من الشبه المتمسك بها)
وكما سبق فإنني راعيت الإختصار على قدر المستطاع حتى لا يمل القارئ وةتسنى للكثيرين القراءة .
فللأسف هجرت المواضيع العلمية الطويلة ( إلا ما رحم ربي) .
فنسأل الله التوفيق والسداد والإفادة والإستفادة .
- القسم الأول : الرد على البدعة :
1- بكتاب الله عز وجل :
مما لا يخفى أن كتاب الله عز وجل فيه الهدى والنور فمن تمسك به نجى ومن خالفه هلك.
وقد تكلم الله عز وجل في أقوام ( سواء بالمدح أو الذم ) من المؤمنين والكافرين والمنافقين وغيرهم .
وسأذكر لك أخي ( زادك الله حرصا) المنهج الرباني في الرد على المخالفين .
لتعلم الحق المبين من رب العالمين لتكون على بصيرة من هذا الدين ( أي بدعة الموازنة وسميتها دينا لأن الكثيرين صاروا يدينون الله بها ويبدعون من تركها)
قال عز وجل : (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (5)) [ المسد ]
فجرح الله عز وجل أبا لهب وامرأته دون ذكرٍ لمحاسنهما ، ولا يخفى ماكان للعرب قديما من محاسن ، كإكرام الضيف والسخاء وخدمة الحجاج بل وعبادة الله في الشدة .وكانوا يقولون في حجهم : " لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إلا شريكا هولك وما ملكت"
لكن لمّا كان المقام مقام تحذير لم يذكر الله عز وجل ذلك ولا قليل منه .
وقال عز وجل عن باقي المشركين : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا...) [ التوبة : 28]
وقال تبارك وتعالى أيضا ( محذرنا من بني إسرائيل) : (وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) [ البقرة : 42]
وقال أيضا : (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ)[ البقرة : 44]
وقال أيضا تبارك وتعالى : (الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)[ البقرة : 146]
وغيرها كثير
فعلى الرغم من محاسن بني إسرائيل الكثيرة كإيماننهم ببعض الكتاب ، وطاعتهم لبعض أوامر الله عز وجل وأوامر بعض الأنبياء وغيرهما ، لم يذكرها عز وجل .
وقال أيضا تبارك وتعالى عن المنافقين : (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ) [ النساء : 142]
وقال أيضا : (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا)[ النساء : 145]
وقال أيضا تبارك وتعالى : (الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ، وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ)[ التوبة : 67-68]
وقال أيضا عز وجل : (إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ، اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ، ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آَمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ ، وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) [ المنافقون : 1-4]
وغيرها كثير
فأين ذكر حسنات المنافقين الذين كانوا يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله (بأفواههم فقط) وكانوا يصلون ويزكون ويحجون ( ولو نفاقا ) ؟
هذا هو المنهج الرباني في الرد على المشركين والمنافقين والكافرين .
بل وهو نفسه في التحذير من غيرهم .
قال تبارك وتعالى : (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ) [ آل عمران : 7]
فيا أخي المسلم هذا هو المنهج الرباني في كيفية المعاملة مع المخالف والرد عليه , فلزمه توفق للخير واترك آراه الرجال وأهوائهم .
2- بالسنة النبوية الصحيحة :
بعد الرد على هذه البدعة بالكتاب العزيز سأذكرك لك فصلا من هديه صلى الله عليه وسلم في التحذير من المخالفين وغيرهم لتعلم أي الفريقين أولى بالحق ( أهل الموازنات أو أهل السنة)
عن عائشة وابن عباس –رضي الله عنهما- قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لعنة الله على اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد).[ رواه البخاري برقم : 3267 وغيره]
عن عائشة –رضي الله عنها- قالت:
تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب}. قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه، فأولئك الذين سمى الله، فاحذروهم).[ رواه البخاري برقم : 4273 ومسلم برقم : 2665 وغيرهما)
وعنها أيضا –رضي الله عنها- : أن رجلاً استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم، فلما رآه قال: (بئس أخو العشيرة، وبئس ابن العشيرة). فلما جلس تطلق النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه وانبسط إليه، فلما انطلق الرجل قالت عائشة: يا رسول الله، حين رأيت الرجل قلت له كذا وكذا، ثم تطلقت في وجهه وانبسطت إليه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا عائشة، متى عهدتني فحاشاً، إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء شره).[ رواه البخاري برقم : 5685 و أبو داود : 4792 وغيرهما]
وعن فاطمة بنت قيس –رضي الله عنها- قالت : ... قالت: فلما حللت ذكرت له ؛ أن معاوية بن أبي سفيان وأبا جهم خطباني. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه. وأما معاوية فصعلوك لا مال له... ) [ رواه مسلم برقم : 1480 وغيره]
فأنظروا يا عباد الله لمصلحة امرأة جرح النبي صلى الله عليه وسلم أبا جهم ومعاوية –رضي الله عنهما- وهما من كبار الصحابة ولم يذكر حسناتهما ( وما أكثرها ) .
