ردود الإمام ابن عثيمين
على رؤوس أهل البدع
بسم الله الرحمن الرحيم
على رؤوس أهل البدع
بسم الله الرحمن الرحيم
فيما يلي جمع لأقوال أحد الأئمة السلفيين الذين عُرِفوا بالمنهج السليم والمعتقد الصحيح والبلاء الحسن في الدعوة ، كثيرا ما تمسح به أهل البدع ونَشر عنه الحزبيون وأهل الأهواء زوراً وبهتانا أنه لا يرد على المخالفين ، وهذا قولهم !! ، لكن أخي القارئ سترى كيف سيكذبهم الشيخ في هذا الكتيب بكلامه وردوده ويدافع عن نفسه ومنهجه ، أما أصل هذه العمل فقد فكَّرت فيه قبل أن ينشر الشيخ فوزي الأثري كتابه ( ماذا يريد أهل السنَّة بأهل السنَّة ؟ ) في رده على العلامة عبد المحسن العبّاد وفقه الله تعالى ، وعلى كل حال استفدت مما جاء فيه وساعدني في هذا العمل وقد نسبت إلى كتابه ما أخذته منه ، لكن قبل أن ندخل مع الردود أود أن أنقل إليكم دفاع أهل العلم في هذه النقطة وهي أن الإمام بن عثيمين / لا يرد على أهل البدع والأهواء أو أن منهجه مخالف لمنهج أهل السنَّة والجماعة في هذا الجانب ، وإليكم ما تيسَّر من ذلك :
العلامة المجتهد الفقيه صالح الفوزان
سئل -حفظه الله- ضمن ردوده على المبتدع الشيطان العيد شريفي ما يلي :
السائل : أحسن الله إليكم ، ويلمز بعض كبار مشايخنا كالعلامة بن عثيمين بأنه لا يعرف المنهج لا من قريب ولا من بعيد .
الشيخ : يعني لا يعرف المنهج المنحرف ! هذا صحيح ! أنه لا يعرف المنهج المنحرف ، لكنه -الحمد لله- يعرف المنهج السليم والمنهج القويم ويوصي به ويدعو إليه .([1])
الشيخ العلامة فالح بن نافع الحربي
قال -حفظه الله تعالى- ضمن ردوده على المبتدع الشيـطان العيد شريفي ما نصَّه :
.... فالشيخ عبد العزيز بن باز ما جُعِل وزيراً ، وكذلك الشيخ ابن عثيمين -رحمهم الله- ، لأن هؤلاء العلماء مرتبتهم فوق مرتبة الوزراء ، بَقَوُا حيَاتهم وهم في منزلتهم بين الأمَّة وفي مرتبتهم ، ويُمثِّلون علمهم ومنهج أهل السنَّة والجماعة في هذه البلاد وفي بلاد الأرض .([2])
وقال أيضا -حفظه الله- :
لو ما عُيِّنَ الشيخ ابن باز ، ماذا يقول فيه هذا الرجل الجاهل ؟؟ .
لوما عُيِّنَ الشيخ محمد بن صالح العثيمين ، ماذا سيقول فيه ؟ .
لو لم تُعيِّنهم الدولة ، هل سيقول أنهم ليسوا بعلماء !! .
وإنهم سيـبقون علماء ، رغم أنفه ولو لم يُعَيَّنُوا ؛ لأن الأمَّة تعرفهم ، ولأنهم علماء ، واِئتِنِي بعلماء أمثال هؤلاء العلماء في البلاد الأخرى حتى يُقال لهم علماء ، أو هيئة كبار العلماء ، هل هذا الكلام واضح أو غير واضح ؟ .([3])
وقال العيد شريفي :
( وأكثر ومعظم الطلبة الذين كانوا عند الشيخ ابن عثيمين كانوا من جماعة سلمان العودة وسفر الحوالي ) ! .
فعلَّق الشيخ على كلامه بما يلي :
ماذا يريد إذا كانوا عند الشيخ ابن عثيمين ؟!! ، يريد أن الشيخ ابن عثيمين من جماعة العَودَة !! .