فما بالك بمصلحة الدين ؟؟
و عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجيء قوم تسبق شهادة أحدهم يمينه، ويمينه شهادته )[ رواه البخاري برقم :3651]
وعن أبي ذر. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إن بعدي من أمتي (أو سيكون بعدي من أمتي) قوم يقرأون القرآن. لا يجاوز حلاقيمهم. يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية. ثم لا يعودون فيه. هم شر الخلق والخليقة).[ رواه مسلم برقم : 1067)
وعن ابن أبي أوفى قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( الخوارج كلاب أهل النار) [ رواه ابن أبي عاصم في السنة وصححه الألباني في ظلال الجنة برقم : 904].
فهل وازن النبي صلى الله عليه وسلم للخوارج ؟
هل ذكر محاسنهم ؟
وعن ابن عمر –رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( القدرية مجوس هذه الأمة ....) [ رواه ابن أبي عاصم في السنة وحسنه العلامة الألباني في ظلال الجنة برقم : 338]
هذا بعض ما ورد في هديه صلى الله عليه وسلم في التعامل مع المخالف ( وهو كثير جدا لكن ذكرت البعض اختصارا)
فهل يعتبر أهل الموازنات ؟؟
3- الرد عليها بأقوال السلف الصالح ومن سار على نهجهم :
عن ابن عباس، قال: بلغ عمر أن سمرة باع خمرا. فقال: قاتل الله سمرة. ألم يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (لعن الله اليهود. حرمت عليهم الشحوم فجملوها فباعوها).[ رواه مسلم برقم : 1582]
قلت : وسمرة من الصحابة –رضي الله عنه – لكن لم يذكر له عمر –رضي الله عنه- ولا حسنة عندما رد عليه .
و عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس: إن نوفا البكالي يزعم: أن موسى صاحب الخضر ليس هو موسى بني إسرائيل، إنما هو موسى آخر، فقال: كذب عدو الله ...."
[ رواه البخاري برقم : 3220 ومسلم برقم : 2380]
والآن سأذكر لك – أخي القارئ- طرفا يسيرا جدا في منهج أهل السنة في الرد على المخالف :
لما بلغ الإمام أحمد عن ابن أبي قتيلة أنه ذكر عنده أهل الحديث بمكة : فقال : ' قوم سوء'
فقام الإمام أحمد وهو ينفض ثوبه ويقول : زنديق زنديق زنديق ، ودخل بيته ، فإنه عرف مغزاه "اهـ
ملاحظة : إعتمدت على كتاب تهذيب التهذيب للحافظ ابن حجر –رحمه الله- ( فيما يأتي) لأنه يعد من أهم المراجع في جرح الرجال وتعديلهم .
قال –رحمه الله- :
إبراهيم بن محمد بن أبي يحي :قال يحي بن سعيد القطان : سأت مالكا عنه : أكان ثقة ؟
فقال : لا ، ولا ثقة في دينه .
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه : كان قدريا معتزليا جهميا كل بلاء فيه .
وقال بشر بن المفضل : سألت فقهاء أهل المدينة عنه فكلهم يقولون : كذاب [83/1]
إسحاق بن نجيح الملطي
قال ابن حبان : دجال من الدجاجلة يضع الحديث صراحا .
وقال ابن طاهر : دجال كذاب .[ 129/1]
حديج بن معاوية بن حديج : قال النسائي : سيء الحفظ .
وقال البزار : سيء الحفظ . [ 366/1]
خالد بن عمرو بن محمد : قال أحمد بن سنان عن أحمد بن حنبل : منكر الحديث
قال أبو حاتم : متروك الحديث ، ضعيف [528/1]
عبد الله بن الوليد الوصافي : قال عنه ابن معين وأبو زرعة وأبو حاتم : ضعيف الحديث
وقال عمرو بن علي والنسائي : متروك الحديث [ 30/3]
عبد الله بن الحروز الكوفي : قال البخاري : فيه نظر
وقال الدارقطني : ضعيف [ 150/3]
كثير بن قيس : قال الدارقطني : ضعيف [464/3]
محمد بن عبد الله بن زياد الأنصاري : قال ابن الطاهر : كذاب .