يا أخي هذا الرجل كما قلت ؛ رجلٌ غير عاقل ! ، هذا الرجل أعيدوا النظر في عقله ، حقيقةً أنا أرى أن الذي يتكلم بهذا الكلام إنسان غير سليم العقل .([4])
الشيخ العلامة عبيد الجابري
قال -حفظه الله- ضمن ردوده على الشيطان العيد شريفي ما يلي :
العيد شريفي سليط اللسان ، وصاحب وقيعة في أهل العلم ، وقد وقع في الشيخ عبد العزيز بن باز / ، والشيخ بن عثيمين / ، وقال أنهما لا يعرفان المنهج وأنه هو الذي يعرف المنهج ويشرحه ، وأمور أخرى توجب الحذر منه .([5])
الشيخ العلامة الفقيه زيـد المدخلي
سئل -حفظه الله- ضمن ردوده على الشيطان العيد شريفي ما يـلي :
السائل : أول ملاحظة يا شيخ وهو الانتقاد ، هو أن هذا الشيخ ينتقض من بعض أهل العلم وله في كلام له مشهور يردده في المجالس العامّة ويقول أن الشيخ بن عثيمين والشيخ بن باز -رحمهما الله تعالى- ليست لديهم قدم راسخة في المنهج ولا يعرجون على المنهج لا من قريب ولا من بعيد وبدليل أن من يحضر مجالسهم كثيرا من القطبيـين من أتباع سفر وسلمان ، الشيخ بن عثيمين لا يعرج في المنهج لا من قريب ولا من بعيد إلا في الآونة الأخيرة بدأ يتكلم على المنهج ، وهذا الكلام يذكره أمام العوام ، فما رأيكـم في مثل هذا الكلام ؟ .
الشيخ : هذا الكلام خطأ ، لأن الشيخ عبد العزيز بن باز / له كلام وله ردود على أهل البدع والأخطاء مدونة في كتبه ، وكونه لا ينتقد أهل البدع وينتقد أهل الأخطاء ولا يرد عليهم فهذا كلام مجازفة لا دليل مع قائله يثبته ، وبن عثيمين علومه منشورة وأنه يرد على الحزبيـين ويستدل عليهم بقول الله تعالى : إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ _([6]) ، ويذم التحزب والتعصب للأشخاص ويرشد إلى العلم والأخذ بمنهج السلف .
فإذا كان هذا الرجل عنده من كتب الشيخ بن باز أو بن عثيمين وعنده من أقوالهم ومن فتاواهم فليعرضها فإن كان فيها خطأ فهذا ليس بغريب لأنه لا يُدَّعى لهما ولا لغيرهما العصمة ، وإن كانت سليمة فعليه أن يسكت عن هذا لأنهما عَلَمان من أعلام الأمة ودعاة من خير الدعاة وقدوة ومرجعية علمية ، فإذا كان عنده من فتاواهم مسائل تخالف العقيدة أو المنهج فليبرزها لطلبة العلم وليرد عليها بالأسلوب الذي يليق بالشيخ بن باز ويليق بالشيخ بن عثيمين ، وأنه لا يدعى لأحد العصمة إلا للأنبياء العظام والرسل الكرام أمَّا هكذا ينشرها في المجالس من أجل أن يُزهِّد في علمهما ودعوتهما وأن يلحق بهما مثالب فهذا لا يجوز له ولا لغيره .([7])
~ ~ ~
يوسف القرضاوي
قام يوسف القرضاوي بإلقاء خطبة جُمعة وكانت حول التدخين ، وفي الخطبة الثانية انتقل إلى الحديث عن الانتخابات في الجزائر واستطرد في ذلك إلى أن قال :
( .. أيها الاخوة قبل أن أدعَ مقامي هذا ، أحب أن أقول كلمة عن نتائج الانتخابات الإسرائيلية .
العرب كانوا مُعَلِّقِينَ كل آمالهم على نجاح ( بيـريز ) وقد سقط ( بيـريز ) ، وهذا مما نحمده في إسرائيل ، نتمنى أن تكون بلادنا مثل هذه البلاد ، من أجل مجموعة قليلة يسقط واحد ، -والشعب هو الذي يحكم- ليس هناك التسعات الأربع أو التسعات الخمس التي نعرفها في بلادنا ، تسعة وتسعين وتسعة وتسعين من المائة ( 99.99 % ) -لو أن الله عرض نفسه على النّاس ما أخذ هذه النسبة - ما هذا الكذب والغش والخداع ، نحيـِّي إسرائيل على ما فعلت .([8])
ولقد علَّق فضيلته / على الكلام السابق بما يلي :
أقول هذه الكلمة التي تتكلم عن الانتخابات في إحدى الدول وذكر أن رجل حصل على نسبة تسعة وتسعين من المقاعد ، ثم قال معلقا : ( لو أن الله عرض نفسه على الناس لما أخذ هذه النسبة ) ، أعوذ بالله ، بل يجب أن يتوب ، يتوب من هذا وإلا فهو مرتد ، لأنه جعل المخلوق أعظم من الخالق ، فعليه أن يتوب إلى الله والله يقبل التوبة عن عباده ، وإلا وجب على ولاة الأمور أن يضربوا عنقه .([9])
~ ~ ~ ~