وقال أبة الفضل الهروزي : ضعيف . [ 606/3]
وغيرهم بالآلاف فمن شاء فليراجع :
تهذيب التهذيب للحافظ ابن حجر
ميزان الإعتدال في نقد الرجال للحافظ الذهبي
لسان الميزان للحافظ ابن حجر
الجرح والتعديل لابن أبي حاتم
الكامل في ضعفاء الرجال للجرجاني
المغني في الضعفاء للحافظ الذهبي
تهذيب الكمال في أسماء الرجال للحافظ المزي
المجروحون وغيرهم ....
وأتحدى أي شخص أن يجد الموازنات فيهم.
( الرد على بدعة الموازنات )
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :
أخي الكريم قبل أن تبدأ القراءة دع التعصب جانبا وأقوال الرجال زنها بمقياس أهل السنة فما وافق الحق فخذه وما خالفه فاضرب به عرض الحائط .
فاعرف الحق تعرف أهله ، ولا تعرف الحق بالرجال .
سأذكر لك – إن شاء الله تعالى- بدعة خطيرة ظهرت في عصرنا ( وهي تخفى على الكثيرين ويخفى عليهم شرها وخطرها) وسأحاول الرد عليها بما استطعت
وهذه البدعة هي الموازنة .
ويقصدون بها : ذكر حسنات المبتدع في مقابل ذكر سيئاته إذا رددت عليه .
ويقولون أن هذا من العدل الذي أمرنا به ( ولو كان عدلا لما سبقوا السلف إليه بل ولبينه نبينا صلى الله عليه وسلم لأمته ولذكره ربنا عز وجل في كتابه )
فمثلا : لو حذرت من مبتدع وقع في بدعة الخروج فتقول :
فلان قال ببدعة الخوارج لكن له جهود في الدعوة إلى الإسلام وألف الكتب وجاهد الكفار... إلى غير ذلك من الحسنات .
وخطر هذه البدعة يكمن في أمرين :
الأول : مخلفتها للهدي الرباني والهدي النبوي وسبيل المؤمنين .
الثاني : محاولة رفع أهل البدع ، وهو من الخطورة بمكان فلو رفع أهل البدع لفسد الدين.
ولقد انبرى أهل العلم لها وكشفوا زيغها – ولله الحمد- كالعلامة ابن باز والعلامة ابن عثيمين والمحدث العلامة الألباني والمحدث العلامة ربيع المدخلي والعلامة الفوزان – رحمهم الله الأموات وحفظ الأحياء- وغيرهم كثير .
فأردت تلخيص ماكتبوه في هذا المقال المتواضع لإيصال الفكرة إلى طالب الحق وتذكير أهل الحق .
وحالي في هذا المقال كقول العلامة الشيخ بكر أبو زيد – حفظه الله وشافاه- في كتابه ’’النّظائر‘‘(ص17): (( و جميع ما ذكرته ليس لي فيه من فضل سوى الجمع و التّرتيب، و بعد ديمومة النّقلة و التّرحال من كتاب إلى آخر، حتّى لو قلت لكلّ جملة منها: عودي إلى مكانِك لما بقيَ لي منها إلاّ النّزر اليسير )).
وقسمت هذا المقال إلى قسمين :
الأول : الرد على هذه البدعة .
1- بكتاب الله عز وجل .
2- بالسنة النبوية الصحيحة .
3- بأقوال السلف الصالح ومن سار على نهجهم .
4- بالعقل السليم .
الثاني : الرد على بعض الشبهات المثارة حولها ( وأغلبها من الشبه المتمسك بها)
وكما سبق فإنني راعيت الإختصار على قدر المستطاع حتى لا يمل القارئ وةتسنى للكثيرين القراءة .
فللأسف هجرت المواضيع العلمية الطويلة ( إلا ما رحم ربي) .
فنسأل الله التوفيق والسداد والإفادة والإستفادة .
- القسم الأول : الرد على البدعة :
1- بكتاب الله عز وجل :
مما لا يخفى أن كتاب الله عز وجل فيه الهدى والنور فمن تمسك به نجى ومن خالفه هلك.
وقد تكلم الله عز وجل في أقوام ( سواء بالمدح أو الذم ) من المؤمنين والكافرين والمنافقين وغيرهم .
وسأذكر لك أخي ( زادك الله حرصا) المنهج الرباني في الرد على المخالفين .
لتعلم الحق المبين من رب العالمين لتكون على بصيرة من هذا الدين ( أي بدعة الموازنة وسميتها دينا لأن الكثيرين صاروا يدينون الله بها ويبدعون من تركها)
قال عز وجل : (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (5)) [ المسد ]
فجرح الله عز وجل أبا لهب وامرأته دون ذكرٍ لمحاسنهما ، ولا يخفى ماكان للعرب قديما من محاسن ، كإكرام الضيف والسخاء وخدمة الحجاج بل وعبادة الله في الشدة .وكانوا يقولون في حجهم : " لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إلا شريكا هولك وما ملكت"
لكن لمّا كان المقام مقام تحذير لم يذكر الله عز وجل ذلك ولا قليل منه .
وقال عز وجل عن باقي المشركين : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا...) [ التوبة : 28]
وقال تبارك وتعالى أيضا ( محذرنا من بني إسرائيل) : (وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) [ البقرة : 42]
وقال أيضا : (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ)[ البقرة : 44]
وقال أيضا تبارك وتعالى : (الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)[ البقرة : 146]
وغيرها كثير
فعلى الرغم من محاسن بني إسرائيل الكثيرة كإيماننهم ببعض الكتاب ، وطاعتهم لبعض أوامر الله عز وجل وأوامر بعض الأنبياء وغيرهما ، لم يذكرها عز وجل .
وقال أيضا تبارك وتعالى عن المنافقين : (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ) [ النساء : 142]
وقال أيضا : (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا)[ النساء : 145]
وقال أيضا تبارك وتعالى : (الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ، وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ)[ التوبة : 67-68]
وقال أيضا عز وجل : (إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ، اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ، ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آَمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ ، وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) [ المنافقون : 1-4]
وغيرها كثير
فأين ذكر حسنات المنافقين الذين كانوا يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله (بأفواههم فقط) وكانوا يصلون ويزكون ويحجون ( ولو نفاقا ) ؟
هذا هو المنهج الرباني في الرد على المشركين والمنافقين والكافرين .
بل وهو نفسه في التحذير من غيرهم .
قال تبارك وتعالى : (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ) [ آل عمران : 7]
فيا أخي المسلم هذا هو المنهج الرباني في كيفية المعاملة مع المخالف والرد عليه , فلزمه توفق للخير واترك آراه الرجال وأهوائهم .
2- بالسنة النبوية الصحيحة :
بعد الرد على هذه البدعة بالكتاب العزيز سأذكرك لك فصلا من هديه صلى الله عليه وسلم في التحذير من المخالفين وغيرهم لتعلم أي الفريقين أولى بالحق ( أهل الموازنات أو أهل السنة)
عن عائشة وابن عباس –رضي الله عنهما- قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لعنة الله على اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد).[ رواه البخاري برقم : 3267 وغيره]
عن عائشة –رضي الله عنها- قالت:
تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب}. قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه، فأولئك الذين سمى الله، فاحذروهم).[ رواه البخاري برقم : 4273 ومسلم برقم : 2665 وغيرهما)
وعنها أيضا –رضي الله عنها- : أن رجلاً استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم، فلما رآه قال: (بئس أخو العشيرة، وبئس ابن العشيرة). فلما جلس تطلق النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه وانبسط إليه، فلما انطلق الرجل قالت عائشة: يا رسول الله، حين رأيت الرجل قلت له كذا وكذا، ثم تطلقت في وجهه وانبسطت إليه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا عائشة، متى عهدتني فحاشاً، إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء شره).[ رواه البخاري برقم : 5685 و أبو داود : 4792 وغيرهما]
وعن فاطمة بنت قيس –رضي الله عنها- قالت : ... قالت: فلما حللت ذكرت له ؛ أن معاوية بن أبي سفيان وأبا جهم خطباني. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه. وأما معاوية فصعلوك لا مال له... ) [ رواه مسلم برقم : 1480 وغيره]
فأنظروا يا عباد الله لمصلحة امرأة جرح النبي صلى الله عليه وسلم أبا جهم ومعاوية –رضي الله عنهما- وهما من كبار الصحابة ولم يذكر حسناتهما ( وما أكثرها ) .
فما بالك بمصلحة الدين ؟؟
و عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجيء قوم تسبق شهادة أحدهم يمينه، ويمينه شهادته )[ رواه البخاري برقم :3651]
وعن أبي ذر. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إن بعدي من أمتي (أو سيكون بعدي من أمتي) قوم يقرأون القرآن. لا يجاوز حلاقيمهم. يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية. ثم لا يعودون فيه. هم شر الخلق والخليقة).[ رواه مسلم برقم : 1067)
وعن ابن أبي أوفى قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( الخوارج كلاب أهل النار) [ رواه ابن أبي عاصم في السنة وصححه الألباني في ظلال الجنة برقم : 904].
فهل وازن النبي صلى الله عليه وسلم للخوارج ؟
هل ذكر محاسنهم ؟
وعن ابن عمر –رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( القدرية مجوس هذه الأمة ....) [ رواه ابن أبي عاصم في السنة وحسنه العلامة الألباني في ظلال الجنة برقم : 338]
هذا بعض ما ورد في هديه صلى الله عليه وسلم في التعامل مع المخالف ( وهو كثير جدا لكن ذكرت البعض اختصارا)
فهل يعتبر أهل الموازنات ؟؟
3- الرد عليها بأقوال السلف الصالح ومن سار على نهجهم :
عن ابن عباس، قال: بلغ عمر أن سمرة باع خمرا. فقال: قاتل الله سمرة. ألم يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (لعن الله اليهود. حرمت عليهم الشحوم فجملوها فباعوها).[ رواه مسلم برقم : 1582]
قلت : وسمرة من الصحابة –رضي الله عنه – لكن لم يذكر له عمر –رضي الله عنه- ولا حسنة عندما رد عليه .
و عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس: إن نوفا البكالي يزعم: أن موسى صاحب الخضر ليس هو موسى بني إسرائيل، إنما هو موسى آخر، فقال: كذب عدو الله ...."
[ رواه البخاري برقم : 3220 ومسلم برقم : 2380]
والآن سأذكر لك – أخي القارئ- طرفا يسيرا جدا في منهج أهل السنة في الرد على المخالف :
لما بلغ الإمام أحمد عن ابن أبي قتيلة أنه ذكر عنده أهل الحديث بمكة : فقال : ' قوم سوء'
فقام الإمام أحمد وهو ينفض ثوبه ويقول : زنديق زنديق زنديق ، ودخل بيته ، فإنه عرف مغزاه "اهـ
ملاحظة : إعتمدت على كتاب تهذيب التهذيب للحافظ ابن حجر –رحمه الله- ( فيما يأتي) لأنه يعد من أهم المراجع في جرح الرجال وتعديلهم .
قال –رحمه الله- :
إبراهيم بن محمد بن أبي يحي :قال يحي بن سعيد القطان : سأت مالكا عنه : أكان ثقة ؟
فقال : لا ، ولا ثقة في دينه .
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه : كان قدريا معتزليا جهميا كل بلاء فيه .
وقال بشر بن المفضل : سألت فقهاء أهل المدينة عنه فكلهم يقولون : كذاب [83/1]
إسحاق بن نجيح الملطي
قال ابن حبان : دجال من الدجاجلة يضع الحديث صراحا .
وقال ابن طاهر : دجال كذاب .[ 129/1]
حديج بن معاوية بن حديج : قال النسائي : سيء الحفظ .
وقال البزار : سيء الحفظ . [ 366/1]
خالد بن عمرو بن محمد : قال أحمد بن سنان عن أحمد بن حنبل : منكر الحديث
قال أبو حاتم : متروك الحديث ، ضعيف [528/1]
عبد الله بن الوليد الوصافي : قال عنه ابن معين وأبو زرعة وأبو حاتم : ضعيف الحديث
وقال عمرو بن علي والنسائي : متروك الحديث [ 30/3]
عبد الله بن الحروز الكوفي : قال البخاري : فيه نظر
وقال الدارقطني : ضعيف [ 150/3]
كثير بن قيس : قال الدارقطني : ضعيف [464/3]
محمد بن عبد الله بن زياد الأنصاري : قال ابن الطاهر : كذاب .
وقال أبة الفضل الهروزي : ضعيف . [ 606/3]
وغيرهم بالآلاف فمن شاء فليراجع :
تهذيب التهذيب للحافظ ابن حجر
ميزان الإعتدال في نقد الرجال للحافظ الذهبي
لسان الميزان للحافظ ابن حجر
الجرح والتعديل لابن أبي حاتم
الكامل في ضعفاء الرجال للجرجاني
المغني في الضعفاء للحافظ الذهبي
تهذيب الكمال في أسماء الرجال للحافظ المزي
المجروحون وغيرهم ....
وأتحدى أي شخص أن يجد الموازنات فيهم.
عدل سابقا من قبل أبو محمد عبدالحميد الأثري في 25.07.08 20:07 عدل 4 مرات